
الكتاب: الفجر الصادق.. في الرد على الفرقة
الوهابية المارقة
المؤلف: جميل صدقي الزهاوي
الناشر: دار الصدّيق الأكبر
عدد الصفحات: 112 صفحة-قطع صغير
عرض: صباح جاسم
شبكة النبأ: قال النبي الأعظم:"
ستفترق أمتي ثلاثاً وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة". فكان الأمر
كما قال صلوات الله عليه، فقد افترقت الامة فرقاً شتى خالفَ أكثرها ما
جاء به الله تعالى ورسوله، ومرقَ كثير منها عن سنن الدين، لكن الفرقة
الناجية هي التي اتبعت كتاب الله تعالى وسنّة رسوله والتعاليم التي جاء
بها أئمة اهل البيت عليهم السلام.
ومِن آخر الفرق الضالّة وأعداها للدين وأشقّها لعصا المسلمين هي
الفرقة الوهابية التي دأبت منذ نشأتها وما زالت على الغي متلاعبة
بالدين وأصوله وفروعه، ناشرة فكرها المتطرف الذي خلّفَ ولايزال العديد
من الجماعات المتشددة التي تنشر الارهاب والقتل والدمار في انحاء عديدة
من العالم.
والكتاب الموسوم "الفجر الصادق.. في الرد على الفرقة الوهابية
المارقة" من تأليف شخصية احتلّت حيزا كبيرا من الاهمية في الفكر الأدبي
والديني والسياسي العربي والاسلامي، وواكبت تغيرات تاريخية في العراق
وتركيا إبان الدولة العثمانية في الفترة مابين 1863-1936، انه الشاعر
والاديب والفيلسوف جميل صدقي الزهاوي الذي ولد ببغداد 1863م، وتلقى
علومه في الكتاتيب، ثم قرأ على يد والده العلاّمة محمد فيضي مبادئ
الصرف والنحو والمنطق والبلاغة، إضافة إلى ديوان المتنبي، وتفسير
البيضاوي، وشرح المواقف للنفـّري...
وقد جاء الكتاب في 112 صفحة من دار نشر "الصدّيق الأكبر"، وركّز فيه
المؤلف على بيان بطلان مذهب الفرقة الوهابية المارقة في عقيدتها وفي
نبذها للعقل، ونفيها الإجماع، والقياس، وتكفيرها لكل مَن قلّدَ
المجتهدين حيث يقول المؤلف في هذا الامر،" من العجب أن الوهابية لأجل
تخطئة المجتهدين في قبولهم القياس جعلت تعبث بكلام الله تعالى فتصرِّف
الآيات القرآنية عن معانيها الصحيحة مع أنها لاتأول من الآيات مايلزم
من ظاهره النقص على الله تعالى والمحال، كآية الإستواء واليد والوجه.
ويتابع بالبيان،" أن المجتهدين عاملون بآرائهم، مع أنها تجوز حتى
للجهلة الرعاع من ذوي نحلتها أن يفسروا كلام الله تعالى بحسب أفهامهم
القاصرة.
ويستمر المؤلف في تفنيد آراء الوهابية بالحجة والدليل متناوِلاً،
التوسّل وأدلة جوازه، وزيارة القبور حيث يقول في هذا المقام،" لايخفى
على البصير أن زائر القبور بقصد بزيارتها إما الاستشفاع والتوسل الى
الله تعالى بأصحابها، والتبرك بهم كما في زيارة قبور سائر المسلمين.
وإما الاعتبار بالقوم الماضين تمكيناً للخشوع من قبله، ونيلاً للأجر
بقراءة الفاتحة والدعاء لهم بالمغفرة، كما في زيارة قبور سائر
المسلمين، وليس في كل هذا ما يستلزم تكفير المسلم الذي شهد أن لا اله
إلا الله وأن محمدا رسول الله. وقد قال الرسول (ص):" إني كنتُ قد
نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تزهد الدنيا وتذكر الآخرة".
رواه ابن ماجه كما في المشكاة.
وينتهي الكتاب بفصل "تكفير الوهابية للحالف بغير الله والناذِر
والذابِح" والذي بيّنَ فيه المؤلف بالقول،" ان ديدن الوهابية تكفير
كافة المسلمين بكل امر، فهي تكفرهم لتوسّلهم بجاه الأنبياء والأولياء
وتكفّرهم بالحلف بغير الله بينما المعروف ان هذه الأفعال هي الوسيلة
التي يتقرّب بها المسلمون الى الله لينالوا ثواب الدنيا ومغفرة
الآخرة... |