شبكة النبأ: استقبلت بعثة الحجّ
للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام
ظله جمع كثير من الزوّار والحجّاج من مختلف البلدان.
ففي يوم الاثنين الموافق للخامس من شهر ذي الحجة الحرام 1430 للهجرة،
زار البعثة مجموعة من الحجّاج من مدينتي القطيف و سيهات، وحثّهم حجة
الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه على العمل بوصايا
المرجعية فيما يخصّ الحجّ.
مجموعة من العلماء والفضلاء من الكويت والبحرين وعمان.
حجّة الإسلام والمسلمين العلاّمة الشيخ محمد فلك وكيل المرجعية في
البصرة.
وأقيم في البعثة مجلس عزاء حسيني وارتقى المنبر فضيلة الشيخ عبد
المجيد العصفور من البحرين.
بعدها أقيمت صلاة الظهر جماعة ثلاث مرات لتوافد الكثير من الحجّاج
العراقيين والإيرانيين وأهل المنطقة وغيرهم. كما نقل ذلك موقع الرسول
الاكرم.
كما أقيم في عصر اليوم نفسه مجلس حسيني باللغة الفارسية وارتقى
المنبر الشيخ أبا الفضل مدرّسي، وكان الحضور غفيرا حيث اكتظ بهم مقرّ
البعثة في الداخل والخارج. وقد أقيمت صلاة العشاءين جماعة عدّه مرّات.
من جانب آخر، وفي إطار زياراته للحملات، قام فضيلة السيد حسين
الشيرازي بزيارة لـ(حملة الحسن الزكي صلوات الله عليه) من مدينة صفوى،
وكان في استقباله فضيلة الشيخ حسن الخويلدي وإدارة الحملة وحجّاجها،
وألقى السيد حسين الشيرازي على مسامعهم كلمة ومواعظ وبيّن بعض أحكام
الحجّ.
كما زار فضيلته (حملة الهاشم) من سيهات، واستقبله الشيخ علي
المعاتيق والشيخ محمد الباقر والملا حسين الباقر.
ثم ألقى السيد حسين الشيرازي كلمة بأعضاء الحملة حثّهم فيها على
العمل للآخرة، وأن يتخذوا الدنيا داراً للتزوّد منها للآخرة، وقام بشرح
بعض مناسك الحجّ، وقرأ مقاطع من (دعاء عرفة للإمام الحسين صلوات الله
عليه).
نجل المرجع الشيرازي يواصل زيارة حملات الحجّ
واستقبل حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه في
مقر بعثة الحجّ للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي دام ظله جمع من السادة والمشايخ الأفاضل والزوّار من
أفريقيا، وإيران، ومن البحرين والقطيف والعراق، كان منهم فضيلة الشيخ
عبد الرضا معاش والإعلامي الأستاذ فيصل الدويسان، حيث كتب بقلمه عند
زيارته للبعثة النص التالي:
«بسم الله الرحمن الرحيم خير الأسماء... لقد تشرّفت بالحضور إلى مقرّ
البعثة والشوق يحبوني إلى هنا .. ورأيت وجوهاً أحببتها منذ أن أدركت
قيمة الولاء وائتلفت روحي مع وجوه أخرى لا أعرفها لكن انسجمت معها ...
إنها روح المؤمن التي تمشي إلى المؤمن .. فأسأل الله بحقّ فاطمة أن
يجمعنا بهم في كل مناسبة مباركة».
وأقيم مجلس عزاء حسيني في البعثة وارتقى المنبر فضيلة الشيخ حميد
العباس.
وبعد أن أمّ المصلّين في أداء صلاة الظهرين قام السيد حسين الشيرازي
بزيارة إلى (حملة الشيخ جعفر) من بلدة العوامية، وكان في استقباله
الشيخ محمد علي الشيخ عبد المجيد والشيخ سعيد آل إبراهيم، وألقى فضيلته
كلمة إرشادية لحجّاج الحملة.
وفي المساء توالت الزيارات على البعثة من قبل العديد من الحجّاج،
وأقيمت صلاة العشائين جماعة، بعدها توجّه فضيلة السيد حسين الشيرازي مع
عدد من مشايخ البعثة بزيارة (قافلة أم البنين عليها السلام)، واستقبله
فضيلة الشيخ حميد العباس، وألقى فضيلته كلمة حثّ فيها المؤمنين على
الاستفادة من الحجّ بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى، مستشهداً بآيات
القرآن والأحاديث الشريفة.
وفي المساء أيضاً زار البعثة وفد (بعثة سماحة آية الله العظمى السيد
محمّد تقي المدرّسي دام ظله) كان في مقدمتهم فضيلة السيد مرتضى
المدرّسي وفضيلة السيد محمّد العلوي وفضيلة الشيخ علي الصيود،
واستقبلهم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الكريم الحائري.
من جانب آخر، وبدعوة من (بعثة الحجّ العراقية) لحضور مؤتمر «بناء
عراق واحد» شارك وفد من بعثة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالحضور في
المؤتمر المذكور، حيث ضمّ الوفد عدد من السادة والمشايخ، وكان فضيلة
الشيخ محمّد تقي المولى (رئيس بعثة الحجّ العراقية) في استقبالهم.
السيد حسين الشيرازي يزور حملات الحج وفضلاء
يزورون البعثة
وضمن زيارة الوفود والشخصيات وحجّاج بيت الله الحرام لبعثة الحجّ
الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني
الشيرازي دام ظله الوارف في مكّة المكرّمة استقبل السيد حسين الشيرازي
دام عزّه يوم الجمعة الموافق للثاني من شهر ذي الحجّة الحرام 1430
للهجرة، فضيلة السيد محمّد مرتضى القزويني ونجله، فضيلة الشيخ حسن
الخويلدي وفضيلة الشيخ فيصل العوامي وفضيلة الشيخ مصطفى مسلم، فضيلة
العلاّمة الشيخ عبد الشهيد الستراوي وكيل سماحة المرجع الشيرازي في
مملكة البحرين، وعدد من حجّاج (حملة شهاب) من مدينة سيهات.
كما زار البعثة مجموعة من (أعضاء لجنة أنوار القرآن الكريم) في
مدينة سيهات يتقدّمهم فضيلة السيد ماجد الساده والأستاذ زكريا السيهاتي
والأستاذ علي البراك والأستاذ محمّد بو سعيد. وقدّم السيد ماجد تقريراً
موجزاً عن نشاط اللجنة، وأبدى فضيلة السيد حسين الشيرازي عن إعجابه
بذلك واعتزازه بوجود كتاب من اللجنة في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام
ظله.
وأقيم في البعثة مجلس عزاء حسيني، وارتقى المنبر فضلية الشخ حسن
الخويلدي، وذكر جوانب من مصاب مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها.
من جانب آخر، وفي إطار زيارته لـ(حملة المؤمل) ألقى حجّة الإسلام
والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه كلمة استهلّها بالآيات
الكريمة (27ـ 30) من سورة ق المباركة: «قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا
أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ، قَالَ لا تَخْتَصِمُوا
لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ، مَا يُبَدَّلُ
الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ، يَوْمَ نَقُولُ
لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ»، وبيّن معنى
الآيات الكريمة وقال:
إن الدنيا هي دار العمل وإن الآخرة هي دار الحساب، وإن ما ينجي
الإنسان هو العمل الصالح، حيث لا حجّة للإنسان لإلقاء اللوم على غيره
أو على القرين السوء أو الشيطان الرجيم.
ثم وجّه فضيلته كلمة للأخوات، ودعا الله تعالى للجميع بالموفقية
وقبول الأعمال وبالأخصّ أعمال شعيرة الحجّ.
كما زار فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه (مكتب المجلس الأعلى
الإسلامي بالعراق) والتقى بفضيلة حجة الإسلام والمسلمين السيد حيدر
الحكيم دام عزّه.
وضمن برنامج زيارات الوفود والشخصيات لبعثة الحجّ الدينية للمرجع
الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في
مكّة المكرّمة زار البعثة العديد من الفضلاء وحجّاج بيت الله الحرام من
مختلف الدول والمناطق، كان منهم:
فضيلة الشيخ فوزي آل سيف من السعودية، والعلاّمة الشيخ محمد علي
المحفوظ (الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين)، وفضيلة
الشيخ عبد الحميد الرضي، وفضيلة السيد موسى الماحوزي، والأستاذ هشام
الصبّاغ.
كما زار البعثة جمع من أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم من غينيا،
وحجّاج من العراق وحجّاج من القطيف وسيهات والأحساء.
وفي إطار التواصل مع الحملات والبعثات الدينية زار حجّة الإسلام
والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزّه (حملة البيان من القطيف) وكان
في استقباله المشايخ والفضلاء وحجّاج الحملة، وألقى السيد حسين
الشيرازي كلمة حثّ فيها الحجّاج على التمسّك بتعاليم الله سبحانه
وتعالى، والاستفادة من التواجد والحضور بين يدي الله في بيته الحرام.
ثم ذكر فضيلته فقرات من (دعاء عرفة للإمام الحسين صلوات الله عليه)
وبيّن معانيه، واستشهد خلال حديثه بآيات القرآن الكريم والأحاديث
الشريفة عن أهل البيت صلوات الله عليهم على أن الدنيا دار غرور وفناء
ولا يجب الافتتان بزهوها، وإنما يجب العمل فيها لما يفيد وينفع في
الآخرة.
كما زار فضيلة السيد حسين الشيرازي (حملة الكوثر) من لندن، وقام
بتوجيه الحجّاج، وأجاب على الأسئلة الشرعية المرتبطة بالحجّ.
هذا وكان نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي دام ظله حجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين
الشيرازي حفظه الله قد وصل إلى مقرّ بعثة الحجّ لسماحة المرجع الشيرازي
في مكّة المكرّمة يوم الخميس الموافق لغرّة شهر ذي الحجّة الحرام 1430
للهجرة، وكان في استقباله عدد من مشايخ وفضلاء البعثة. ولدى وصوله
استقبل فضيلة السيد حسين الشيرازي جمع من الزوّار وحجّاج بيت الله
الحرام من العراق وإيران والقطيف والأحساء.
كما قام فضيلة السيد حسين الشيرازي برفقة وفد من فضلاء البعثة
بزيارة مقرّ بعثة الحجّ العراقية، واستقبله فضيلة حجّة الإسلام
والمسلمين الشيخ محمّد تقي المولى رئيس بعثة الحج العراقية.
الحجّ مقدمة للارتباط بالإمام المهدي (عج)
وفي محاضرة حول الدعاء وأساليبه، ألقى حجة الإسلام والمسلمين السيد
حسين الشيرازي دام عزّه كلمة تناول فيها مقومات الاتصال بالله وما
يريده الله من خلقه في طلب الحاجات منه، وذلك بحجّاج (حملة الإمام
الكاظم صلوات الله عليه) من القطيف في مقرّ الحملة بمكّة المكرّمة يوم
الثامن من ذي الحجّة الحرام 1430 للهجرة. ابتدأ الشيرازي محاضرته بطرح
عدة تساؤلات كان منها: لماذا ندعو الله مع الخوف والطمع كما ورد في
القرآن؟ مبيناً أن الدعاء مصدر للارتباط بالله وينبغي أن يكون ممحضاً
وتاماً، ويمثل انقلاب وتحول قلبي لا مجرّد لقلقة لسان لأنه قد يكون
الدعاء من الله في بعض الأحيان مصدر بلاء وغضب إلهي إذا لم يكن الله
راضياً عن الإنسان وأفعاله.
وقال الشيرازي: إن على الإنسان أن يوفر مكمّلات الدعاء.. فكل شيء في
الحياة له مكمّل، كما أن للكهرباء قطب موجب يكمله قطب سالب فكذلك في
الدعاء، فيكون الداعي قلقاً خائفاً في دعاء الله وطامعاً في عطاءه
وهباته كما أشارت الآية الكريمة: «ادعوه خوفاً وطمعاً»، والقصد من
الطمع أخذ ما لا يستحقه الإنسان وفوق حاجته. فالله سبحانه وتعالى يريد
من الإنسان أن يدعوه كالطمّاعين الذين لا يشبعون في أخذ كل ما هو زائد
عن احتياجاتهم سواءً كان العبد يستحق تلك الحاجة أو لا يستحقّها.
وتساءل السيد حسين الشيرازي: ماذا عملنا لله تعالى ولأهل البيت
صلوات الله عليهم حتى نطلب بطمع ونريد كل ما نحتاج وأكثر؟ مستدركاً بأن
مثل هذا الدعاء مطلوب خاصة وأن خزائنهم وكرمهم لا ينتهي.
وقال: لو دعا الإنسان ربّه تبارك وتعالى وأهل البيت صلوات الله
عليهم ولم يجاب دعاءه ماذا يفعل؟ مستشهداً بدعاء للإمام زين العابدين
صلوات الله عليه: «ياويلتاه إذا عُرِضت على الرحمن وهو غاضب عليّ»
مبيناً بأنه لابد أن نعلم بأن الله أرأف بالإنسان من أمّه، وما من دعاء
يبدأ بالصلاة على محمّد وآله ويختم بها إلاّ استجاب الله ما بين
الصلاتين.
كما ألقى السيد الشيرازي كلمة مقتضبة بالحاجات تفاعلوا معها الحضور
بالبكاء مبيّناً أن الحجّ مقدمة للارتباط بأهل البيت صلوات الله عليهم
وبالإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف. وتطرّق أيضاً
إلى فضل وثواب خدمة الإمام الحسين صلوات الله عليه وخدمة زوّاره وأثرها
على الإنسان، داعياً الله تعالى أن يجعل الجميع من البارين بأهل البيت
والحائزين على شفاعتهم صلوات الله عليهم.
بعثة سماحة المرجع الشيرازي بالمدينة المنوّرة تختتم أعمالها
وفي وقت سابق اختتمت بعثة الحج الدينية لسماحة المرجع الديني آية
الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله برنامجها وأعمالها في
المدينة المنوّرة لهذا العام (1430 للهجرة). فقد غادر حجّة الإسلام
والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي حفظه الله برفقة الفضلاء
والعاملين في البعثة، المدينة وتوجّهوا إلى مكّة المكرّمة.
وقبل المغادرة استقبل فضيلة السيد حسين الشيرازي حفظه الله زوّار
وحجّاج من مختلف الدول الإسلامية والعربية والغربية، وكذلك وفود بعثات
الحجّ الدينية كان من ضمنهم مكتب آية الله السيد حسين الصدر متمثلة
بالسيد علي الصدر.
كما قام فضيلة السيد حسين بزيارات لمختلف البعثات الدينية للمراجع
والعلماء وتبادل الحديث مع رؤساء البعثات والعلماء الأفاضل حول الأمور
المهمة المرتبطة بالحجّ والأمور المستجدة.
الملفت للنظر أن زوّار بعثة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله للسنة
الجارية (1430للهجرة) كانوا من جنسيات مختلفة كأفريقيا وأوروبا وآسيا
وأمريكا الشمالية ووفد نسوي من أمريكا.
لقاء مع الشيخ ناظم علي الدربندي (روسيا)
من جانب آخر، وضمن برامج اللجنة الإعلامية لبعثة سماحة المرجع
الشيرازي دام ظله، التقت اللجنة بالشيخ ناظم علي الدربندي، من ولاية
داغستان ومن مدينة (دربند) التي تعني في اللغة العربية بـ(باب
الأبواب)، ومن أشهر أعلام المدينة فضيلة الشيخ الفاضل الدربندي قدّس
سرّه صاحب كتاب «أسرار الشهادة». وللشيخ ناظم الدربندي عدد من
المؤلفات، منها: (تعليم القرآن، تعليم الصلاة، البحث في الفرقة
الناجية، 40 قصة من القرآن حول أهل البيت) وكلّها باللغة الروسية، وقام
بترجمة بعض الكتب وبعض الرسائل العملية لعدد من المراجع الكرام إلى
اللغة الروسية، وكذلك تصحيح وتدقيق بعض المؤلفات.
كما أن من نشاطاته: إدارة (مؤسسة النور الثقافية) التي تتشمل
النشاطات الخيرية كتعمير المساجد وإعادة ترميمها، والاهتمام بقضايا
التبليغ.
عند سؤالنا له عن مسألة التبليغ وحدودها، أجاب: إن التبليغ يشمل
جميع ولايات روسيا حيث يتم إرسال مبلغين على مستوى عال من الثقافة
الدينية والإلمام بأساليب التبليغ.
وعن المعوقات التي تواجههم في التبليغ قال: لا توجد مشاكل – والحمد
لله – فالأرضية مناسبة للتبليغ والدعوة، ونحن لدينا مقالات منشورة في
الصحف بالإضافة للندوات التلفزيونية وغيرها من الوسائل الإعلامية
الأخرى، إلاّ أننا نطمح أن يكون لدينا مبلّغين عرب في المركز حيث أننا
نفتقر للدعم المادي والمعنوي من الدول العربية.
|