مافيا الفساد تستولي على كرة القدم وتخرج اللعبة من محتواها

لوبي الفيفا يجامل فرنسا ويحظر مشاركات العراق

 

شبكة النبأ: شهدت لعبة كرة القدم فضائح رشوة يكاد يعود تاريخها إلى بدء العمل بقوانين الكرة عام 1863، لكن يبدو أن تكرار الرشا أخذ في التزايد سيما بعد الأنباء التي تحدث فيها اتحاد كرة القدم الأوروبي،عن ما يعد دون شك أكبر فضيحة تزييف واحتيال ضربت كرة القدم الأوروبية حتى الآن.

إن نمو القمار هو الذي يحرك هذه الفضائح. ومعظم فضائح الرشا تحدث في اتحادات كرة القدم الصغيرة، حيث تكون لدى اللاعبين الذين يحصلون على قدر ضئيل من المال، حافزا لقبول الرشا.

المشكلة أن معظم لاعبي كرة القدم في العالم يتلقون قليلا من الأموال، مقارنة بأرقام هائلة تدخل ضمن إطار المقامرة والرهان على هذه اللعبة.

القمار والرشا

حيث نشر ديلان هيل في العام الماضي ، وهو صحافي تحقيقات كندي، كتاباً بعنوان «الاتفاق المسبق» ادعى فيه أن ثلاث مباريات على الأقل في كأس العالم الأخيرة كانت مرتبة النتائج مسبقاً من جانب مقامرين آسيويين.

ويقتبس هيل من دراسة حديثة نشرت في مجلة «فورين أفيرز»، تقديرات أشارت إلى أن القيمة الإجمالية لصناعة القمار الآسيوية «القانونية وغير القانونية» تبلغ 450 مليار دولار سنويا. ولدى وليم هيل، مدير رهانات القمار البريطاني، عملاء على الشبكة في أكثر من 200 بلد. بحسب صحيفة الفايننشال تايمز.

ويبدو أن تحقيقا تجريه الشرطة الألمانية في الوقت الراهن يركز على اتحادات كرة القدم الأصغر حجماً، ولا سيما الاتحاد الكرواتي، والسلوفيني، والتركي، والهنغاري، والبوسني، والنمساوي. لكن الأمر الذي كان باعثاً على القلق في السنوات الأربع الماضية هو ما تم الكشف عنه من فضائح في اثنين من أكبر اتحادات كرة القدم في العالم؛ الألماني والإيطالي. وتميل فضائح كرة القدم إلى شمول المشجعين أو اللاعبين الذين يتصرفون بصورة سيئة.

وما أصبح أكثر اعتياداً وقبولاً في الوقت الراهن هو تلك الشعبية الجديدة للرهان على كرة القدم، وهو أمر يدفعه ويعززه بروز ونهوض القمار على شبكة الإنترنت. وكان مديرو رهانات القمار في المملكة المتحدة يعتمدون على سباقات الخيل، إلا أنهم وجدوا أن العوائد تتحول باتجاه كرة القدم، فباتوا يعرضون منتجات مثل الرهان «ضمن المباريات» والقمار على أمور تتم خلال المباراة.

وكانت السلطات الرياضية بطيئة في إدراك الحجم المحتمل للمشكلة. وإذا أصبح لدى المشجعين اعتقاد بأن المنتج الذي يدفعون مقابله يتم التلاعب فيه، فإنهم ربما يبتعدون عنه. وهذا ما حدث في رياضات أخرى.

فقد كانت رياضة التجديف بمثابة ظاهرة في بريطانيا في القرن التاسع عشر، قبل أن تصبح ملطخة بالمباريات المتفق على نتائجها مسبقاً. ولذلك سلطات كرة القدم بحاجة إلى أخذ هذه الفضيحة على محمل الجد.

يجادل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه يفعل ذلك. وتردد الحديث نفسه رياضات أخرى، ولا سيما رياضة سباق الخيل في المملكة المتحدة.

وبدأت شركات القمار الأكبر حجماً، المدرجة على أنها شركات عامة، والتي تخاطر بفقدان سمعتها، إنشاء وحدات تحقيق بالتعاون مع السلطات الرياضية للوقوف على «التدليس» في أساليب وأنماط الرهان.

ويمكن القول إن اكتشاف أساليب الترتيب المسبق لنتائج المباريات يعد مثالا على أن هذا التعاون بدأ في حل المشكلة.

وقال وورويك بارتليب، رئيس اتحاد مديري رهانات القمار البريطانيين: فضيحة الترتيب المسبق لنتائج المباريات في ألمانيا إشارة واضحة إلى أن التعاون بين مديري رهانات القمار والسلطات المعنية يؤتي ثماره بصورة جيدة.

وهناك أشخاص ممن قد تكون لهم مصالح خفية، يظهرون حماساً أكبر للإشارة إلى جوانب الاختلال في السماح بنمو القمار على شبكة الإنترنت والاستمرار في عدم ضبطه.

ووفقا لفريدريك ستكلر، رئيس اتحاد جمعيات اليانصيب الأوروبية: النمو الهائل لفرص الرهان ولعدد المديرين (...) يجعلان السيطرة الفعّالة لاتحاد جمعيات اليانصيب الأوروبية أصعب بكثير، الأمر الذي يسهل محاولات التلاعب بالمباريات». ويخشى أعضاء الاتحاد من أن مديري القمار يسرقون حصتهم السوقية.

إن مشاكل كرة القدم المتعلقة بالترتيبات المسبقة لنتائج المباريات ربما لا تزال في بدايتها. وفي العام الماضي عين اتحاد كرة القدم الأوروبي أربعة أشخاص ضمن فريقه «الانضباطي»، تتضمن مهامهم مسألة الترتيبات المسبقة لنتائج مباريات الكرة. لكن اثنين منهما فقط كانا يعملان دواما كاملا. والمحزن أن المشكلة ربما تكون أكبر من أن يحلها اثنان من العاملين بدوام كامل.

أكبر فضيحة كروية

على صعيد متصل ألقت الأجهزة الأمنية في ألمانيا وسويسرا القبض على 17 شخصاً، على خلفية التحقيقات الجارية بشأن مزاعم حول التلاعب في نتائج أكثر من 200 مباراة، فيما يوصف بـ"أكبر فضيحة" تشهدها لعبة كرة القدم في أوروبا على مدى تاريخها.

وقالت مصادر الشرطة في مدينة "بوخوم" الألمانية أن المباريات التي يجري التحقيق بشأنها على خلفية تلك "الفضيحة" تطال مباريات قارية ومسابقات محلية في تسع دول أوروبية، إلا أنها استبعدت أن تكون عمليات التلاعب قد امتدت إلى بطولات دوري الدرجة الأولى في تلك الدول.

وبحسب ما أعلنت الشرطة الألمانية، في مؤتمر صحفي، فقد تم تنفيذ أكثر من 50 حملة مداهمة في ألمانيا وسويسرا وبريطانيا، على مدى الأيام القليلة الماضية، وأشارت إلى أن المعتقلين بينهم 15 من ألمانيا واثنين من سويسرا، فيما تواصل الدول الأخرى تحقيقاتها بذات القضية. بحسب (CNN).

وذكر رئيس شرطة بوخوم، فريدهالم ألتانس، أن المباريات التي يشتبه بالتلاعب في نتائجها تتضمن 32 منها أقيمت داخل ألمانيا، ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية فما فوق، في حين جرت المباريات الأخرى في كل من النمسا، والبوسنة، والمجر، وسلوفينيا، وكرواتيا، وتركيا، وسويسرا، وبلجيكا.

ومن بين المباريات التي يجري التحقيق بشأن التلاعب بنتائجها، 12 مباراة في بطولة دوري أوروبا، وثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى إحدى المباريات التأهيلية لبطولة أوروبا تحت 12 عاماً، بحسب ما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليوفا."

ويُعتقد أن المتورطين في "عصابة" التلاعب بنتائج المباريات حققوا مكاسب تتجاوز 14 مليون دولار، حيث ضبطت الشرطة نحو 1.5 مليون دولار خلال حملات المداهمات التي نفذتها في عدد من الدول التي طالتها "الفضيحة"، كما صادرت الشرطة مضبوطات أخرى.

الفيفا" يرفض طلب أيرلندا

من جانبه أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، رفضه لطلب أيرلندا بإعادة مباراتها مع فرنسا، ضمن الملحق الأوروبي من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، والتي شهدت إحراز المنتخب الفرنسي هدفاً من لمسة يد متعمدة.

ورداً على "الالتماس" الذي تقدم به الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم، مطالباً فيه بإعادة المباراة التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال الفيفا إن "نتيجة المباراة غير قابلة للتغيير"، مضيفاً أن "المباراة لا يمكن إعادتها."

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الدولي أن قراره بعدم إعادة المباراة، يأتي انطلاقاً من "قواعد لعبة كرة القدم وقوانينها"، التي تنص على أنه "أثناء المباريات تُتخذ القرارات من طرف الحكام، وهي بالتالي قرارات نهائية لا رجعة فيها." بحسب (CNN).

وكان المنتخب الفرنسي قد فاز على مضيفه الأيرلندي في دبلن، في مباراة الذهاب مساء السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بهدف دون رد، إلا أن مباراة الإياب في باريس شهدت تفوقاً للضيوف، الذين نجحوا في إحراز هدف في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب روبي كين، ليحتكم المنتخبان إلى الوقت الإضافي.

وفي الدقيقة 103 من الشوط الإضافي الأول، استخدم المهاجم الفرنسي تيري هنري يده لمنع الكرة من الخروج إلى خارج الملعب، ثم مرر الكرة لزميله وليام غالاس، الذي نجح في إحراز هدف التعادل لأصحاب الأرض، ليفوز المنتخب الفرنسي بمجموع اللقائين بهدفين لواحد.

واحتسب الحكم السويدي مارتن هانسون الهدف للمنتخب الفرنسي، ولم يتلفت إلى احتجاجات لاعبي المنتخب الأيرلندي، كما أظهرت لقطات إعادة الهدف هنري وهو يستخدم يده بشكل متعمد، للاستحواذ على الكرة، قبل أن يمررها إلى غالاس.

اولمبية العراق لا تراجع

على صعيد متصل سارعت اللجنة الاولمبية العراقية الى تأكيد رفضها رسالة الفيفا ومضيها بقرار حل الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقتة لإدارة كرة القدم. وبذلك تواجه كرة القدم العراقية مصيرا غامضا بعد عقوبات بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) ولجنة الطوارئ التابعة له.

وأكدت اللجنة الاولمبية العراقية "عدم التراجع عن قرار حل اتحاد كرة القدم الذي أصدرته، رغم تهديد الاتحاد الدولي بإيقاف العراق".

وقال عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية سمير الموسوي في اول ردة فعل على قرار الاتحاد الدولي "ان اللجنة الاولمبية لم ولن تتراجع عن قرارها وهي ماضية في تنفيذه مهما كانت التبعات التي تلحق بهذه القرار".

يذكر ان الاتحاد الدولي علق عضوية العراق وجمد اتحاده صيف العام الماضي على خلفية تجميد اللجنة الاولمبية العراقية، لكنه رفع العقوبة بعد ان قدمت الحكومة العراقية تعهدا بعدم التدخل بشؤون اتحاد كرة القدم الى حين إجراء انتخاباته. بحسب فرانس برس.

وقد منح الاتحاد الدولي نظيره العراقي تمديدا لمدة عام انتهى في حزيران/يونيو الماضي على أمل التحضير لإجراء انتخاباته في نهاية العام الجاري لكن إخفاق الاتحاد واللجنة الاولمبية بشأن الاتفاق على لوائح الانتخابات دفع الفيفا تمديد جديد للاتحاد العراقي حتى نيسان/ابريل المقبل.

يذكر إن الاتحاد العراقي الحالي كان انتخب عام 2004 وفاز برئاسته حسين سعيد بعدما انسحب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الحالي رعد حمودي من سباق الترشح لهذا المنصب.

وقال رئيس الاتحاد المنحل حسين سعيد بأن "قرار حل الاتحاد غير شرعي ولا يستند الى أي مسوغ قانوني وان الاتحاد العراقي شرعي بكامل أعضائه وثقة الهيئة العامة به خير دليل على ذلك".

كما حمل سعيد المسئولين عن اتخاذ هذا القرار تبعاته قائلا "ليعلم أصحاب هذا القرار والمسئولون عنه إنهم يتحملون مسؤولية تبعاته وما سيلحق بالكرة العراقية من أضرار كبيرة".

واعتبر الفيفا ان قرار اللجنة الاولمبية العراقية "غير مفهوم ويتعارض مع انظمة الاتحادين الدولي والعراقي".

وتترقب الاوساط الكروية العراقية التي تشعر بمرارة الوضع الراهن الذي تمر به كرة القدم في البلاد صدور عقوبات الايقاف وسط ارهاصات تنذر باقصاء منتخباتها من مشاركات خارجية ابرزها مشاركة اربعة منتخبات في نهائيات اسيوية مختلفة وهي منتخبات الناشئين والشباب وكرة الصالات بالاضافة الى المنتخب الاول حامل لقب كأس سيا 2007 الذي سيدافع عن لقبه في النسخة المقبلة في الدوحة عام 2011.

طريقة فوزنا تشعرني بالخجل

 من جانبه ذكر النجم الفرنسي، الذي يلعب في صفوف فريق برشلونة الأسباني، في بيان أن لم يتعمد الغش في اللقاء، واصفاً لمس الكرة بيده بـ"ردة الفعل الغريزية،" كاشفاً أن الطريقة التي تمكنت من خلالها فرنسا من بلوغ كأس العالم تسببت له بـ"الحرج."

وقال هنري: "إعادة اللقاء هو الحل الأكثر عدالة، لكن تقرير هذا الأمر لا يعود لي.. أشعر بالحرج بسبب الطريقة التي فزنا بها، وينتابني الأسى حيال الأيرلنديين الذين كانوا بالتأكيد يستحقون الوصول إلى جنوب أفريقيا،" التي ستستضيف نهائيات كأس العالم العام المقبل.

وزعم هنري أن ردة فعله تجاه الكرة كانت عفوية بسبب الازدحام الموجود في منطقة الجزاء الأيرلندية، مضيفاً أن تقنيات البث التلفزيوني والتصوير "جعلت الأمر يبدو أسوأ مما هو عليه" لأن عرض الصور بشكل ببطء لا يعكس سرعة الكرة الحقيقية.

من جهته، فضل القائد السابق لمنتخب أيرلندا، روي كين، وضع الحادث وراء الظهر والتركيز على حقيقة وجود أخطاء في خط دفاع فريق بلاده الذي سمح للكرة بالوصول إلى هنري.

وقال كين، في حديث للصحفيين إن رد فعل "فيفا" برفض إعادة المباراة كان اعتيادياً، لكنه حرم الأيرلنديين من "شرف اللعبة،" وتوجه بالنقد إلى الدفاع الأيرلندي بالقول: "كيف يمكن السماح لهنري بالوصول إلى المرمى؟ كما يحق أن نسأل أين هو الحارس عندما تصل الكرة إلى المنطقة المحرمة؟"

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد أعلن رفضه لطلب أيرلندا بإعادة مباراتها مع فرنسا، قائلاً إن "نتيجة المباراة غير قابلة للتغيير"، مضيفاً أن "المباراة لا يمكن إعادتها."

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الدولي أن قراره بعدم إعادة المباراة، يأتي انطلاقاً من "قواعد لعبة كرة القدم وقوانينها"، التي تنص على أنه "أثناء المباريات تُتخذ القرارات من طرف الحكام، وهي بالتالي قرارات نهائية لا رجعة فيها."

وكان المنتخب الفرنسي قد فاز على مضيفه الأيرلندي في دبلن، في مباراة الذهاب مساء السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بهدف دون رد، إلا أن مباراة الإياب في باريس شهدت تفوقاً للضيوف، الذين نجحوا في إحراز هدف في الدقيقة 32 عن طريق اللاعب روبي كين، ليحتكم المنتخبان إلى الوقت الإضافي.

وفي الدقيقة 103 من الشوط الإضافي الأول، استخدم المهاجم الفرنسي تيري هنري يده لمنع الكرة من الخروج إلى خارج الملعب، ثم مرر الكرة لزميله وليام غالاس، الذي نجح في إحراز هدف التعادل لأصحاب الأرض، ليفوز المنتخب الفرنسي بمجموع اللقائين بهدفين لواحد.

واحتسب الحكم السويدي مارتن هانسون الهدف للمنتخب الفرنسي، ولم يتلفت إلى احتجاجات لاعبي المنتخب الأيرلندي، كما أظهرت لقطات إعادة الهدف هنري وهو يستخدم يده بشكل متعمد، للاستحواذ على الكرة، قبل أن يمررها إلى غالاس.

حوادث المباريات الفاصلة

من جهة اخرى دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم الى اجتماع طارىء للجنته التنفيذية في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل في كايب تاون عقب "الاحداث" التي شهدتها مباريات الملحق المؤهلة الى نهائيات كأس العالم و"الخروقات التي تم اكتشافها في سوق الرهانات" و"مسألة مراقبة المباريات (التحكيم)".

واوضح الاتحاد الدولي في بيان له "الاحداث التي شهدها عالم كرة القدم مؤخرا خصوصا الحوادث التي حصلت في اطار المباريات الفاصلة في الدور التمهيدي لنهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا عام 2010، والخروقات التي تم اكتشافها في سوق الرهانات بالاضافة الى مسألة مراقبة المباريات (التحكيم) دعت رئيس الفيفا (جوزيف بلاتر) الى الدعوة الى عقد جلسة طارئة للجنة التنفيذية".

وشهدت مباريات الملحق المؤهلة الى مونديال 2010 لمس مهاجم فرنسا تييري هنري للكرة بيده قبل تسجيل هدف التعادل والتأهل الى المونديال في مرمى جمهورية ايرلندا الاربعاء الماضي على ملعب فرنسا وهي حركة واجهت استياء كبيرا في مختلف انحاء العالم ودفعت الى ضرورة بحث اخطاء الحكام.

كما ان المباراة الحاسمة بين الجزائر ومصر عن المنطقة الافريقية شهد تعرض حافلة المنتخب الجزائري الى اعتداء بالحجارة ما ادى الى اصابة 3 لاعبين ما دفع الفيفا الى فتح تحقيق تاديبي في حق الاتحاد المصري. وانتهت المباراة بفوز الفراعنة 2-صفر وفرضهم مباراة فاصلة اقيمت في السودان والت نتيجتها الى الجزائر 1-صفر وبالتالي التاهل الى المونديال. كما انها لم تسلم من احداث شغب. بحسب فرانس برس.

واخيرا، نجحت الشرطة الالمانية الخميس الماضي في تفكيك شبكة التلاعب في الرهانات تتعلق ب200 مباراة في 9 دول. الارباح التي جناها المراهنون تصل الى نحو عشرات الملايين يورو بحسبب المحققين.

يفكر في الاعتزال

وذكرت صحيفة سويدية أن الحكم مارتن هانسون الذي أدار مباراة إياب الدور الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم في جنوب أفريقيا، فكر في الاعتزال بعد الجلبة التي أحدثها فشله في ملاحظة لمسة اليد التي ارتكبها قائد المنتخب الفرنسي تييري هنري خلال المباراة وأسفرت عن تسجيل فرنسا هدف الفوز.

ونقلت صحيفة "سيدوستران" السويدية عن هانسون قوله: "قلت لنفسي هل تستحق الوظيفة كل هذا الهوان .. ربما لا تكون هذه الوظيفة المناسبة لي".

وأكد هانسون أن العديد من اللاعبين والحكام الآخرين أبدوا تعاطفهم ودعمهم له ليدرك أنه "لم يكن الخطأ خطأي، ولكنها كانت واقعة سوء حظ أسفرت عن عواقب وخيمة بالنسبة لأيرلندا.. ولكنه لم يكن خطأ الطاقم التحكيمي".

وهذا ما دفع هانسون للتخلي عن أي أفكار تتعلق بعودته لوظيفته السابقة، كرجل إطفاء، بل وبدأ الاستعداد للمباراة التي سيديرها ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا في ديسمبر المقبل.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قد أمر طاقم تحكيم هذه المباراة بعدم التعليق عليها حتى يتم الانتهاء من التحقيق الراهن، في الوقت الذي رفض فيه طلب أيرلندا بإعادة المباراة.

40 جلدة لهداف أفريقيا

في سياق متصل أصدرت محكمة سودانية حكماً بجلد ستيفن وورغو، نجم منتخب نيجيريا للشباب، وهداف بطولة دوري أبطال أفريقيا، 40 جلدة، وذلك بعد إدانته بتهمة شرب الخمر في السودان، حيث يلعب في صفوف نادي المريخ.

وقالت محكمة شرق أم درمان أن وورغو، البالغ من العمر 20 عاماً، كان يشرب الكحوليات، ويقود سيارته تحت تأثير الخمر، عندما أوقفته الشرطة. بحسب (CNN).

كما قضت المحكمة على المهاجم النيجيري، الذي انضم إلى فريق المريخ في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2008، بدفع غرامة مالية تعادل 20 دولاراً.

وقال محامي وورغو إنه قدم طلباً لاستئناف الحكم الصادر بحق موكل،ه الذي كان قد قال في مقابلات صحيفة إنه "يجد صعوبة في التأقلم مع الثقافة الاجتماعية والدينية الموجودة في السودان."

وكان المريخ السوداني قد اشترى وورغو من فريق أنيمبا النيجيري في صفقة بلغت قيمتها 2.6 مليون دولار، وهي واحدة من أكبر صفقات انتقال اللاعبين في تاريخ الكرة الأفريقية، علماً بأن نادي الأهلي المصري كان قد أبدى اهتمامه به.

وسجل المهاجم النيجيري 13 هدفاً في كأس الأندية الأبطال في أفريقيا لدورة 2008، وحاز لقب هداف العام، ولكنه لم يتأقلم بشكل جيد مع المريخ، وفشل في حجز مكان دائم ضمن التشكيلة الأساسية.

انكه ترك رسالة اعتذار قبل انتحاره

من جهته كشف فالنتاين ماركسيل الطبيب الخاص لحارس مرمى منتخب المانيا ونادي هانوفر روبرت انكه بان الاخير ترك رسالة اعتذار قبل اقدامه على الانتحار. وكان انكه رمى بنفسه امام احد القطارات السريعة فلقي حتفه.

وقال الطبيب "ترك روبرت رسالة يعتذر فيها سلفا عما اقدم عليه". واوضح "في اليوم الذي انتحر فيه اتصل بالمستشفى المجلي ليعلن الغاء جميع المواعيد المحددة له لمداواة حالة الاكتئاب التي يمر فيها حتى اشعار اخر" مشيرا الى يشعر بتحسن كبير في الاسابيع الاخيرة.

وتابع "للاسف لم نتمكن من انقاذ حياته وعدم الانتحار. برأي لم تكن هناك مؤشرات تفرض ادخاله الى المستشفى".

وعقدت زوجة انكه، تيريزا مؤتمرا صحافية الاربعاء كشفت فيه بان زوجها كان يعاني حالة اكتئاب وكان يخضع للعلاج للتخلص منذ عام 2003.

كما تردد عبر المقربين من أنكه، ان الأخير لم يتمكن من التغلب على مأساة فقدان طفلته، وأقدم على الانتحار لهذا السبب. ونقل تلفزيون "ايه أر دي" الالماني ان مكان وفاة أنكه يبعد نحو 200 متر عن قبر طفلته.

وقرر الاتحاد الالماني الغاء المباراة الدولية الودية التي كانت مقررة بين منتخبي المانيا وتشيلي حدادا على انكه.

وقال رئيس الاتحاد ثيو زفانسيغر في فرانكفورت "خلال محادثات اجريناها، كان واضحا بالنسبة الى الجميع استحالة اقامة المباراة ضد تشيلي المقررة في كولن السبت. بالنظر الى ما حصل، لم يكن هناك خيار اخر".

في المقابل قال متحدث باسم نادي هانوفر بانه ليس واثقا من قدرة لاعبي الفريق خوض المباراة المقبلة ضد شالكه خارج ملعبه في 21 الحالي. وقال اندرياس كوهنت "سنرى ما اذا كان بامكان اللاعبين التدريب، نريد ان نعرف اذا كان لاعبو الفريق يتمتعون بالذهنية اللازمة للتحضير لمباراة في الدوري المحلي".

وختم "لا ادري ما ذا كان بمقدورنا مواجهة شالكه، وامل ان يتفهم زملاؤنا في الفريق الاخر هذا الامر".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30/تشرين الثاني/2009 - 12/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م