
شبكة النبأ: تنوعت اصدارت دار الشؤون
الثقافية العامة وتلونت بألوان الفصول التي تصدر فيها فجاءت مجلاتها
لتعكس توجهات وأراء جديدة وتنطوي تحت عنوانات مختلفة لتقدم للقارئ
المعلومة والفكرة والإطار الثقافي الذي يغني المرء ويغذيه بزاد العلم
والمعرفة.
فصدر العدد الثالث من مجلة الأقلام لعام 2009 المجلة الفكرية
الثقافية التي يرأس تحريرها الشاعر نوفل أبو رغيف وتناولت دراسات
ومقالات أدبية ومواضيع نقدية متعددة.
جاءت افتتاحية المجلة لتعكس لنا ملفها الخاص بـ ( الأدب النسوي )
الذي عانى من الهيمنة الذكورية ليس على الصعيد الثقافي فحسب بل على
كافة الأصعدة ودور المرآة في المطالبة بحقوقها والخلل الذي ولدته تلك
السيطرة والهيمنة على بناء النسيج الاجتماعي، ودور حركات التحرر النسوي
في محاربة الهيمنة الذكورية، فالمجتمع لا يرقى ولا يتقدم الابأتاحة
الفرصة إمام المرآة بممارسة دورها الفعلي في بلورة وبناء الشخصية
الاجتماعية السليمة وتأثير ذلك على البناء الثقافي للمرأة والمجتمع معاً
من خلال نقدها للذات وللآخر ( الذكر) ويتجلى وضوح هذه النظرية بدور
النقد النسوي ليس بوصفه اتجاهاً أدبيا فحسب بل بكونه احد مكونات نظرية
الأدب الحديثة.
إن المتتبع لأعداد المجلة يلمس بشكل واضح مدى التطور والجدية في
تناول القضايا العميقة والمتجذرة فالإعداد الأخيرة تناولت مواضيع هامة
وساخنة فملف المرآة يتأتى من جوانب مختلفة فتطرح الأفكار النقدية
العالمية لتقدم الصورة الشمولية عن واقع النقد الأنثوي.
فموضوع (النقد الأنثوي وما بعد البنيوية) للكاتبة كلير كولبروك
وترجمة الدكتور خالد سهر تتبنى فيه مصطلح ما بعد الحداثة وما بعد
البنيوية بأجراء مقارنة بين الاثنين فبينما تشمل ما بعد الحداثة حركات
في الفنون والنظرية والثقافة الشعبية نجد إن ما بعد البنيوية تشير إلى
سياق محدد تماماً لقبول المقدمات المنطقية للبنيوية فتشدد البنيوية على
انه لا مصطلح يمتلك معناه بنفسة إنما يمكن تحديده فقط من خلال علاقته
بمصطلحات أخرى.
وفي الملف ذاته قدمت الدكتورة مها عبد القادر موضوع (الخطاب النقدي
النسوي) جدل التنظير والتطبيق.
إن المقالات والموضوعات الخاصة بالملف عكست واقع الكتابة الأنثوية
في ضوء الرؤية الفنية والأدبية للبناء النقدي النسوي وكيفية التعامل مع
هذا الجنس الأدبي الفاعل والمهم في عملية التواصل الثقافي وتأثير
المناهج النقدية على منهجها النقدي ونظرياتها الفكرية من أبواب المجلة
الأخرى باب ( نصوص شعرية ) ونذكر من عنواناتها ( الريشة والطائر للشاعر
فوزي السعد ) و ( ما كان لي إن اصد عنك ) للشاعر منذر عبد الحر وقصائد
أخرى.
ومن أبواب المجلة (نصوص قصيرة) وباب (قراءات) و(لوحة وقصيدة) و (نصوص
مسرحية) وباب (فضاءات) إما باب (حوار) فأجرت حواراً خاصاً مع الكاتبة
والصحفية عالية ممدوح حاورتها فيه منى شولية ولم تغفل المجلة في باب (إصدارات)
إلا إن تعرض أحدث إصداراتها الثقافية لتمنح القارئ فرصة الانتقاء
والاختيار .

*وصدرت مجلة (الثقافة الأجنبية) بعددها الثالث لعام 2009 المجلة
الفصلية التي تعنى بثقافات العالم.
وتضمنت ملفات متنوعة بدءاً بملف الدراسات وانتهاءاً بملف التجارب،
حفلت افتتاحية العدد بعرض لأبرز عناوين ودراسات المجلة متناولاً طروحات
ومواضيع متعددة بدلاً من الاقتصار على فكرة أو موضوع محدد، فضلاً عن
مناقشة معضلات ومشكلات تواجه الحياة اليومية والبحث في أسبابها
ومعالجتها وعدم حصر المجلة على الدراسات النظرية البحتة.
في باب دراسات تناولت الموضوعات المقدمة عدداً من القضايا الفكرية
والفلسفية فها هو الكاتب (باتريك جارديز) وترجمة باقر جاسم محمد يتطرق
بدراسته المستفيضة لموضوع فلسفة التاريخ – من ناحية معرفة الوقائع
والإحداث التي تشكل الماضي والحاضر والتفسير المعطى لذلك الماضي ولصيغ
البحث التي يتم من خلالها الوصول إلى هذه الوقائع والإحداث أو تشكلها.
ومن دراسات مفكري ما بعد الحداثة نجد دراسة هايدن وايت التي ناقش
فيها مفهوم التاريخ بوصفه سرداً ويمثل منهجاً بناءً للتاريخاتية ،
فالتفسيرات التاريخية بطبيعتها تفسيرات مجازية وشعرية وتقود إلى جدل ما
بعد الحداثة حول التاريخ.
من أبواب المجلة الأخرى باب (النقد، والنقد الترجمي، والنصوص
والفنون وباب مختبر ومتابعات)
ومن أهم عناوينها شمولية الثقافة بين ايغلتون ومولهيرن بقلم جيفري .
ج . وليمز وترجمة مصطفى ناصر الذي ناقش فيه الفكرة التقليدية السائدة
عن الثقافة كونها شيئاً جمالياً راقياً تختلف مكانتها في سلم
الاحتياجات من شعب إلى أخر فالبعض يضعها في أعلى السلم بينما يضعها
آخرون في أخره.
ودراسة أخرى لـ جون ديوي بعنوان (الخبرة والتخيل في فلسفة المثل
الأعلى للديمقراطية) كتابة غوردن ل . زينبول وترجمة احمد خالص الشعلان
في باب النقد قدم الكاتب وندل بيري موضوع (صداقة في الشعر) عن الشاعر (هيدن
كاروث) ترجمة كاظم سعد الدين.
وتناول العدد كذلك مختارات من الشعر الأسباني واليوناني.
اما باب فنون فتطرق الكاتب سي . دبليو . أي بغسي إلى لغة ألازمة في
المسرح البريطاني / أما باب تجارب فتناول الكاتب جون كارفي موضوع
العولمة مالها وما عليها ترجمة ياسر جاسم قاسم. وباب مختبر قدمت موضوع
التحديث والدمقرطة في العالم المسلم ترجمة فالح السوداني ( مبيناً
الأفكار السائدة في العالم عن صلة الإرهاب بالإسلام بعد إحداث 11 /
أيلول / 2001.
وتنشر الثقافة الأجنبية رواية ( ايفان ) التي تعود من خلالها إلى
تبني مسيرة نشر تضخ مزيداً من الروح المعرفي في مسيرة التحول التي
تشهدها المجلة من إشاعة الوعي الثقافي الأجنبي بين فئات المجتمع
العراقي، واعتمادها بنشر كتاب العدد المنفصل عن المجلة رفداً لحياتنا
الثقافية وبث الثقافة الأصيلة، فنحن بحاجة ماسة لمثل هذا الأدب الذي
نجده في هذه الرواية لما يتوافر فيه مصداقية وجمال ومتعة وإبداع تضعها
بين يدي القارئ العراقي والعربي معاً.
...............................................................................................
اصدارات جديدة: سكان الوطن العربي..التوزيع
والهجرة والتحضر

الكتاب: سكان الوطن العربي التوزيع والهجرة
والتحضر-الجزء الثاني
المؤلف: منصور مطني الراوي
جهة النشر: دار الشؤون الثقافية العامة
عدد الصفحات: 520 صفحة
صدر هذا الكتاب ضمن سلسلة دراسات التي تعنى بنشر أحدث الدراسات في
الحقول الاجتماعية والإنسانية المختلفة .
تناول المؤلف القضايا السكانية ذات العلاقة بالبعد الجغرافي موزع
على ثلاثة محاور.
يبحث المحور الأول موضوع التوزيعات السكانية على المستوى العالمي
بشكل عام والمستوى العربي بشكل خاص، بينما يتطرق المحور الثاني لموضوع
الهجرة بأنواعها المختلفة، الهجرة الخارجية الوافدة والهجرة الطاعنة (المغتربة)
والهجرة العربية البينية والهجرة الفلسطينية بنوعيها الوافدة (اليهودية)
وتهجير العرب نحو الداخل أو الخارج.
إما المحور الثالث فأهتم بظاهرة التحضر من حيث واقعها وأثارها
المختلفة.
اعتمد الباحث في كتابه مبدأ المنهجية الشمولية في البعدبن الزماني
والمكاني بهدف عقد المقارنات بين الوطن العربي ومناطق العالم الأخرى
استند المؤلف في دراسة موضوعات بحثه على البيانات الإحصائية والجداول
الإحصائية التي بلغ عددها ( 50 ) جدولاً.
والكتاب يدرس صلة البعد الجغرافي لموضوع السكان بالبعدين الاقتصادي
والاجتماعي وعلاقة كل منهما بالأخر وتأثيراتها على بقية الأبعاد
الاجتماعية.
احتوى الكتاب في نهايته على أهم المصادر المعتمدة العربية والأجنبية
( الإنكليزية والفرنسية ) وفهرست الجداول والإشكال البيانية وقائمة
المحتويات المستخدمة في الكتاب.
.............................................................................................
اصدارات جديدة: من حديث المجالس الأدبية
والمنتديات الثقافية في بغداد

الكتاب: من حديث المجالس الأدبية والمنتديات
الثقافية في بغداد
المؤلف: سلمان عبد الجليل القيسي
جهة النشر: دار الشؤون الثقافية العامة
عدد الصفحات: 256 صفحة
صدر الكتاب ضمن سلسلة ( منابع ) وهي سلسلة حديثة تعنى بنشر كتب في
السيرة والتاريخ مازالت تشكل ينابيع ثرة للحياة والمعرفة والثقافة في
زمننا هذا وتخلق ألفه بين الحاضر والماضي.
حيث شهدت بغداد شيوع ظاهرة ( المجالس والمنتديات الثقافية التي تدل
على الرقي والازدهار والتي ضمت بين ثناياها الشعراء والأدباء والعلماء
وكانت منذ نشأتها مشحونة بقرائح الشعراء وأركانها دافئة بمناظرات
الفقهاء والبلغاء.
لقد ارتقت تلك المجالس إلى مستوى الرفعة والاصالة بأن أطلق عليها
مرتادوها من الأدباء والمثقفين لفظة (مدارس) لدورها الفاعل في نقل
وتبادل الآراء والخبرات والتجارب بينهم، عبر المناقشات والحوارات التي
تدور في ندواتها، فضمت بغداد عدداً من المجالس الثقافية العامرة
بأهلها، وتخصصت بموضوعاتها، فهذا مجلس مختص ببغداد الماضي والحاضر،
وهذا مجلس تتألق في أجوائه المحاضرات العلمية والأدبية وأخر لتكريم
نخبة من الأطباء والفنانين والعلماء والأدباء، وأربع لإبراز الجوانب
الفنية والتقنية.
فالمجالس امتداد للأسواق الثقافية التي كانت تعقد في أوقات معينة من
السنة يتوجه إليها طلاب الأدب والشعر، فتضرب الخيام والقباب ويزدحم بها
الوافدون العرب من البادية ومن إطراف الجزيرة العربية والحجاز، فسوق
عكاظ قبل الإسلام والمربد في البصرة خير مثال على ذلك.
ودرس الكتاب تاريخ المجالس وكيف ازدهرت فعالياتها ونشاطاتها في عهد
الخليفة العباسي هارون الرشيد وابنه المأمون وما بعدهما.
ثم تناول المؤلف مجالس اليوم والي توقفت بعضها بسبب الظروف الأمنية
التي عاشتها بغداد ، لكنها بقيت مصدراً من مصادر الثقافة وركناً من
أركانها.
عرج مؤلف الكتاب على المجالس في الحقب المختلفة وتحدث عن عدد منها
بالتفصيل وتناول في كتابه المقاهي والمنتديات الثقافية والترفيهية التي
احتضنتها بغداد ودورها الريادي في الحركة الثقافية وبين ابرز روادها،
وحفل الكتاب بصور كثيرة عن تلك المجالس وأنشطتها المختلفة ومن أكثرها
انتشاراً مجلس الخاقاتي ومجلس الشعرباف. |