التعليم الجامعي.. بين التأثير في الأقتصاد وبرامج التدويل

 

شبكة النبأ: أعلن تقرير جديد حول تأثير التعليم العالي في الاقتصاد، نشرت نتائجه هيئة الإذاعة البريطانية، أن جامعات المملكة المتحدة تساوي 97.5 بليون دولار) بالنسبة للاقتصاد البريطاني.

من ناحية ثانية تتطلع جامعات المانيا إلى تبوّء مكان مميّز على خارطة الجامعات العالمية الذائعة الصيت، لذلك فهي تسعى إلى استقطاب أفضل الطلاب والأساتذة من شتى أنحاء العالم عبر برامج خاصة، وتوفير مناخ ملائم لعمل هذه النخبة الأكاديمية. بالاضافة الى سعيها لتدويل جامعاتها عبر برامج تعاون دولي تقدِّم فيه مئات ملايين الدولارات كمنح ومواد دراسية متنوعة لجامعات العالم..

ومن جانب آخر دعَتْ ورقة كويتية الى تحسين نوعية الحياة بين الطلاب والطالبات فى الجامعة حتى يشعر الطلاب بالسعادة والرضا عن حياتهم والاقبال عليها بحماس وذلك بهدف زيادة طموحاتهم الحياتية وزيادة الاحساس بأهمية ما يحققونه من نجاحات دراسية.

الجامعات البريطانية تساوي 97.5 بليون دولار

وأعلن تقرير جديد حول تأثير التعليم العالي في الاقتصاد، نشرت نتائجه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، أن جامعات المملكة المتحدة تساوي 59 بليون جنيه إسترليني (97.5 بليون دولار) بالنسبة للاقتصاد البريطاني.

وأفاد التقرير، الذي يسلّط الضوء على الدور المتنامي للجامعات البريطانية كمصدر رئيس لكسب المال، بأن مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة أحدثت، في شكل مباشر أو غير مباشر 668500 فرصة عمل، تعادل 2.6 في المئة من القوى العاملة، وأمّنت في شكل مباشر 314632 فرصة عمل بدوام كامل، تمثل أكثر من 1.2 في المئة من القوى العاملة في 2007.

ووجد التقرير أن القيمة الإجمالية للقطاع الجامعي في بريطانيا البالغة 59 بليون جنيه إسترليني تمثل زيادة 25 في المئة مقارنة مع قيمته قبل أربع سنوات، وأن العوائد المالية التي كسبتها الجامعات البريطانية من طريق الأعمال الاستشارية والملكية الفكرية واستضافة المؤتمرات، بلغت 23.4 بليون جنيه إسترليني.

وقال التقرير إن الطلاب الأجانب ضخوا في الجامعات البريطانية 2.3 بليون جنيه إسترليني خلال 2007 ـ 2008، فيما بلغ إنفاق هذه الجماعات خلال الفترة ذاتها 19.5 بليون جنيه إسترليني على السلع والخدمات المنتجة في المملكة المتحدة. وأضاف: «هناك اعتراف متزايد في المملكة المتحدة بأن القطاع الجامعي أصبح يشكل جزءاً أساسياً من البنية التحتية الاقتصادية للبلاد ومناطقها في ايجاد فرص العمل والإنتاج وجذب عائدات التصدير والمساهمة في الناتج المحلي، وأن قوة هذا القطاع وفعاليته في توليد النشاط الاقتصادي، جعلته الأكثر الأهمية بالمقارنة مع القطاعات الأخرى خلال مرحلة الركود الاقتصادي التي تمر بها بريطانيا حالياً».

ونسبت «بي بي سي» إلى وزير الأعمال البريطاني اللورد بيتر ماندلسون قوله: «إن الجامعات تشكل أهمية حاسمة بالنسبة إلى أداء الاقتصاد البريطاني وتساهم بنحو 59 بليون جنيه، وستتنامى في المستقبل».

أول جامعة افتراضية عالمية تفتح أبوابها أمام الطلاب

بينما يستعد ملايين الطلاب حول العالم لبدء عام دراسي جديد، يتجه 178 طالبا من 49 دولة إلى أجهزة الكمبيوتر للدخول في عالم دراسي افتراضي، يعتبر الأكبر والأقل كلفة عبر الإنترنت.

الفكرة أطلقها شاي راشيف، وهو أستاذ جامعي يعمل في كاليفورنيا، حيث يقول إن السبب في إطلاق مثل هذه الجامعة هو توفير مصدر للتعليم للذين لم تتسن لهم الفرصة لدخول جامعات أبدا.

ومنذ فتحت هذه الجامعة الافتراضية أبوابها في أبريل/ نيسان الماضي، قام نحو ألفي شخص بتقديم طلباتهم.

ويؤكد راشيف أن الجامعة بحاجة إلى 15 ألف طالب خلال السنوات الأربع المقبلة حتى تكون قادرة على الاستمرار، مشيرا إلى أن كلفة المشروع بلغت نحو ستة ملايين دولار، سيتبرع هو بمليون دولار منها.

وللتسجيل في الجامعة، على الطالب أن يحمل شهادة ثانوية، ويتحدث اللغة الإنجليزية، ويدفع رسوما تتراوح بين 15 و 50 دولارا. بحسب سي ان ان.

بالإضافة إلى ذلك، يدفع الطلاب مبالغ أخرى لتقديم الامتحانات، بحيث تصل كلفة الدراسة الإجمالية إلى أربعة آلاف دولار خلال سنوات الدراسة الأربعة.

تحسين نوعية الحياة بين طلبة الجامعات 

من جانب اخر دعَت ورقة كويتية الى تحسين نوعية الحياة بين الطلاب والطالبات فى الجامعة حتى يشعر الطلاب بالسعادة والرضا عن حياتهم والاقبال عليها بحماس وذلك بهدف زيادة طموحاتهم الحياتية وزيادة الاحساس بأهمية ما يحققونه من نجاحات دراسية.

واشارت الورقة التى اعدها استاذا علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عويد سلطان المشعان والدكتورة أمثال هادى الحويلة تحت عنوان (الفروق بين الجنسين فى جوانب نوعية الحياة لدى عينات من طلبة جامعة الكويت) الى وجود فروق بين الذكور والاناث من طلبة الجامعة حيث ان متوسط درجات الطلبة الذكور اعلى من متوسط درجات الاناث فى جوانب نوعية الحياة.

وارجعت الورقة التى ناقشها المؤتمر الاقليمى الاول الذى عقد مؤخرا بجامعة القاهرة تحت عنوان "نوعية الحياة والتغيرات المجتمعية هذه الفروق بين الجنسين" الى ان الذكور يرون حياتهم مليئة باشياء هامة يمكنهم تحديدها ويسعون نحو انجازها كما ان لديهم القدرة والاستعداد على التخطيط لمستقبلهم ويستمتعون بحياتهم بالطريقة التى يفضلونها. بحسب تقرير لـ كونا.

واضافت ان الذكور يشعرون ايضا بان حياتهم ذات قيمة ومعنى لذا فانهم يتمكنون من مواجهة ما يعترضهم من مشكلات وعليه فانهم يشعرون بالرضا عن حياتهم والاستمتاع بها.

ونوهت الدراسة بان هناك عدة عوامل تساهم فى تشكيل نوعية الحياة ومنها العلاقات الاسرية والاجتماعية وممارسة الانشطة المختلفة وارتفاع مستوى الدخل والامن النفسى والاجتماعى وهو ما يحتاجها الطلاب فى هذه المرحلة بالذات.

ولفتت الى اهمية الدعم الاجتماعى من الاصدقاء وزملاء الدراسة واعضاء هيئة التدريس باعتبارها تلعب دورا اساسيا فى استثارة الدوافع الحسية ودوافع الانجاز لدي الطلاب.

واضافت الدراسة ان نوعية الحياة تعبر عن حسن صحة الانسان البدنية والنفسية ونظافة البيئة المحيطة به وثرائها والرضا عن الخدمات التى تقدم له مثل التعليم الجامعى المتنوع والخدمات الصحية والاتصالات والمواصلات وغيرها من الخدمات.

ونوهت باهمية الممارسات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وشيوع روح المحبة والتفاؤل والامل والسعادة عند الافراد فضلا عن الايجابية وارتفاع الروح المعنوية والولاء للوطن مما يحفزهم على التفوق الدراسى.

وبينت الورقة ان هناك ارتباط ايجابى بين نوعية الحياة والصحة النفسية موضحة ان الشعور بنوعية الحياة كان له تاثير على تخفيض الضغوط النفسية والاجتماعية والدراسية لدى الطلبة مؤكدة ان الطلاب لابد ان يدركوا ان الحياة لها معنى وان الكفاح من اجل تنويعها تجعل حياته اكثر سعادة وانجازا.

وذكرت الورقة ان هناك ارتباط ايجابى ايضا بين نوعية الحياة وشعور الذكور بالتقارب من والديهم ورضاهم عنهم وحصولهم على الدعم العاطفى من اسرهم واصدقائهم وجيرانهم ومن وجود شخص بالاسرة يثقون به اضافة الى الشعور بالفخر للانتماء الى اسرهم والتعامل الحسن مع الاخرين والعلاقات الجيدة بالزملاء.

ودعت الورقة الافراد الى ممارسة التمارين الرياضية وتعلم مهارات جديدة والاندماج مع الاصدقاء والبعد عن الانعزالية او الانطواء والعيش فى نسيج اجتماعى صحى يبعد عن شبح الاصابة بالامراض النفسية والجسمية على حد سواء.

واكدت ان لنوعية الحياة قدرة تنبؤ بانخفاض درجة الاكتئاب حيث وجد ان العلاقة بين الاكتئاب ونوعية الحياة علاقة سالبة اى انه كلما ارتفعت الدرجة على نوعية الحياة انخفضت درجة الشعور بالاكتئاب.

واشارت الورقة الى انه كلما كانت نظرة الشباب الجامعى الى نوعية الحياة بايجابية فان هذا يساهم بدرجة كبيرة فى ارتفاع مستوى ادائهم الدراسى ودوافعهم للانجاز لافتة الى ان ذلك لن يتاتى الا بالحصول على الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية المتميزة بما يحقق الاحساس بالرضا الذاتى وفاعليتهم فى اداء ادوراهم الاجتماعية.

واوصت الورقة بضرورة الاهتمام بتقديم برامج ودورات تدريبية وحلقات نقاشية لتحسين مستوى نوعية الحياة وتفعيل دور مكتب التوجيه والارشاد لوضع برامج ارشادية وقائية لطلبة الجامعة لتحسين نوعية الحياة لديهم وما يرفع من كفاءتهم لمواجهة الضغوط النفسية والدراسية والاجتماعية والحياتية.

عَراقة جامعة كامبريدج تجذب طلبة الشرق الأوسط إليها

وفي هذا الوقت من العام، يتواجد الكثير من السياح في مدينة كامبردج البريطانية، خصوصاً من الصين والهند، والشرق الأوسط، باعتبارها أسواقاً اقتصادية ناشئة يتمتع سكانها بدخل سنوي جيد، وبعد انتهاء الصيف، يعود كل هؤلاء إلى بلادهم تاركين خلفهم من جاءوا ليبقوا، وهم الطلاب.

ينقضي النصف الأول من سبتمبر/ أيلول، وستتغير الأشياء هنا، وسيكون أكثر أولئك الذين يأتون لمليء المقاعد الجامعية الشاغرة في جامعة كامبريدج من الشرق الأوسط، ووفقاً لأرقام الجامعة فإن عدد الملتحقين بالجامعة من الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 15 في المائة خلال العقد الماضي.

وهذا الازدياد في عدد الطلاب من الشرق الأوسط لا يقتصر على جامعة كامبردج، فوفقاً للأرقام الرسمية البريطانية فإن عدد طلبات الالتحاق المقدمة للجامعات البريطانية من طلاب الشرق الأوسط تضاعف خمس مرات منذ العام 2001. بحسب رويترز.

وأدى عدد من العوامل إلى زيادة الطلب على الالتحاق بالجامعات البريطانية أكثر من غيرها، لكن أبرزها هو ما يعرف بـ"عنصر التاريخ" H-Factor، فالجامعات البريطانية تحظى بتاريخ عريق يجعلها من الجامعات الأعرق في العالم، خصوصاً جامعتي كامبريدج، وأكسفورد، أو ما بات يعرف بـ"أكسبريدج".

وعن سبب اختيارها لجامعة كامبريدج تقول طالبة الدكتوراه في الموسيقى، السورية تالا جرجور: "لست بحاجة لأتحدث عن تاريج الجامعة، فهي تحتفل بعيدها الـ800، إضافة إلى تميزها السنوي بين جامعات العالم، يستطيع الجميع رؤية ذلك.. إن ذلك يشكل إضافة حقيقية للجامعة."

هارفارد تنشر إعلانا يشكك بالهولوكوست..سهواً

وفي شأن مغاير تعرضت جامعة هارفرد، إحدى أبرز الجامعات الأمريكية، للهجوم على خلفية إعلان ظهر في صحيفتها الداخلية يشكك بحقيقة المحرقة أو "الهولوكوست."

وتعرف جامعة هارفرد، التي صنفت في المرتبة الأولى على مستوى الجامعات الأمريكية للعام الثاني على التوالي، بمعاييرها الصارمة في قبول المنح، وفي سمعتها وشهرتها المهيبة.

غير أن الثلاثاء الماضي شهد ظرفاً غير عادي، عندما نشرت صحيفة الجامعة "ذي هارفارد كريمزون" ما قالت إنه خطأ، إعلاناً يشكك بالهولوكوست، كانت الصحيفة قد رفضت نشره خلال فصل الصيف.

وقال الناطق باسم صحيفة الجامعة، ماكسويل تشايلد، في رسالة موجهة للقراء نشرتها الصحيفة الأربعاء قال فيها "نحن نرغب في التشديد على أننا لا نتبنى آراء تظهر في الإعلانات التي تنشرها الصحيفة، والإعلان الأخير لا يختلف عن غيره.. وسنعمل بكل جهد من أجل تجنب مثل هذه الهفوات في التواصل والاتصالات مستقبلاً، وآمل أن يتقبل قراءنا الخطأ الذي وقع باعتباره فشلاً منطقياً وليس فلسفياً."

ويثير الإعلان، الذي دفع ثمنه برادلي سميث، الذي ينكر الهولوكوست، ولجنة الحوار المفتوح حول الهولوكوست، شكوكاً جوهرية حول رواية الجنرال السابق إبان الحرب العالمية الثانية، دويت آيزنهاور ووجود أفران الغاز النازية. بحسب سي ان ان.

يشار إلى أن هناك إجماعاً على أن ما بين 5.7 مليون يهودي من أصل 7.3 مليون يهودي أوروبي هلكوا أثناء الحرب، في حين يقول المؤرخون إن ما بين 11 و17 مليون نسمة قتلوا على أيدي النظام النازي، بمن فيهم الخصوم الدينيين والسياسيين والأقلية البولندية والرومانية وشهود يهوى والمدنيين السوفييت وسجناء الحرب والمثليين والمعاقين.

وقال سميث إنه غير متفاجئ جراء رد الفعل هذا لأن التشكيك في الهولوكوست "من المحرمات.. وهو من المحرمات منذ البداية.. وعندما تنتهك ثقافة المحرمات الواسعة، التي تدعمها الدولة والجامعة والصحافة نظرياً وعملياً، فإنك تثير ضجة."

الجامعات الألمانية تقوّي حضورها عالمياً

وفي المانيا تتطلع الجامعات إلى تبوء مكان مميز على خارطة الجامعات العالمية الذائعة الصيت، لذلك فهي تسعى إلى استقطاب أفضل الطلاب والأساتذة من شتى أنحاء العالم عبر برامج خاصة، وتوفير مناخ ملائم لعمل هذه النخبة الأكاديمية.

 لم تكن الطالبة الإيرانية جامشيد ماير على يقين إذا ما كانت جامعة هايدلبرج الألمانية ستعجبها، فقبل بداية دراستها في هذه الجامعة الألمانية المعروفة العام الماضي لم تسافر دجامشيد خارج بلدها إيران، كما أن الثقافة الألمانية كانت غريبة عليها. لكن جامشيد أرادت استغلال فرصة الدراسة في إحدى أقدم وأعرق الجامعات الألمانية.

واليوم، اندمجت جامشيد في المدينة، التي تقع في جنوب ألمانيا وليس ذلك فحسب، بل وارتبط قلبها بهذه المدينة بحسب كلامها. جامشيد تقول إن "سكان المدينة هنا ودودين وكل شيء يمر بسلام"، حتى أنها تفكر في كتابة رسالة الدكتوراه في ألمانيا، إذا نجحت في الحصول على منحة دراسية.

وتسعى الجامعات الألمانية في السنوات الأخيرة إلى تحسين مستوى التدريس والبحث الجامعات الألمانية مهتمة بتوفير المناخ الملائم  للطلبة الأجانب للدراسة في ألمانيا، ما يسهم في إضفاء لمسة عالمية على  الجامعات في ألمانيا بغية الوصول إلى مرتبة جيدة وسط جامعات العالم المعروفة، كما يؤكد كريسيتان تريميه من الهيئة الألمانية  للتبادل الثقافي DAAD، الذي يرى أن "الدراسة والبحث صارا شأنا عالميا للاستفادة من أساليب البحث المختلفة، وفي الوقت ذاته خلق علاقة وطيدة بين الطلبة المتميزين في مجلات معينة وباحثين من شتى أنحاء العالم وبين ألمانيا ".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/تشرين الثاني/2009 - 13/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م