الشبكات الاجتماعية: مخاطر على الاطفال وجرح المشاعر الافتراضية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: حذرت مجموعة من الخبراء في مجال التكنولوجيا من أن عددا كبيرا من أعضاء المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت هم دون السن القانوني وهو 13 عاما، حيث لا يمكن للقائمين على هذه المواقع، مثل facebook وmyspace، التأكد من الأعمار الحقيقية لهؤلاء المستخدمين.

من جهة اخرى قال مختصون إن هناك ظاهرة جديدة بدأت تُسجَّل في علم النفس، تتعلق بـ"جرح المشاعر الافتراضية" وذلك عندما يتعرض شخص ما للرفض على مواقع اجتماعية، مثل "تويتر" و"فيسبوك،" أو عندما يتجاهل البعض طلبه لبناء علاقات صداقة معهم ويتركونه دون رد لفترات طويلة.

فضلا عن اخبار اخرى شيقة تتعلق بشؤون المواقع الاجتماعية وما لها وما عليها، نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) التالي:

الأطفال والمواقع الاجتماعية..مخاطر وتحديات

وقال خبراء في مجال التكنولوجيا إن الاستعمال المفرط للمواقع الاجتماعية من قبل الأطفال قد يؤدي إلى حصول أضرار في علاقة الأطفال بمحيطهم الاجتماعي، بالإضافة لبعض المخاطر الصحية.

غير أن مجموعة أخرى من الخبراء تؤكد أن لا دراسة تثبت وجود أضرار كبيرة على حياة الأطفال، بل تشير معظم الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال إلى استخدام معقول من قبل الأطفال، وتحت إشراف الوالدين. بحسب سي ان ان.

يقول كافيري سوبرامينيام، أستاذ العلوم النفسية في جامعة كاليفورنيا: "معظم ما يقوم به الأطفال والمراهقون على هذه الصفحات، يفعلونه في الواقع، لذا أعتقد أن لا خطر في الأمر."

وفي دراستين مستقلتين أجريتا هذا العام، تبين أن 38 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاما يملكون صفحة على موقع اجتماعي عبر الإنترنت.

أما61 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما، فيقولون إنهم يستخدمون المواقع الاجتماعية لإرسال الرسائل لأصدقائهم، وأكد 42 في المائة منهم أنهم يقومون بذلك يوميا.

من جهة أخرى، يقول مارك بيغبي، من ولاية جورجيا الأمريكية، إن لديه بنتا وولدين، وجميعهم يمتلكون صفحات على مواقع اجتماعية. فابنته الكبرى، 14 عاما، كانت الأولى التي تسجل في موقع Myspace، ومن دون علم ذويها. ومنذ ذلك الوقت، قام الأخوة الثلاثة بالتسجيل في موقع facebook، بعلم الوالدين، وتحت إشرافهما.

رفض الصداقة على فيسبوك يترك جراحاً نفسية

وقال مختصون إن هناك ظاهرة جديدة بدأت تسجل في علم النفس، تتعلق بـ"جرح المشاعر الافتراضية" وذلك عندما يتعرض شخص ما للرفض على مواقع اجتماعية، مثل "تويتر" و"فيسبوك،" أو عندما يتجاهل البعض طلبه لبناء علاقات صداقة معهم ويتركونه دون رد لفترات طويلة.

ويجزم خبراء أن "ألم" التعرض للرفض "الإلكتروني" تعادل آلام الرفض على أرض الواقع، إن لم تكن تفوقها، وذلك باعتبار أن المجتمعات والمواقع الإلكترونية باتت ظاهرة منتشرة إلى درجة تجعل الجميع يعتقدون بسهولة الانضمام إليها ومصادقة مستخدميها، ما يجعل رفض طلباتهم بمثابة "صدمة" حقيقة.

وقال كيب ويليامز، أخصائي علم النفس الاجتماعي في جامعة "بوردو" إن الناس يعتبرون العلاقات التي تتم على شبكة الانترنت "سطحية ولا تتمتع بالعمق، ولكن مع تزايد الاعتماد على الوسائل التكنولوجية للتواصل، بات من المهم لكل شخص جمع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء على شبكة الانترنت.

من جهتها، لفتت جين توينغ، وهي أخصائية اجتماعية من جامعة سان دييغو، عملت لفترة طويلة على دراسة آثار العلاقات عبر الوسائط الإلكترونية على البشر، إن آلام الرفض الإلكتروني كبيرة لأنها تتم أحياناً بطريقة فظة، في حين أن البشر اعتادوا التصرف بلباقة وتهذيب عند مقابلة الآخرين وجهاً لوجه.

وأضافت: "الآثار الأسوأ لرفض عروض الصداقة عبر الانترنت ناجمة عن استخدام الناس في معظم الأحيان لأسماء وهمية أو صور غير حقيقية، ما يدفعهم للتصرف بوقاحة مخالفة لطباعهم العادية."

ولفتت توينغ إلى أن الإحباط أو جرح المشاعر الناجم عن التعرض للرفض عبر الانترنت لا يحدث فقط في حال كان الرافض إنساناً آخر، بل حتى إن كان جهاز كمبيوتر يتولى مهام تحديد الأشخاص الذين يسمح لهم بدخول منتديات أو مجتمعات إلكترونية معينة.

أما بولدوين واي، الباحث في الطب العصبي، فقد كشف أن لرفض الصداقة الافتراضية آثار على الجسد أيضاً، إذ تتسبب بآلام مماثلة لما يمكن أن يشعر به المرء لدى مواجهة مواقف محرجة على أرض الواقع.

Favstar يقدم أكثر التعليقات شعبية على twitter

لعل أبرز ما يتميز به الموقع الاجتماعي Twitter هو السرعة الفائقة، والتي بدأت بإفراز ما يعرف بـ"إعلام الوميض" أو "الإعلام الفائق"، حيث ينشر المستخدمون أخبارهم أو تعليقاتهم، وما هي إلا ثوان حتى تزاح هذه الأخبار، لتحل مكانها أخبار أخرى.

إلا أن هناك من قرر جمع أفضل التعليقات والأخبار التي نشرت على Twitter، وإدراجها ضمن موقع إلكتروني جديد يحمل اسم Favstar، لتبقى متاحة أمام المستخدمين الآخرين حتى بعد مرور عدة أشهر.

ويمكن من خلال هذا الموقع التعرف إلى أبرز التعليقات التي حظيت بمتتبعين كثر، فهناك تعليقات تحظى بأكثر من 100 متتبع، وهناك تعليقات أخرى تحظى بخمسين إلى مائة متتبع، وأخرى تحظى بأقل من خمسين متتبع.

ولعل أكثر التعليقات والأخبار التي حظيت باهتمام مستخدمي twitter على هذا الموقع كانت تلك المتعلقة بـGoogle Wave، والتي قدم فيها صاحب التعليق @mashable فرصة لتجربة هذه الأداة الجديدة من غوغل.

وعلى صعيد آخر، يدرج Favstar مجموعة من أبرز التعليقات التي حظيت باهتمام بالغ منذ انطلاق موقع twitter. بحسب سي ان ان.

إحدى أبرز التعليقات كانت للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والتي قال فيها: "لقد صنعنا التاريخ للتو، ما حصل كان نتيجة لإعطائي وقتكم الثمين، مواهبكم الخارقة، وإيمانكم. ما حصل كنتم أنتم السبب فيه، فشكرا."

وقد قال أوباما هذه الجملة على صفحته الخاصة على Twitter بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية العام الماضي. وقد تم تقسيم أفضل التعليقات على موقع twitter إلى عدة مجموعات، فهناك مجموعة المنوعات والفكاهة،

Facebook.. دعوات للمقاطعة واخرى للمواجهة

وبعد ظهور مجموعة على موقع facebook تدعو إلى مقاطعة الموقع الشهير يوم 24 أكتوبر/ تشرين أول بسبب احتوائه على صفحات، يعتقدون أنها تسيء للدين الإسلامي، ظهرت مجموعة جديدة على الموقع تحمل اسم "مبلط ع الفيس بوك ومش مقاطع"، والتي تدعو، بحسب ما يتضح من إسمها، إلى عدم المقاطعة في اليوم المذكور.

وكتب أحمد مجاهد، وهو المشرف على المجموعة: " نشأت فكرة "غروب" "مبلط ع الفيس بوك ومش مقاطع" نتيجة لما وجدته من بعض الأصدقاء بتغيير صورة "البروفايل" الخاص بهم، ووضع صورة مقاطع للفيس بوك يوم 24."

ويقول إنه تسلم أيضا دعوة للمقاطعة، تتحدث "عن أن مقاطعة الفيس بوك لذلك اليوم ستدفع بالفيس بوك رغما عن أنف اللي خلفوه لمسح الجروبات المسيئة للرسول الكريم."

ويقسم مجاهد التوجهات الحالية، بين تلك التي يوقدها، ويصفها بـ "المتعقل الرافض لذلك، والأخرى هي الداعر الفاجر المتحدي للرسول ونصرته."

ويضيف : "أما إن كانت نظرتك الأولى فشارك معنا، وإن كانت الثانية لك أن تعلم أن "الجروبات" المعادية للإسلام لم يتجاوز زوارها الأعداد القليلة قبل نشرها من قبل المدافعين أو مدعوا الدفاع، وعمل" جروبات" مضادة، بل إني رأيت "جروب" يتعدى عدد أعضاءه الـ12 ألف عضو، هو مضاد "لجروب" لم يتعد أعضاءه الـ 500 عضو."

ويرى مجاهد، أن إنشاء المجموعات المضادة لتلك التي تسيء للإسلام يؤدي إلى تنبيه الناس لتلك المجموعات، وزيادة أعداد زوارها، فيقول: "بالمثل تماما للرسومات الدنمركية المسيئة للرسول، التي لم يكن أبدا ليراها أحد خارج الدنمرك لولا "همجيتنا" في الدفاع، وتكسيرنا للأخضر واليابس وتشويه صورتنا في الخارج، وكانت النتيجة أنه لم يعد شخص على وجه الكره الأرضية له اتصال بالأحداث إلا ورآها نتيجة التضامن."

ما مصير صفحتك على Facebook بعد الموت؟

قبل أيام قليلة، أعلن ماكس كيلي، المسؤول عن الأمن في موقع Facebook الاجتماعي، عن سياسة المؤسسة الخاصة بصفحات الأشخاص المتوفين، حيث تقرر أن تتضمن إزالة اسمائهم من الشبكة الافتراضية، وخدمات محركات البحث، ومنع أي عملية دخول إلى الموقع الاجتماعي باسمهم، بينما يسمح بترك صفحتهم الرئيسية مفتوحة أمام الأقارب والأصدقاء لتقديم العزاء.

ويعتقد كثيرون أن هذه الخدمة جديدة، إلا أن كيلي أكد أن خدمة "الذكرى"، للمتوفين، كما أطلق عليها، موجودة منذ إطلاق موقع facebook.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن تسبب الشكل الجديد لـ facebook، والذي يتضمن اقتراحات بإضافة أشخاص إلى قائمة أصدقاء المستخدم، ضربة قاسية للمشرفين على هذا الموقع، حيث اشتكى الكثيرون من أن عددا كبيرا من الأشخاص "المقترحين" متوفون.

ويقول كيلي عبر مدونته الإلكترونية: "نحن نتفهم صعوبة تذكر من فقدناهم، وهنا تقع المسؤولية على الأصدقاء والعائلة للاتصال بـ Facebook وإبلاغهم بالوفاة."

الحكم على ملك البريد التطفلي بدفع 711 مليون دولار

من جهة ثانية حكمَ قاض اميركي على قرصان معلوماتي نصّبَ نفسه "ملك السبام" (البريد الالكتروني التطفلي) على موقع فايسبوك ان يدفع 711 مليون دولار الى موقع التواصل الاجتماعي هذا.

واقر مسؤولو فاسبوك انه من غير المرجح ان يتمكن الجاني سانفورد والاس من دفع هذا المبلغ فعليا لكنهم اعتبروا ان قرار القضاء شكل رغم ذلك انتصارا في اطار الحرب التي يشنونها على "البريد التطفلي".

وقال سام اورورك احد المسؤولين القانونيين في فايسبوك على مدونة الموقع الرسمية "لا نتوقع الحصول على الجزء الاكبر من هذه التعويضات الا اننا نأمل ان يكون لهذا الحكم تأثير رادع على هؤلاء المجرمين".

وقد اعلن والاس افلاسه الشخصي مما قد يحميه من قرار دفع هذه التعويضات لكن القاضي الذي اصدر الحكم طلب من المدعي العام الفدرالي المحلي في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) ان يلاحقه جزائيا بتهمة العصيان، الامر الذي قد يعرضه لعقوبة السجن.

وفي شكواها وصفت فايسبك والاس على انه "محتال معروف على الانترنت ضالع في عدة نشاطات غير قانونية في مجال البريد التطفلي والبرمجيات المضرة الاخرى منذ منتصف تسعينات" القرن الماضي.

والعام الماضي صدر حكم يقضي بدفع تعويضات قدرها 230 مليون دولار الى موقع التواصل الاجتماعي "ماي سبايس".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/تشرين الثاني/2009 - 11/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م