قضايا صحية: اهم عوامل الوفاة والأطباء الجدُد

 

شبكة النبأ: قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان مكافحة خمسة عوامل صحية فقط يمكن أن يمنع الملايين من حالات الوفاة المبكرة ويزيد متوسط العمر المتوقع في العالم بنحو خمس سنوات.

ومن جهة ثانية لاحظَ الخبراء و الأطباء أن الكثير من الناس يشكون دائما من نقص الذاكرة، سواء التي تتعلق بالأشياء البسيطة، مثل نسيان مكان مفاتيح المنزل، وصولا إلى أمور تتعلق بالمهن والعمل، معتبرين أن العقل كغيره من أعضاء الجسم بحاجة إلى التدريب عبر مجموعة من النشاطات الذهنية لحل هذه المعضلة التي باتت تثير قلق الكثيرين.

وفي غضون ذلك قال باحثون أمريكيون إن الاشخاص الذين يعيشون في احياء بها ارصفة آمنة وحدائق وافرة ووسائل نقل عام جيدة ووصول سهل للفاكهة والخضراوات الطازجة يكونون أقل عرضة للاصابة بمرض السكري بنسبة 38 بالمئة عن غيرهم.

فضلا عن مجموعة من اخر الاخبار التي تتعلق بالصحة والعوامل المؤثرة فيها سلبا وايجاباً، نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) الصحي التالي:

الجنس والتدخين والبدانة بين اهم عوامل الوفاة

قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان مكافحة خمسة عوامل صحية فقط يمكن أن يمنع الملايين من حالات الوفاة المبكرة ويزيد متوسط العمر المتوقع في العالم بنحو خمس سنوات.

واضافت المنظمة في تقرير ان ضعف التغذية في مرحلة الطفولة والجنس غير الامن والتدخين والعادات الصحية السيئة وارتفاع ضغط الدم يلقى عليهم باللوم في نحو ثلث حالات الوفاة المبكرة والتي يبلغ عدد الاجمالي 60 مليونا حول العالم كل عام.

لكن بينما يمثل ضعف التغذية خطرا صحيا كبيرا على الذين يعيشون في الدول الاكثر فقرا فان البدانة وزيادة الوزن تشكل خطرا أكبر في الدول الاكثر غنى وهو ما يؤدي الى وضع تزيد فيه حالات الوفاة المبكرة بسبب البدانة وزيادة الوزن عن الوفاة المبكرة بسبب نقص الوزن حول العالم.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عن المخاطر الصحية العالمية " العالم يواجه بعض المخاطر الكبيرة والمنتشرة والمؤكدة على الصحة". ودرست 24 خطرا صحيا رئيسيا وقالت ان تعريفهم وتقييمهم سيساعد صناع السياسة على وضع استراتيجيات لتحسين الصحة على اوسع نطاق ووفق السبل التي تحقق اقصى استفادة من الانفاق. بحسب رويترز.

واضافت المنظمة قائلة "مع تحسن الصحة .. يمكن ان تتضاعف الفوائد. "تقليل عبء المرض بين الفقراء ربما يزيد مستويات الدخل وهو ما سيساعد بدوره في تقليص عدم المساواة في مجال الصحة."

وحذر التقرير من انه رغم ان بعض عوامل الخطر الكبيرة على الصحة مثل التدخين والبدانة وزيادة الوزن عادة ما تكون مرتبطة بالدول ذات الدخل المرتفع الا ان أكثر من ثلاثة ارباع اجمالي العبء العالمي للامراض التي تسببها تحدث الان في دول فقيرة ونامية.

ووضعت المنظمة التابعة للامم المتحدة التي يوجد مقرها في جنيف قائمة بأكثر المخاطر المؤدية للوفاة في العالم على النحو التالى .. ارتفاع ضغط الدم (مسؤول عن 13 في المئة من الوفيات عالميا) والتدخين (9 في المئة) وزيادة الجلوكوز في الدم (6 في المئة) والخمول البدني (6 في المئة) والبدانة أو زيادة الوزن (5 في المئة).

وفيما يلي النتائج الأخرى التي أوردها التقرير:

1- هناك 9 مخاطر بيئية وسلوكية، فضلاً عن 7 عوامل معدية، تكمن وراء حدوث 45 في المائة من الوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم؛

2- يتسبّب فرط الوزن والسمنة، في كل ربوع العالم، في وقوع وفيات بأعداد تفوق ما يسبّبه نقص الوزن من وفيات؛

3- تتسبّب البيئات غير الصحية وغير المأمونة في حدوث ربع وفيات الأطفال في شتى أرجاء العالم؛

4- يتسبّب التدخين في وقوع 71 في المائة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة؛

5- تؤدي أشكال العوز التغذوي التي يمكن علاجها بسهولة، في البلدان المنخفضة الدخل، إلى وفاة وليد واحد مقابل 38 وليداً وذلك قبل بلوغه سن الخامسة؛

6- تسهم عشرة من أهمّ العوامل التي يمكن الوقاية منها في خفض متوسط العمر المأمول بنحو 7 أعوام على الصعيد العالمي وبأكثر من 10 أعوام في الإقليم الأفريقي.

شرب مياه المطر آمن للصحة

قالت دراسة استرالية ان شرب مياه المطر غير المعالجة آمن للصحة. وراجع باحثون من جامعة موناش في ملبورن 300 منزل تستخدم مياه المطر التي يتم تجميعها في خزانات كمصدر رئيسي للشرب فيما وصفوه بدراسة تأتي وسط تزايد الانتقادات للمياه المعبأة.

ووزعت على اصحاب هذه المنازل اجهزة ترشيح وتم ابلاغهم بانها ستزيل من مياههم اي كائنات حية محتملة تسبب التهابات معوية ولكن نصف هذه الاجهزة لم تكن تحتوى على مرشحات.

وسجلت العائلات حالاتها الصحية على مدى عام ووجد الباحثون ان معدل حالات الاصابة بالتهاب معوي التي سجلتها المجموعتان كانت متشابهة جدا وتعادلت ايضا مع المجتمع ككل الذي يشرب مياه معالجة من الصنبور.

وقالت الباحثة كارين ليدير رئيسة وحدة الامراض المعدية في ادارة علم الاوبئة بجامعة موناش في بيان "لم يظهر لدى الناس الذين شربوا مياه امطار غير معالجة زيادة يمكن قياسها في الاصابة بالمرض بالمقارنة مع هؤلاء الذين شربوا مياه امطار تم ترشيحها. بحسب رويترز.

"هذه الدراسة تؤكد "انخفاض خطر الاصابة بالمرض.. ويمكن التفكير في الاستخدام الموسع لمياه الامطار لاغراض منزلية كثيرة وفي اوقات الجفاف الحالية نريد تشجيع الناس على استخدام مياه المطر كاحد المصادر."

وقالت ليدير ان بعض السلطات الصحية لديها شكوك بشأن شرب مياه المطر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ولاسيما في المدن التي تتوفر فيها مياه شرب ذات نوعية جيدة .

تنظيف الأسنان يقوي الذاكرة ويحمي الدماغ

لاحظ الخبراء و الأطباء أن الكثير من الناس يشكون دائما من نقص الذاكرة، سواء التي تتعلق بالأشياء البسيطة، مثل نسيان مكان مفاتيح المنزل، وصولا إلى أمور تتعلق بالمهن والعمل، معتبرين أن العقل كغيره من أعضاء الجسم بحاجة إلى التدريب عبر مجموعة من النشاطات الذهنية لحل هذه المعضلة التي باتت تثير قلق الكثيرين.

وبداية نصح الأطباء بأن أفضل طريقة لتمرين العقل هي بتغيير نمط الحياة الذي يمارسه الناس، لأنه من شأنه أن يغير مجرى عمل العقل وبالتالي يقوي ذاكرته. بحسب سي ان ان.

ومن الأمور المفاجئة التي لاحظها الطبيب الأمريكي، مايكل رويزن، أن عدم تنظيف الأسنان يؤثر على الصحة العقلية، مبينا "أن غشاء البكتيريا (البلاك) العالق بين الأسنان ممكن أن يسبب رد فعل مناعي ينعكس على شرايين القلب، بحيث يمنع وصول مغذيات ضرورية للخلايا الدماغية،  " مما يعني ضرورة أن تنظيف الأسنان يقوي الذاكرة.

ومن النصائح الأساسية التي رأى ضرورتها رويزن، القيام بعدة نشاطات بوقت واحد، مثل قيام أحد الأشخاص وهو يتمرن على عجلة للتخسيس، بقراءة كتاب، أو سماع إحدى السيدات دروسا مسجلة لتعليم

اللغات أثناء استعمال جهاز iPod، وهو الأمر الذي ينعش ويقوي الذاكرة بشكل قوي ويعود الدماغ على فعل عدة أمور في وقت واحد.

الارصفة والحدائق والاسواق تحد من الاصابة بالسكري!

قال باحثون أمريكيون إن الاشخاص الذين يعيشون في احياء بها ارصفة آمنة وحدائق وافرة ووسائل نقل عام جيدة ووصول سهل للفاكهة والخضراوات الطازجة يكونون أقل عرضة للاصابة بمرض السكري بنسبة 38 بالمئة عن غيرهم.

وقال الباحثون انه على عكس الكثير من العوامل الاخرى التي تؤثر على السكري فان اقامة حي صحي شيء يمكن لصناع القرار القيام به لمواجهة وباء السكري الذي يكلف الولايات المتحدة أكثر من 116 مليار دولار من النفقات الطبية كل عام. بحسب رويترز.

ويعاني ما يصل الى 23.6 مليون شخص في الولايات المتحدة و246 مليونا في العالم من داء السكري. ويعاني الغالبية من النوع الثاني المرتبط بسوء التغذية وعدم ممارسة التمرينات الرياضية.

وقالت ايمي اوتشينكلوس من جامعة دريكسل في فيلادلفيا -التي نشرت دراستها في دورية ارشيف الطب الباطني- (Archives of Internal Medicine) في بيان "تغيير بيئاتنا حتى يمكن بسهولة اختيار سلوكيات وانماط حياة أكثر صحية قد يكون احد الخطوات الرئيسية لمحاصرة والحد من هذه الاوبئة."

ودرست اوتشينكلوس 2285 بالغا تتراوح اعمارهم بين 45 عاما الى 84 عاما من ثلاثة مجتمعات مختلفة من بالتيمور بماريلاند وحي برونكس بنيويورك ومقاطعة فورسيث بنورث كارولينا وتم فحصهم بشكل اولي بين عامي 2000 و2002. وقاس العلماء مستويات السكر في الدم قبل الدراسة وفي ثلاث اختبارات متابعة وجمعوا معلومات حول النشاط البدني والوزن والنظام الغذائي.

الدش.. قد يغسلك بكوكتيل من البكتيريا

لفتت دراسة علمية حديثة إلى أن الدش مرتع خصب لجراثيم ربما مسببة للأمراض قد تغمر أجسامنا عند الاستحمام.

وطمأن الخبراء بأن تلك الجراثيم، التي تترسب داخل رأس الدش لتنمو إلى طبقة عضوية شفافة أو طبقات من المادة اللزجة وتنزل مع المياه عند الاستحمام، لا تمثل تهديداً صحياً على الجميع، باستثناء أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة الطبيعية. بحسب سي ان ان.

ويعد الدش، كونه مكاناً معتماً ورطباً ودافئاً، البيئة الأمثل لنمو وازدهار البكتيريا المسببة لأمراض الرئة، وقد يغمر أجسادنا، عند الاغتسال، بجراثيم مثل "ماكوبكتيريوم آفيوم" Mycobacterium avium، وأنواع أخرى من الجراثم مثل "ماكوبكتيريا" غير المسببة للسل non-tuberculosis mycobacteria، كما تقول دراسة المنشورة في دورية "انبثاق الأكاديمية القومية للعلوم."وتقول الدراسة، إن معدلات الجراثيم في مياه الدش ضعف تلك في مياه الصنابير بواقع 100 مرة.

الأطباء الجدد قد يتسببون بالموت لمرضاهم

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن عدد المرضى الذين يموتون في الأيام التي يستلم فيها الأطباء والممرضين الجدد مهامهم، يزداد بنسبة 6 في المائة، مما قد يعني أن الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات قد يقعون تحت أيدي بعض المتدربين الذين تنقصهم الخبرة والذين قد يودوا بحياتهم.

وقامت الدراسة، التي أجرتها London Imperial college، أن معدل موت المرضى الذين يودعون بالمستشفيات بإنجلترا يزداد بنسبة 6 في المائة، في أول يوم أربعاء من شهر أغسطس/آب، وهو اليوم الذي يستلم الأطباء الجدد فيه مهامهم، مقارنة بنفس اليوم من شهر يوليو/تموز الذي يسبقه، وهو الأمر الذي اعتبره العلماء مدعاة للقلق. بحسب سي ان ان.

وتبين في الدراسة، التي نشرت بمجلة PLoS One التابعة للمكتبة الأمريكية العامة للعلوم الأربعاء الماضي، أنه بعد تحليل بيانات 300 ألف مريض كان قد تم إدخالهم إلى المستشفيات الإنجليزية بين أول أربعاء من يوليو/تموز ونظيره في أغسطس/آب فإن  نسبة التعرض لخطر الموت تزداد 6 في المائة ، وإذا كان المريض مصابا بالسرطان أو بحاجة إلى عملية جراحية فإن النسبة ترتفع إلى 8 في المائة.

وحول خطورة هذا الأمر، رأى كبير باحثي الدراسة، بول أيلين، أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الوفاة، وأن الأدلة في الدراسة هي أولية، مبينا أنه يمكن أن يكون المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى في الأيام التي يستلم فيها، الأطباء الجدد وظائفهم، في حالة أكثر سوءا من الأيام السالفة وأن  يكون ارتفاع معدل الوفيات قد جاء بمحض الصدفة.

وأشار أيلين إلى أنه يمكن أن تكون المستشفيات أكثر حذرا يوم قدوم الموظفين الجدد، فبالتالي لا تدخل إلا الحالات الطارئة والخطيرة للغاية، مما يجعل ارتفاع معدل الوفيات في مثل هذا اليوم أعلى من غيره، وهو الأمر الذي يشي بضرورة تمحيص نتائج الدراسة وإجراء أبحاث أخرى.

السائل المنوي قد يطيل العمر ويكافح الأمراض

تزعم دراسة نمساوية أن السائل المنوي البشري يحوي مادة تساعد في إطالة العمر وقد تستخدم كذلك في مكافحة مرض الزهايمر.

ووجد الباحثان، توبياس أيزبيرغ وفرانك ماديو، من "جامعة غراز" الأسترالية أن مادة "سبيرمدين -spermidine" - مركب آزوتي - يطيل حياة خلايا المناعة لدى البشر، والفئران، والحشرات وديدان الأرض وفطر الخميرة.

وقال الكشف الذي شارك فيه 29 باحثاً في ستة دول مختلفة، ونشر  في دورية "Nature Cell Biology" البريطانية: "ربما عثرنا على ضالتنا التي كنا نبحث عنها منذ زمن بعيد في مجال الأبحاث المتعلقة بالعمر."

وبينت الاختبارات المعملية أن مفعول المادة، وبعد معالجة فئران مختبرات بها، لم يقتصر على خفض معدل تضرر خلايا تلك الحيوانات بفعل التقدم في السن فحسب، بل أكسبها قدرة على التخلص من البروتينات المتضررة. بحسب سي ان ان.

وأكدت الجامعة أن النتائج قد تنطبق على أمراض متصلة بالتقدم بالسن كالزهايمر والشلل الرعاش "باركنسون."

ويحتوي السائل المنوي على معدلات عالية من مادة "سبيرمدين"، وتتوفر أيضاً في "الغريب فروت" وبزرة القمح وفول الصويا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تشرين الثاني/2009 - 8/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م