الكتاب: جامعة الدول العربية.. ماذا بقي
منها؟
المؤلف: كوكب نجيب الريس
الناشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
عدد الصفحات: 159 صفحة متوسطة القطع
عرض: جورج جحا
شبكة النبأ: ضمنت كوكب نجيب الريس
عنوان كتابها الجديد - والذي جاء في شكل سؤال- كثيرا مما اوردت في
الكتاب.. اذ حمل السؤال خلاصة لكثير من الاجوبة التي أوردتها ردا عليه.
اما عنوان كتاب الباحثة والدبلوماسية السورية السابقة فقد جاء على
الشكل التالي "جامعة الدول العربية..ماذا بقي منها؟"
وتحت الفصل الاول "مقدمة. جامعة الدول العربية" يأتي عنوان فرعي
ليكمل في ايحاءاته الموجزة ما كان عنوان الكتاب قد قاله بلباقة. اما
العنوان الفرعي فقد جاء على الصورة التالية "كيف تكون جامعة. وكيف تصبح
عربية؟" (احمد الشقيري - اول زعيم لمنظمة التحرير الفلسطينية).
بدأت كوكب نجيب الريس الفصل بالقول "عندما التحقت بجامعة الدول
العربية في ايار مايو 1981 ووطأت قدماي ارض تونس المقر "المؤقت" انذاك
للجامعة (اثر انتقالها من القاهرة المقر الدائم وفق المادة العاشرة من
الميثاق) نصحني الكثيرون من الدبلوماسيين العرب الذين كانوا معتمدين في
تونس -وكنت بدرجة سكرتير ثان- ان اقرأ مليا واكثر من مرة كتاب الزعيم
الفلسطيني الراحل احمد الشقيري عن جامعة الدول العربية وعنوانه.. "كيف
تكون جامعة. وكيف تصبح عربية؟" الصادر عن "دار بوسلامة للطباعة والنشر
والتوزيع - تونس"."
اضافت تقول "استغربت يومها من العنوان جدا. وعندما قرأت الكتاب لم
اتخيل ابدا انه سيأتي يوم -ولو في الالفية الثالثة- لن تبقى فيه جامعة
وتضحي فيه "قزما دبلوماسيا" كما وصفها رئيس الوزراء المغربي الراحل عبد
اللطيف الفيلالي في كتاب صدر له قبل وفاته بأشهر بالفرنسية بعنوان "المغرب
والعالم العربي". بحسب رويترز.
ومضت تقول ان هذا الكتاب "قدم له وزير الخارجية الفرنسي الاسبق
هوبير فيدرين في حين ان الزعيم الفلسطيني الراحل احمد الشقيري كان قد
استبق الاحداث وقال في كتابه... "ان الجامعة العربية سارت خطوات على
طريق التجزئة والانفصال وألقت بالوحدة العربية في سلة المهملات مع
الفضلات"."
وكوكب الريس هي كريمة شخصية سورية وعربية مناضلة شهيرة في مجال
الصحافة والنضال الوطني والقومي خاصة خلال الانتداب الفرنسي هي الراحل
نجيب الريس صاحب جريدة "القبس" وصاحب النشيد الذي ألفه في السجن وحفظته
وتغنت به اجيال عربية وفيه المطلع الشهير "يا ظلام السجن خيم/ نحن لا
نخشى الظلاما..." وهي شقيقة الكاتب والصحافي والناشر رياض نجيب الريس
صاحب دار "رياض الريس للكتب والنشر". وقد صدر كتابها عن هذه الدار وجاء
في 159 صفحة متوسطة القطع.
الكتاب الذي انطوى على ما قد ترفضه دول او مؤسسات وأشخاص احتوى في
الدفة الثانية لغلافه كلاما جاء فيه "ليست الغاية من هذا الكتاب انتقاد
مؤسسة او شخص او دولة. انما هي صرخة ألم وتوصيف لواقع تعيشه اكبر مؤسسة
عربية اراد مؤسسوها منها امرا فكان لها شأن اخر.
"هي شهادات ومشاهدات ووثائق من داخل الجامعة العربية على لغة " وشهد
شاهد من اهله". ومع انها ليست كل الوقائع وليس كل ما يعلم يقال ولكل
حديث اوان فان ما ورد في هذا الكتاب يضع النقاط على الحروف عله يكون
منطلقا لمراجعة وتصحيح وتصويب واعادة الامور الى نصابها. انه نوع من
النقد الذاتي وتذكير لعل الذكرى تنفع.
"انشئت الجامعة العربية في 22 اذار مارس 1945 وبعد اكثر من ستة عقود
على انشائها لا يزال قول الزعيم الفلسطيني الراحل احمد الشقيري ينطبق
على واقعها... وبديلا عن الوحدة اصبحت الجامعة العربية (جامعة) حقا
ولكن لقادة وحكام الانفصال. فهي (وفقا للشقيري) "جامعة بلا شخصية
وميثاق من غير اخلاق." ترى ماذا بقي من الجامعة العربية.."
في الكتاب ثمانية فصول وباب للوثائق تكون من حوالي 85 صفحة فضلا عن
فهرس للاعلام واخر للاماكن ومقدمة وخاتمة.
ولعل من المفيد عرض عناوين الفصول الثمانية فهي تدل على شيء مما
اشتملت عليه. عنوان الفصل الاول كان "جامعة عربية...ام افريقية؟"
وعنوان الفصل الثاني هو "مصر والسودان...نصف الامة العربية" والثالث
"الامين العام للجامعة العربية.. شخصيته.. جنسيته" اما الفصل الرابع
فعنوانه "مؤتمرات القمة العربية. حياد الامين العام ودولة المقر".
الفصل الخامس الذي انطوى على مادة شبه اتهامية حمل عنوان "الجامعة
العربية والاتحاد من اجل المتوسط". عنوان الفصل السادس هو "جامعة عربية
...ام مصرية؟" وللفصل السابع عنوان "اراء الحكام والمسؤولين العرب في
منصب الامين العام للجامعة العربية". الثامن وهو اخر هذه الفصول ورد
بعنوان "جامعة بلا شخصية وميثاق من غير اخلاق.." |