هل باتت عوالم الانترنيت المفترضة تنافس العالم الطبيعي

موقع أعضائه بعدد سكان أمريكا... وآخر يستبين اغتيال اوباما

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يبدو أن عالم الانترنت ومجتمعاته الخاصة بدت تتخذ منحى أكثر رسوخا في سلوكيات الإنسان ثقافة.

حيث تبرز العديد من التحولات اللافتة لدى مستخدمي الانترنت ونسب أعدادهم سيما بعد تأسيس مواقع افتراضية تستقطب مريديها الى ظاهرة بديلة عن الحياة الطبيعية لممارسة شؤونهم اليومية.

فيما لم تقتصر التوجهات الى تلك العوالم المفترضة على شريحة عمرية منفردة أو قويمة أو عرق، حيث ضمت شبكاتها جميع أشكال الجنس البشري.

facebook يوازي أمريكا في عدد السكان

 فاجأ الرئيس التنفيذي لموقع facebook للتواصل الاجتماعي، مارك زوكربرغ  الكثيرين، عند إعلانه أن عدد مستخدمي الملتقى الإلكتروني قد وصل إلى 300 مليون شخصا، أي ما يقارب عدد سكان أمريكا، مشيراً إلى أن الموقع قد حقق أرباحاً لأول مرة منذ تأسيسه.

وكتب زوكربرغ على مدونة الشركة "نحن ما زلنا نبدأ وهدفنا هو ربط الجميع ببعضهم البعض،"  مبينا أنه يريد أن يجعل التواصل بالعالم سريعا وسهلا بأكبر قدر ممكن ولذلك فهو والعاملين معه "يفكرون كثيرا بالطريقة التي ستجعل Facebook يعمل بشكل أسرع وأكثر فعالية مما هو الآن أثناء استمرارنا بالنمو."

وأضاف زوكربرغ "نحن نواجه الكثير من التحديات المهمة والمسلية والتي تتطلب إعادة النظر بالأنظمة الحالية لتمكين انتقال المعلومات عبر الموقع." بحسب (CNN). 

وأكد زوكربرغ أن موقعه بعد طول معاناته لتحقيق أرباح، تمكن من الوصول إلى هذا الهدف، معلنا أن شركته قد أصبحت أكثر ربحية في الربع الأخير من العام الجاري، أي قبل الموعد الذي تم تحديده بتحقيق ذلك مع نهاية سنة 2010.

وذكر زوكربرغ "إن هذا الأمر مهم لنا لأنه يحضّر facebook ليكون خدمة قوية لفترة طويلة من الزمن."

ومع نمو الموقع الشهير، تعالت أصوات من المجموعات المعنية بخصوصية الأفراد مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والتي تقول أن الناس على facebook يقدمون معلومات شخصية عن أنفسهم دون رغبتهم، للمعلنين ومطوري الموقع.

وجوابا على ذلك  قالت المديرة العامة للعمليات بالشركة، شيريل ساندبرج، أن facebook يمنح مستخدميه ضوابط متينة لحفظ خصوصيتهم.

وأضافت ساندبرج أن مقاربة جديدة لإجراء إعلانات على الانترنت قد ساعدت إيرادات  facebook على النمو خلال الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليا.

وأردفت ساندبرج إن " دعاياتنا هي جزء من تجربة مستخدمينا على الموقع، لذلك فكما أنه باستطاعتك أن ترسل دعوة لشخص على موقعك لحضور حدث ما، مثل حفلة أو ما شابه، يمكنك أن ترسل دعوة إلى مشاهدة فيلم يعرض لأول مرة، وهي فعلا دعاية لحضور فيلم وكأنك تقول "إن فيلمنا الجديد سيبدأ عرضه في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، هل تريد الحضور؟"

يذكر أن شركة facebook قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي أن عدد مشتركيها قد وصل إلى 250 مليون شخص، مما يشير إلى أنهم زادوا بمقدار 50 مليون مستخدم خلال شهرين، أي بمعدل 800 ألف مشترك جديد يوميا.

برنامجاً يتنبأ بجنس المستخدمين

تمكن طالبان من معهد ماساتشوستس للتقنية من تصميم برنامج "Project Gaydar" الإلكتروني، الذي يمكنه أن يتنبأ بالميول الجنسية الخاصة بمستخدمي Facebook، بناء على أصدقائهم الموجودين على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وبحسب التقارير، فإن البرنامج قام بمسح الصفحات الشخصية الخاصة بأكثر من 1500 مستخدم على Facebook، عرفوا عن أنفسهم على أنهم مثليون أو عاديون أو ثنائيو الميل الجنسي. بحسب (CNN). 

وكشف التحليل على البرنامج، أن معدل أصدقاء الرجال المثليي الجنس من الذكور المشاطرين لهم بنفس الميول، يكون أكثر من المعدل لدى الرجال العاديين.

ورغم أن اكتشاف أن يكون للرجال المثليين أصدقاء مثلهم على الموقع ليس بالأمر المفاجئ إلا أن البرنامج استخدم لدراسة 947 رجلا لم يفصحوا عن هواهم الجنسي، وتبين أن 10 منهم على الأقل كانوا من المثليين، مما يشي بأن البرنامج الجديد قد يكون ذا مصداقية.

ومن جهته قال المتحدث باسم  Facebook، سيمون أكستون، لجريدة البوسطن غلوب الأمريكية، "عموما ليس من المفاجئ كثيرا أنه يمكن لشخص ما أن يخرج باستدلالات معينة حول فرد آخر دون معرفته، وبناء على هوية أصدقائه، فمثل هذا الأمر ليس محددا بـFacebook، فإنه ممكن أن يحدث في الحياة العادية بالعالم الواقعي."

وبالمقابل رأى خبراء أن البرنامج يكشف عن قدرة التنقيب في البيانات بالشبكات الاجتماعية، حيث أنه من المستحيل للدراسات الإحصائية العادية الحصول على أي معلومات عن الناس دون أن يفصحوا عنها، بينما يقوم البرنامج الجديد بالكشف عن خباياهم شأؤوا أم أبوا.

ومن جهة أخرى رأى مراقبون أن مثل هذه البرامج تمثل خرقا واضحا للحرية الشخصية ولخصوصية الأشخاص على الانترنت، وهو الأمر الذي عدوه "غير أخلاقي" ويتعدى على حقوق الأفراد بالمجتمع.

أيفي.. معمرة نشيطة

قد يظن البعض أن المواقع الاجتماعية مثل facebook و twitter مقتصرة على الشباب وصغار السن، إلا أن المعمرة البريطانية "أيفي بين" أثبتت عكس هذا الاعتقاد تماما.

فعندما كانت "أيفي بين" فتاة صغيرة، كان العالم مختلفا. فأينشتاين مثلا، كان يبهر العالم بنظرياته النسبية، كما أن التلغراف كان أسرع وسيلة للاتصال.

أما اليوم، وبعد أن تجاوز عمرها المائة عام، أصبحت "أيفي بين" جزءا من الثورة الإلكترونية، فهي أكبر مستخدمة سنا في العالم، لأشهر موقعين اجتماعيين facebook وTwitter. بحسب (CNN). 

وقد بدأت أيفي باستخدام المواقع الاجتماعية قبل نحو عام، وهو الأمر الذي يشجعها عليه إدارة دار رعاية المسنين، حيث تسكن حاليا.

وتقول باتريسيا رايت، مديرة دار هيل سايد مانور للرعاية: "النشاطات التي نقوم بها في هذه الدار تواكب الثورة الإلكترونية في العالم..  فنحن نوفر لهم دروسا في عدة مجالات، ومنها الكمبيوتر."

وتشارك أيفي أصدقائها على twitter الأخبار التي تعلق برحلاتها، وما تشاهده على التلفاز، وما ستتناوله على طاولة الغذاء والعشاء وغيرها.

وقريبا، ستحتفل أيفي بعيد ميلادها، حيث سيشاركها هذه المناسبة السعيدة نحو 26 ألف صديق عرفتهم عبر المواقع الاجتماعية، ليتمنوا لها عمرا مديدا، وليبقى اسمها متداولا إلكترونيا عبر twitter و facebook.

يذكر أن موقع facebook أعلن مؤخرا أن عدد مشتركيه تجاوز 300 مليون مشترك، وهو ما يؤكد فرضية أن مثل هذه المواقع الاجتماعية ستصبح البيئة التي ينتمي لها سكان الكرة الأرضية مستقبلا.

إطلاق خدمة صوتية

في سياق متصل سيكون بمقدور مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي Twitter الخميس، للمرة الأولى أن يجروا مكالمات صوتية بين بعضهم البعض عبر خدمة التدوين المصغر" jajah"، والتي ستكون وسيط الاتصال.

وسيتمكن مستخدمو الموقع اعتباراً من صباح الخميس التحدث مع أصدقائهم وأحبائهم عبر كتابة العبارة التالي: "@call@usernname"  حيث سيكون اسم المستخدم (username) هو اسم الدخول للشخص على موقع Twitter نفسه.

وقالت الشركة إنه أثناء المرحلة الثالثة من تجربة البرنامج، فإن مدة المكالمات لن تتجاوز الدقيقتين، حيث ستقوم بتقييم طول المدة الزمنية خلال المرحلة التجريبية، وهي بمثابة رسالة "تويت" القصيرة التي تكتب عادة على الموقع. بحسب (CNN). 

ثرثرة فارغة

ووفقا لـ jajah، وهي شركة توفر خدمات اتصالات لعشرات الملايين من المستخدمين، فإن هذه الخدمة الجديدة ستسمح للمستخدمين بالاتصال طالما كانوا "أتباعا" لبعضهم البعض على Twitter، ويملكون حسابات في شركة jajah.

وبحسب التقارير، فإن من المتوقع أن تكون هذه الخدمة مجانية وتعمل على أي جهاز يحتوي على Twitter، سواء كان جهاز كمبيوتر شخصي أو هاتف ذكي.

ومن العناصر المهمة في الخدمة الجديدة هي أنها تمكّن المستخدمين من الإبقاء على خصوصية أرقامهم، وبنفس الوقت يجرون مكالمات صوتية مع أي كان على  Twitter، ولضمان ذلك، وبما أن المكالمات يتم إجراؤها من شخص إلى آخر، فإن المُستقبِل قد يكون غير متواجد على الانترنت أو أن يقرر ألا يجيب على المكالمة

وكان قد أعلن الموقع الاجتماعي Facebook مطلع الأسبوع الجاري بأنه بإمكان مستخدميه بالتواصل صوتيا مع بعضهم البعض، وذلك باستخدام برنامج تطبيقي كطرف ثالث مقدم من شركة فيفوكس للاتصالات، حيث من الواضح أن هناك الكثير من الاهتمام، من قبل الشركات التي توفر هذا النوع من الخدمات، لتدفع المواقع الاجتماعية نحو تجاوز الاتصالات عبر الرسائل النصية.

وبحسب الخبراء فإن عدد المستخدمين الذي سينضمون للخدمات الجديدة هو غير معروف حتى الآن، مبدين مخاوف من أن يكون وجود طرف ثالث، أي شركة أخرى خارج غير موقعي Facebook وTwitter، والتي تقدم الخدمة قد يجعلهم يخشون على خصوصيتهم وحريتهم وبالتالي يتجنبوا هذا النوع من الخدمات.

ولكن إذ ما نجحت هذه الخدمة، فبرأي المراقبين، أنه يجب على الموقعين الاجتماعيين الشهيرين أن يشملوا مثل هذه الخدمات من ضمن برامجهم.

Twitter يتيح فرصة التواصل بالفيديو عبر vidly.com

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بين الفينة والأخرى، يطل علينا موقع Twitter بروابط جديدة تتيح للمستخدمين مجالا أكبر للتواصل مع أحبائهم وأصدقائهم بشتى أنواع الطرق.

أحدث هذه الروبط هو vidly.com، والذي يتيح لمستخدمي Twitter إرسال لقطات فيديو خاصة بهم، في خطوة قد تكون مشابهة لما يتيحه موقع youtube.com.

ويفتح هذا الموقع المجال أمام مستخدمي Twitter لإرسال الفيديو عبر جهاز الكمبيوتر أو عبر هواتفهم النقالة، مستخدمين البيانات الخاصة بهم على Twitter.

أحد أبرز المستخدمين لهذا الموقع هو حاكم ولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزينيغر، الذي يدرج مجموعة من اللقطات لكلماته، واحتفالاته، ولقاءاته بنخب المجتمع الأمريكي.

ويمكن للمستخدم التعرف إلى عدد من الأشخاص الذين تابعوا هذه اللقطات، وأولئك الذين "أحبوه"، وأخيرا كل من أرسله إلى مستخدمين آخرين لمشاهدته.

ويبلغ عدد المتتبعين لصفحة شوارزينيغر نحو مليون و180 ألف شخص.

ومن المؤسسات التي استخدمت هذه الصفحة لترويج برامجها المطولة، قناة National Geographic الأمريكية، التي تبث إعلاناتها على vidly.com لجذب المشاهد لبرامجها التي تبث على القناة الأم.

ويمكن أيضا للمشاهدين التعقيب على هذه اللقطات، عبر إبداء رأيهم في أسفل الصفحة.

ويبدو أن حمى استخدام مثل هذه المواقع انتقل أيضا إلى عالم الغناء، حيث تستعمل المغنية الأسترالية كايلي مينوغ، هذا الموقع لنشر مقتطفات لأبرز أغنياتها المصورة.

ويبلغ عدد متتبعي صفحة كايلي مينوغ على موقع Twitter نحو 28 ألف شخص.

يذكر أن لدى موقع Twitter العديد من الروابط التي تتيح للمستخدمين فرصة التواصل بالصوت والصورة والكلمة.

تحقيق حول قتل اوباما

من جانب آخر فتح القسم الذي يتولى حماية الرئيس الاميركي باراك اوباما تحقيقا حول الجهة التي نشرت استطلاعا للرأي على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" تسأل فيه المستخدمين ان كان يجب اغتيال اوباما.

واقفل الموقع الاثنين الصفحة المعنية التي سئل فيها "هل يجب قتل اوباما؟" والاحتمالات للإجابة كانت "نعم" و"لا" و"ربما" و"اذا حرمني من ضماني الصحي".

وقال ناطق باسم قسم حماية الشخصيات البارزة في الاستخبارات الاميركية مالكوم ويلي "ما ان اكتشفنا امر الصفحة تعاونا مع +فايسبوك+ ليتم اقفالها".

واضاف "طبعا نحن نجري تحقيقا كما كنا لنفعل في اي مسألة تهديد". وكان اكثر من 750 مستخدما قد اجابوا على السؤال قبل اقفال الصفحة. بحسب فرانس برس.

واوضح ناطق باسم "فايسبوك" يدعى باري شنيت ان الاستطلاع نشر في نهاية الاسبوع عن طريق خدمة صممتها شركة اخرى تسمح للمستخدمين نشر استطلاعاتهم بنفسهم.

وتابع "عادة يستعملها المستخدمون لنشر استطلاعات غير مهمة كان يسألوا مجموعة من الاصدقاء ان كانوا يودون الخروج لتناول العشاء او ليسألوهم رأيهم عن احد الافلام المعروضة".

واشار شنيت الى ان "فايسبوك" اجبر على وقف هذه الخدمة طالما لم تضمن الشركة التي صممتها للموقع سحب الاستطلاع واتخاذ تدابير تمنع تكرر مثل هذه الحوادث.

يذكر ان الرئيس اوباما يسعى جاهدا الان لتمرير مشروع اصلاح النظام الصحي المتعثر في الكونغرس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/تشرين الثاني/2009 - 29/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م