عشائر كركوك ومسؤوليها يستنكرون حملة استهداف المسيحيين

استهداف المسيحيين محاولة لزعزعة الوضع الأمني وخلق الفتن

 

شبكة النبأ: عدَّ أعضاء في مجلس محافظة كركوك و شيوخ عشائر استهداف المسيحيين بأنه محاولة لزعزعة الوضع الأمني والسياسي وخلق فتنة بين المكونات المختلفة في المدينة المختلطة قوميا ودينيا، وذلك بعد ايام من اختطاف وقتل مواطن مسيحي  في المدينة.

واتهم عضو القائمة المتآخية في مجلس محافظة كركوك  أزاد جباري “الإرهابيين وأعوان النظام السابق بالوقوف وراء استهداف المسيحيين العراقيين أينما كانوا.

وقال الجباري ان “العمليات التي تستهدف المسيحيين مسيسة ومدروسة بعناية ومخطط لها من خارج العراق، بهدف تهجير المسيحيين الاصلاء من هذا الوطن، وتفتيت أبناء العراق عموما وكركوك خصوصا..

وكان مدير عام شرطة كركوك قد قال ان قواته عثرت في جنوبي كركوك على “جثة مواطن مسيحي يدعى عماد إيليا كان قد خطف من امام منزله في منطقة حي المعلمين وسط كركوك.

وتشهد مدينة كركوك التي يعيش فيها منذ مئات السنين خليط من العرب والكرد والتركمان والمسحيين، خروقات امنية مستمرة وعمليات خطف وقتل متكررة تستهدف كل مكوناتها، كما تشهد بين فترة واخرى توترات يعيد بعض المراقبين اسبابها الى التنافس بين الكرد والعرب على عائديتها الذي ستقرره المادة 140 من الدستور عبر الحاقها باقليم كردستان او ابقائها كمحافظة مرتبطة بالمركز. بحسب تقرير اصوات العراق.

وأشار عضو القائمة العربية في مجلس كركوك محمد خليل الجبوري الى وجود دوافع سياسية وراء استهداف المسيحيين وبقصد اثارة الفتنة بين مكونات كركوك، قائلا “ان دوافع ارهابية تستهدف الجميع في كركوك لإثارة الفتنة بين مكوناتها، مضيفا “هناك تقصير في الأجهزة الأمنية الموجودة في المحافظة.

من جهته قال عضو قائمة الجبهة التركمانية في المجلس طورهان المفتي إن “استهداف المسيحيين في كركوك يهدف الى زعزعة الوضع امنيا وسياسيا”، مشيرا الى ان المسيحيين يعدون من أكثر مكونات كركوك تطلعا للسلم وتحقيق الأمن.

فيما أشار معاون محافظ كركوك للشؤون الإدارية أدور أورها، الى ان “تكرار حوادث استهداف المسيحيين خلال الأشهر الماضية دفع ببعض العوائل المسيحية الى مغادرة المدينة، محذرا من نتائج استمرار تلك الحوادث.

وقال أورها ان “استهداف المسيحيين هو محاولة لتدمير العملية السياسية في البلد عبر تعكير العلاقات الأخوية الطيبة بين مكونات كركوك” بما يمكن ان يحمله ذلك من انعكاسات.

وسبق ان استهدف مواطنون مسيحيون في مدينة كركوك، اضافة الى عمليات استهداف الكرد والعرب، ففي منتصف ايلول سبتمبر الماضي عثر على جثة طبيب مسيحي يدعى سمير يوسف كوركيس كان قد اختطف قبل ذلك بشهرين جنوب غرب كركوك.

من جهتهم عبر عدد من شيوخ عشائر كركوك عن قلقهم من عمليات استهداف المسيحيين، معتبرين انها عمليات تستهدف كل العراق ويراد بها تهجير مكون اساسي واصيل في كركوك.

وأعتبر أمير قبيلة العبيد في العراق الشيخ أنور العاصي، استهداف المسيحيين في العراق بمثابة “استهداف لكل العراقيين، واستنكر بشدة استهداف المواطن عماد ايليا، واصفا العملية بانها  “استهداف لنا ولقبيلتنا ولعوائلنا.

وأضاف العاصي”المسيحيون عراقيون اصلاء، وهم مكون حي وفاعل في هذا البلد، له وجود عميق وتاريخ طويل في خدمة وبناء هذه الارض، ومن خلال ذلك أثبت عراقيته وأصالته وحبه وحرصه على العراق وشعبه وإخلاصه في عمله.

عضو البرلمان السابق واحد وجهاء عشيرة الحديديين إسماعيل الحديدي، استنكر عملية قتل عماد وعمليات استهداف المسيحيين عموما، واصفا اياها بأنها “محاولة من الإرهابيين لتمزيق الوحدة الوطنية.

ودعا الحديدي الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك العمل على وضع حد للخروقات الأمنية وكشف من يقفون وراءها. قائلا “نناشد الأجهزة الأمنية القيام بأداء واجبها لوقف الخروقات وعمليات استهداف المواطنين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، واعتقال الفاعلين ومن يقفون وراءهم والكشف عنهم.

وأصدرت نقابة صحفيي كردستان فرع كركوك، بيانا أدانت فيه العملية الإرهابية التي طالت المواطن المسيحي عماد، وكل أعمال الخطف والابتزاز والقتل التي تطال المسيحيين ومواطني كركوك، مشيرة الى ان ”عماد راح ضحية أيادي الغدر والإجرام.

ووصف البيان العملية بانها “دليل ضعف العصابات الإجرامية والإرهابية التي تروم بأفعالها الشنعاء زرع التفرقة بين أبناء كركوك  المتآخين.

وكان مصدر من شرطة المقداد في كركوك قد أبلغ وكالة اصوات العراق إن “موظفا مسيحيا يدعى عماد ايليا اختطف من أمام منزله في منطقة غرناطة حي المعلمين وسط كركوك في وقت سابق. مشيرا إلى أن دوريات المركز مع خبير الأدلة الجنائية توجهت إلى مكان الحادث وعثرت على ظرف فارغ لطلقة من عيار تسعة ملم وآثار دماء على الأرض في موقع الاختطاف.

وتقع مدينة كركوك مركز محافظة كركوك على بعد 250 كم شمال شرق العاصمة بغداد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 14/تشرين الثاني/2009 - 24/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م