شبكة النبأ: مع بدء العد التنازلي
لموعد اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية ارتفعت اصوات الكتل
البرلمانية بين مؤيد لنظام القائمة المفتوحة ومعارض لها مما اوقع
الشارع العراقي في دوامة التفكير بالمشاركة في التصويت او العزوف عن
المشاركة، فيما طالبت اوساط سياسية في واسط بان يكون التصويت على
اختيار نظام القائمة الانتخابية علنياً خاصة بعد الدعوة التي اطلقها
المرجع الديني السيد علي السيستاني وتفضيله القائمة المفتوحة.
الشيخ جواد محمد الغراوي ممثل المرجعية العليا في النجف الأشرف/مكتب
الكوت قال لوكالة أصوات العراق ان “ما لمسته من إرادة صلبة وعزم قوي من
أبناء واسط على خوض الانتخابات آمنت به وليست واسط وحدها بل كل أبناء
العراق هذه إرادتهم وهدفهم وهي مصيرهم واليوم المنتظر الذي يوشح بإكليل
النصر وتتمثل فيه الحرية المطلقة للناخب وهو شيء جديد في حياتنا قد
حرمنا منه دهرا طويلا.
وأضاف الشيخ الغراوي إن “المرجعية الرشيدة شددت على ان تكون
الانتخابات البرلمانية القادمة وفقا لنظام القائمة المفتوحة ولا سبيل
دونها لانها ستعطي رؤية واضحة للناخب حول اختيار الشخص الذي يجده كفوءا.
الدكتور محمد مزعل خلاطي مسؤول الحزب الدستوري العراقي في واسط قال
“لا يختلف اثنان بان الانتخابات مطلوبة بشكل مؤكد فهي تعتبر أولى
الأولويات في العراق الجديد وتعتبر حقاً شخصيا لكل أفراد الشعب العراقي
للمشاركة باختيار من سيمثلهم لامتلاكهم الحقوق المدنية ذاتها.
واوضح اننا “نطالب بانتخابات حرة نزيهة رافضين مبدأ المحاصصة كونه
يكرس مبدأ التعيين لا الانتخاب وهذا ما أكدت عليه المرجعية الدينية في
النجف الاشرف باعتبار الانتخابات تكليفا شرعي وواجبا من واجبات الإسلام
ولا يجوز التخلف عن أداء الانتخابات.
واضاف “اننا ندعوا لاعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات
البرلمانية القادمة كونها الحل الامثل للانتخابات النزيهة ومنح السلطة
للشعب وهذا لا يكون إلا من خلال ممارسة الانتخابات الديمقراطية وفق
القائمة المفتوحة.
السيد حسين علي مدير مكتب الشهيد الصدر في الكوت قال “لا يوجد حل
امثل وافضل من الانتخابات، ولكن الانتخابات القادمة هي غير واضحة
المعالم ومبهمة من حيث اختيار نظام القائمة الانتخابية واذا ما اعتمدت
القائمة المغلقة في الانتخابات القادمة فان النتيجة ستكون الفشل
واوضح لوكالة أصوات العراق ان “نجاح الانتخابات أو فشلها ذلك في علم
الغيب وهو مرهون بالمشاركة الجماهيرية لذلك حسب رأيي ستكون نسبة النجاح
اعلى من المتوسط.
وأضاف ان “العقل والشرع يقول ان كل من يحب وطنه سيكون مع الانتخابات
ولا يوجد مجال للشك في ذلك لان الحل الوحيد كما نقول في الوقت الحاضر
إن أي تأخير إذا لم يكن له أي مسوغ شرعي وعقلي وقانوني فهو لا يصب
بمصلحة الشعب ومكتب السيد الشهيد مع المصلحة العامة.
وتابع قائلا “لا يوجد في الوقت الحاضر طرح افضل من أجراء الانتخابات،
وباعتقادي الشخصي إن نسبة الناخبين ستكون متوسطة مابين 55 – 65% لان
الكثير من الناس يجهلون الية الانتخاب.
وأشار الى ان “العد التنازلي قد بدء لاجراء الانتخابات ونحن لا نرى
أي استعدادات لها من قبل مكتب المفوضية مثل عقد الندوات التثقيفية
للمواطنين لذلك يجب على كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكل الصحف
أن تؤكد وتباشر بنشر الوعي إلى المواطنين حول آلية إجراء الانتخابات.
ماجد علي عسكر مسؤول حزب الدعوة الاسلامية في الكوت قال ان
“الانتخابات هي الطريقة الوحيدة للحصول على حقوق الشعب العراقي
وطموحاته في بناء وطن حر مستقل.
واوضح ان على جميع القوى السياسية العمل على وحدة الصف والتنسيق
فيما بينها والحوار مع القوى الفاعلة في الساحة السياسية حتى لا تكون
هناك فئة مبعدة ولا تقاطع فئوي بين التيارات السياسية لتفويت الفرصة
على الدخلاء الذين يريدوا الاستفادة الغير مشروعة والوصول على حساب
الشعب.
واضاف ان دعوة السيد السيستاني للمشاركة في الانتخابات والتأكيد على
القائمة المفتوحة ستكون نقطة الوحدة والانطلاق الصحيح في بناء وطن حر
ونحن اكثر تفاؤل وإصرار على إنجاح هذه العملية لأنها الطريق الذي يقطع
دابر المخربين.
وقال الشيخ ماجد الكمر مسؤول حركة الوفاق الوطني العراقي “لقد تحقق
بعد سقوط النظام في 9/4/2003 فرصة جيدة لاقامة نظام سياسي ديمقراطي في
البلاد يكفل لشعبنا حقوقه وطموحاته المشروعة فوضعت في أيدي شعبنا فرصة
لتحقيق إنجاز في مجال تطوير العملية السياسية في البلاد عبر تشريع
واقرار الدستور الدائم للبلاد وإجراء انتخابات عامة دورية من خلالها
يتم التداول السلمي للسلطة.
واوضح انه “من خلال هذه الرؤيا نعمل من اجل إنجاح الانتخابات
المقبلة ونعتقد احترام الرأي والرأي الآخر وعدم التضليل والانحياز وراء
المسائل الضيقة إن كل هذا سيؤدي إلى نجاح الانتخابات، وأملنا كبير
ومتفائلون بان الانتخابات ستكون ناجحة.
واضاف ان حركة الوفاق تطالب باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات
البرلمانية القادمة لانها ستكون الفيصل بين القوائم المشاركة وبين
المرشحين.
وتابع قائلا ان “اعضاء حركة الوفاق الوطني العراقي مؤمنون بإقامة
نظام ديمقراطي تعددي يتم فيه التداول السلمي للسلطة، فالحركة مع إجراء
الانتخابات في موعدها المحدد وتشكيل برلمان عراقي منتخب يأخذ على عاتقه
تحقيق أهداف شعبنا.
وقال الشيخ عبد الرضا شمران ممثل الحزب الديمقراطي العراقي في واسط
“بالرغم من تأكيدات المسؤولين الرسميين حول مطالبتهم باعتماد القائمة
المفتوحة في الانتخابات البرلمانية القادمة نحن نشعر بان اغلب الاحزاب
ترغب بنظام القائمة المغلقة من خلال الأصوات المنخفضة لتصريحات البعض
منهم.
واوضح ان نظام القائمة المفتوحة هو الافضل بالتأكيد من القائمة
المغلقة كونه يعطي حرية اكثر للناخب ويمنحه الثقة في اختيار من سيمثله
في البرلمان القادم.
واضاف ان “على جميع الاحزاب والحركات السياسية المشاركة في
الانتخابات طرح برامجها وايديولوجياتها للساحة ليتعرف عليها الناخب
العراقي ليشتد عزما ويزداد قربا من الحزب الذي يراه محققا لطموحاته.
وتابع ان “الشارع الواسطي بل الشارع العراقي يفسر عدم تحمس بعض
الأحزاب وبحسن نية للقائمة المفتوحة هو من باب القبول بخطة المحاصصة
ومراضاة جميع الأحزاب وبحساباتها الخاصة قد تحصد من الأصوات في يوم
الانتخاب ما لا يجعلها محافظة على مواقعها الحكومية الرسمية الحالية.
الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس جامعة واسط قال ان “الانتخابات حلم
استوطن العقول منذ سنوات بقصد بلورة وتأسيس برلمان يضع خلفه نظام
المحاصصة و ( لبننة ) مراكز اتخاذ القرار في بغداد والاستفادة من تجربة
الانتخابات السابقة.
واضاف “فكما لكفاءة الشيعي والسني والصابئي في اشغال وضائف في هيت
وبيجي والفلوجة ، فالأمر سيان فيما إذا أدى الكردي والسني والمسيحي
واجبه الوظيفي في الجبايش او الكحلاء ، استمرارا لنهج كان معاشا لغاية
1968
واشار الى ان “دعوة المرجعية العليا لاعتماد القائمة المفتوحة في
الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون حافزا للعراقيين في الاشتراك
بالانتخابات كونها واجبا شرعيا كبقية الواجبات.
غضنفر كاظم البطيخ (عضو مجلس محافظة واسط) قال ” إن الانتخابات هي
امتحان لكل الشرفاء الذين احبوا ويحبون تراب العراق وعلى كل العراقيين
أن يعتبروها محكا وطنيا واختيارا لقوى الخير وانحسارا لقوى الظلام
والشر.
واوضح ان “العملية الانتخابية لا تحضى بالنجاح والموفقية ما لم تشرف
عليها جهات مستقلة ونزيهة بعيدة عن التحزب وبغياب ذلك ستكون انتخابات
الـ 100% والتي خاضها النظام السابق.
واضاف أنني “أحذر من النتائج التي لا يرضاها الشعب العراقي لأنها
ستكون سببا في تشتت وضياع الشعب العراقي وبداية فتنة جديدة يصفق لها
أعداء الشعب.
وتابع إن “على جميع وسائل الإعلام تثقيف المواطنين حول آلية إجراء
الانتخابات لان معظم أفراد الشعب العراقي لا يعرف هذه الالية والبعض
منهم لا يفرق بين القائمة المغلقة او المفتوحة. |