شبكة النبأ: تحت شعار الإمام الشيرازي
مرجعية متألقة ورمزية مترسخة أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية
مهرجانا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لرحيل المجدد الثاني
الإمام الشيرازي (قدس سره) وذلك في يوم الجمعة 12 شوال 1430 في حسينية
العترة الطاهرة في كربلاء المقدسة .
وقد استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة رئيس جمعية
المودة والازدهار أم محسن معاش حيث حملت عنوان ( العراق في فكر الإمام
الشيرازي) حيث قالت: يتميز الإمام الشيرازي وما أكثر مميزاته بثلاث
أمور: بالتجديد والعمل الدؤوب والرؤية المستقبلية البعيدة المدى ،
وأوضحت معاش: إن الإمام الشيرازي كان همه الوحيد هو الإسلام لذا أعطى
للعراق والقضية العراقية اهتماما بالغا لا لأجل المنصب والجاه وإنما
لأنه يحتضن أجساد ستة من أجساد الأئمة الطاهرين. وذكرت نماذج عديدة من
مواقفه في فترة تواجده في العراق.
وأضافت:انه وضع حلولا جذرية من أجل عراق ما بعد صدام وذلك قبل زوال
الطاغية حيث أكد على حكم الأكثرية وذلك لانتهاء مآسي الشيعة في العراق،
والحكومة لابد أن تكون شعبية والشورى وتقليل عدد الموظفين بالإضافة إلى
تمتع كوادر الدولة بالتقوى أولا وبالخبرة ثانيا وذلك ضمانا للحفاظ على
أموال الشعب من العبث والفساد.
ترنمت بعد ذلك صفا سلام من طالبات دار الزهراء للعلوم الدينية
ببغداد لحال الحياة وهي تنتعش من جديد بالرؤى الوضاءة للمجدد الثاني
(قدس سره) مطلعها ( سموت مجددا روح الحياة تعيد).
تلتها كلمة لسكينة رضا من طالبات كلية الإمام الحسين للخطابة حيث
جالت بالحاضرات للبحث عن حقيقة خلود العلماء من القران الكريم وكلام
سيد البلغاء أمير المؤمنين (عليه السلام) مؤكدة حقيقة غائبة وهي إن من
يرفد المجتمع بـأفكاره ورؤاه يحيا بعز وكرامة إنما هو حي، ولو كان
ميتا لما استطاع إعطاء الحياة.
وبعدها قدمت طالبات حوزة كربلاء النسوية مقطوعة مسرحية في صف مدرسي
جسدت فيها بعض الرؤى المهمة من أفكار الإمام الراحل حيث دار الحوار بين
المعلمة والطالبات حول اللاعنف والانفاق ونعم للوحدة ولا للتنازع حيث
قربت لهن هذه المفاهيم باسلوب بسيط وشيق.
وبعدها تم الإعلان عن مسابقة لكتاب (كيف نزوج العازبات) للإمام
الشيرازي الذي تناول طرح مشكلة العنوسة والعزوف عن الزواج الذي يعاني
منها المجتمع ووضع الحلول الجذرية لها حيث تم توزيع بعض الأسئلة
المتعلقة بالكتاب كي تتم المسابقة بالاسبوع القادم.
واختتم المهرجان بمجلس حسيني قرأته خادمة أهل البيت ام محمد معاش
كما كان يوصي الإمام الراحل.
|