في بعض ما اكتب لا استحدث افكار ولكن انقل حقائق واعتمادي على
المصادر التي انقل منها يكون من نفس الجهة التي انتقدها حتى لا تكون
لهم حجة علينا باننا نكذب او نحرف الحقائق.
هذه الحقائق هي مترجمة على ارض الواقع وكثيرا ما تحاول هذه الانظمة
والقوى الغاشمة انكارها او تحريفها وقد تنطلي افكارهم هذه على الجهلاء
دون العقلاء والواجب على العقلاء نصيحة الجهلاء، وعليه اعرض لكم بعض
الحقائق التاريخية التي تتحدث عن ال سعوصهيوني.
نقلاً عن مذكرات "جاييم وايزمان" أول رئيس للكيان الصهيوني بالأراضي
المحتلة، والمعروف إجرائياً بـ "دولة إسرائيل"، فإن "تشرشل" رئيس
الوزراء البريطاني قد قال له: (أريد أن أرى "ابن سعود" سيداً على الشرق
الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق على أن يتفق معكم أولاً ـ يا مستر حاييم
ـ ومتى تم هذا عليكم أن تأخذوا ما تريدون منه)، كما قال تشرشل: (إنشاء
الكيان السعودي هو مشروع بريطانيا الأول، والمشروع الثاني من بعده
إنشاء الكيان الصهيوني بواسطته).
كما ذكر "ناصر السعيد" في كتابه (تاريخ آل سعود) أنه قبل وعد بلفور
كتب الملك "عبد العزيز" اعترافاً يجعل فلسطين وطناً لليهود يقول نصه:
(أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، أقر وأعترف ألف
مرة للسير "بيرسي كوكس" مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من إعطاء
فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم، كما ترى بريطانياً التي لا أخرج عن
رأيها حتى تصيح الساعة).
ويقول الأستاذ "عبد الحليم العزمي" مدير تحرير مجلة "الإسلام وطن"
الصادرة عن الطريقة الصوفية العزمية أن "الفترة الواقعة بين عامي (1933
ـ 1939م) أي الفترة التي تلت توقيع امتياز النفط إلى ما قبل الحرب
العالمية الثانية، ويمكننا تسمية هذه المرحلة (مرحلة الانفتاح النسبي
الخاضع للسياسة البريطانية)، ففي هذه المرحلة ابتليت بريطانيا ببعض
المشاكل في مستعمراتها، وبالذات في فلسطين فأوعزت إلى عبد العزيز أن
يقوم بتهدئة الثورات في فلسطين، فكان له علاقات جيدة ببعض ملوك العرب
وأمرائهم وبعض الزعماء الفلسطينيين، ولم تتعد العلاقات الخارجية هذه
الحدود إلا بالاستئذان من بريطانيا".
أول لقاء سعودي ـ صهيوني يعود تاريخه إلى عام 1939م.عندما عُقد
بلندن مؤتمر حول القضية الفلسطينية، حضره الأمير (فيصل) الذي كان آنئذ
وزيرا للخارجية، حيث اجتمع الأمير السعودي عدة مرات منفرداً.
وساوافيكم بحقائق اخرى مستقبلا... |