استراتيجيات إعادة بناء البقيع

علي الطالقاني

لاشك ان من يجرء على اهانة المسلمين ورموزهم لا يمتلك ضمير حي، ولابد من أن تكون هناك قوة رادعة تقف بوجه كل من يجرؤ على هتك حرمة رموزهم.

فالمطالبة ببناء المراقد الدينية في ارض البقيع انما هي مطالبة ترتكز داخل النفوس وفي الثقافة الاسلامية المبنية على الأخلاق الفاضلة وعلى الخير والفضيلة، وهذا مايؤكده ضمير الانسان الذي ينبذ العنف والارهاب، لذلك إن بقاء قبور البقيع مهدمة وعلى هذه الحالة المؤلمة هو علامة مخزية بين مختلف الأديان والحضارات مما يستوجب على كل من يهمه الأمر ان يعمل على رفع هذه المظلومية عبر استراتيجية منظمة للوقوف بوجه كل من يمس رموز المسلمين، ومن هنا ينبغي أن تكون هناك حركة واسعة عبر عدة محاور للمطالبة في بناء المراقد المقدسة.

- دعم المنظمة العالمية للدفاع عن العتبات المقدسة التي تهتم في قائمة أعمالها بالبقيع الغرقد.

- اصدار نشرات ومجلات في هذا المجال.

- الاستفادة من المجال الاعلامي الدولي الواسع.

- انشاء مواقع خاصة على شبكة الانترنيت العالمية باللغات الحية تتبنى الموضوع.

- الاستفادة من الضغط العالمي عبر المنظمات الحقوقية العالمية وغيرها، ويمكن لكل مسلم ان يرسل لها فاكسات تعبر عن طلبه بإعادة تلك الآثار الاسلامية المهدمة.

- فتح فروع للمنظمة العالمية التي تهتم بالدفاع عن البقيع الغرقد في مختلف البلاد الإسلامية وغيرها.

- تشكيل ندوات ومؤتمرات إقليمية وعالمية للوصول إلى إعادة بناء الآثار الاسلامية.

- تعريف آثار الاسلام والرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) والأصحاب الكرام وبيان تراجمهم ونشرها في مختلف الأوساط مسنداً بالوثائق والأسانيد التاريخية المفصلة.

- الاهتمام الجاد المباشر بالذكرى السنوية لجريمة هدم البقيع في الثامن من شهر شوال، وذلك بعقد مجالس العزاء والمؤتمرات واللقاءات الصحفية والمعارض الوثائقية ونشر الكتب والمجلات الخاصة بذلك اليوم.

- الاستفادة من البريد الالكتروني لإرسال أكبر عدد ممكن من رسائل الاحتجاج للجهات المعنية الإقليمية والعالمية.

- إخراج فلم وثائقي مفصل وواضح يصور تاريخ البقيع الغرقد وما كان عليه وآل إليه.

- نشر فتاوى العلماء والمراجع الكرام في وجوب الاهتمام ببناء البقيع الغرقد.

- تقديم شكوى في المحاكم الدولية والى من يهمه الامر في خصوص قضية البقيع والاستهانة بمقدسات جميع المسلمين وخاصة الشيعة منهم.

- تقديم مذكرة احتجاج لمختلف الأوساط السياسية والدبلوماسية بما فيهم رؤساء الدول الاسلامية والوزراء ونواب المجلس في الدول الاسلامية وغيرها.

- ارسال رسالة موقعة من قبل أكبر عدد من الشخصيات الاسلامية وغيرها إلى مختلف المراكز المذكورة أعلاه.

- تهيئة قوائم باسماء تطالب ببناء المراقد المقدسة وموقعة من قبل ملايين المسلمين في مختلف بقاع العالم.

- طبع صور البقيع الغرقد ونشرها في مختلف وسائل الإعلام كبيرها وصغيرها (مثال: الطابع البريدي وما اشبه ذلك).

- الاتصال بالمحامين الدوليين للسعي إلى اتخاذ أقرب طرق ممكنة للوصول إلى بناء البقيع الغرقد.

ان مراقد أئمة البقيع تعرضت للاهانة والاعتداءات مرات عديدة مما أدمى ذلك قلوب المؤمنين ومحبي أهل البيت عليهم خصوصا، وان هذه الجريمة التي نفذها الوهابيون واتباعهم لا يمكن الصمت عنها. ولكن بجهود الخيرين والمخلصين سيرتفع بنيانها اروع من السابق وستبقى هذه الجريمة وصمه عار على جبين الحاقدين.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29/أيلول/2009 - 9/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م