عالم السيارات: ولوج عصر السيارات الكهربائية وتويوتا تتخلّى عن عرشها

 

شبكة النبأ:  قال الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، كارلوس غصن، إن السيارات الكهربائية ستشكّل 10 في المائة من إجمالي الطلب على السيارات حول العالم بحلول عام 2002. ومن جهة اخرى ذكرت صحيفة نيكي المالية اليابانية ان شركة هوندا موتور تعتزم تطوير سيارة كهربائية تظهر في السوق الامريكية بحلول عام 2015 تقريبا في الوقت الذي تدفع فيه الاجراءات البيئية الاكثر صرامة الطلب على سيارات صديقة للبيئة.

وذكر غصن، أثناء مؤتمر صحفي للكشف عن سيارة نيسان الكهربائية "ليف" في مقر الشركة بيوكوهاما جنوب اليابان، إن تقديراته تستند إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتشديد الضوابط البيئية.

وستبدأ "نيسان"، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، وشركتها الفرنسية "رينو"  طرح أول سيارات "ليف" في الولايات المتحدة واليابان العام المقبل، وعالمياً عام 2012.

وجاءت "ليف" خلاصة 17 عاماً من التجارب، ويتوقع أن تضع "نيسان" في مرتبة أكبر شركات إنتاج السيارات الكهربائية في العالم. بحسب سي ان ان.

وقال غصن إن سعر السيارة الكهربائية، التي تقطع 100 ميل عند شحن بطاريتها " وتعمل بأيونات الليثيوم بالكامل وتتسع لخمس أشخاص، "تنافسي باستثناء البطارية.. التي قد تكلف ما يوازي سيارة تعمل الغازولين"، وفق التقرير.

وتخطط "نيسان" لاستخدام قرض أمريكي بقيمة 1.6 مليار دولار لإعادة هيكلة مصنع في "تينسي" لإنتاج هذا النوع الجديد بالإضافة إلى خط إنتاجه من السيارات الهجينة، كما ستتلقى الشركة قروضاً ومنحناً من المملكة المتحدة والبرتغال لبناء مصانع لإنتاج بطاريات أيونات الليثيوم.ولم تكشف الشركة عن حجم المبالغ التي ستتلقاها في الإطار.

وأوضحت  "نيسان" أن طاقتها الإنتاجية تتيح إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة ، و100 ألف في أوروبا و 50 ألف في اليابان.

وكان "نيسان" قد أعلنت الأسبوع الفائت عن تحقيق أرباح بلغت 11.6 مليار ين في الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، في تراجع حاد عن أرباح نفس الفترة العام الماضي وبلغت 80 مليار ين.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض الطلب العالمي، أعلن عدد من مصنعي السيارات في اليابان، مثل  "هوندا" و"" وتويوتا" إلى جانب "نيسان"  عن خفض طاقتها الإنتاجية وتسريح موظفين جراء الأزمة المالية العالمية، التي أوقعت بنظيراتها في أمريكا، كجنرال موتورز، التي أشهرت إفلاسها.

هوندا تكشف النقاب عن سيارة كهربائية بالولايات المتحدة

وفي نفس السياق ذكرت صحيفة نيكي المالية اليابانية ان شركة هوندا موتور تعتزم تطوير سيارة كهربائية تظهر في السوق الامريكية بحلول عام 2015 تقريبا في الوقت الذي تدفع فيه الاجراءات البيئية الاكثر صرامة الطلب على سيارات صديقة للبيئة.

واضافت ان هوندا وهي ثاني اكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بدأت في تطوير نموذج اولي للسيارة سيكشف النقاب عنه خلال معرض طوكيو للسيارات في اكتوبر تشرين الاول.وقالت ان من المتوقع ان تكون السيارة في حجم سيارة صغيرة تقريبا.

واعلنت ايضا شركات اخرى لصناعة السيارات مثل تويوتا موتور وفولكسفاجن خططا لطرح سيارات كهربائية خلال السنوات القليلة المقبلة.

ولكنها تقول ان انتشار هذه السيارات قد يستغرق عشرات السنين بسبب تكلفتها العالية والمسافات التي تقطعها والوقت الطويل اللازم لشحن البطاريات في ضوء التكنولوجيا الحالية.

وكشفت شركة نيسان موتور ثالث اكبر شركة لصناعة السيارات عن سيارتها الكهربائية"ليف" في وقت سابق من الشهر الجاري بخطط لبدء بيعها في الولايات المتحدة واليابان واوروبا عند نهاية 2010.

خلل في الوسائد الهوائية يجعل هوندا تستدعي 440 ألف سيارة

أضافت شركة هوندا لصناعة السيارات من خلال فرعها في الولايات المتحدة 440 ألف سيارة من عدة أنواع ومن مختلف السنوات، لتلك التي تنوي استرجاعها من الأسواق بسبب عطل في نظام الوسائد الهوائية في هذه السيارات.

وتشمل هذه الأنواع أكورد 2001، و 2002، وسيفيك 2002، و2003، و أكورا تي ال اس وفقاً لما أعلنته الشركة في بيان أصدرته بهذا الخصوص، وسيتم إعادة ضبط الوسائد الهوائية الخاصة بالسائق في هذه السيارات. بحسب سي ان ان.

ووفقاً لبيان الشركة فإن هذه الوسائد تنتج ضغطاً زائداً داخلياً وقت انطلاقها، وإذا ما انطلقت بهذا الشكل، فإن هذا الضغط يؤدي إلى انطلاق أجزاء معدنية مع الوسادة مما قد يؤدي إلى أضرار بالسائق يمكن أن تؤدي لوفاته.

وأعلن كريس نوتان المتحدث باسم الشركة أن "هذه الوسائد الهوائية تسببت حتى الآن بجرح ستة أشخاص، ووفاة شخص واحد."

وستقوم الشركة بإرسال رسائل لأصحاب السيارات المنوي استرجاعها والقيام بإصلاحها، كما يمكن لأي شخص ينوي معرفة فيما إذا كانت سيارته إحدى هذه السيارات، عبر زيارة الموقع الإلكتروني للشركة عبر شبكة الإنترنت www.owners.honda.com/recalls .

هل انتهى عهد تربُّع تويوتا على عرش صناعة السيارات؟

ومع تراكم الخسائر واحتدام المنافسة أمام صناعة السيارات الأمريكية التي بدأ يشتد عودها، يتخوف مراقبون بأن حقبة تربع "تويوتا" اليابانية على قمة القطاع ربما ولى إلى دون رجعة.

ومؤخراً أعلنت "تويوتا"، كشركة عامة، أول خسائر سنوية لها، عزيت إلى انهيار الطلب العالمي على السيارات بتأثير الأزمة الاقتصادية الطاحنة، تحديداً في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق لأكبر شركة يابانية لصناعة السيارات.

وكشفت عن استمرار خسائرها الفصلية، إلا أن تلك الخسائر جاءت أقل من توقعات الخبراء.

ورغم أن "تويوتا" استبعدت تكبد خسائر كبيرة أثناء العام الحالي، وفق تكهناتها السابقة، نظراً للتحسن الذي طرأ على عملياتها في اليابان، إلا أن مستقبل أكبر شركة صناعة سيارات في العالم يبدو محفوفاً بالمخاطر.

فالعديد من مصانعها تعمل بقدر يسير للغاية من طاقتها الإنتاجية الإجمالية، كما تنظر في إغلاق مصنع تجميع السيارات في كاليفورنيا، الذي تديره بالشراكة مع "جنرال موتورز"، وأسقطته الشركة الأمريكية كجزء من طلب إشهار الإفلاس الذي تقدمت به.

وقال مايك جاكسون، من CSM العالمية للاستشارات في قطاع السيارات، إن أكثر من يزعج تويوتا أن تجد نفسها تفقد مواطن قوتها بعد فترة طويلة لم تحقق فيها سوى المكاسب المتواصلة في الولايات المتحدة.

ويقول خبراء إنه نظراً لتبني "تويوتا" مخططات تنموية هائلة وطموحة قبيل الأزمة الاقتصادية فأن تلقيها ضربة قوية أمر حتمى مع التراجع، وترى شريحة أن العملاق الياباني سيجد صعوبة بالغة في العودة لمكانته السابقة، حتى مع عودة الشركة للربحية وارتفاع الطلب على السيارات.

انخفاض مبيعات السيارات في دول الخليج بسبب الأزمة

وأدت الأزمة المالية التي يشهدها دول العالم، إلى انخفاض الطلب على السيارات في دول الخليج، خصوصاً في دولتي الإمارات والسعودية، باعتبارهما أكبر اقتصادين خليجيين، وفق تقرير.

ففي الوقت الذي كان من المعروف عن الدولتين أن الناس هناك، مواطنين ووافدين، يقتنون أفضل أنواع السيارات وأغلاها ثمناً، وذلك بسبب القدرات المالية المتوافرة، إضافة للتسهيلات البنكية للإقراض، بات شراء سيارة مرتفعة الثمن هذه الأيام شيئاً نادراً.

ووفقاً لـ "فاينانشال تاينز" فقد بلغ عدد السيارات المباعة في السعودية في العام 2008 حوالي 620 ألف سيارة، بلغت قيمتها حوالي 11 مليار دولار، فيما بلغ عدد السيارات المباعة في الإمارات 270 ألف سيارة، بقيمة بلغت حوالي ستة مليارات دولار.

لكن هذه الأرقام بدأت بالتراجع في ظل الأزمة المالية العالمية، ويقول ميشال عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات في الإمارات : "عندما بدأت الأزمة في الولايات المتحدة، كنا نبيع بشكل جيد، وانهيار "ليمان براذرز" كان أول إشارة على أن منطقة الخليج ستتأثر بالأزمة."

ومع اشتداد الأزمة في العالم والخليج، بدأت وكالات السيارات تعاني من زيادة السيارات في مستودعاتها، وعن ذلك يقول عياط : "يجب على وكالات السيارات، إرسال طلباتهم من السيارات قبل أربعة أشهر أو خمسة من موعد الوصول، لذلك لما اشتدت الأزمة كنا قد قمنا بشراء كميات من السيارات مسبقاً، ثم بدأنا نعاني من الأعداد الزائدة من السيارات الزائدة في مخازننا، لم نكن نعتقد أن الوضع سيصل لهذا الحد"، حسب التقرير.

وبيّنتْ أرقام الشركة المسؤولة عن بيع سيارات نيسان وإنفينيتي تراجع المبيعات في الإمارات، بنسبة 23 في المائة في الشهور الستة الأولى من العام الجاري، ليصل عدد السيارات المباعة إلى 533 ألف سيارة.

من جانبه أوضح جيمس كريشتون، مدير التسويق والمبيعات في BMW في الشرق الأوسط، أن عدد السيارات في المخازن ارتفع بمقدار الثلث، ما أجبر الشركة على تخفيض أسعارها للتخلص من هذه المشكلة.

ويرى محمد يونس، المحلل الاقتصادي في البنك التجاري الوطني، أن مبيعات السيارات في السعودية ستنخفض بمقدار 10 في المائة مع نهاية العام الجاري، وبقول : "هذه الصناعة كانت تنمو بمعدل 10-20 في المائة سنويا، لذا فالانخفاض هذا سيسبب الكثير من الأعباء، لكن السيارات ومبيعاتها تفضل نتائج أفضل بكثير من غيرها من القطاعات، الناس يتجهون للسيارات الرخيصة، لكن الأسعار لم تشهد انخفاضاً كبيراً."

ومن أبرز العوامل التي قللت من الإقبال على شراء السيارات إضافة إلى الخوف من فقدان الوظيفة، خصوصاً من الوافدين، تغيير البنوك لقوانين التمويل لقروض السيارات، ما جعل شراء سيارة أمراً أصعب بكثير مما كان عليه سابقاً.

بالمقابل شهد سوق السيارات المستعملة انخفاضاً كبيراً في الأسعار، ففي موقع الإعلانات المبوبة في دبي  Dubizzle  يمكن أن تجد سيارة أستون مارتن موديل 2006، بسعر يصل إلى 270 ألف درهم، وهو ثلث السعر الذي تستحقه، على ما جاء في تقرير الصحيفة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 20/أيلول/2009 - 30/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م