شبكة النبأ: عادت الحياة الخاصة لرئيس
الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الى الاضواء عندما نشرت صحيفتان
رائدتان شرائط صوتية ونصوصاً مكتوبة لما قالتا انه محادثة بين برلسكوني
ورفيقة مدفوعة الاجر.
إلا ان نيكولو جيديني محامي برلسكوني نفى في بيان هذه التسجيلات
وقال ان احتمال صحتها ضئيل تماما وأنها من نسج الخيال.
ويبدو ان هذا التطور الجديد في الرواية التي جذبت انظار الكثير من
الايطاليين لعدة شهور انهى استراحة قصيرة من تدقيق وسائل الاعلام النظر
في الحياة الخاصة لبرلسكوني، في الوقت الذي استمتع فيه بنجاح قمة
مجموعة الثماني التي استضافها ايطاليا مؤخرا.
وكان يمكن ان يكون حفل اقيم بمنزل سيلفيو برلسكوني ودعيت اليه
الجميلات للترفيه عن رئيس الوزراء القصة التي تلوكها الألسن هذا الصيف..
لكن الواقعة حدثت في عام 1986.
حدث ذلك عشية العام الجديد حين اقام برلسكوني الذي كان حتى ذلك
الحين مجرد قطب اعلامي واقام حفلا على شرف صديقه رئيس الوزراء بتينو
كراكسي الذي اضفى قبل عام واحد الشرعية على عمل الشبكات التلفزيونية
لمضيفه بالغاء احتكار الدولة للبث الوطني في خطوة وصفت بانها "مرسوم
برلسكوني".
وقال برلسكوني في محادثة هاتفية سجلتها الشرطة واذيع فحواها خلال
محاكمات المافيا بعد سنوات من الواقعة "دعوت فتاتين من (البرنامج
التلفزيوني) درايف-ان ولكنهما لم تحضرا وكان كراكسي غاضبا..."
لذا فليس ثمة ما يدعو للاستغراب من عدم شعور كثير من الايطاليين
بالدهشة أو الانزعاج حين تم الكشف عن ادعاءات بممارسة رئيس الوزراء
برلسكوني (72 عاما) الجنس مع عاهرة صحبها رجل اعمال الى احدى حفلات
برلسكوني في نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت ماريا جراتسيا معلمة في مدرسة ثانوية "ما من جديد في ذلك في
ايطاليا. هنا في روما عاش نيرون وكاليجولا...ماذا يمكن ان يثير
دهشتنا."بحسب رويترز.
واثارت الفضحية حرجا لدى بعض الايطاليين. والبعض تغاضى عنها متقبلا
اعتراف برلسكوني بانه ليس قديسا.
ويقول اليكس ستيل مؤلف بعض الكتب الاكثر مبيعا عن المافيا والسياسة
الايطالية "ثمة أمر لصالح برلسكوني في هذه الفضيحة.. السخرية غير
المحدودة تقريبا من جانب الشعب الايطالي تجاه الساسة وطبقتهم."
علاقات برلسكوني بالكنيسة تتعكر بسبب تقرير
صحيفة
وتعكرت العلاقات بين الحكومة الايطالية والكنيسة الكاثوليكية بعد أن
نشرت صحيفة تملكها أسرة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني تقريرا
لاذعا عن شخصية كاثوليكية بارزة.
وألغى برلسكوني الذي وقعت حياته الخاصة تحت تدقيق وسائل الاعلام
وانتقادات الكنيسة بشكل مفاجئ زيارة كانت مقررة الى مدينة لاكيلا بوسط
ايطاليا حيث كان من المقرر أن يحضر احتفالا دينيا سنويا لغفران الخطايا.
كما ألغي بشكل مفاجئ أيضا عشاء كان من المفترض أن يحضره برلسكوني
ووزير خارجية الفاتيكان الكردينال تارسيزيو بيرتوني الرجل الثاني بعد
البابا بنديكت مباشرة وذلك قبل ساعات من الموعد المقرر له رغم أن
اعداده استغرق أسابيع.
وكان السبب الرسمي الذي اعلنه الفاتيكان لالغاء هذا العشاء هو توفير
المال الذي كان سيتكلفه وتقديمه لضحايا الزلزال الذي ضرب لاكيلا في
أبريل نيسان. لكن مصادر بالكنيسة قالت ان هذا السبب مجرد عذر دبلوماسي
بينما السبب الحقيقي هو غضب الفاتيكان.
وبدأ هذا التداعي في الاحداث عندما نشرت صحيفة الجورنال الايطالية
المملوكة لباولو شقيق برلسكوني عنوانا رئيسيا على الصفحة الاولى ضد
دينو بوفو رئيس تحرير صحيفة أفينير اليومية وهي صحيفة مؤتمر الاساقفة
الايطاليين.
وقالت الجورنال ان بوفو الذي دأبت صحيفته على الانتقاد الشديد
للحياة الخاصة لرئيس الوزراء الايطالي قبل اتفاق تسوية في محكمة بعد أن
أدين عام 2002 بالتحرش بامرأة. وقالت الصحيفة ان بوفو كانت له علاقة
جنسية مثلية مع زوجها.وكثيرا ما تهاجم الجورنال منتقدي برلسكوني لكنها
نادرا ما تتعرض للكنيسة.
مفجّرة فضائح برلسكوني: لم أدمّر حياته
الزوجية
من جهة ثانية نفَتْ مراهقة إيطالية، أثارة مشاركة رئيس الوزراء
الإيطالي، سيلفيو برلسكوني في حفل عيد ميلادها حملة عنيفة تفجَّرت على
إثرها سلسلة فضائح، أنها السبب في تدمير حياته الزوجية.
وأثارت مشاركة برلسكوني في حفل عيد ميلاد النجمة التلفزيونية نعومي
ليتزيا، 18 عاماً، حملة شعواء، في إيطاليا وبعض الدول الأوروبية،
تناولت الحياة الشخصية لرئيس الحكومة الإيطالي، وصفها الأخير لأنها لا
تعدو "كونها قمامة."
وطلبت زوجة برلسكوني، فيرونيكا لاريو، 53 عاماً، الانفصال إثر الكشف
عن مشاركة رئيس الحكومة في الحفل وتقديمه لها قلادة ماسية قيمتها 6
آلاف يورو.
وأعربت لاريو عن سخطها البالغ قائلة: تلطخت كرامتي وحياتي الزوجية..
لا أريد زوجاً مريضاً يصاحب القصر."
وأكدت نعومي "برأتها" من تدمير حياة برلسكوني الزوجية قائلة: "إنها
فضيحة كبرى إلا أن الحقيقة مغايرة"، وفق "سكاي نيوز"
وأضافت: "أريد تصحيح كثير من المعلومات المغلوطة.. من الأجدى أن
يستخدم الناس عقولهم والتفكير قليلاً.. أنا لست سبب الطلاق، فكيف يدمر
حفل عيد ميلاد فتاة في الـ18 من العمر زواجاً."
وأردفت: "وإذا كان هذا هو واقع الأمر.. فأي نوع من الزواج هذا؟ ليس
لي دخل في ما جرى... اتهامات فيرونيكا لا تعنيني فهذا مشاكل عائلية لا
يجب إلقاء تبعتها عليّ."
وإلى جانب نعومي تعرض رئيس الوزراء الإيطالي لسلسلة من الفضائح بعد
دعوته عدداً من المرافقات إلى حفلات صاخبة أقيمت في مقريه الرسميين في
روما وسردينيا..
زوجة برلسكوني تقول انه مثير للسخرية في نظر
العالم
من جانبها قالت زوجة برلسكوني انها تريد الطلاق لانها لم تعد تستطيع
أن تمنعه من أن "يبدو مثيرا للسخرية أمام العالم".وذكرت فيرونيكا لاريو
في نسخة منقحة لسيرة ذاتية انها لم يعد أمامها خيار سوى هجر برلسكوني
بعد أن ذكرت صحف أنه حضر حفل عيد ميلاد عارضة ناشئة عمرها 18 عاما.
وكان قد قال لها انه في مؤتمر.
وقالت لاريو في الكتاب الذي يحمل عنوان "طريق فيرونيكا" والذي طرح
في المكتبات مؤخرا "كانت الاحدث في عدد لا يحصى من الاكاذيب. من الافضل
أن أحترم نفسي في نهاية الامر. من الافضل أن أحصل على الطلاق."وأضافت "لا
أستطيع أن ألزم نفسي بأن أظل مرضعته ولا أستطيع أن أمنعه من ان يجعل
نفسه مثيرا للسخرية أمام العالم."
وكانت لاريو طلبت الطلاق علنا في مايو أيار من برلسكوني بعد زواج
استمر 19 عاما واتهمته "بمخالطة القُصَّر".
ونفى برلسكوني وجود أي علاقة شائنة بينه وبين ليتيزيا نومي التي حضر
حفل عيد مولدها الثامن عشر في ابريل نيسان والتي أهداها عقدا ثمنه 6000
يورو. كما نفى حدوث أي شيء "بذيء" بينهما.
وتقول لاريو في الكتاب الذي كتبته الصحفية ماريا لاتيلا "أعتقد أنني
لم يعد أمامي من خيار سوى الانفصال.. كان ليقول لي كذبة أخرى ولم أكن
أستطيع أن أتحمل ذلك هذه المرة."
والتقت لاريو زوجة برلسكوني الثانية به عام 1989 وأنجبت له ثلاثة
أطفال قبل زواجهما بعد عشر سنوات من ذلك. وقالت انها تحملت تصرفات
برلسكوني مع نساء أخريات سنوات عديدة في صمت.
وقالت في الكتاب "وصلت الى اخر الطريق. لم أكن مستعدة قبل عشر سنوات
لكني الان أستطيع أن اقول.. سأترك هذا الرجل."
شرائط تعيد الحياة الخاصة لبرلسكوني الى
الاضواء..
وعادت الحياة الخاصة لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الى
الاضواء عندما نشرت صحيفتان رائدتان شرائط صوتية ونصوصا مكتوبة لما
قالتا انه محادثة بين برلسكوني ورفيقة مدفوعة الاجر.
الا ان نيكولو جيديني محامي برلسكوني نفى في بيان هذه التسجيلات
وقال ان "احتمال صحتها ضئيل تماما وانها من نسج الخيال."
ويبدو ان هذا التطور الجديد في الرواية التي جذبت انظار الكثير من
الايطاليين لعدة شهور انهى استراحة قصيرة من تدقيق وسائل الاعلام النظر
في الحياة الخاصة لبرلسكوني في الوقت الذي استمتع فيه بنجاح قمة مجموعة
الثماني التي استضافها في الشهر الحالي.
ونشر موقعا صحيفة لاريبوبليكا اليومية وليسبرسو الاسبوعية على
الانترنت شرائط المحادثات بين برلسكوني وباتريتسيا داداريو الرفيقة
التي قالت انها وزميلاتها تسلمن اجورهن لكي يحضرن حفلات في مقر اقامة
برلسكوني في روما.ولم ينف برلسكوني ان المرأة ذهبت الى منزله لكنه قال
انه لم يكن يعلم انها رفيقة مستأجرة.
وهناك محادثة اخرى نشرت على الموقعين بين داداريو وجيامباولو
تارانتيني رجل الاعمال من جنوب ايطاليا الذي يجري القضاة تحقيقا معه
بشأن شبهات بالفساد والتحريض على الدعارة.
وقالت داداريو انها سجلت الاشرطة على هاتفها المحمول خلال زياراتها
لمقر اقامة رئيس الوزراء في روما او اثناء اجراء محادثات هاتفية
واحداها مع برلسكوني.
بيرلسكوني أخفى أمر وجود 30 قبراً فينيقيّاً
في أرضه
من جهة اخرى كشفت تسجيلات أُفرج عنها مؤخرا، ويُقال إنها تعود
لسيلفيو بيرلسكوني، أن رئيس الوزراء الإيطالي الحالي لم يبلغ السلطات
المختصة عن وجود 30 قبرا فينيقيا في إحدى الأراضي التي يملكها بسردينيا.
فقد أظهرت التسجيلات أن باتريسيا داداريو، فتاة الهوي التي قالت
إنها أمضت ليلة مع بيرلسكوني، أن رئيس الوزراء الإيطالي أخبرها بوجود
30 قبرا فينيقيا في محيط الفيلا التي يملكها في سردينيا.
وسُمع في التسجيلات صوت رجل، يُعتقد أنه بيرلسكوني نفسه، وهو يقول
إن القبور تعود لـ 300 سنة قبل الميلاد.لكن المسؤولين يقولون إنه لا
يوجد لديهم سجلات تُظهر أن بيرلسكوني كان قد أبلغ عن وجود أي آثار في
أراضيه.
وأفاد مراسل بي بي سي في روما دونكان كينيدي، أن الصحف الإيطالية
نقلت عن القائمين على دائرة الثقافة في سردينيا قولهم إنه لا معلومات
لديهم البتة تفيد بوجود مثل تلك القبور في أرض بيرلسكوني.
ووفقا للقانون الإيطالي، فإنه يتعيَّن على كافة الإيطاليين الإبلاغ
عن أي اكتشافات أثرية يتم العثور عليها في ممتلكاتهم الخاصة، وذلك لكي
تقوم السلطات المختصة بالكشف عليها ومعاينتها.
من جهتهم، دعا أعضاء ينتمون إلى المعارضة في البرلمان الإيطالي إلى
التحقيق مع بيرلسكوني في قضية التسجيلات المذكورة وملابساتها.
وقالت أندريا ماركوتشي، العضو المعارض في مجلس النواب الإيطالي:
نريد أن نعرف إن كانت تلك القبور موجودة أم لا. وإن كانت موجودة
بالفعل، فهل تمَّ الإبلاغ عنها.
وفي التسجيلات، التي يُعتقد أنها لحوار جرى بين بيرلسكوني وباتريسيا
داداريو، يُسمع صوت رجل وهو يتبجح بامتلاكه للفيلا المترامية الأطراف
في سردينيا، حيث يمتلك رئيس الحكومة الإيطالية أيضا بحيرات اصطناعية
ومحلا خاصا به للآيس كريم.
ومما يقوله الرجل الذي يتحدث في شريط التسجيل: لقد عثرنا هنا على 30
قبرا فينيقيا تعود لحوالي 300 سنة قبل الميلاد.
يُشار إلى أن الفينيقيين هم تجار استوطنوا في مناطق الساحل الشرقي
للبحر الأبيض المتوسط، أو ما يُعرف اليوم بسورية ولبنان، وقد ساعدت
خبرتهم في الحياة البحرية على وصولهم إلى مناطق المتوسط المختلفة. |