في ذكرى رحيلها: خديجة الكبرى(ع) أعظم سيدة لأعظم رسول..

اعداد: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: عظيمة طاهرة نقية، سيدة ارتبط اسمها باسم أعظم العظماء وسيد المرسلين والأنبياء اشرف الخلق وأحبهم الى الله تعالى محمد (ص), فكانت له شريكاً بالحب والمعاناة خففت عنه الآلام والمواجع ساندته في تبليغ شرائع الرحمن وإعلان رسالة التوحيد, فاستحقت ان تكون أم المؤمنين الذين تفاخروا بها وبعظمتها, سيدة أعطت ما أعطت فاستحقت ان يخلّدها التاريخ ويذكر تضحياتها ويكتب اسمها بكلمات من ذهب برّاق لتكون طريقاً وقدوة لكل المؤمنات تلك هي أم المؤمنين وزوجة سيد المرسلين (ص) خديجة بنت خويلد(ع) فهي وكما تروي لنا المصادر قرشية أباً وأماً.

أبوها خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وفي قصي هذا تجتمع خديجة مع النبي (ص)، وهو من بني لؤي بن غالب، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة وهو من بني لوي بن غالب أيضاً، وفي لؤي تجتمع خديجة مع النبي (ص) من جهة أمها.

ومن هنا نعلم أن خديجة قد وُلدت من والدين كليهما من أعرق الأسر في الجزيرة العربية وينتهي نسبها مع النبي(ص) إلى لوي بن غالب بن فهر.

بالإضافة إلى شرف نسبها أنها كانت مفطورة على التدين وحسن السيرة وراثة وتربية، وكانت أيام الجاهلية تدعى: الطاهرة وسيدة نساء قريش.

وُلدت خديجة بمكة المكرمة قبل عام الفيل الذي ولد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) بخمس عشرة سنة، تزوجها رسول الله (ص) وعمرها أربعون سنة وعمر رسول الله (ص) يومئذ خمس وعشرون سنة على الأشهر. وكان زواجه بها قبل البعثة بخمس عشرة سنة، فحينما بعث النبي (ص) بالرسالة كان عمره الشريف أربعون سنة، وكان عمر خديجة خمساً وخمسين سنة، فبقيت مع النبي (ص) قبل بعثته خمس عشرة سنة، وبعد البعثة عشر سنين، حيث قبضت سلام الله عليها في السنة العاشرة من البعثة في العاشر من شهر رمضان وعمرها يومئذ خمس وستون سنة وعُمر النبي (ص) خمسون سنة وهي أول امرأة تزوجها رسول الله (ص) ولم يتزوج عليها مدة حياتها بالإجماع.

الخطبة والزواج

حضر هذه المراسيم أبو طالب عليه السلام وكان أول المتكلمين إذ ألقى خطبة ذكر فيها عظمة ومنزلة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وشرفه وفضله، ثمّ خطب خديجة للنبي من والدها خويلد، الذي خيّرها، بعدها استأذنت خديجة عمّها «عمرو بن أسد» كبير قومه، فأعلنت موافقتها وقالت بأنّ مهرها سيكون من مالها. ثم قام عمّها فخطب في الحاضرين خطبة بليغة ختمها بقوله: زوّجناها ورضينا به. بعد ذلك أعلنها على الملأ بكل صراحة: من ذا الذي في الناس مثل محمد.

وقال خويلد في مراسيم الخطبة: يا معشر العرب، لم تظلّ السماء ولم تقلّ الأرض رجلاً أفضل من محمد، فاشهدوا أنّي أنكحته ابنتي وأنّي لأفخر بهذا الارتباط المقدّس.

ملامح السيدة خديجة في مرآة الوحي

بعد عامين من بعثة الرسول صلى الله عليه وآله التي بدأت من بيت خديجة، وفي طريق عودته من معراجه في شهر ربيع الأول، جاءه أمين الوحي جبريل وقال له: «حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومنّي السلام»، وعندما أبلغ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله زوجه خديجة عليها السلام سلامَ الله تعالى، قالت: إنّ الله هو السلام، منه السلام وإليه السلام.

في إحدى الحملات الوحشية لقريش انتشرت إشاعة اغتيال النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فهامت السيّدة خديجة عليها السلام على وجهها في الوديان والصحاري المحيطة بمكة بحثاً عن حبيبها، وكانت الدموع تنهمر على خديها، فما كان من جبريل إلا أن نزل على الرسول الأكرم وقال له: لقد ضجّت ملائكة السماء لبكاء خديجة عليها السلام، أُدعُها إليك وأبلغها سلامي وقل لها بأنّ ربّها يقرؤها السلام ويبشّرها بقصر في الجنة، لا صخب فيه ولا نصب.

نظرة إلى سيرة السيّدة خديجة عليها السلام

لقد كانت هذه السيّدة الكريمة إلى جانب شريك حياتها في جميع الأحداث المريرة والمسرّة، تتقاسم معه حلوها ومرّها، وكانت دوماً تحرص على سلامته فتبعث غلمانها ليطمئنوها عليه ويتفقّدوا أحواله، وفي بعض الأحيان تفعل ذلك بنفسها، فقد رافقته مراراً إلى غار حراء.

وذات مرّة صعدت إلى جبل النور قاطعة مسالكه الوعرة وحاملة صرّة طعام تريد إيصالها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وآله في غار حراء، فأنهكها التعب، فوقعت عيناها على زوجها المشفق، فنزل الوحي ليشكر لها جهودها المخلصة.

كان أبو لهب وزوجته أمّ جميل يجمعان الأشواك من الصحاري والقفار ليضعاها في طريق الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانت السيّدة خديجة عليها السلام تبعث بغلمانها ليرفعوا تلك الأشواك عن طريقه.

لقد حاصرت قريش النبي وآل بيته في شعب أبي طالب لثلاث سنوات متتالية فمنعت عنهم الطعام والشراب والبيع والشراء، وكاد القوم أن يهلكوا لولا أنّ السيّدة خديجة عليها السلام سارعت بأموالها لنجدتهم، حيث كانت تهيّئ الطعام من السوق بأضعاف قيمته وترسله إليهم عن طريق ابن أخيها حكيم بن حزام ليسدّوا رمقهم به.

أول سيّدة في الإسلام

لقد كانت السيّدة خديجة عليها السلام على دين أبيها إبراهيم عليه السلام وذلك قبل أن يُبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وكانوا يُعرفون بالحنفاء، وقد آمنت في اليوم الأول من بعثة المصطفى صلى الله عليه وآله، كما جاء في الحديث الشريف: أوّل من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة عليها السلام.

عندما رجع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله من غار حراء وهو ينوء بثقل الرسالة العظيمة، كانت السيّدة خديجة عليها السلام في استقباله حيث قالت له: أيّ نور أرى في جبينك؟ فأجابها: إنّه نور النبوّة، ومن ثمّ شرح لها أركان الإسلام، فقالت له: «آمنت وصدّقت ورضيت وسلّمت».

أول سيّدة مُصلّية

كانت السيّدة خديجة أول سيّدة في الإسلام تصلّي، إذ أنّه لسنوات طويلة انحصر الإيمان بالدين الإسلامي بخديجة عليها السلام والإمام علي عليه السلام، وكان الرسول الأعظم يذهب إلى المسجد الحرام ويستقبل الكعبة وعلي عليه السلام إلى يمينه وخديجة خلفه، وكان هؤلاء الثلاثة هم النواة الأولى لأمّة الإسلام، وكانوا يعبدون معبودهم الواحد إلى جانب كعبة التوحيد.

خديجة أفضل أمهات المؤمنين

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفضّل خديجة على كافة أزواجه من جهات عديدة توجب عليه ذلك التفضيل وهي كونها أم أولاده، ومنها أنحصر بقاء ذريته بالإضافة إلى كونها أول امرأة آمنت به وصدَّقته وصلّت معه كما مر تحقيقه.

ثم ما كانت تقوم به من تفريج همومه وتسليته حتى قال ابن إسحاق: كان رسول الله(صلى الله عليه و آله) لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه، وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بخديجة (رضي الله عنها) إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس وما زالت على ذلك حتى لحقت بربها.

ثَراؤها وبَذلها الأموال لنشر الدعوة الإسلامية

ثم ما بذلته من أموالها الطائلة في سبيل نشر دعوته الحقة، الأمر الذي اشار إليه القرآن المجيد وجعله نعمة عظمى أنعم الله بها عليه بقوله مخاطباً له "وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى" [الضحى/ 8]. فقد ذكر الكثير من المفسرين أن المراد من هذه الآية الكريمة: أي وجدك فقيراً فأغناك بأموال خديجة أولاً، وبالغنائم الكثيرة وغيرها، ثانياً وحتى ورد أنه: إنما قام الإسلام بأموال خديجة وسيف علي بن أبي طالب.

مكانتها عند الله تعالى

وما كانت هذه المنزلة السامية لخديجة عند رسول الله (ص) لمجرد عاطفة وميلان نفسي، بل إنما كانت باستحقاق لتفردها عن جميع نساء زمانها في اتصافها بكل فضل وفضيلة.

إذ من المعلوم أن النبي (صلى الله عليه و آله) لا يحابي أحداً، ولا يعطي المنزلة السامية إلا لمن يستحقها، ومنزلتها هذه عند النبي (ص) الصادق الأمين مستمدة من منزلتها الرفيعة عند الله تعالى وعظيم مقامها لديه، حتى أن الله تعالى بعث إليها سلاماً خاصاً على لسان النبي (ص). فقد روى العياشي في تفسيره من طرق عديدة عن أبي جعفر الباقر أنه قال: حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله (ص) قال: إن جبرئيل قال لي ليلة الإسراء حين رجعت وقلت يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ قال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام، وأنها قالت حين أبلغها رسول الله (صلى الله عليه و آله) السلام من الله وجبرئيل: إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام وعلى جبرئيل السلام.  

ربّ العزة يبعث السلام مراراً إلى خديجة

ويظهر من الأخبار أن الله بعث إليها السلام مراراً عديدة لا مرة واحدة، فقد روى ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) نقلاً عن (صحيح مسلم) من حديث أبي زرعة أنه قال: قال رسول الله (ص) أتاني جبرئيل فقال يا رسول الله هذه خديجة أتتك ومعها إناء فيه طعام وشراب فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها السلام ومني.

وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب) وروي من وجوه أن النبي (ص) قال يا خديجة أن جبرئيل يقرؤك السلام، ثم قال: وبعضهم يروي هذا الخبر أن جبرئيل قال: يا محمد أقرأ على خديجة من ربها السلام. فقال النبي (صلى الله عليه و آله) يا خديجة هذا جبرئيل يقرؤك السلام من ربك. فقالت خديجة: الله هو السلام، ومنه السلام، وعلى جبرئيل السلام. بيتها في الجنة وصفته

ومن عظيم منزلتها عند الله تعالى أنه بشّرَها على لسان رسوله (ص) فيما أوحاه إليه ببشارة خاصة ببيت لها في الجنة.

وقال ابن حجر في (الإصابة): وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) بشّرَ خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

وجاء في تفسير الحديث: القصب ما كان مجوفاً كالأنابيب، ومستطيلاً مكوناً من ذهب ومرصعاً بالجوهر والدر الرطب والزبرجد الرطب، أو يكون من الجوهر ومرصع بأنواع الدر والزبرجد والياقوت.

والصخب: هو شدة الصوت من الضجة واضطراب الأصوات والتصايح، والنصب هو العناء والتعب.

عن النبي(صلى الله عليه و آله) قال: خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران.

وهذا الحديث روته الصحاح والسنن، ويقول بعض الشراح: إن الضمير في قوله (خير نسائها) يعود إلى الأرض (أي خير نساء الأرض) وفسروه بأن كلاً من مريم وخديجة هي خير نساء الأرض في زمانها وعصرها.

وفاتها ووصاياها

وما زالت خديجة قائمة في شؤون رسول الله (صلى الله عليه و آله) باذلة له كل ما تقدر عليه من الخدمة، ومشارِكة له في جهاده وجهوده في الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه القويم ومواسية له في كافة المحن والنوائب حتى لحقتْ بربّها صابرة مجاهدة ومؤازرة مواسية. وكانت وفاتها في السنة العاشرة من البعثة في اليوم العاشر من شهر رمضان. على ما نص عليه السيد محسن العاملي في كتابه (مفتاح الجنات) ج3 ص256.

روى أخطب خوارزم الحنفي في كتابه (مقتل الحسين) ج1 ص28 بسنده حديثاً طويلاً يتضمن دخول رسول الله (ص) على خديجة حينما حضرتها الوفاة وما بشرها به (ص) من البشائر العديدة التي ستقدم عليها ونحن نذكره مختصراً، قال: دخل رسول الله (ص) على خديجة بنت خويلد امرأته وهي في حال الموت: فشكت إليه شدة كرب الموت فبكى رسول الله (صلى الله عليه و آله) ودعا لها، ثم قال لها: إقدمي خير مقدم يا خديجة أنت خير أمهات المؤمنين وأفضلهن وسيدة نساء العالمين إلا مريم، وآسية امرأة فرعون، أسلمتك يا خديجة على كره مني وقد جعل الله للمؤمنين بالكره خيراً كثيراً، إلحقي يا خديجة بأُمك حواء في الجنة، وبأُختك سارة أُم إسحاق التي آمنت بالله جل جلاله… إقدمي يا خديجة على أختك أم موسى وهارون التي ربط الله على قلبها بالصبر لتكون من المؤمنين، وأوحى الله إليها كما أوحى إلى الأنبياء والمرسلين… وإقدمي على أختك كلثم بنت عمران أخت موسى وهارون… وإقدمي على أختيك يا خديجة على آسية ومريم لا مثيل لهما من نساء العالمين، وقد جعلهما الله مثلاً للذين آمنوا من الرجال والنساء يقتدي بهما كل مؤمن ومؤمنة. وإن ربي زوجنيهما ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى فهما ضراتك يا خديجة….فضحكت خديجة وهي ثقيلة بالموت وقالت له: هنيئاً لك يا رسول الله بارك الله لهما فيك وبارك الله لك فيهما، الحمد لله الذي أقر عينيك بهما، وما هما ضرتاي يا رسول الله لأنه لا غيرة بيننا ولكنهما أختاي فقال النبي(صلى الله عليه و آله): هذا والله الحق المبين وتمام اليقين والفضل في الدين….الخ.

وروى المازندراني الحائري في كتابه (شجرة طوبى) ص22 ج2 مرسلاً قال: ولما أشتد مرض خديجة قالت: يا رسول الله إسمع وصاياي: أولاً فإني قاصرة في حقك فأعفني يا رسول الله، قال (ص) حاشا وكلا ما رأيت منك تقصيراً فقد بلغت جهدك وتعبت في داري غاية التعب ولقد بذلت أموالك وصرفت في سبيل الله جميع مالك. ثم قالت يا رسول الله الوصية الثانية أوصيك بهذه وأشارت إلى فاطمة فإنها غريبة من بعدي فلا يؤذيها أحد من نساء قريش.

وأما الوصية الثالثة فإني أقولها لابنتي فاطمة وهي تقول لك فإني مستحية منك يا رسول الله فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وخرج من الحجرة، فدعت فاطمة وقالت لها: يا حبيبتي وقرة عيني قولي لأبيك: إن أمي تقول أنا خائفة من القبر. أريد منك رداءك الذي تلبسه حين نزول الوحي عليك تكفنني فيه فقالت ذلك لأبيها فسلم النبي (ص) الرداء إلى فاطمة وجاءت به إلى أمها فاسترت به سروراً عظيماً.

فلما توفيت خديجة أخذ رسول الله (ص) في تجهيزها وغسلها وحنطها فلما أراد أن يكفنها هبط عليه الأمين جبرئيل وقال: يا رسول الله إن الله يقرؤك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: إن كفن خديجة من عندنا فإنها بذلت مالها في سبيلنا، ودفع إليه كفناً جاء به من الجنة، فكفنها رسول الله (صلى الله عليه و آله) بردائه الشريف أولاً وبما جاء به جبرئيل ثانياً. فكان لها كفنان كفن من الله وكفن من رسول الله(صلى الله عليه و آله).

المزار الطاهر للسيدة خديجة

يقع المزار الطاهر للسيّدة خديجة عليها السلام في بطن جبل حجون، حيث كان على مدى أربعة عشر قرناً مزاراً يحجّ إليه ملايين المسلمين في موسم الحجّ والعمرة، لينهلوا من فيض نوره، وقد أفتى العديد من مراجع الشيعة باستحباب زيارة القبر.

ولقرون عديدة كانت تعلو القبر ضريح وقبّة شامخة، حتى جاء العام 1344 هـ، فسوّي الضريح بالأرض من قِبل الزُمَر الوهابية الضالة تزامنا مع الاعتداء على مراقد الائمة الاطهار المعصومين في مقبرة البقيع.

خديجة عند الرسول (ص)

لقد رويت عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة في مناقب السيّدة خديجة عليها السلام، نسلّط الضوء على بعضاً منها:

1. يا خديجة إنّ الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا.

2. والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس.

3. خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله.

4. خير نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم (امرأة فرعون).

5. خديجة سبقت جميع نساء العالمين بالإيمان بالله وبرسوله.

6. أحببتها من أعماق فؤادي.

7. أحبّ من يحبّ خديجة.

8. لم يرزقني الله زوجة أفضل من خديجة أبداً.

9. لقد اصطفى الله عليّاً والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين.

10. وقال صلى الله عليه وآله يخاطب عائشة: لا تتحدّثي عنها هكذا، لقد كانت أوّل من آمن بي، لقد أنجبتْ لي وحُرِمتِ.

ومَن أعظمُ من خديجة (ع) وهي من أحَبها الله ورسوله فكانت خير زوجة لخير إنسان وأعظم أم لأعظم وأطهر سيدة خلقها الله تعالى, ومن رحمِها الشريف المبارك استمرت دعوة التوحيد، فسلامٌ عليها يوم وُلدت ويوم رحلتْ الى جوار ربها راضية مرضيّة ويومَ تُبعث مع الرسُل والصالحين... جعلنا الله وأياكم من شفعائها بحق محمد وآله (ص).  

.................................................................................................

المصادر:

1- ينبوع الكوثر، أمّ المؤمنين خديجة (ع)- علي أكبر مهدي بور- ترجمة مؤسسة الرسول الاكرم (ص)

2- خديجة بنت خويلد في القرآن والحديث- موقع المعصومين الأربعة عشر

3- الموسوعة الحرة

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 30/آب/2009 - 9/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م