
شبكة النبأ: لم يكن من المرجّح أن
يصعِّد العمّال المصريون المضرِبون مطالبهم بتحسين اوضاعهم الى تحدِّ
سياسي للحكومة لكن تكرار توقف العمل سيجعل الاصول الحكومية أقل جاذبية
للمستثمرين. وبالمقابل تقف تحديات اخرى ليست اقل خطرا على الاقتصاد
المصري كشحة المياه التي قال عنها تقرير حديث، بأن هناك عجز متوقع فى
الموارد المائية عن الاحتياجات بحلول عام 2017 حيث من المتوقع أن تصل
إجمالي كمية الموارد المائية المتاحة في مصر إلى حوالي 71.4 مليار متر
مكعب مقابل الاحتياجات المائية التي تصل في نفس السنة إلى 86.2 مليار
متر مكعب.
وفي اطار الأداء الحكومي حققت مصر تصنيفا أقل من المتوسط بين دول
العالم، على تقرير البنك الدولي لقياس أداء الحكومات في العالم خلال
عام 2008. وحصلت على درجات لم تتجاوز 50 درجة من 100 سوى مرة واحدة،
وذلك وفقا لتقرير "شئون الحكم" لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي،
والذي يقيس أداء الحكومات في العام الماضي...
العمال يناضلون من اجل الرواتب وليسوا
مناهضين للدولة
لم يكن من المرجح أن يصعِّد العمّال المصريون المضرِبون مطالبهم
بتحسين اوضاعهم الى تحدِّ سياسي للحكومة لكن تكرار توقف العمل سيجعل
الاصول الحكومية أقل جاذبية للمستثمرين.
وتفجرت احباطات العمال من ارتفاع الاسعار ونقص الخبز المدعم في
اشتباكات مع قوات الامن في المدينة التي تقع الى الشمال من القاهرة في
ابريل نيسان العام الماضي.
وابرز رد الفعل الامني الصارم وعرض الحكومة بزيادة بعض الرواتب
المخاوف الرسمية بشأن زيادة الاستياء في البلاد التي يعيش خمس سكانها
البالغ عددهم 77 مليون نسمة على أقل من دولار في اليوم. بحسب رويترز.
وبعد مرور اكثر من عام لا تزال الاضرابات مستمرة بلا انقطاع لكن
جماعات سياسية معارضة تسعى الى استغلال شكاوى العمال فشلت في توسيع
نطاق التحرك ليصبح احتجاجا اوسع نطاقا ضد حكم حسني مبارك الذي يشغل
منصب الرئيس منذ عام 1981 .
ويقول حسام الحملاوي الناشط العمالي "لا يتمتع حزب سياسي واحد
بالقوة حتى الاخوان المسلمين... لوقف او دفع موجة الاضراب قدما."
وأضاف أن جماعة الاخوان اكبر جماعة معارضة في مصر تتمتع بدعم منظم
محدود بين العمال وقال ان النشطاء السياسيين الذين يستخدمون شبكة
الانترنت فشلوا في حشد تأييد العمال.
وقال الحملاوي "لن يستيقظ العمال ويفتحوا الانترنت ويقرأوا أن أحد
النشطاء على موقع فيس بوك يدعوهم الى اضراب عام وينصاعون لهذا. الامور
لا تجري بهذه الطريقة."
احتياجات المياه تفوق الموارد المتاحة بحلول
2017
وكشف تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء
عن عجز متوقع فى الموارد المائية عن الاحتياجات بحلول عام 2017 حيث من
المتوقع أن تصل إجمالي كمية الموارد المائية المتاحة في مصر إلى حوالي
71.4 مليار متر مكعب مقابل الاحتياجات المائية التي تصل في نفس السنة
إلى 86.2 مليار متر مكعب. بحسب سي ان ان.
وقد بلغ إجمالي كمية الموارد المائية المتاحة في مصر عام 2006 حوالي
64 مليار متر مكعب.
ويتوقع التقرير أن يتراجع متوسط نصيب الفرد في مصر من المياه خلال
السنوات القادمة حيث يصل إلى 582 مترا مكعبا سنويا عام 2025 مقابل 860
مترا مكعبا سنويا عام 2003 و1138 مترا مكعبا سنويا عام 1986.
وأكد التقرير - الذي استعرضه ماجد عثمان، رئيس مركز المعلومات بمجلس
الوزراء، أن نهر النيل يمد مصر بحوالي 55.5 مليار متر مكعب بما يمثل
حوالي 86.7 في المائة إجمالي الموارد المائية المتاحة في مصر عام 2006.
ومن المتوقع أن تنخفض مساهمته في إجمالي المائية المتجددة المتاحة
في مصر إلى 80.5 في المائة عام 2017.
وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس
الوزراء أن حجم الموارد المائية في العالم تبلغ 35 مليون كم مكعب، وهى
تمثل 2.5 في المائة فقط من إجمالي كمية المياه المتاحة في العالم والتي
تبلغ 1.4 مليار كم مكعب، ويتم استخدام أقل من 1 في المائة فقط من هذه
الموارد العذبة للأعراض البشرية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيوني، قال التقرير
إن 30 دولة من بين 178 دولة تقع تحت خط الفقر المائي عندما يقل متوسط
نصيب الفرد من المياه المتجددة بها عن 1000 متر مكعب سنوياً.
كما أن شخصاً من كل ثلاثة أشخاص في العالم يتأثرون بندرة المياه،
وما يزيد من تفاقم المشكلة زيادة الاحتياجات المائية نتيجة الزيادة
السكانية والتمدن وزيادة الاستخدامات المنزلية والصناعية، علاوة على أن
فردا من كل ستة أفراد في العالم لا يحصلون على مياه نقية آمنة.
وبالنسبة لمصر، أوضح التقرير أن الزراعة استحوذت على النصيب الأكبر
من الاستخدامات المائية، وهو ما يمثل حوالي 83.3 في المائة من إجمالي
الاستخدامات عام 2008/2007 .
وأوضح أن حوالي 12.9 في المائة زيادة في إجمالي كمية مياه الشرب
المنتجة عام 2007/2006 مقارنة بعام 2004/2003 لتصل إجمالي الكمية
المنتجة 7.25 في المائة مليار متر مكعب عام 2007/2006.
عشرات الاصابات بمرض التيفوئيد في قريتين
بمصر
وفي الجانب الصحي قال مسؤولون ومصادر إن عشرات الاصابات بمرض
التيفود ظهرت في قريتين بمصر.
وأعراض المرض قيء واسهال وارتفاع في درجة الحرارة واعياء تام وينتج
عن تلوث المأكل أو المشرب. والمرض قريب الشبه بالكوليرا. بحسب رويترز.
وقال مساعد وزير الصحة للطب الوقائي نصر السيد للصحفيين ان 34 حالة
ظهرت في قريتي الخرقانية والبرادعة في محافظة القليوبية التي تجاور
القاهرة من الشمال وان أغلب المرضى غادروا المستشفيات بعد شفائهم.
لكن مصادر طبية في القليوبية قالت ان عدد الاصابات يصل الى 55 حالة.
وقال سكان في قرية البرادعة ان نحو 300 مصاب نقلوا من القرية الى ثلاثة
مستشفيات لعلاجهم.
وأحصت شاهدة أكثر من ثلاثين مريضة في قسم للنساء بأحد المستشفيات
الثلاثة بينما أحصت أكثر من 19 مريضا في قسم الرجال.
وقال مرضى في المستشفى ان اخرين غادروا المستشفى بعد شفائهم لكن
بعضهم عادوا بعد أيام وهم يشتكون من نفس الاعراض.وأضافت أن أفراد أسر
بكاملها يرقدون في المستشفى.
ورجحت المصادر أن يكون تلوث مياه الشرب هو سبب انتشار المرض بصورة
وبائية.وقال مصدر ان الاصابات في البرادعة نتجت فيما يبدو عن اختلاط
مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بعد كسر في أنابيب شبكة المياه وان مضخات
تسحب المياه من باطن الارض هي السبب في الاصابات بقرية الخرقانية فيما
يبدو.وأضاف أن المياه الجوفية مختلطة بمياه الصرف الصحي بالقرب من سطح
الارض.
تصنيف مصر أقل من المتوسط على مؤشر أداء
الحكومات
وحققت مصر تصنيفا أقل من المتوسط بين دول العالم على تقرير البنك
الدولي لقياس أداء الحكومات في العالم خلال عام 2008.
وحصلت مصر على درجات لم تتجاوز 50 درجة من 100 سوى مرة واحدة، وذلك
وفقا لتقرير "شئون الحكم" لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي، والذي
يقيس أداء الحكومات في العام الماضي، كما يغطي الفترة ما بين 1996
و2008، بحسب ما نشر موقع مصراوي نقلاً من وكالة أمريكا ان أرابيك. بحسب
أريببيان بزنس.
وحققت مصر أقل درجاتها في مؤشر المحاسبة وحرية التعبير الذي يقيس
قدرة المواطنين المصريين على اختيار حكومتهم و حريتهم في التعبير
وتشكيل نقابات وحرية الإعلام؛ حيث نالت مصر 14.4 من 100 درجة في عام
2008، وهي أقل درجة سجلتها مصر على المؤشر.
وتمثل هذه الدرجة تراجعا عن أعلى معدلات سجلتها مصر على المؤشر خلال
12 عاما، وذلك في العام 2000، حيث سجلت فيه مصر 25.5 درجة من 100.
وبالنسبة لمؤشر الاستقرار السياسي وغياب العنف والإرهاب الذي يقيس
قدرة الحكومة المصرية على الاستقرار أو احتمالات الإطاحة بها سواء عبر
وسائل دستورية أو من خلال العنف حصلت مصر في عام 2008 على 23 درجة من
100 بينما سجلت أعلى درجاتها (35.5 ) عام 2000.
وحصلت مصر على 43.1 درجة من 100 عام 2008 على مؤشر الفاعلية
الحكومية التي تقيس نوعية الخدمات الحكومية وقدرات الخدمات المدنية
بعيدا عن الضغط السياسي، وكانت أعلى الدرجات التي سجلتها مصر على هذا
المؤشر عام 1996 حيث سجلت في ذلك العام 58.8 درجة من 100.
35% من نواب مجلس الشعب المصري توارثوا
مقاعدهم عن آبائهم
أفادت إحصائية صادرة عن المركز الديمقراطى المصري بأن 35% من نواب
مجلس الشعب توارثوا مقاعدهم عن آبائهم وبعض أقاربهم.
وقالت جريدة "اليوم السابع" أن أبرز هذه الأسماء عائلة الجوجري،
والتى ينتمى إليها النائب إبراهيم الجوجرى وكيل اللجنة التشريعية، حيث
نجح الجوجري الصغير فى السير على خطا والده وعمه، واللذين ظلا يتمتعان
بعضوية البرلمان لسنوات طويلة، ورغم أن النائب إبراهيم الجوجري اتهم فى
كثير من الأحيان بمناصرته للنائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني،
إلا أن ذلك لا يقلل من أدائه داخل البرلمان.
أما النائب هشام مصطفى خليل وكيل لجنة السياحة والإعلام، فلا يقل
أهمية عن صديقه داخل الحزب إبراهيم الجوجرى، حيث نجح هشام الابن فى
الخروج من عباءة أبيه رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل، واقترن اسمه فى
البداية بالقضايا الجماهيرية، وبالأخص جميع المشكلات الخاصة بدائرته
قصر النيل، إلا أنه شيئاً فشيئاً نجح فى ممارسة أدائه البرلمانى بشكل
لا يختلف من قريب أو بعيد مع أجندة الحزب الوطنى.
وهناك عائلة طلعت مصطفى، هذه العائلة التى تحولت من اسم لامع فى
مجال استثمارات التشييد والبناء إلى صفحات الحوادث على يدى نجلها
الأكبر هشام طلعت مصطفى وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشورى، بعد الحكم
عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، إلا أن ذلك
لم يؤثر بشكل واضح على شقيقه طارق طلعت مصطفى رئيس لجنة الإسكان بمجلس
الشعب.
وعلى الدرب يسير النائب سيد عطية الفيومى وكيل لجنة التعليم بمجلس
الشعب، والذى حقق أداء برلمانياً مقبولاً، إذا ما تمت مقارنته بأداء
والده النائب السابق عطية الفيومى الذى اكتفى بعضوية البرلمان، دون أن
يحقق أى نجاح يذكر.
الجدير بالملاحظة أن الحزب الوطنى نجح فى صباغة شيخوخته بأجيال شابة
قادرة على استكمال المسيرة، فاختار أبناء النواب القدامى ليستكملوا
مسيرة الفكر الجديد، بما يؤكد أن الاختيار لم يحسب بقيمة ما قدمه
النائب فى مشواره، ولكن عملاً بالمثل القائل "ال نعرفه أحسن من ال
منعرفوش".
الإخوان المسلمون بمصر لن يقاوموا التوريث
وبحسب التحاليل، سوف تتجنب جماعة الإخوان المسلمين بمصر الدخول في
مواجهة ضد محاولات وصول ابن الرئيس حسني مبارك الى الحكم لانها تخشى أن
تتعرض لحملة من قبل السلطات يمكن أن تتسبب في تدميرها.
لكن الجماعة بحسب محللين ستبقى تعمل في نطاق هامش الحرية الذي تسمح
به الدولة والذي يزداد ضيقا فتنافس في الانتخابات وتسعى لتوسيع نفوذها
من خلال أجندة اجتماعية نشطة.
والجماعة هي أقوي جماعة سياسية معارضة في مصر وهي الوحيدة التي
يمكنها حشد مئات الالوف من المؤيدين المنضبطين. وفازت بنحو خمس مقاعد
مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005 والتي أوردت
تقارير أنه شابها تزوير لكن الحكومة تنفي اتهامات التزوير.
واذا عُبئ هؤلاء المؤيدين فان من الممكن أن يحبطوا أي عملية سلسة
لنقل السلطة من مبارك (81 عاما) الى ابنه جمال (45 عاما) المسؤول
البارز في الحزب الحاكم وهي خطوة يتوقعها كثيرون وتمثل موضوعا دائما
للتكهن في مصر.لكن مثل هذه المعارضة ستكون فادحة الثمن لجماعة سوف تضع
بقاءها طويل المدى في المقدمة. بحسب فرانس برس.
وقال جوشوا ستاشر أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة كنت ستيت
الامريكية "انهم يعرفون أنه لا فائدة من تحدي الخلافة."
وقال "كل ما يمكن أن تسفر عنه (هذه الخطوة) أن تودي بهم الى القمع
والقائهم في السجن الى درجة أنها يمكن أن تهدد بقاء الجماعة."
ونقل السلطة في نطاق أسرة مبارك ليس صفقة جاهزة وليس الامكانية
الوحيدة لكن محللين يرونه سيناريو مرجحا وهو موضوع مطروق في الصحف
المستقلة.
حقائق عن أوضاع السياسة والاقتصاد والديانات
في مصر
وفيما يلي نبذة عن مصر تغطي أوضاعها على صعيد السياسة والعلاقات
الدولية والاقتصاد والديانات، بحسب رويترز:
- السياسة
يحكم الرئيس حسني مبارك مصر منذ عام 1981 . وبعد سنوات من
الاستفتاءات على مرشح واحد فاز بأول انتخابات رئاسية خاضها عدة مرشحين
عام 2005 . ولم تكن النتيجة محل شك قط فقد حل منافسه الرئيسي ثانيا
بفارق كبير في الاصوات لكن جماعات حقوقية قالت ان الانتخابات شابتها
مخالفات.
ويهيمن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه مبارك على
البرلمان. وتشغل جماعة الاخوان المسلمين اكبر جماعة معارضة خمس المقاعد.
والجماعة محظورة رسميا وكثيرا ما يستهدف اعضاؤها بالاعتقال لكن مرشحيها
يخوضون الانتخابات كمستقلين. وأجريت الانتخابات البرلمانية الماضية عام
2005 وكما هو الحال في انتخابات أخرى اشتكت جماعات حقوقية من مخالفات
على نطاق واسع.
ولم يختر مبارك الذي يبلغ عمره الان 81 عاما خليفة لكنه لم يعلن بعد
ان كان سيخوض الانتخابات التي تجري عام 2011 لولاية سادسة مدتها ستة
أعوام. وتسري تكهنات مستمرة بأنه يعد ابنه جمال الذي كان يعمل ببنك
استثماري فيما سبق ويشغل منصب امين السياسات بالحزب الحاكم لخلافته.
وينفي الاب والابن هذا. وليست لجمال مبارك خلفية عسكرية خلاف والده وهو
ما يقول محللون انه قد يجعل انتقال السلطة مسألة حساسة.
وليس هناك مرشحون اخرون واضحون لكن بعض المحللين يرون في عمر سليمان
رئيس المخابرات العامة والذي يلعب دورا بارزا في جهود السلام بالشرق
الاوسط منافسا محتملا او داعما لخليفة مبارك.
- العلاقات الدولية
في عام 1979 أصبحت مصر اول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع
اسرائيل. ونبذت عواصم عربية القاهرة لسنوات بعد ذلك الاتفاق لكن مبارك
أعاد مصر الى الصف واضطلعت بدور وسيط السلام الاقليمي.
لكنها لم تحرز تقدما يذكر في الاونة الاخيرة حيث فشلت في اقناع
الفصائل الفلسطينية المتناحرة بالاتفاق بعد نحو عام من المحادثات.
وانتقد الكثير من المواطنين العرب العاديين مصر اثناء الهجوم على غزة
في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني قائلين انها لم تساعد
الفلسطينيين بما يكفي بوصفها الدولة الوحيدة التي لها حدود مع غزة.
وقادت معاهدة السلام مع اسرائيل الى تحالف وثيق مع الولايات المتحدة
التي منحت مصر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية وغير العسكرية
منذ توقيع الاتفاق. وتوترت هذه العلاقة في عهد الرئيس الامريكي السابق
جورج بوش بسبب الغزو الامريكي للعراق وضغط واشنطن من اجل الاصلاح
الديمقراطي في المنطقة علاوة على سياسات أخرى. لكن مبارك تحدث عن
اوباما بصورة ايجابية.
- الاقتصاد
طبقت الحكومة التي شكلت عام 2004 اصلاحات اقتصادية استقبلها
مستثمرون عالميون باشادة ودفعت مستوى النمو الى اكثر من سبعة في المئة
في عام 2007 - 2008 وهو المعدل الاعلى منذ سنوات كثيرة. لكن خمس سكان
البلاد البالغ عددهم 76 مليون نسمة ما زالوا يعيشون على أقل من دولار
في اليوم وفقا لما تقوله الامم المتحدة.
وأدى ارتفاع نسبة التضخم الى جانب نقص الخبز المدعم العام الماضي
الى احتجاجات غاضبة شهدت أعمال عنف في بعض الاحيان. وردت الحكومة التي
شعرت بالقلق من تكرار أحداث شغب وقعت عام 1977 بسبب ارتفاع أسعار الخبز
وهزت النظام بصرف علاوة لبعض موظفي الحكومة نسبتها 30 في المئة.
ويقول محللون ان النظام المالي لمصر لا يزال يتمتع بسيولة نقدية
كبيرة تساعد البلاد على تجاوز الازمة الائتمانية. لكن الازمة العالمية
ألحقت أضرارا بمصادر رئيسية للدخل مثل السياحة وصادرات النفط والغاز
وعائدات قناة السويس والتحويلات من المصريين بالخارج. ومن المتوقع أن
يؤدي هذا الى انخفاض النمو الى نحو اربعة في المئة في عام 2008-2009
ويعني هذا المعدل أن مصر لن تستطيع توفير فرص عمل كافية لسكانها من
الشبان.
- الديانات
مصر هي موطن جماعة الاخوان المسلمين التي هي مصدر الهام للاسلاميين
في أنحاء العالم كما أنها مسقط رأس ايمن الظواهري الرجل الثاني في
تنظيم القاعدة. وكافحت السلطات تمردا اسلاميا في التسعينات وكثيرا ما
كانت مصر هدفا للمتشددين الاسلاميين الذين قتلوا 58 سائحا في موقع اثري
فرعوني بالاقصر عام 1997.
لكن مصر سحقت المتشددين ونبذت حركة الاخوان المسلمين العنف منذ عقود
وتركز معظم جهودها على بناء دعم شعبي من خلال شبكات اجتماعية وشبكات
خدمات والتعليم والنقابات المهنية.
ويوجد في مصر الجامع الازهر وجامعته وهو مؤسسة كبرى لدراسة المذهب
السني. وشيخ الازهر هو محمد سيد طنطاوي الذي اختاره مبارك عام 1996.
ويتلقى الازهر معظم تمويله من الدولة.
ويمثل المسلمون غالبية سكان مصر في حين يمثل المسيحيون ومعظمهم من
الاقباط نحو عشرة في المئة من السكان. والعلاقات بين المسلمين
والمسيحيين هادئة في المعتاد لكن نزاعات تتفجر في بعض الاحيان على اراض
وعلاقات بين الرجال والنساء او مسائل أخرى وتتحول الى أعمال عنف من وقت
لآخر. |