شبكات التواصل الاجتماعي: ايجابيات المحلية ومميِزات التدويل

منافسات حامية لاجتذاب المستخدمين في أراضِ أجنبية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: تفتخر شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت بقدرتها على توصيل الناس بعضهم ببعض أو بإعادة صلات مفقودة بين الناس في أنحاء العالم ولكن محللين يعتقدون أن التوجه للسوق المحلية منطقي بدرجة أكبر بسبب الاختلافات بين الثقافات ودرجة استخدام التكنولوجيا من بلد لاخر.

وفي الوقت الذي تقوم فيه شبكات للتواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وماي سبيس بتحسين خدماتها لاجتذاب المستخدمين بدأت ساحة المعركة تنتقل الى أراض أجنبية بشكل متزايد.

يقود فيسبوك وماي سبيس التابع لنيوز كورب السوق العالمية ويغزوان الاسواق الخارجية ولكنهما يواجهان مجموعة من المواقع الاصغر التي تبعدهما عن السوق المحلية. وفي اليابان تهيمن (ميكسي) و/دي.اي.ان.ايه/ وغيرهما من الشركات المحلية على السوق.

وتكمن قوة هذه المواقع في الالعاب سواء الالعاب العادية لمستخدمين مثل ركاب القطارات أو الالعاب الصعبة للاعبين الجادين في منازلهم في الوقت الذي يبحث فيه عدد متزايد من الناس عن الترفيه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسمح شبكات التواصل الاجتماعي للمستخدمين التفاعل مع الاصدقاء عبر المدونات والالعاب وتبادل الصور. ويقول خبراء ان الاساس هو الحفاظ على حداثة المحتوى ومهارات الابتكار في المنتج للاحتفاظ بالمواطنين المولعين بالانترنت الذين يعمدون الى التنقل من موقع جديد ومسل الى اخر.على سبيل المثال فان الكثير من الشركات اليابانية حولت عملها الاساسي الى الهواتف المحمولة. بحسب رويترز.

وقال يوشيكازو تاناكا المسؤول التنفيذي عن (جري) الشركة رقم ثلاثة في اليابان للتواصل الاجتماعي في الشهر الماضي في قمة رويترز العالمية للتكنولوجيا "الامر برمته يتعلق بمدى القدرة على تطوير المنتج."

وأضاف "في هذه السوق سريعة التغير من الضروري أن تكون الذي يقترح منتجات جديدة بدلا من مجرد سؤال المستخدمين عما يريدونه...اذا تمكنا من القيام بذلك فيمكننا التكيف مع الزمن المتغير."

وشهدت (جري) التي تعتمد على الاعلانات بدرجة أقل من منافسيها وتحصل على 70 في المئة من دخلها من خلال المحتوى غير المجاني قفزة في أرباحها بواقع سبعة أمثال في السنة المالية الحالية.

facebook يُبسِّط ضوابط الخصوصية ويلغي الشبكات المحلية

واستجابةً لشكاوى كثير من المستخدمين، قررت إدارة موقع التواصل الإجتماعي الشهير Facebook، القيام بتعديلات لتسهيل الضوابط المتعلقة بخصوصية أعضائه، مؤكدة في الوقت نفسه نيتها إلغاء ما يعرف باسم "الشبكات الإقليمية"، في محاولة لتنظيم الموقع.

وذكر رئيس قسم حماية الخصوصية على الموقع، كريس كيللي، في تصريحات لـCNN عبر الهاتف، أن الإدارة وجدت أن الإجراءات المتعلقة بخصوصية الأعضاء كثيرة جداً، إذ أنها تملأ عند طباعتها ما يزيد عن 6 صفحات مرة واحدة، وهو الأمر الذي يدعو الكثير من المستخدمين إلى تجاهلها بالكامل.

وأشار كيللي إلى أن الضوابط الجديدة ستكون أقصر وأسهل للاستخدام بالنسبة للأعضاء، حيث سيتم وضع خيار على الموقع باسم "الأدوات الانتقالية"، مما يُمكن الأعضاء من تحديد المواد وكمية المعلومات التي يريدون نشرها على صفحاتهم ويمكن لأصدقائهم أن يشاهدونها.

فمن ضمن الخيارات الموجودة ضمن صندوق "الأدوات الانتقالية"، أنه يمكن وضع المعلومات في خانات مختلفة، فالمعلومات التي توضع ضمن خانة "للعموم بالكامل" تصبح عامة بشكل يمكن لأي مستخدم مشاهدتها، أما البيانات التي يريد أصحابها ألا يراها إلا الأصدقاء، فيمكن وضعها في خانة "للأصدقاء فقط."

وبيّن كيللي أن الإدارة رأت أن استخدام "الشبكات الإقليمية" regional networks، والتي تتيح المجال أمام أصحابها لإظهار أماكن إقامتهم، هو أمر نافل في المرحلة الراهنة، إذ أن الكثير من المستخدمين يضعون أماكن إقامتهم بشكل عشوائي للغاية، فمنهم من يختار مدينة بعينها، في الوقت الذي يذكر آخرون البلدان التي يقطنونها، وهو الأمر الذي يخلق بلبلة على الموقع.

السماح لمستخدمي فيسبوك باضافة اسمائهم الى عنوانين صفحتهم

واعلنت ادارة موقع فايسبوك عن سماحها لمستخدميها باستخدام اسمهم الكامل في العنوان الالكتروني لصفحتهم الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي هذا الذي يلقى رواجا كبيرا.

والعنوان الالكتروني الخاص (يو ار ال) سيظهر على شكل فايسبوك.كوم/ يليه اسم المستخدم الكامل وذلك لتسهيل عمليات البحث عن اشخاص.

وقال بلير ديبيرسيا احد مسؤولي فايسبوك على موقع المجموعة الالكتروني "بهذه الطريقة سيكون من السهل التذكر للعثور على شخص ما". بحسب فرانس برس.

وقال ان اضافة اسم المستخدم على العنوان سيسهل على الناس ايجاد صفحات الاشخاص الذين يبحثون عنهم مستخدمين وسائل البحث المتوافرة من خلال فايسبوك فضلا عن محركات بحث اخرى على الانترنت. واضاف ان "العنوان الجديد الخاص بالشخص على فايسبوك سيصبح كمنزله على الانترنت".

قراصنة على الانترنت يخترقون حسابات مستخدمي فيسبوك

وقد شنَّ مؤخرا قراصنة على الانترنت هجوما على مستخدمي موقع فيسبوك الاجتماعي الذين يصل عددهم لنحو مائتي مليون مستخدم يوم الخميس ونجحوا في جمع كلمات مرور بعض المستخدمين.

وقال المتحدث باسم فيسبوك باري شنيت ان الموقع يقوم حاليا باصلاح الاضرار الناجمة عن الهجوم ويقوم بحجب الحسابات التي تم انتهاك بياناتها.ورفض المتحدث الافصاح عن عدد الحسابات التي انتهكت بياناتها.

ويحصل القراصنة على كلمات المرور من خلال ما يسمى هجمات تصيد يتمكنون خلالها من اختراق حسابات بعض مستخدمي فيسبوك ثم يبعثون برسائل بريد الكتروني الى اصدقاء يحثونهم فيها على النقر على روابط لمواقع مزيفة.

وصممت هذه المواقع المزيفة لتشبه الصفحة الرئيسية لموقع فيسبوك. ويتم توجيه الضحايا للدخول الى الموقع ولكنهم في الحقيقة يدخلون الى موقع يسيطر عليه القراصنة وبذلك يكشفون دون قصد عن كلمات المرور السرية الخاصة بهم. والغرض الرئيسي من هذه الهجمات هو سرقة الهوية او نشر رسائل بريد غير مرغوب فيها.

وتشمل النطاقات الوهمية دبليو دبليو دبليو.151.اي ام ودبليو دبليو دبليو.121.اي ام ودبليو دبليو دبليو.123.اي ام. وحذف موقع فيسبوك كل الاشارات الى تلك النطاقات.

جواسيس إسرائيليون على الفيسبوك مقابل المال

من جهة اخرى عبّر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، عن قلقه من شيوع ظاهرة تبادل معلومات سرية بين إسرائيليين وأعضاء ينتمون إلى منظمات "إرهابية"، التي بدأت، برأي الجهاز، في اللجوء إلى مواقع للشبكات الاجتماعية كالفيسبوك، وذلك من أجل استدراج إسرائيليين في التحول إلى جواسيس مقابل مبالغ مالية معينة.

وأصدر الجهاز بيانا يحذر فيه الإسرائيليين من عواقب التورط في عمليات تجسس، سواء عبر تقديم معلومات سرية إلى غرباء على شبكة الفيسبوك، أو المشاركة في عمليات "إرهابية".

واعتبر البيان أن تسرب أي معلومات خاصة بإسرائيل، قد يضعها تحت الخطر، بالإضافة إلى أن المتعاونين مع هذه العروض يعرضون أنفسهم لخطر الخطف في حال التقوا بأعضاء من هذه المنظمات لاستلام الأموال الموعود بها.

وكان جهاز الأمن قد تلقى عدد من الشكاوى من مستخدمي الفيسبوك في إسرائيل، قالوا فيها إن بعض الأشخاص يعرضون عليهم المال مقابل المشاركة في عمليات موجهة ضد الإسرائيليين، أو تقديم معلومات سرية تهدد الأمن العام، بحد تعبيرهم. بحسب سي ان ان.

ولم يذكر البيان مثالا حدث بالفعل عن حوادث الاستدراج هذه، إلا أنه أشار إلى محاولة قام بها أحد الأشخاص على الفيسبوك، مدعيا بأنه جندي لبناني، وعرض على أحد الإسرائيليين مبلغا معينا من المال مقابل تقديم معلومات سرية، إلا أنها لم تقدم أي تفاصيل عن ماهية المعلومات المطلوبة، أو قيمة المبالغ المعروضة.

ويدعي البيان أن هذه المحاولة هي واحدة من بين العديد من المحاولات التي استطاع جهاز الأمن الداخلي بالتقاطها.

وطالب البيان من الإسرائيليين توخي الحذر، معتبرا أن انتشار هذه الشبكات الاجتماعية، جعلت من السهل على بعض الجهات استغلال الناس لأجل مصالحهم الشخصية ومصالح الجهات التي ينتمون إليها.

فايسبوك يعرب عن خيبته من منعه في ايران

وأعربَ موقع فايسبوك الالكتروني عن "خيبته"  لمنع تداول موقعه في ايران من قبل السلطات وذلك منذ فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية.

وقال المتحدث باسم الموقع ديبي فروست لوكالة فرانس برس "نحن محبطون لكون مستعملي الموقع في ايران لا يمكنهم الدخول الى فايسبوك خصوصا في وقت يتوجه فيه الناخبون الى الانترنت كمصدر معلومات حول المرشحين وارائهم".

واضاف "نحن مقتنعون بان الناس حول العالم لهم الحق في امكانية الاتصال وتقاسم المعلومات مع اصدقاء والعائلة والزملاء". واوضح "من العار ان تحد المشاغل الثقافية او السياسية في دولة ما من تقاسم المعلومات التي تقدم عبر الانترنت".

وافادت وكالة انباء ايرانية (ايلنا) قريبة من الاصلاحيين ان السلطات الايرانية منعت الدخول الى موقع "فايسبوك" قبل ايام من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وقالت الوكالة "تم منع الدخول الى موقع فايسبوك قبل بضعة ايام من الانتخابات الرئاسية (المقررة في 12 حزيران/يونيو). وقال بعض رواد الانترنت ان هذا القرار اتخذ لان مؤيدي المرشح مير حسين موسوي كانوا نجحوا في استخدام فايسبوك لشرح مواقف المرشح". ولم تعلق السلطات الرسمية على هذا الخبر.

إندونيسا: رجال الدين يستخدمون facebook ولن يمنعوه

وقال رجال دين مسلمون في إندونيسيا، إنهم لم يطالبوا السلطات بمنع المواقع الاجتماعية على الإنترنت مثل "فيسبوك" facebook، وأكدوا أنهم من مستخدمي هذه المواقع.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد طالب رجال دين في جاوا الشرقية، منع مثل هذه المواقع، وطالبوا المصلين منع استخدامها وزيارتها، كما طالبوا بوضع حد للمواقع الإباحية على الشبكة.

من جانبه قال الناطق باسم المدرة الإسلامية محمد نبيل هارون لـ CNN، إنه ليس مع منع هذه المواقع، فهو والكثير غيره من رجال الدين يستخدمون هذه المواقع، وأضاف: "لقد اجتمع حوالي 700 من رجال الدين في المدرسة، وأصدروا إرشادات لاستخدام الإنترنت، والهواتف النقالة."

وتابع:"موقع كالـ facebook يمكن استخدامه بشكل إيجابي، مثل التعارف أو البحث عن الأصدقاء القدامى، وإذا ما استخدم هذا الموقع لبيع مخدرات مثلاً أو الدعارة، فإن ذلك يجب منعه، وقد يقوم رجال الدين بإصدار فتوى توجب إيقافه."

وشدد هارون على أن ما أصدره العلماء، هي توصيات فقط، أرسلت لمجلس علماء الدين في إندونيسيا، ونهضة العلماء وهي أكبر منظمة للمسلمين في البلاد.

تشولي نفيس، نائب رئيس لجنة الفتوى في نهضة العلماء؟، أكد أن المنظمة استلمت التوصيات، لكنه قال: "فيسبوك هو أداة ليس إلا، فهو كالسيارة، والتلفاز، وإذا ما أحسن الناس استخدامه، فن تكون هناك حاجة لمنعه، فأنا استخدم هذا الموقع."

وكانت الفتاوى الأخيرة التي أطلقت في إندونيسيا، والتي تضمنت تحرم التدخين في الأماكن العامة، وتحريم ممارسة رياضة اليوغا بسبب احتوائها على طقوس التأمل، قد تم تجاهلها من المسلمين الإندونيسيين ولم يلتزموا بها.

وأظهر مسح أجراه alexa.com وهو موقع متخصص بمراقبة مواقع الإنترنت واستخدامها، أن "فيسبوك" هو الموقع الأكثر زيارة في إندونيسيا.

وأشار المسح إلى أن الإندونيسيين يشكلون ربع زوار الموقع الشهير، ما يجعلهم من أكثر زوار الموقع بعد الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.

QQ الصينية تتفوق على facebook بعدد المستخدمين

وعلى عكس ما هو شائع بين الكثير من الناس أثبتت الإحصاءات أن أكثر شبكة للتواصل الاجتماعي على الانترنت هي ليست facebook، بل شبكة QQ الصينية التي يزيد عدد مستخدميها عن 300 مليون مشترك.

فرغم أن facebook، بحسب خبراء، تمكن من "غزو أوروبا" والكثير من بقاع العالم، بحيث وصل عدد مستخدميه، بحسب إحصاءات الموقع نفسه، إلى 200 مليون مستخدم إلا أن شبكة QQ لا تزال بالصدارة، بحيث تمكن من التفوق على شبكات إجتماعية أخرى مثل "تويتر" و"ماي سبيس."

وتعليقا على المسألة ذكر الخبير الإعلامي في CNN، جون ستر، أن هذا الأمر "كان بمثابة مفاجأة للجميع فبعد أن كانت شهرة facebook وتويتر قد فاقت الآفاق إلا أن بروز QQ أذهلت الجميع."

من جهة أخرى لفت "ستر" إلى أن المشكلة الأساسية على شبكة QQ هي أنه الحكومة الصينية كانت قد أمرت بوضع برنامج مراقبة على الشبكة يمنع الدخول إلى مواقع الكترونية لا ترضى عنها السلطات، مما يحد بنظر "سيتر"، من حرية التعبير على الشبكة.

وبالمقابل رأى خبراء أن برنامج المراقبة الذي وضعته الحكومة يعاني من الكثير من الهنات، حيث أنه تصميمه لم يكن جيدا بما فيه الكفاية مما قد يؤدي إلى إمكانية اختراقه من المتطفلين على الانترنت.

يذكر أن شبكة QQ الصينية والتي كانت تعرف رسميا باسم Tencant QQ، هي أكثر شبكة الكترونية اجتماعية استخداما في الصين، وكانت قد أنشئت بمدينة شينتشين، جنوبي الصين عام 1998.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 23/آب/2009 - 2/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م