تحذيرات جديدة من مخاطر الأغذية على صحة الإنسان

اللحوم تسبب سرطان القولون وحمامات السباحة تصيب العيون بالأمراض

شبكة النبأ: أشارت مجموعة من الدراسات الحديثة حول الاكتشافات المعنية بصحة الإنسان الى خطورة بعض الممارسات المتبعة لتسببها بإصابات مرضية غير متوقعة.

فيما أثبتت دراسات أخرى عن وجود بعض اللقاحات في المواد المعروفة بضرر تعاطيها مثل التبغ للوقاية أو الاستشفاء من بعض الأمراض.

خطر اللحوم المحفوظة

حيث حذر الصندوق الدولي لبحوث السرطان الآباء من الإفراط في إعطاء أطفالهم اللحوم المحفوظة بأشكال مختلفة، خشية زيادة احتمالات إصابتهم بالسرطان لاحقا.

فقد نصح الصندوق الآباء بعدم جعل أطفالهم يعتادون تناول اللحوم المملحة والمدخنة والمحفوظة، التي عادة ما يكثر استخدامها في الشطائر المدرسية.

فقد قالت المنظمة البحثية إن الإفراط في تناول مثل تلك اللحوم على مدى عقود قد يرفع فرص الإصابة بسرطان القولون.

وأثبتت البحوث التي جرت في السنوات الأخيرة وجود صلة بين تناول اللحوم المصنعة وسرطان الأمعاء الغليظة في الكبار، حيث تقول بعض التقديرات إنه يمكن الوقاية من آلاف الحالات إذ خفض الشخص من تناوله لتلك اللحوم إلى 70 جراما في الأسبوع، أي بضع شرائح قليلة.

وتعزي الأبحاث تلك الصلة إلى بعض المواد الحافظة التي تضاف إلى تلك المنتجات وإلى اعتياد الأطفال على تناولها من الصغر، بما قد يؤدي لنشوء مواد مسرطنة داخل الجسم لاحقا.

وتنصح الهيئة البحثية بالاستعاضة بقطع الدجاج غير المصنعة أو الأسماك والأجبان منخفضة الدهون بدلا من السلامي واللانشون والمنتجات الأخرى من اللحوم الحمراء المصنعة وبينها لحوم الخنزير. بحسب BBC.

ورغم أن النصيحة المقدمة لا تنفي قطعيا تناول تلك المنتجات، ولكنها توصي بالإقلال منها، وتعويض ذلك ببدائل أخرى، لما لتلك اللحوم المصنعة من مضار مع الأكثار منها، نظرا لغناها بالدهون والدهون المشبعة والملح.

تناول الاسماك يقلل من الاصابة بخرف الشيخوخة

فيما كشفت دراسة طبية حديثة أن الاسماك تعد الغذاء الاول للمخ بحيث أن تناول كبار السن للاسماك بصورة منتظمة يقلل من مخاطر إصابتهم بخرف الشيخوخة فى مراحل متقدمة من العمر.

وأوضحت الدراسة أن الابحاث التى أجريت على ما يقرب من 15 ألفا من كبار السن يعيشون فى كل من الصين والهند وعدد من دول أمريكا اللاتينية سجلت تراجع فرص إصابتهم بخرف الشيخوخة كلما زاد إستهلاكهم للاسماك والمنتجات البحرية.

وذكرت البيانات في هذا الشأن أنه مع كل زيادة فى معدلات الاستهلاك الاسماك كلما تتراجعت فرص الاصابة بخرف الشيخزخة  بنسبة 19 بالمائة، وتساعد الاسماك الغنية بالاحماض الدهنية ومادة الاوميجا-3 على حماية خلايا المخ من التقدم فى العمر والشيخوخة.

الكافيين الداء والدواء للصداع

من جانب آخر خلص بحث علمي موسع أجراه علماء نرويجيون إلى أن مادة الكافيين هي الداء والدواء، في آن معاً، للصداع.

وشارك في الدراسة التي نفذتها جامعة النرويج للعلوم والتقنية في "ترونديم"، ونشرت في "دورية ألم الصداع"، أكثر من 50 ألف شخص.

وقطع البحث بأن "مدمني" الكافيين ممن يستهلكون كميات كبيرة منه بشكل يومي، أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بالصداع، مقارنة بمن يستهلكون جرعات أقل من المادة المنبه.

وفي المقابل، لحظ العلماء أن قلة استهلاك الكافيين كذلك لها تأثير سلبي بدوره، ويتمثل في ازدياد احتمالات الإصابة بصداع مزمن.

ويعرف الصدام المزمن بأنه نوبات من أوجاع الرأس تصيب الشخص 14 يوماً، أو أكثر، كل شهر. بحسب(CNN).

ولم يجد الخبراء تفسيراً شافياً للتباين في مؤثرات الكافيين، إلا أنهم ينصحون من يعانون من نوبات صداع عرضية بالتقليل من تناولها، أما الذين يصابون بنوبات مزمنة من الصداع فما عليهم سوى شرب المزيد منها.

ويعتبر الكافيين مادة منبهة وتتواجد عادة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشكولاته ومشروبات الطاقة وتتواجد أيضا في بعض الأدوية.

وتأتي الدراسة النرويجية إثر أخرى أمريكية حول خصائص الكافيين ووجدت أنه قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد.

ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد.

مواد كيميائية في القنب قد تساعد في مكافحة سرطان البروستاتا

على صعيد متصل قال علماء ان مواد كيميائية موجودة في القنب ثبت انها توقف خلايا سرطان البروستاتا عن النمو في تجربة اجريت بالمختبر مما يرجح ان العقاقير المستخرجة من القنب قد تساعد يوما ما في مكافحة المرض.

وبعد العمل مبدئيا بخطوط خلية سرطان بشرية اختبرت الدكتورة اينس دياز لافيادا وزملاؤها من جامعة الكالا في مدريد ايضا مركبا كيماويا على فأر واكتشفوا انه حقق خفضا ملحوظا في نمو الورم.

ويسلط البحث المنشور في المجلة البريطانية للسرطان الضوء على الاهتمام المتزايد بالاستخدام الطبي للمواد الكيميائية النشطة التي تسمى قنبيات والموجودة في الماريوانا.

لكن الخبراء اكدوا ان البحث ما زال استكشافيا ويحتاج الى سنوات كثيرة اخرى للوصول الى كيفية تطبيق نتائجه لعلاج السرطان في البشر.

وقالت ليزلي والكر مديرة معلومات السرطان بمركز ابحاث السرطان البريطاني الذي يملك المجلة "هذا بحث مثير للاهتمام يفتح طريقا جديدا لاكتشاف عقاقير محتملة مستهدفة لكنه ما زال في مرحلة مبكرة للغاية." بحسب رويترز.

واضافت قائلة "بالتأكيد فان الامر لا يعني ان الرجال ربما سيكون بمقدورهم مكافحة سرطان البروستاتا عن طريق تدخين القنب."

والقنبيات التي اختبرها الفريق الاسباني من المعتقد انها تعمل على مكافحة سرطان البروستاتا لانها توقف عمل طرف عصبي او مدخل جزيئي على سطح الخلايا السرطانية. وهذا يمنعها من الانقسام.

وقالت دياز لافيادا انه في الواقع فان الاطراف العصبية للخلية السرطانية يمكنها التعرف على المواد الكيميائية الموجودة في القنب و"التحدث" اليها.

واضافت قائلة "هذه المواد الكيميائية يمكن ان توقف انقسام ونمو خلايا سرطان البروستاتا وقد تصبح هدفا لبحث جديد حول العقاقير المحتملة لعلاج سرطان البروستاتا."

المتوسط المتوقع لاعمار الامريكيين يرتفع الي 78 عاما

في سياق ذو صله أظهرت احصاءات حكومية نشرت ان المتوسط المتوقع لاعمار الامريكيين ارتفع الي 77.9 عام وهو أعلى مستوى له على الاطلاق.

وافادت مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها بأن متوسط العمر المتوقع لكل من الرجال والنساء ارتفع لكن النساء لا تزال تحتفظ بمتوسط عمر يزيد عن متوسط العمر بين الرجال بأكثر من خمس سنوات. كما انخفضت معدل الوفيات الى 760.3 حالة وفاة بين كل 100 ألف شخص.

وقالت مراكز مكافحة الامراض في بيان "الزيادة في 2007 للمتوسط المتوقع للاعمار من 77.7 عام في 2006 تمثل استمرارا لاتجاه."

واضافت قائلة "على مدى عقد زاد المتوسط المتوقع للاعمار 1.4 عام من 76.5 عام في 1997 الى 77.9 عام في 2007."

ويمكن توقع ان يعيش الاطفال الذكور حديثي الولادة حتى الخامسة والسبعين في المتوسط وان تعيش الاناث الي ان يبلغن الثمانين. وقالت مراكز مكافحة الامراض " لاول مرة بلغ متوسط العمر المتوقع للذكور ذوي البشرة السوداء 70 عاما."

وتوفي مليونان و423995 شخصا في الولايات المتحدة في 2007 بانخفاض قدره 2269 عن عدد المتوفين في 2006. بحسب رويترز.

وأغلب الامريكيين يموتون بامراض القلب او السرطان وبلغت نسبتهم 48.5 في المئة من اجمالي الوفيات في 2007. وانخفضت قليلا معدلات الوفاة نتيجة الاصابة بالانفلونزا والالتهاب الرئوي وجرائم القتل والحوادث. وقدر عدد الذين توفوا بالايدز بحوالي 11061 شخصا في 2007.

ووجدت الدراسة ان معدلات وفيات الاطفال استقرت عند 6.77 طفل بين كل 1000 مولود حي.

ومعدلات الاعمار المتوقعة في الولايات المتحدة منخفضة بشكل عام مقارنة مع نظيراتها من الدول المتقدمة.

دراسة تحذر من الأمراض الموجودة بـ حمامات السباحة

في سياق متصل حذرت دراسة صادرة عن مركز مراقبة ومكافحة الأمراض الأمريكى، من الأمراض الموجودة فى حمامات السباحة، حتى تلك التى تتوافر لها أعمال الصيانة الجيدة، مؤكدا أن حمامات السباحة تعتبر موطنا جيدا لانتشار الأمراض والإصابة بها.

وأكد المركز أن حمامات السباحة المغلقة تشكل مناخا ملائما لانتشار أمراض العيون والأمراض الجلدية وأمراض الأذن والإسهال وأمراض التنفس التى تأتى على رأس قائمة الأوبئة التى تظهر بها.

وكشفت دراسة طبية أن الأطفال الذين يقضون فترات طويلة فى مياه حمامات السباحة المغلقة، هم أكثر عرضة للإصابة بالربو فى الكبر مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين يمضون أوقات أقل.

وأشار التقرير إلى أن حمامات السباحة تعد وسيلة فاعلة لنقل أمراض العيون الميكروبية، لاسيما التهابات العين الفيروسية التى تنتقل بسرعة فائقة من الأشخاص المصابين بها إلى الأصحاء.

ودعا التقرير إلى تطهير مياه حمامات السباحة بإضافة مادة الكلور وفلترة المياه، وتبديل مياه الحمامات للتخلص من المخلفات والميكروبات.

التبغ لقاح جيد لفيروس معوي 

من جهتهم أفاد باحثون أمريكيون بأن نبات التبغ يمكن أن يستخلص منه لقاح رخيص سهل الاستخدام ضد فيروس معوي مزعج يعرف باسم "نورو فيروس".

وأشار الباحثون الأمريكيون إلى أنهم وجدوا طريقة لجعل التبغ ينتج بروتيناً يمكن أن يستخدم لقاحاً ينقط في الأنف ضد "النورو فيروس" الذي يتسبب في الإصابة بالاسهال والقيء خاصةً في رحلات السفن والمطاعم والمدارس والقواعد العسكرية.

وأكد تشارلز ارينتزين وهو عالم في أحياء النبات بجامعة اريزونا، أن "النورو فيروس" لا يشكل خطورة على الحياة إذا عولج بشكل مناسب، لكنه مزعج جداً جداً.

وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن "النورو فيروس" الذي يعرف أيضاً باسم "نوروك فيروس" هو المسؤول عن 32 مليون حالة إصابة سنوياً بالأمراض المعوية.

وقد أظهرت التجارب أن أخذ هذا اللقاح عن طريق الأنف أفضل من أخذه عن طريق الفم.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/آب/2009 - 30/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م