رئيس مجلس محافظة الديوانية جبير سلمان الجبوري: لدينا افكار وتطلعات عدّة رغم الازمة المالية والاخفاقات السابقة

تحقيق: حسين كاظم العرادي

 

شبكة النبأ: محافظة الديوانية واهالي الديوانية شأنهم شأن اهل مناطق الفرات الاوسط في العراق يتصفون بالمحبة والكرم والتآزر الاسري ومساعدة اهالي مدينتهم ومشاركتهم افراحهم واحزانهم ولهم من الصفات الحسنة التراحم والتزاور فيما بينهم فهناك الكثير من الدواوين تعقد فيها مجالس اجتماعية وثقافية محورها حل المشكلات والتباحث في امورهم الاجتماعية والعشائرية الخاصة والعامة.

 والديوانية تقع على نهر الفرات ومؤسسها (الشيخ حمد آل حمود) شيخ قبيلة خزاعة، وقد حظيت بحكومة محلية جديدة يرجوا السكان ان تراعي مصالحهم وتسهر على متطلباتهم وشؤون حياتهم كان لنا فرصة اللقاء لحوار مفيد مع الاستاذ جبير سلمان خماط الجبوري، رئيس مجلس محافظة الديوانية:

* نبدأ من حيث انتهت الانتخابات الاخيرة والكلمة التي اطلقها الناس في الشارع بهذا الخصوص؟

الناخب فعلاً قال كلمته وهو قد اعلن من خلال صناديق الاقتراع بأنه يمارس دوره الطبيعي في تحديد الهيكلية الحكومية التي يريدها وهو لن يأتي من العبث بل نتيجة قراءة متأنية وصحيحة في تحديد من هو الاجدر والاكفأ ومن يسعى الى تحقيق مصالحه الوطنية والشخصية حيث حدد سين من الناس دون صاد، ولكن بعد ان قال الناخب قوله فأني بصراحة على سبيل المثال كانت تراودني افكار وأمنيات وتطلعات عدة وهناك برامج مزدحمة لأننا صدمنا فعلاً جراء الازمة الاقتصادية والاثار المترتبة عليها، ومن بينها ان يكون المجلس الحالي مديوناً بـ ( 222) مليار دينار عراقي، علماً بأن تخصيصات السنة الحالية وهي سنة 2009 تقدر بـ (102) مليار دينار عراقي حيث نبقى مطلوبين (120) مليار على سنة   2010 وهذا يعني اننا سوف نعطل قطاع الاعمار الى سنة 2011 وهذه قد تشكل بالنسبة لي على ابسط تقدير صدمة كبيرة على المستوى الشخصي.

 ومن الطرف الاخر المواطن حيث كانت هناك مجموعة متطلبات هامة في قطاف التربية والزراعة والصحة وقطاع الخدمات الاخرى كانت من المفترض السعي من تحقيقها في هذا العام.

* ماهي المحطة الاولى بعد الانتخابات وكيف توجهتم بعملكم رغم عدم وجود تخصيصات مالية؟

على الرغم من عدم وجود تخصيصات مالية الا اننا في حكم المسؤولية المباشرة وليس هناك من عذر مقبول خصوصاً ونحن نحمل شعار العمل من اجل المواطن هذا مما جعل منا اكثر اصرار على عمل الممكن والمستحيل فقد حاولنا ان نعالج الموقف بحكمة ورؤية من خلال عقد اجتماع يوم 20/4 مع مدير البلديات ويومها كانت الحكومة لم تستلم مهام عملها الجديد ولم يكن منصب المحافظ، و قد حدد اتفاقاً اثناء الاجتماع ان نعمل بصمت وان نضع في الحسبان بأن ليس هناك تخصيصات مالية وساعتها الاعتماد على القدرات الذاتية هو الخيار الامثل والمتاح امامنا وقد تم على اثر ذلك الاجتماع تشكيل غرفة عمليات على اساس توزيع المحافظة الى اربع وحدات او قطاعات منها المركز وقضاء الشامية والحمزة وعفك حيث بدأنا العمل والحمد لله العمل الآن مستمر وقريباً سوف ننجز خمسة مشاريع وهي تتضمن مشاريع ترابية وسبيس وفرش لأحياء المحافظة المختلفة.

* كيف تسلمتم ملف الاعمار في المحافظة؟

كانت هناك استراتيجية اولية تدعونا الى ان نتجه صوب فريق الاعمار الامريكي للضغط عليه ومحاولة التعامل معه من اجل دعم العديد من المشاريع ومن بينها بناء المدارس وتأثيثها والاتجاه صوب المشاريع الزراعية من خلال حفر الابار ونصب محطات تحلية للمياه حيث تستخدم منظومة الطاقة الشمسية.

* ماهي الطرق البديلة التي وُظّفت من اجل اعمار المحافظة؟

في الحقيقة هناك جهود شخصية صدفة دعت الى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (بنتاد الاسترالية) حيث تعمل هذه الشركة على بناء عشرة الاف شقة سكنية وهي موزعة كالتالي ستة الاف في مركز المحافظة، والفي شقة في قضاء الحمزة، والفي شقة في قضاء الشامية، بالاضافة الى مشروع الاسكان هناك مشروع لأقامة معمل لتدوير النفايات وفندق خمس نجوم في داخل مركز المحافظة ومركز تخصصي ومحطتين للكهرباء ومصفى للنفط في ناحية الشنافية.

* ماهي اسباب تأخُّر تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة؟

واجهنا بعض الصعوبات في تشكيل الحكومة والامر مرهون على تولي المناصب ومن بينها المحافظ ورئيس المجلس وباعتقادي هذا طموح مشروع وطبيعي طالما لا يخرق منظومة العمل الحكومي واجواء الروح الديمقراطية واني اجد في التأخير حالة صحيحة من اجل خلق مجلس قوي وقادر على التحدي ومواجهة الظروف الامنية والواقع الخدمي بأصرار والهدف في النهاية هو خدمة اهالي المحافظة.

* ما المشاريع المستقبلية وفرص الاستثمار المتوقعة؟

في الحقيقة هناك هاجس مستمر يدعونا الى ان نعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل تقديم الافضل ومحاولة المضي قدماً وكسر ارادة الاخفاق فقد عقدنا لقاأت متعددة مع شركة (اليمامة البحرينية) من خلال مديرها المفوض المقيم في ايران وقد توصلنا اثناء اللقاء به الى حالة من التفاهم من اجل التنقيب عن النفظ في المحافظة وبناء ( 25) الف شقة سكنية، وربما يصل العدد الى (50) ألف شقة، كما ان الشركة مدعوة لبناء مطار الديوانية وهو مطار الفرات الاوسط وكذلك هناك جهد حثيث للعمل على خلف فرص اخرى مع شركات اخرى في مجال القطاع الزراعي.

* هل يحق للحكومة المحلية ان تتفق على التنقيب عن النفط في المحافظة؟

نعم الان الامر متروك جملة وتفصيلاً للحكومة المركزية هي وحدها صاحبة القرار بهذا الخصوص ونحن لا نقدم على هذا الفعل لولا ان يكون للحكومة علم بهذا الاتجاه.

* هل تعزون سبب التلكؤ الحاصل اليوم الى اداء المجلس السابق؟

بالتأكيد لكل حادث حديث فالمجلس السابق لم يكن في تمام العافية وربما اصيب بحالات من الاخفاق الا ان الوضع الامني هو سيد الموقف فقد كانت محافظة الديوانية تشهد العديد من العمليات الاجرامية مما افضى عرقلة مسيرة البناء والاعمار كما هو حالنا اليوم حيث التخصيصات المالية تقف حجر عثرة امام تقدمنا ومنحنا فرصة لخدمة المواطنين في المحافظة علماً بأن المحافظة اليوم تعيش اجواء الامن والامان وبنسبة 100% .

* هناك من يتهمك بأنكم مهتمين في مركز المحافظة دون سواها من الاقضية والنواحي؟

هذا احتمال وارد والسبب يعزي الى ان المجلس السابق لم يعمل على منهجية صحيحة على اساس الكثافة السكانية والرقعة الجغرافية وهذا بأعتقادي تصور منقوص وغير دقيق لان من المفترض ان تكون هناك الية تقتضي تدرس تلك الخصائص ومنها التعداد السكاني والرقعة الجغرافية وعلى ضوء ذلك نستطيع ان نحدد الاحتياجات المطلوبة ونحن ساعين بهذا الاتجاه شريطة ان لا نتجاهل مركز المدينة كونها الواجهة للمحافظة وهي الصورة المشرقة لابناء المحافظة .

* هل من كلمة اخيرة تودون قولها؟

اود ان اقول اولاً لأهالي الديوانية اننا عازمون على تقديم الخدمة اليكم وذلك بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وتعاونكم معنا، ومن ثم اتوجه الى العراق وادعوا العلي القدير ان يوفق الحكومة المركزية والحكومة المحلية من اجل تقديم افضل الخدمات لابناء العراق جميعاً وان يكون هذا العام هو اندحار الارهاب واستتباب الامن والاستقرار في ربوع بلدنا العزيز.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 19/آب/2009 - 27/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م