العراق وأمريكا: وجود طويل الأمد لحماية الانجازات وثلاث سيناريوهات للانسحاب

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما تركَ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قامَ بزيارة للولايات المتحدة الباب مفتوحاً امام استمرار الوجود العسكري الامريكي في العراق الى ما بعد الموعد النهائي الذي حدده البلدان لانسحاب اخر جندي امريكي من البلاد بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان في العام الماضي. يعلِّق الامريكيون من جهة اخرى، آمالهم على الانتخابات العراقية العامة المزمعة في كانون الثاني المقبل، ويرجون منها ان تكون منطلقا لعملية المصالحة الوطنية في البلاد من خلال تفعيل دور الاطراف والجماعات التي استبعدت او ابعدت عن العملية السياسية في العراق ما بعد اسقاط نظام حكم صدام، واشراكها فيها..

وقال قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ري اوديرنو ان الدور الامريكي بات حاسما لضمان انتخابات عامة نزيهة ومشروعة في العراق، ومساعدة العراق ليكون شريكا دائما للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

وقلّلَ الجنرال الامريكي من اهمية تصريحات احد مستشاريه التي تحدثت عن اعلان الانتصار الامريكي والانسحاب من العراق قبل المواعيد والجداول المحددة، وفي هذا قال ان الوجود الامريكي في العراق مطلوب للمحافظة على استقرار الاوضاع الامنية، حتى بعد التحسن الملحوظ عقب تسلم القوات العراقية مهام الامن في المدن والحواضر العراقية الشهر الماضي.

وتأتي تعليقات الجنرال اوديرنو تعقيبا على انتقادات المستشار العسكري الامريكي الكولونيل تيموثي ريس، الذي كلف تقييم اداء الحكومة العراقية وقواتها الامنية، والذي دعا الى انسحاب امريكي من العراق قبل الموعد المحدد بفترة طويلة.

وقال ريس، في مطالعة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز نهاية الشهر الماضي، ان السلطات العراقية غارقة بالفساد وغير فعالة، ومن غير المؤمل نجاح القوات الامريكية في تحسين اداء الحكومة العراقية باطالة بقائها في البلاد. وردا على هذا التقييم قال الجنرال اوديرنو، في مقابلة مع وكالة انباء اسوشيتدبرس، انه استمع الى آراء العديد من ضباطه، لكن وجهة نظر الكولونيل ريس تعاملت مع قضايا تكتيكية، ولم تتعامل مع الهدف الاستراتيجي العام.

واوضح قائلا: هدفنا الذي حدده لنا الرئيس (الامريكي) يتمثل في ضمان عراق مستقل ومقتدر، ونحن لم نصل الى هذا الهدف حتى الآن .وجادل الجنرال اوديرنو، في المقابلة التي اجريت معه في معسكر الرمادي عقب اجتماعه مع مسؤولين عراقيين في محافظة الانبار السنية، بالقول ان القوات الامريكية يجب ان تبقى لاغراض التدريب وتقديم المشورة للعراقيين لتمكينهم من تفادي وقوع اضطرابات او اعمال عنف جديدة قد تطيح بما تحقق من تضحيات كبيرة قدمتها الولايات المتحدة خلال ستة اعوام.

ونوّه الجنرال الامريكي الى وجود عراقيل كثيرة تعيق تحسن الاوضاع في العراق، وعلى الاخص التوتر الكردي العربي حول كركوك وتوزيع الثروة النفطية، مما يهدد باندلاع العنف مجددا في شمالي العراق.يذكر ان مطالعة الكولونيل ريس، التي كان مفترضا ان تكون مذكرة داخلية معنونة الى عدد محدود من الضباط الامريكيين لكنها انتهت الى نشرها في الانترنت، دعت الى سحب القوات الامريكية الصيف المقبل، اي قبل سنة ونصف من الموعد المحدد لانسحابها، بقوله ان وجودها لم يعد مجديا ولا طائل منه.ويرى مراقبون ان مطالعة ريس اظهرت مدى الاحباط والقنوط الذي تمر به القوات الامريكية في العراق، اذ بدأ الجنود يشعرون انهم قدموا كل ما يمكن ان يقدمونه خلال ما يقرب من ستة اعوام من حرب احتلال للعراق، وهي الحرب التي خلفت ما لا يقل عن 4331 قتيلا امريكيا.وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد قال الشهر الماضي انه بالامكان سحب لواء امريكي مقاتل مكون من خمسة آلاف جندي من العراق قبل موعد انسحابه المقرر، في حال استمرت الاوضاع الامنية في العراق بميلها الى التحسن.

كاتبة أمريكية تدعو لبقاء عسكري طويل الأمد بالعراق

ورأت كاتبة أمريكية في مقال لها بصحيفة لوس انجلس تايمز Los Angeles Times ، أن دراسات عن الحروب الأهلية في بلدان عدة تكشف عن ضرورة وجود القوات الأمريكية في العراق كأمر حاسم لسلام حقيقي ودائم، وأن من الضروري تشكيل ثلاث سلطات في العراق منعا لهيمنة الشيعة على السنة والأكراد مع بقاء طويل الأمد للقوات الأمريكية في البلاد.

وقالت باربارا والتر، وهي أستاذة علم السياسة في جامعة سان دييغو، في مقالها الذي وضعته تحت عنوان “من المبكر مغادرة العراق” إن في بحر العامين ونصف المقبلين “من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة قواتها بنحو كامل من العراق وأن الأمريكيين في غالبيتهم فرحين بافراط بهذا الأمر.

وأوضحت الكاتبة أسباب ذلك الفرح المفرط بالقول إن الحرب في العراق كانت “أطول وأكثر تكلفة مما كان يتوقع أي أحد وأن مواصلتها يبدو أمرا غير ضروري في أعقاب نجاح الزخم ظاهريا”، مشيرة إلى أن العراقيين ـ على الأقل الحكومة والعديد من الشيعةـ  كما تواصل الكاتبة “مسرورون بهذا أيضا.

ورأت الكاتبة أيضا أن الانسحاب الأمريكي “يعني إزالة جيش احتلال كبير ومعه فرصة حكم العراقيين لأنفسهم”، واستطردت “إذا سار التحول بسلاسة فسيفوز الجميع”.

وفي الظاهر، كما قالت الكاتبة، يبدو أن “التفاؤل مسوغا فالحرب الأهلية العراقية التي بلغت ذروتها في العام 2006 يبدو أنها انتهت تقريبا ومع انخفاض العنف اكتسب رئيس الوزراء نوري المالكي وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه شعبية”، مبينة أن تأثير تنظيم القاعدة في البلد “غدا هامشيا وأن عراق اليوم مختلف بنحو ملحوظ عما كان عليه قبل ثلاث سنوات إلا أن تحت الظاهر قصة مختلفة”، كما ترى الكاتبة.

مضت الكاتبة قائلة “على مدى 15 عاما الماضية جمع باحثون بيانات وحللوها بشأن 125 حربا أهلية أو نحو ذلك حدثت في بلدان من العالم منذ العام 1940″، موضحة أن الباحثين “خلصوا إلى نتيجتين من تلك البينات هما ان المشهد العراقي أكثر تشاؤما بكثير مما يأمله صناع السياسة في الولايات المتحدة أو في العراق”.

النتيجة الأولى، كما تقول الكاتبة، هي “ما يدعوه الأكاديميان بول كولير ونيكولاس سامبانس بشَرَك الصراع إذ أن بلدا مرّ بحرب أهلية واحدة من المرجح أن يمر بثانية وثالثة”، وتابعت “ويعود جزء من ذلك إلى أن العنف يميل إلى مفاقمة المشكلات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في إندلاع الحرب في المقام الأول لكن ذلك أيضا بسبب أن الحرب الأولى كثيرا ما تنتهي بعدم وجود منتصر واضح وليس هناك تسوية سلام قابلة للتنفيذ وما أن يرتاح المحاربون ويعيدوا تجهيز أنفسهم ما يلبثوا ان يحاولون استعادة الوضع السابق لن البواعث القوية موجودة”.

وهذا الحال، كما تقول الكاتبة “شهدته انغولا خلال أعوام الثمانينيات والتسعينيات عندما جرت محاولات اتفاق سلام كثيرة لكنها لم تنفذ أبدا كما كانت الحالة نفسها مؤخرا في السودان وكولومبيا وسري لانكا إذ عاد المحاربون إلى الحرب حتى بعد حقب سلام طويلة إلى حد ما”.

أما النتيجة الثانية بحسب الكاتبة باربارا والتر فهي تلك التي تدعوها بـ”مأزق الاتفاق فالمحاربون الذين ينهون حربهم الأهلية باتفاق تسوية ـ مثل اتفاق تقاسم السلطة في العراق ـ يعودون دوما تقريبا إلى الحرب ما لم يوجد في الساحة طرف ثالث يساعدهم في تعزيز شروط الاتفاق”. وتستطرد “ذلك أن الاتفاقيات تترك المحاربين بخاصة المحاربين الضعفاء عرضة للاستغلال حالما ينزعون أسلحتهم ويسرحون ويتهياون للسلام”.

وذكرت أنه في ظل غياب طرف ثالث ملزم فان “الجانب الأضعف في أفضل وضع كي يحاول القتال من أجل أن يسيطر سيطرة تامة على الوضع الراهن بدلا عن القبول باتفاق قد يتركه منفتحا على التعرض لاساءة المعاملة في المستقبل”.

وتزيد أن العراق اليوم “يواجه هاتين المشكلتين”، قائلة إذ ليس هناك “مجموعة كانت قادرة على الفوز بنصر عسكري حاسم على الرغم من أن العنف انخفض منذ العام 2006 فالمجموعات الشيعية تواصل التنافس على السلطة والنفوذ والصراع متواصل بين الأكراد وفصائل متنوعة على الحقول النفطية الثمينة في الشمال والقاعدة ما تزال مستعدة للسيطرة على السنة ما أن تظهر الفرصة والجنود الأمريكيون يواصلون الحد من الاقتتال الداخلي لكن الزيادة الأخيرة في العنف في بعض مدن العراق تكشف أن الجماعات المختلفة بدأت الالتفاف لأخذ الموقع مع ترك القوات الأمريكية المدن بيد قوات الأمن العراقية في حزيران يونيو الماضي واستباقا للانسحاب الأمريكي التام”.

وتواصل الكاتبة باربارا والتر رأيها قائلة حتى الآن “يفيد وجود القوات الأمريكية غرضين مهمين الأول أنها تشير إلى المالكي والأغلبية الشيعية أن نصرا حاسما على السنة والأكراد لن يكون ممكنا كما أنها تشير إلى السنة الأقل منهم عددا والأكراد بأن كليهما لن يكونا محميين من استغلال الشيعة على مر الزمن”، مبينة أن “إزالة القوات الأمريكية والتدخل الأمريكي في وقت واحد يشجع الشيعة بينما يخبر الجماعات الأضعف أن عليها حماية نفسها”.

«راند» تحدد سيناريوهات الانسحاب الأمريكي من العراق 

وفي نفس السياق حددت دراسة صادرة عن «راند كوربوريشن» الأمريكية للدراسات و الابحاث الاستراتيجية الصيغة الافضل للانسحاب الأمريكي من العراق في سياق مضمون الاتفاق الامني المعقود بين البلدين العام الماضي.

واعتبرت الدراسة التي اعدها طاقم متخصص من الخبراء بطلب من الكونغرس الشرط الاساسي لاي ديناميكية للانسحاب في «وجود ما يكفي من القوات الأمريكية لضمان اجراء الانتخابات العامة المقررة في يناير من العام المقبل في ظروف امنية واجتماعية وسياسية طبيعية ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة».

ووضعت الدراسة ثلاثة سيناريوهات للانسحاب يقضي الاول بانسحاب كل القوات الأمريكية بحلول مايو العام 2010،وابقاء قوة تعدادها 44 الف جندي تقوم بعضها بتدريب القوات الامنية والعسكرية العراقية، فيما الاخرى تقدم المساعدة والدعم اللوجستي والعسكري للقوات العراقية تنسحب هي ايضا في ديسمبر العام 2011 بما يتناسب مع الاتفاق الامني.

وتحذر الدراسة من وجود ثلاثة مخاطر جدية من مثل هذا السيناريو هي : تهديد سلامة الطاقم العسكري والامني والمدني الأمريكي المتبقي، والانهاء السريع لقدرة الوحدات الأمريكية على تدريب نظيرتها العراقية،وتقليص قدرة القوات المتبقية على مواجهة احداث غير محسوبة ومتوقعة.

ويغطي السيناريو الثاني خطة اوباما الخاصة بسحب كل القوات المقاتلة بحاول اغسطس العام 2010،وسحب 12000 قبل ديسمبر العام الحالي واستمرار وجود القوات المتبقية حتى الانتخابات النيابية العام 2010 على ان تنسحب كافة القوات المقاتلة بين شهري فبراير واغسطس العام المقبل تاركة وراءها نحو 50 الف جندي من مدربين ووحدات دعم مقاتلة يعاد تشكيلها في وحدات «استشارة ومساعدة» تنسحب بدورها بحلول المدة المتفق عليها اواخر العام 2011.

وينص السيناريو الثالث على انسحاب بطيء خلال العام 2010 وبقاء حوالي 39 الف جندي حتى اواخر مارس العام 2011 ينسحبون خلال 9 اشهر من ذلك التاريخ.

ونبهت الدراسة الى ثلاثة مخاطر رئيسة تهدد امن العراق واستقلاله خلال الانسحاب الأمريكي وبعده هي : المتشددون الذين يرفضون العملية السياسية ويستخدمون العنف لنشر الفوضى،والجماعات المذهبية والعرقية الكبرى التي تشارك حاليا في العملية السياسية واستعدادها لاستخدام القوة للحصول على المزيد من السلطة السياسية والتحكم بالموارد، وقوى الامن المسيسة التي تقوم بانقلاب او يتم استخدامها لسحق وتصفية الخصوم السياسيين،مشددة على ان اكبر المخاطر الفعلية هو التوتر الناجم عن الخلافات المستفحلة بين بغداد والحكومة الكردية.

تخفيف التوترات في اتفاق الانسحاب

من جهة ثانية قال الجنرال تشارلز جاكوبي ثاني أكبر قائد أمريكي في العراق ان قادة عسكريين أمريكيين وعراقيين يتغلبون على الخلافات بشأن تنفيذ اتفاق سحب القوات ونجحوا في القضاء على بعض الاحباط بين المسؤولين الامريكيين بشأن القيود الجديدة.

وقال الجنرال الامريكي في مقابلة جرت مؤخرا "كنا نعتقد اننا سنجلس ونبحث الموضوع برمته (مع الزعماء العراقيين) لكن اتضح في الواقع انه أشد صعوبة."

وزاد الاحباط في أوائل الشهر الحالي بين قادة الجيش الامريكي الذين واجهوا قيودا عراقية غير متوقعة على تحركات القوات الامريكية مثل تقييد قوافل الامداد الامريكية في المدن بالمهام الليلية وذلك بعد ان انسحبت القوات الامريكية المقاتلة من قواعدها في المدن يوم 30 يونيو حزيران.

ووفقا لرسالة بالبريد الالكتروني حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست شكا قائد امريكي في بغداد في الشهر الحالي من ان التفسير العراقي الصارم للاتفاق يفرض الكثير من هذه القيود على حركة القوات ويمكن ان يعرض القوات الامريكية للخطر.

ودفع التوتر الجنرال جاكوبي الى الدعوة الى اجتماع خاص مع قائد الجيش العراقي أُرسل عبر الاقمار الصناعية الى المئات من الضباط الأمريكيين والعراقيين في انحاء العراق ليحدد بالتفصيل ما الذي يمكن ان تفعله القوات الامريكية أو لا تفعله بموجب الاتفاق الامني الثنائي.

و لا يزال الجانبان يعملان من خلال تفسيرات مختلفة للاتفاق الذي سيحكم الانسحاب الامريكي التدريجي من العراق خلال 29 شهرا قادمة لكن جاكوبي قال ان الاوضاع تحسنت بعد اجتماع التاسع من يوليو تموز.

وقال "وجدنا ان علينا ان نوضح الامور ونزيد من مستوى التفاصيل. ومن بين الأشياء الرئيسية التي تمت ان الجنرال علي رخص (للضباط العراقيين) باتخاذ قرارات محلية." مشيرا الى قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان.

المالكي يلمح الى امكانية استمرار الوجود الامريكي لما بعد 2011

وترك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قامَ بزيارة للولايات المتحدة الباب مفتوحا امام استمرار الوجود العسكري الامريكي في العراق الى ما بعد الموعد النهائي الذي حدده البلدان لانسحاب اخر جندي امريكي من البلاد بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان في العام الماضي.

وقال المالكي في كلمة القاها امام المعهد الامريكي للسلام في العاصمة واشنطن إنه من الممكن اعادة النظر بهذا الاتفاق.

كما قال المالكي ان الانقسامات بين الاكراد في الشمال وباقي اجزاء البلاد تشكل اكثر التحديات خطورة أمام العراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي: بموجب الاتفاقية، سينتهي الوجود العسكري الامريكي في العراق في عام 2011، ولكن اذا كان العراق لم يزل بحاجة الى الخبرة التدريبية الامريكية وغيرها من اشكال الدعم سنعيد النظر في موعد الانسحاب في ضوء حاجة العراق. واضاف: انا واثق بأن الرغبة في هذا الشكل من التعاون موجودة لدى الطرفين.

وتعتبر هذه التصريحات تحولا مهما في موقف الحكومة العراقية التي كانت تصر دائما على ان موعد الانسحاب الامريكي النهائي من العراق ثابت وغير خاضع للمساومة.

واجرى رئيس الحكومة العراقية في وقت لاحق من يوم الخميس محادثات في مقر وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون مع وزير الدفاع روبرت جيتس تركزت على احتياجات قوات الامن العراقية من اسلحة ومعدات.

وقال جيف موريل الناطق باسم البنتاغون إن المعدات التي يرغب العراق التزود بها تشمل كل انواع الاسلحة من جوية وبرية وبحرية.

وقال الناطق إن وزير الدفاع جيتس اكد للمالكي انه يبحث عن افضل السبل الكفيلة بتسريع عملية تسليح قوات الامن العراقية.

مكتب (الاف بي آي) يدرِّب محققين عراقيين

وفي اطار تطوير القابليات الامنية العراقية، كشفَ الجيش الامريكي في العراق، ان فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالية الامريكي (الاف بي آي) درب محققين عراقيين للعمل بدورهم كمدربين في الشرطة العراقية في مهارات واليات التحقيق، وذلك كجزء من بنود الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين.

وأوضح بيان للجيش الامريكي ان ” مكتب التحقيقات الفيدرالية درب خمسة عشر محققا عراقيا من ضباط الشرطة العراقية في دورة تأهيل المدربين المتقدمة، لتأهليهم لتدريس وحدات الشرطة العراقية هذه التدريبات في اصول ومهارات التحقيق”.

واضاف البيان ان “التدريبات في الدورة قدمها فريق من اكاديمية الاف بي اي من كوانتاكو في ولاية فيرجينيا كجزء من الشراكة المستمرة بين الولايات المتحدة والعراق كما هو منصوص عليه في بنود الاتفاقية الامنية بين البلدين، والتي سرى مفعولها منذ الاول من شهر كانون الثاني يناير الماضي”. بحسب اصوات العراق.

وأشار البيان الى ان هذه “الدورة تعد نموذجا لهذه الشراكة القوية، التي سيستمر العمل فيها مستقبلا، وهي ايضا تظهر الالتزام المتواصل بتقديم تدريبات على المستوى العالمي لضمان حرفية واهلية قوات الشرطة العراقية”.

وقال البيان انه “تم تدريس المستوى الاول من الدورة في شهر تشرين الاول 2008، فيما سيسمح المستوى النهائي للتدريبات، في تشرين الاول 2009، لمدربي التحقيقات العراقيين بالسفر الى الولايات المتحدة ليزوروا اكاديمية الاف بي آي في كوانتاكو”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 16/آب/2009 - 24/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م