تكنولوجيا المعلوماتیة والصراع بين التحرر والقيود والهاكرز

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: توقعتْ دراسات تكنولوجية ان يرتفع عدد مستخدمي شبكة الانترنت من 1.5 مليار في 2008 الى 2,2 مليار في 2013 ضمنهم 23 بالمئة في آسيا مع 17 بالمئة في الصين لوحدها.

ومن جانب آخر حذّرَ علماء في مجال المعلوماتية من خطر ظهور موجة جديدة من القرصنة الإلكترونية مستقبلاً، لا تستهدف اقتحام أجهزة الكمبيوتر والمعلومات المسجلة فيها، بل تعمد إلى محاولة اختراق العقل البشري نفسه للحصول على ما فيه من بيانات وملكات.

فضلا عن اخبار تتعلق بآخر المستجدات في تكنولوجيا المعلوماتية نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي:

مليار مستخدم أضافي للانترنت في العالم في 2013

وتوقعت دراسة لمكتب فوريستر ان يرتفع عدد مستخدمي شبكة الانترنت من 1,5 مليار في 2008 الى 2,2 مليار في 2013 ضمنهم 43 بالمئة في آسيا مع 17 بالمئة في الصين لوحدها.

واشار المحلل ضياء دانييل فيغدر الى انه "رغم التباطىء الاقتصادي الشامل فان عددا متزايدا من المستهلكين يدخل سنويا عالم الانترنت" متوقعا تسجيل ارتفاع في عددهم بنسبة 45 بالمئة بين 2008 و2013 من 1,5 مليار الى 2,2 مليار. بحسب فرانس برس.

وفي المستوى الجغرافي سيتعزز عدد مستخدمي الانترنت في آسيا لترتفع نسبتهم من 38 بالمئة الى 43 بالمئة في حين لن تمثل اميركا الشمالية الا 13 بالمئة من اجمالي مستخدمي الانترنت واوروبا 22 بالمئة (مقابل 17 بالمئة و26 بالمئة في 2008). وستبقى نسبتهم في اميركا الجنوبية في حدود 11 بالمئة.

وستضم الصين لوحدها مع نسبة نمو سنوية ب 11 بالمئة، 377,1 مليون مستخدم للانترنت في 2013 اي ما نسبته 17 بالمئة من اجمالي المستخدمين في العالم ما يجعلها تتقدم بشكل كبير عن الولايات المتحدة (260,5 مليون).

الهاكرز قد يطورون قدرات للتسلل إلى أدمغة البشر

حذر علماء في مجال المعلوماتية من خطر ظهور موجة جديدة من القرصنة الإلكترونية مستقبلاً، لا تستهدف اقتحام أجهزة الكمبيوتر والمعلومات المسجلة فيها، بل تعمد إلى محاولة اختراق العقل البشري نفسه للحصول على ما فيه من بيانات وملكات.

وقال العلماء إن هذا الخطر يتزايد بالتوازي مع تطوير تكنولوجيا التحكم بالكمبيوتر والأجهزة الأخرى عبر الأفكار مباشرة دون اللجوء إلى لوحة المفاتيح، وذلك باستخدام ماسحات حساسة قادرة على قراءة الموجات العصبية الدماغية وتحويلها من أفكار إلى أوامر على شاشات الأجهزة باستخدام وسائط لا سلكية.

وقال تادايوشي كونو، خبير أمن المعلومات لدى جامعة واشنطن إن الأجهزة التي تعتمد قراءة موجات أعصاب الدماغ لتحرك الكمبيوتر أو الكراسي المتحركة مثلاً تتطور بشكل سريع وتحمل الكثير من الفرص الإيجابية للمستقبل. بحسب سي ان ان.

غير أنه أضاف محذراً: "لكن إن لم نبدأ بالتنبه للجانب الأمني فسنقول لأنفسنا بعد خمس أو عشر سنوات إننا ارتكبنا خطأ فادحاً."

ويلفت كونو، الذي نشر قبل فترة دراسة تتناول هذه القضية إلى أن المخاطر الأمنية لهذه التكنولوجيا ما تزال محدودة، لكنها قد تتزايد مستقبلاً، الأمر الذي يتيح للقراصنة "هاكرز" ليس الوصول إلى المعلومات في الدماغ فحسب، بل تحفيز أو تعطيل مراكز فيه، كتلك المسؤولة عن حالات أمراض مثل الاكتئاب أو الزهايمر أو التي تتحكم بالحركة.

اتصالات الاماراتية تعمم برنامج مراقبة على المستخدمين

قالت شركة "ار اي ام" الكندية المنتجة لهاتف بلاك بيري المعروف بفاعليته في التعامل مع الرسائل الالكترونية، ان شركة اتصالات الاماراتية عممت على مستخدمي بلاك بيري في البلاد برنامج مراقبة وقدمته على انه لتحسين اداء الجهاز، حسبما افادت صحف محلية الاربعاء.

وكانت اتصالات ارسلت قبل اسبوعين تقريبا الى جميع مستخدمي بلاك بيري في الامارات والبالغ عددهم 145 الفا، برنامجا عبر تقنية ال"واب" واقترحت عليهم اعتماده لتحسين اداء هواتفهم.

وذكرت صحيفتا "غالف نيوز" و"خليج تايمز" ان العملاء الذي حملوا البرنامج لاحظوا ان بطارية الهاتف بدأت تنضب في اوقات قياسية لا تتعدى ساعة احيانا. بحسب فرانس برس.

وقالت "ار اي ام" وهي شركة كندية، انها ليست من قام بتطوير هذا البرنامج الذي اسمه "سنيفر ويف" بل شركة مقرها كاليفورنيا. واضافت "يبدو ان اتصالات قامت بتوزيع برنامج للمراقبة".

حرب إلكترونية تشعل المنافسة بين غوغل ومايكروسوفت

تشهد ساحة شركات التقنية معركة حامية الوطيس، بين شركتي "غوغل" و"مايكروسوفت" الأمريكيتين، إذ بعد أسبوع فقط على إطلاق "غوغل"، لنظام تشغيلها الجديد Chrome، مطلع الشهر الجاري، أعلنت "مايكروسوفت" نيتها وضع نسخ مجانية من برنامجها Office 10، لضرب البرامج التطبيقية الخاصة "بغوغل"، وذلك في تحد سافر على زعامة عالم التقنيات.

وأكد خبراء أن هذا الأمر يأتي في سلسلة طويلة من المنافسة الحامية بين الشركتين، حيث أعلنت "مايكروسوفت" قبل شهر ونصف عن إطلاقها لمحرك البحث Bing للمضاربة على نظيره المصمم من قبل "غوغل"، وللحصول على نصيب من عالم محركات ومواقع البحث.

وأشارت مصادر داخلية، بحسب الخبراء، إلى أن المنافسة قد دخلت مرحلة "الضرب تحت الحزام"، إذ سعت كلتا الشركتين نحو تأليب جهات حكومية ضد بعضهما البعض، وهو الأمر الذي يشي بمدى سخونة المعركة الجارية بينهما. بحسب سي ان ان.

ورأى الخبراء، أن المنافسة لن تصل إلى مرحلة تكسير العظام، أو أن يتمكن طرف من القضاء على الآخر، ولكنها تدور حول من سيتزعم عرض سوق التقنيات ويكون في الصدارة.

وبيّنت الإحصاءات، بحسب الخبراء، أن "غوغل" تمكنت من تحقيق إيرادات وصلت إلى 22 مليار دولار عام 2008، كان 97 في المائة منها متأتية عن دعايات نصية صغيرة، يتم وضعها بالقرب من النصوص البحثية الواردة على مواقعها.

ياهو تجدد موقعها لتمكن المستخدمين من التحكم بالمواقع الإلكترونية

أعلن مسؤول بشركة محرك البحث "ياهو" Yahoo عن تجديد وتحديث الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني الثلاثاء، بحيث تمكن المستخدمين من استعمال البرامج التطبيقية التي يفضلونها لا على مواقع "ياهو" فحسب بل على مواقع أخرى شهيرة على الإنترنت مثل "إيه بي" و"فيسبوك".

وأفاد تابان بهات نائب رئيس قسم تجارب المستهلكين بـ"ياهو"، بأن الشركة قررت إعادة تصميم صفحة موقعها الإلكتروني، لجعلها أكثر قربا من اهتمامات المستخدمين ولتمكنهم من استخدامها  وتصميمها بالشكل الذي يريدونه، وهو الأمر الذي سيطبق على صفحة البحث على موقع "ياهو" الشهر المقبل.

وبيّن بهات أن  إعادة تصميم الصفحة الرئيسية "بياهو" يهدف بالدرجة الأولى إلى أن يجعل المستخدمين قادرين على تحويرها والتغيير فيها بالطريقة التي تلائمهم. بحسب سي ان ان.

وذكر بهات أن هذ البرامج التطبيقية ستكون على الجهة اليسرى من الصفحة الرئيسية، تحت قسم بعنوان "المفضلة" My Favorites، الذي يتيح كل برنامج تطبيقي يمكن استخدامه على الموقع.

وأكد بهات أن  "ياهو"، وهو أحد أكثر المواقع تصفحا على الإنترنت، تسعى لجعل موقعها يجمع "كل شيء يهم المستخدمين سواء كان من المواقع الخاصة بياهو أو غير ذلك."

وأوضح بهات أن هذه الخطوة، وخطوة إعادة تصميم صفحة البحث المرتقبة، ستمكن الشركة من الحصول على المزيد من الدعايات على موقعها، لأنها عبر إتاحتها الفرصة للمستخدمين باستخدام البرامج التطبيقية، فهم سيجدون دعاية جديدة عند كل موقع أو برنامج يودون استخدامه، مما سيزيد يزيد من كمية الإعلانات على الموقع.

الصين تحظر علاج ادمان الانترنت بالصدمات الكهربائية

حظرت الصين العلاج بالصدمات الكهربائية للتخلص من ادمان الانترنت وذلك تحسبا لمخاوف بشأن سلامة وفاعلية هذه الممارسة بعد انتقادات وجهتها وسائل الاعلام المحلية.

وجاء اعلان وزارة الصحة بعد اسابيع من تقارير اعلامية تحدثت عن طبيب نفسي مثير للجدل في ليني باقليم شاندونج استخدم الموجات الكهربائية مع حوالي 3000 مراهق في محاولة لتخليصهم من عادة تصفح الانترنت.

وشنت الحكومة الصينية حملة على مدار أكثر من عام على ادمان الانترنت قائلة ان الوقت الطويل الذي يقضيه الشباب في مقاهي الانترنت المعروفة في الصين باسم حانات الشبكة العنكبوتية Web bars يضر بدراستهم ويدمر حياة الاسرة. بحسب رويترز.

وجاء في البيان المنشور على موقع الوزارة على شبكة الانترنت www.moh.gov.cn "العلاج بالصدمات الكهربائية لادمان الانترنت ليس له اساس في مجال البحث الطبي او دليل ولذلك فهو لا يلائم التطبيق الطبي."

ويقول مركز معلومات شبكة انترنت الصين ان البلد الذي يوجد فيه أعلى كثافة سكانية في العالم بها ايضا اكبر معدل للاقبال على الانترنت بلغ نحو 300 مليون مستخدم نهاية العام الماضي.

وتتزايد ايضا المشكلات الناجمة عن الاستخدام المفرط للانترنت خاصة بين الشباب الصينيين الذين يبحثون عن متنفس من العبء الثقيل لتوقعات الوالدين. وهناك اكثر من 200 منظمة تعرض العلاج من اضطرابات الانترنت في الصين.

رئيس قازاخستان يوقع مشروع قانون للرقابة على الانترنت

قال نشطاء في قازاخستان ان الرئيس نور سلطان نزارباييف وقع على مشروع قانون عن أشكال رقابة جديدة على الانترنت ليصبح قانونا ساريا والذي وصفته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنه قمعي.

ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منظمة لرقابة الأحوال الأمنية وحقوق الانسان وسوف ترأسها قازاخستان العام المقبل. وكانت قد حثت نزارباييف على رفض مشروع القانون. وسيتيح التشريع للمحاكم المحلية حجب مواقع الانترنت بما في ذلك المواقع الأجنبية وتصنيف المدونات وغرف الدردشة باعتبارها من وسائل الاعلام. ولكن قازاخستان مضت قدما في القانون الجديد وأكد نشطاء محليون لحقوق الانسان ان الرئيس وقع التشريع.

وقالت صوفيا لابينا وهي نشطة في مجال الحقوق الاعلامية لرويترز يوم الاثنين "وقعه نزارباييف...كنا نتمنى أن يرفضه وكتبنا اليه خطابات ولكنه لم يلق لها بالا."وتقول قازاخستان ان القانون يهدف الى منع الاضطرابات وحماية حقوق الشعب.

وأصبح يتعذر على أغلب مستخدمي الانترنت في قازاخستان فتح عدد من مواقع الانترنت بما في ذلك مدونة لايف جورنال دوت كوم التي تحظى بشعبية. وفي 2007 أصدرت محكمة حكما بالسجن مع ايقاف التنفيذ على مدون لاهانته نزارباييف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 3/آب/2009 - 11/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م