أضواء على دَور قسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة

يعمل القِسم على خدمة الزائرين ورفد العتبة المقدسة بالهدايا والنذور والموقوفات

 

شبكة النبأ: يُعتبر قسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة من الأقسام التي استُحدثت بعد سقوط النظام البائد واستلام الأمانة العامة للعتبة المقدسة لإدارة العتبة، ولأجل التعرّف على أعمال ونشاطات هذا القسم الحيوي تحدّثَ الاستاذ مجاهد مهدي مجيد القرعاوي، رئيس قسم الهدايا والنذور، قائلا:

ان أساس فكرة استحداث القسم جاءت تنفيذا لرغبة الزائر في الايفاء بنذره وفق التخصيص الشرعي الذي يحدده للهدية أو النذر الذي يقدمه، وفتح القسم أكثر من مائة تخصيص شرعي لاستلام الهدايا والنذور وهناك اربع شعب في هذا القسم هي:(شعبة استلام الهدايا)،(التوثيق المالي)،(الموقوفات) و(المفقودات واعانة الزائرين). ويبدأ عمل القسم من شعبة استلام الهدايا، حيث تقوم هذه الشعبة باستقبال الزائر الكريم والترحيب به واستلام الهدية منه، وحيث أن طبيعة الهدايا تقسم إلى نوعين هما: هدايا ونذور نقدية وعينية، فقد فتحت دورتين (مستندية) أحداهما للهدايا النقدية (التي تشمل جيمع العملات والمخشلات الذهبية والفضية)، والثانية للهدايا العينية التي تشمل (السجاد والاجهزة الكهربائية وبقية المواد)، وتتكون كل دورة (مستندية) من ثلاث نسخ تعطى النسخة الأولى وهي ملونة للمتبرع، والنسخ الاخرى تبقى في (الدبلك) لتوثيقها من قبل شعبة التوثيق المالي، وهي المهمة المكلفة بها الشعبة الثانية من شعب القسم، حيث تقوم هذه الشعبة بتثبيت جميع الهدايا الواردة للقسم سواءً كانت نقدية أو عينية من خلال النسخ المتبقية للمستندات، بإدخالها وفق التخصيصات الشرعية التي خصصت من أجلها في أجهزة الحاسوب التابعة لهذه الشعبة.

 وبعد تثبيت جميع هذه الهدايا يعد ميزان مراجعة شهري لجميع الهدايا النقدية التي وردت خلال الشهر لهذا القسم، وفق تخصصاتها الشرعية وتؤخذ موافقة الأمين العام على تحويل المبالغ (العملات الأجنبية) إلى الدينار العراقي، وتسلَّم جميعها إلى قسم الشؤون المالية لتثبت مع واردات الشباك المقدس، كواردات للعتبة المقدسة.

موارِد صَرف الأموال المستخرجة من الشبّاك المقدس

وهناك سؤال يُطرح بصورة مستمرة من قِبل الزوار الكرام الذي يفدون إلى العتبة والضيوف وهو:

أين تُصرف الأموال التي تستخرج من الشباك المقدس والتي ترِد إلى قسمنا. والجواب هو أنها تُصرف:  لاحتياجات العتبة المقدسة من تعمير وبناء وشراء تجهيزات وفرش، والتي تخصص منها في قسمنا تُصرف وفق التخصيص الشرعي، ولا يجوز مناقلتها شرعاً إلى تخصيص آخر.

 وأما المخشلات الذهبية التي ترد إلى قسمنا وكذلك المستخرجة من الشباك المطهر فقد تم بعون الله وبركات المولى أبي عبد الله، جمعها للسنوات السابقة منذ استلامنا لأدارة العتبة ولحد نهاية عام 2007 وتم صهرها وتحويلها إلى سبائك ذهبية من عيار 24 ذهب خالص 100%.

وأُدخلت جميعها في المشروع الكبير الذي قامت به العتبة المقدسة وهو مشروع تذهيب المنارتين الشريفتين، حيث تم اعادة تذهيب المنارتين وذلك بتغيير قطع النحاس بقطع جديدة وطلائها بالذهب عيار 24 بطريقة الطرق من قبل خبراء مختصين في هذا المجال، وكما يرى المشاهد المنارتين الشريفتين بحلتهما الذهبية الجديدة.

ونعود لشُعب القسم، إلى الشعبة الثالثة (شعبة الموقوفات): وهي الشعبة المسؤولة عن تثبيت الموقوفات التي يوقفها الزائر (المتبرع) للعتبة المقدسة من اراضي وبساتين وأملاك وذلك بالتعاون مع قسم الشؤون القانونية لإصدار حجة الوقف لهذه الوقوفية لتكون وارداتها الى العتبة المقدسة.

والشعبة الرابعة هي شعبة المفقودات وإعانة الزائرين وهي المسؤولة عن استلام المفقودات التي يفقدها الزائر الكريم من أموال ومستمسكات رسمية ومواد، وتثبت جميعها في سجلات مخصصة ومقسمة حسب أنواعها أعدت لهذا الغرض ويكون تثبيتها بصورة دقيقة وبكافة التفاصيل وعند مراجعة الزائر الكريم للسؤال عما فقده أثناء تأديته لمراسيم الزيارة وبعد أعطائه لجميع التفاصيل تسلّم له الحاجة، بمحضر يوقَّع من قِبل مسؤول الشعبة وأحد منتسبي الشعبة، وإن المستمسكات الرسمية عند مرور فترة أكثر من ثلاثة أشهر على فقدانها وعدم مراجعة أصحابها عليها فإنها تسلَّم إلى الجهة التي أصدرت هذا المستمسك.

 ومن مهام هذه الشعبة أيضاً هي توزيع (غُبار) حرم الإمام الحسين عليه السلام للزوار الكرام يومياً للتبرّك به حيث يُعبّأ اوتوماتيكيا في مغلّفات صغيرة، وكذلك تقديم أعانة مادية مناسبة للزائرين الذين تُفقَد أموالهم او تنفُذ لتأمين أيصالهم إلى دورهم ومناطق سكناهم، وبعد التحقق من ذلك وتثبيت ذلك في سجلات مخصصة لهذا الغرض.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 2/آب/2009 - 10/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م