الفساد اليهودي.. أخطبوط يجتاح العالم

غسيل أموال ومتاجرة بالأعضاء البشرية وفساد سياسي داخلي وخارجي

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: في موجة متسلسلة من الفضائح المتعلقة بالفساد اليهودي اعتُقل عشرات من السياسيين والمسؤولين وحاخامات يهود بارزين في نيوجيرزي الامريكية، ضمن تحقيق اتحادي واسع النطاق بشأن فساد سياسي كشفَ أيضا عن بيع أعضاء بشرية وغسل أموال من نيويورك الى اسرائيل.

ومن جهة ثانية اعتُقل اربعون مسؤولاً محلياً وخمسة حاخامات في ضاحية نيويورك خلال تفكيك شبكة فساد لها تشعبات تصل حتى اسرائيل وسويسرا،ومن بين المعتقلين رؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدجيفيلد في ولاية نيوجرسي. حيث تشتبه السلطات بأن المعتقلين يقومون بأعمال فساد وسلب اموال وتبييض اموال والاتجار بالاعضاء...

اعتقال رؤساء بلديات وحاخامات في تحقيق بشأن فساد متعدد الأوجه

وقال مسؤولون امريكيون ان عشرات من السياسيين والمسؤولين وحاخامات يهود بارزين في نيوجيرزي اعتقلوا في تحقيق اتحادي واسع النطاق بشأن فساد سياسي كشف أيضا عن بيع أعضاء بشرية وغسل أموال من نيويورك الى اسرائيل. بحسب رويترز.

وذكر مكتب المدعي الامريكي في نيوارك بنيوجيرزي أن التحقيق الذي استمر عشرة أعوام كشف عن استغلال للنفوذ وتلقي رشا بين شبكة من المسؤولين الفاسدين الذين يتولون مناصب عامة وعن حلقة منفصلة لغسل أموال تقدر بعدة ملايين من الدولارات قامت بنقل أموال عبر جمعيات خيرية يديرها حاخامات محليون.

وكان من بين 44 شخصا اعتقلوا بيتر كامارانو رئيس بلدية هوبوكن بولاية نيوجيرزي الذي تولى منصبه قبل 23 يوما.

ومن بين المتهمين الاخرين رئيسا بلديتي سيكوكس وريدجفيلد القريبتين وعضو المجلس التشريعي للولاية ونائبة رئيس بلدية وأعضاء في مجلس المدينة ومسؤولون عن الاسكان والتخطيط وتقسيم المناطق ومفتشو مبان ومرشحون سياسيون.

وقال اد كاهرر وهو ضابط مساعد في العمليات الخاصة مسؤول عن جرائم فساد الموظفين في مكتب التحقيقات الاتحادي وبرنامج مكافحة الفساد العام بولاية نيوجيرزي والذي عمل في التحقيق منذ أن بدأ في يوليو عام 1999 "مشكلة الفساد في نيوجيرزي واحدة من اسوأ مشكلات الفساد ان لم تكن الاسوأ في البلاد."واضاف "ان الفساد أصبح راسخا في الثقافة السياسية في نيوجيرزي." ووصف الفساد بأنه "سرطان".

وجاء في مستندات القضية أن التحقيق يدور حول مخبر اتهم باحتيال مصرفي عام 2006 وتخفى في صفة صاحب شركة صغيرة للتنمية العقارية يسعى لتنفيذ مشروعات والحصول على عقود في شمال نيوجيرزي.

ويتهم المسؤولون بتلقي رشا لممارسة نفوذهم للمساعدة في الحصول على تصاريح ومشروعات تحظى بالاولوية للشاهد.

وقال مسؤولون ان المتهمين اجتمعوا في اماكن لتناول الطعام وفي ساحات انتظار للسيارات بل احيانا في حمامات في مشاهد قد تكون مأخوذة من مسلسل تلفزيوني عن الجريمة المنظمة في نيوجيرزي.

وقال رالف مارا القائم بأعمال المدعي الامريكي "السياسيون كانوا على استعداد لبيع أنفسهم... الضحايا هم مواطنون عاديون ورجال أعمال نزيهون في هذه الولاية. ليس لديهم فرصة في ظل ثقافة الفساد هذه."

وقالت السلطات ان الفساد العام الذي كشفه المخبر قاده الى شبكة غسل الاموال المنفصلة التي يديرها حاخامات كانوا يمارسون نشاطهم بين بروكلين وديل ونيوجيرزي واسرائيل. وأضافت السلطات أنهم قاموا بغسل نحو ثلاثة ملايين دولار لحساب الشاهد المتخفي في الفترة بين يونيو حزيران 2007 ويوليو تموز 2009.

وقال مارا "هذه الشكاوى كشفت صورة مشينة لزعماء دينيين يرأسون جماعات لغسل الاموال يعملون كزعماء لعصابات الجريمة... هم استخدموا هيئات خيرية .. هيئات يفترض انها انشئت للاعمال الخيرية كوسيلة لغسل ملايين الدولارات من أموال اكتسبت بطرق غير مشروعة."

والحاخامات المتهمون بغسل الاموال هم الياهو بن حاييم الحاخام الرئيسي في أحد المعابد اليهودية في ديل وشاؤول كاسين كبير الحاخامات بمعبد يهودي في بروكلين وادموند ناحوم الحاخام الرئيسي بمعبد اخر في ديل ومردخاي فيش الحاخام بأحد المعابد في بروكلين.

اعتقال 44 شخصا في عملية مداهمة بالقرب من نيويورك

وفي نفس السياق اعتُقل اربعون منتخباً محلياً وخمسة حاخامات في ضاحية نيويورك خلال تفكيك شبكة فساد لها تشعبات تصل حتى اسرائيل وسويسرا.

ومن بين المعتقلين رؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدجيفيلد في ولاية نيوجرسي. وجاءت الاعتقالات في اطار حملة مداهمة بدأت عند فجر الخميس. وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون باعمال فساد وسلب اموال وتبييض اموال والاتجار بالاعضاء.

وبثت محطات التلفزة صورا لقادة محليين موثوقي الايدي على متن حافلة كانت تنقلهم الى مكان اعتقالهم الى جانب حاخامات بالزي التقليدي. وداهمت الشرطة عدة كنس واعتقلت ما مجموعه 44 شخصا.

وقال المدعي العام رالف مارا خلال مؤتمر صحافي ان "هذه الشخصيات السياسية مرتشية" متهما رجال الدين اليهود ب"اخفاء نشاطاتهم الاجرامية الواسعة خلف واجهة من الاحترام".

ويبدو ان هذه المداهمة هي احدى اهم العمليات في ولاية نيو جرسي (شمال شرق) التي تشتهر بعلاقاتها بين السياسة والجريمة المنظمة. بحسب سي ان ان.

واوضح القضاء ان السلطات حققت لمدة عشر سنوات في شبكة الفساد المنظمة هذه. واضاف ان المنتخبين يستعملون الرشاوى لاغراض انتخابية.

ويتهم الحاخام ليفي اسحق بوزينبوم بالاتجار بالاعضاء وانه يقنع "الواهبين" ببيع الكلى ب10 الاف دولار ويبيعها بسعر اكبر ب16 مرة من ذلك.

أعضاء بشرية لمتبرعين إسرائيليين

من جهة ثانية ألقت الشرطة الأمريكية القبض على "سمسار أعضاء"، أثناء محاولته بيع كلية بشرية، قال إنه حصل عليها من "متبرع" إسرائيلي، عارضاً بيعها لأعلى سعر وصل إلى مبلغ 160 ألف دولار.

وأعلنت السلطات في ولاية نيو جيرسي الأمريكية أنه تم توقيف المتهم، ويُدعى ليفي إيزاك روزنباوم، في وقت سابق، حيث وُجهت إليه تهمة السمسرة والمتاجرة بأعضاء بشرية.

وبحسب وثائق المحاكمة، فإن روزنباوم، وهو ليس طبيباً ولا علاقة له بهذا المجال، يواجه اتهامات بأنه سمسار للأعضاء البشرية، وذلك بعد أن أوقع مكتب التحقيقات الفدرالي FBI به، بعد أن أرسل عميلة لديه وشاهدة سرية، للحصول على الكلية، التي أخذ "يفاصلهما" عليها ليصل سعرها إلى 160 ألف دولار.

واتصلت كل من عميلة FBI والشاهدة السرية، بروزنباوم، بحجة بحثهما عن كلية لعم العميلة المريض، وبعد عدة زيارات وأخذ ورد، قام "سمسار الأعضاء" برفع سعر الكلية التي قال إنها آتية من إسرائيل، من 150 إلى 160 ألف دولار.

ووفق تسجيلات التحقيق، فقد قال روزنباوم للعميلة وزميلتها: "أنا مثلي مثل الخاطبة أوفق حاجات الناس مع بعضها البعض"، مؤكداً في الوقت نفسه أن كان يمارس هذا النوع من السمسرة منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، وكان معظم الأعضاء التي قام ببيعها حصل عليها من "متبرعين" في إسرائيل.

وسعى روزنباوم، وفقاً لما كشفت عنه التسجيلات، إلى إقناع العميلتين بمصداقيته، وذلك عبر إعطائهما رقم شخص، لم يفصح عن اسمه، زعم أنه اشترى كلية منه في السابق، حيث أكد الأخير "صدق" السمسار وجودة "بضاعته."

اسرائيل تسعى لتسليم 11 متهما بالاحتيال في اليانصيب لامريكا

وفي نفس سياق عمليات الفساد التي يقوم بها اليهود، طلبَ ممثلو ادعاء اسرائيليون موافقة قضائية على تسليم 11 شخصا مطلوبين في الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال عن طريق التسويق الهاتفي والحصول على اكثر من 25 مليون دولار من ضحايا مسنين.

وتم الكشف عن الاتهامات الجنائية في محكمة جزئية بمانهاتن حيث وجه الاتهام الى 12 شخصا بالاتصال هاتفيا بضحايا في الولايات المتحدة وابلاغهم كذبا بانهم فازوا في يانصيب دولي.

وقالت السلطات انهم طلبوا من الضحايا دفع الاف الدولارات كرسوم وضرائب قبل استلام جوائزهم. وقال مسؤولون امريكيون انه لم يكن هناك يانصيب ولم يتسلم الضحايا اية جوائز بعد ان ارسلوا الاموال الى المتهمين في اسرائيل. بحسب رويترز.

وقالت وزارة العدل ان 11 من المتهمين وهم عشرة اسرائيليين ومواطن امريكي مثلوا يوم الخميس امام محكمة بالقدس حيث طلب ممثلو الادعاء ان يبقوا في الاحتجاز لحين تسليمهم الى الولايات المتحدة.

برنارد مادوف ينجو من الاسوأ بإيداعه السجن..

وفي نهاية المطاف لقضيته وصلَ رجل الاعمال اليهودي الاميركي برنارد مادوف (71 عاما) المسؤول عن احدى اضخم عمليات النصب عبر التاريخ، والمحكوم بالسجن 150 عاما، الى احد اكبر السجون الاميركية في كارولاينا الشمالية حيث يمكنه ان يحظى بعناية طبية جيدة!. وقال متحدث باسم مكتب السجون، ادارة السجون الاميركية، لوكالة فرانس برس "لقد وصل وسجن في قسم باتنر رقم واحد".

واكد وليام ديفاني وهو مدعي عام سابق انه امر يدعو "للارتياح بالنسبة له، لان معظم المحكومين بثلاثين سنة او اكثر يودعون في سجون محاطة بتدابير امنية جد مشددة". بحسب سي ان ان.

وقسم باتنر الواقع على بعد نحو 650 كلم الى جنوب نيويورك معروف خصوصا بمنشآته الطبية. ويضم السجن نحو 3500 معتقل بينهم "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن الذي يعتبر العقل المدبر لهجمات 1993 على مركز التجارة العالمية (وورلد تريد سنتر) بنيويورك والمحكوم عليه بالسجن المؤبد.

كما يسجن فيه ايضا جون ريغاس (84 عاما) المسؤول السابق عن تلفزيون الكابل "اديلفيا" والذي حكم في 2005 بالسجن 15 عاما بتهمة التزوير، ونجله تيموثي المحكوم 20 سنة بالتهمة نفسها.

وقال ديفاني "صحيح ان مؤسسات مثل باتنر محاطة بجدران واسلاك شائكة لكنها توفر نسبيا وسائل الراحة (...) وقد اخذ مكتب السجون على الارجح بالاعتبار طبيعة جريمته غير العنيفة وسنّه".

واوضح جاكوب فرنكل وهو مدعي عام سابق لوكالة فرانس برس "ان جميع مؤسسات السجون الاميركية لا تملك مجمعا طبيا"، مضيفا "ونظرا لعمر المعتقَل فان باتنر يعتبر حلا منطقيا".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 2/آب/2009 - 10/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م