فطيرة عيد البوريم هي كعكة يهودية ولاغرابة في ذلك بان تسمى كعكة
بعيد البوريم او البورين ولكن هل تعلمون ما هو الغريب فيها ؟! هو ان
احد مكوناتها دم بشري على ان لا يكون يهودي وحسب مصطلحهم كافر والكافر
هو كل من لا يعتنق اليهودية ، اذن الدم البشري المطلوب يعني قتل انسان
غير يهودي وتركه ينزف واخذ دمائه لكعكة عيد البوريم التي تعد احدى
ركائز اعيادهم.
ما علاقة الوهابية بذلك ؟ الوهابية كثيرا ما تكفر البشرية كيف
تعاملت مع هذه الكعكة ؟ نعم هنالك صوت سعودي شريف كتب مقال عن هذه
الكعكة القذرة الارهابية في جريدة الرياض في العاشر من اذار عام 2004
ماذا كان رد الفعل ؟ الرد الامريكي جاء بتوجيه الاتهام من قبل المتحدث
باسم الخارجية الأميركية.. (ريتشارد باوتشر) الى صحيفة "الرياض"
السعودية بالتحريض على معاداة السامية ، ماذا كانت اجابة الجريدة ؟ رد
الفعل هو تقديم اعتذار من قبل رئيس تحرير الجريدة السديري والقصيبي الى
اليهود والامريكان على هذا المقال وطرد الكاتبة د. أميمة احمد الجلاهمة
صاحبة المقال من الجريدة.
معاداة السامية ما هي ؟ ومن اطلق هذا الاسم ؟ انه الصحفي الألماني "ولهلم
مار" هو أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879، للإشارة إلى بغض
الاتجاهات السياسية التحررية والعالمية والدولية المختلفة بالقرنين
الثامن عشر والتاسع عشر، وتطور هذا المصطلح ليستخدمه الصهاينة حصرا
بالعنصر الصهيوني والذي لاقى تاييدا من كثير من منظمات اللوبي الصهيوني.
وضعت خمس وخمسون دولة و220 منظمة غير حكومية من المنظمات التي تنشط
باسم مراكز الدراسات الخاصة وحقوق الانسان وحرية الصحافة, وضعت نفسها
في خدمة اللوبي اليهودي في مؤتمر منظمة الامن والتعاون في اوروبا الذي
عقد في برلين في نيسان 2004 تحت عنوان "الوقوف ضد معاداة السامية"
وحضره وزير الخارجية الامريكي وممثلون عن دول عربية واسلامية.
بعد هذا المؤتمر ماذا اقر البيت الابيض بامضاء بوش ؟ في السادس عشر
من تشرين الاول 2004 وقع الرئـيس الامريكي, جورج بوش, على قانون يلزم
وزارة الخارجية برصد وملاحقة الاعمال المعادية للسامية في العالم وذلك
بعد اقرار الكونغرس للمشروع الذي تقدم به عضو الكونغرس اليهودي توم
لانتوس والمعروف بعدائه الشديد للعرب.
القانون الأمريكي الجديد الذي يتعقب معاداة السامية عالمياً ، قال
عنه بوش فور توقيعه (لم يعد الآن هناك مجال لمعاداة السامية لأن أمريكا
ستكون متيقظة وستعمل بطريقة لن تتمكن معها الأفكار القديمة المعادية
للسامية من إيجاد مكان لها في العالم المتحضر).
ومن الطبيعي هنالك رؤساء ومنظمات تنقاد لهذا القرار بحكم عمالتها
لاسيادها مع الاصرار الامريكي على تطبيق هذا القرار.
مثلا اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نبذ معاداة السامية
كليا في بلاده واكد ان معاداة السامية لا يمكن ان تنتشر في بلد تقوده
حكومته مضيفا "ان امن (اليهود) وحياتهم مضمونان برعايتنا" ، محاكمة
الفيلسوف والمفكر الفرنسي البارز (روجيه جارودي) في فرنسا عام 1998
بتهمة معاداة السامية وإنكار أسطورة أفران الغاز سوى حلقة في سلسلة من
المحاكمات التي تعرض لها مؤرخون ومفكرون أوروبيون بارزون أبرزهم المؤرخ
البريطاني البارز (ديفيد إيرفنج) ، اعتقال دبلوماسي بريطاني بارز
بتهمة معاداة السامية بعد ان انتاب الغضب رئيس قسم جنوب آسيا، بوزارة
الخارجية، روان لاكستون، 47 عاماً، أثناء مشاهدة العمليات العسكرية
الإسرائيلية بغزة في التلفاز، وسب اليهود والإسرائيليين بألفاظ نابية ،
السجن مدى الحياة ليوسف فوفانا زعيم (عصابة) معاداة السامية في فرنسا
وصدر الحكم بحق يوسف فوفانا الذي كان من بين 27 شخصا اتهموا في كانون
الثاني 2006 بقتل يهودي يدعى إيلان حليمي (23 عاما).
والان ما هو مصداق معاداة السامية كما جاء في الاتهامات الموجهة لمن
اتهم بمعاداة السامية ؟ هو مجرد تنديد او رفض افكار واقصى عداء للبهود
هو قتل يهودي ، على الجانب الاخر لننظر الى ازدواحية الوهابية والادارة
الامريكية بخصوص المجازر والعداء للشيعة والذي لم يعد خافيا على العالم
بل ياتي وبصراحة وبكل وقاحة من بعض المسؤولين والاجهزة الرسمية في تلك
البلدان بتهجم على الشيعة ومن باب التذكير ليس الا التحذيرات التي
اطلقها ال سعود وحسني مبارك وملك الاردن بخصوص الشيعة ناهيكم عن
المنظمات والشخصيات التي تتلقى اجرها سرا من حكوماتها وتنضوي تحت
منظمات المجتمع المدني ظاهرا على انهم مستقلون والذين يعلنون مرارا
وتكرارا عدائهم للشيعة.
هل انتم بحاجة الى عد وذكر المجازر التي اقترفت بحق الشيعة في
العراق وايران والسعودية والبحرين ولبنان وباكستان وغيرها من الدول
التي فيها اتباع اهل البيت عليهم السلام ، ماذا قرر البيت الابيض حيال
ذلك ؟ وماذا فعلت السعودية التي اعتذرت من اليهودية عن كعكة ملطخة
بدماء البشر ولم تعتذر بل تصر على سفك دم الشيعة وجهارا امام الملآ
ماذا كان دور البيت الابيض المحتل لبلد ذُبح وفُجر وهُجرشعبه الذي
غالبيته العظمى من الشيعة ؟ ولو اجرينا تعداد ايهما اكثر اليهود ام
الشيعة في العالم فان النتيجة لا تحتاج الى تفكير. |