فشل في استقطاب شركات النفط العالمية وبحث عن نفوذ أمريكي جديد في العراق

مقتطفات مما نشرته الصحف العالمية من تقارير وآراء

إعداد مركز النبأ الوثائقي*

 

شبكة النبأ: حفلت الصحف الغربية بمواضيع مختلف تخص الشأن العراقي، وتحدثت أحدى الصحف عن موضوع فشل الحكومة العراقية في إستقطاب شركات النفط العالمية، بينما تحدثت صحيفة عن عراقي استغل الحرب ليصبح مليونيراً، بينما قالت أخرى إن أمريكا تبحث عن نفوذ جديد فى العراق.

فشل فى جذب شركات النفط العالمية

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على ماقمت به الحكومة العراقية من جذب شركات الإستثمار الى العراق، لتطوير حقول النفط والغاز الطبيعى لديها، وتقول الصحيفة إن الحكومة العراقية فشلت خطواتها فى تثبيت قواعد حقول النفط "الثمينة" على شركة بعينها، حيث فشلت فى الحصول على عروض مربحة بين شركات النفط العالمية التى دعتها إلى المناقصة.

وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة تمكنت من بيع حقل نفط واحد فقط بين ستة حقول كبيرة للنفط وحقلين للغاز الطبيعى عرضتهم فى المناقصة، فى ضوء هذا الحدث الذى أذيع على التليفزيون الوطنى مباشرة. وتقول الصحيفة إن العقد الناجح الوحيد حصل عليه اتفاق شراكة بين BP وشركة الصين الوطنية للبترول، وبموجبه تحصل الشركتين على أكبر حقل عرض رملى الذى يقع جنوب مدينة البصرة، ويستوعب أكثر من 17 مليار برميل.

نفوذ جديد

كما نشرت صحيفة نييورك تايمز تحليلاً إخبارياً يتناول بحث واشنطن عن وسائل جديدة لفرض نفوذها فى البلاد بعد إتمام انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية. وتشير الصحيفة إلى أن مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين المعروف عنهم سمعتهم الجيدة فى التعامل مع مثل هذه القضايا يعملون فى السفارة الأمريكية ببغداد من أجل ضرورة إيجاد لهجة جديدة فى التعامل مع السياسات العراقية. فبعد انسحاب القوات إلى القواعد العسكرية، أصبح التعامل الأمريكى اليومى مع حياة العراقيين فى طريقه إلى الزوال.

وتحدثت الصحيفة عن الزيارة التى قام بها نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى العراق الأسبوع الماضى، وذلك من أجل التأكيد على أن بلاده لا تزال مهتمة بالعراق، ولتبديد مخاوف كثير من العراقيين بأن أفغانستان حلت محل العراق فى أولويات السياسة الأمريكية منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض فى يناير الماضى.

الجنود الأمريكيون فى حالة ملل

وفى صفحة شئون الشرق الأوسط، نطالع في الـ  "نيويورك تايمز" تقريرا أشبه بالمقارنة بين الحرب الأمريكية فى أفغانستان والعراق. وتقول الصحيفة إنه فى الوقت الذى انسحب فيه الجنود الأمريكيون من المدن العراقية إلى القواعد العسكرية، فإن قادتهم فى أفغانستان يؤدون كثيرا من المهام. ورغم ذلك، تشير الصحيفة إلى أن المهمة فى العراق لم تنته بالنسبة لقوات المارينز الذين يتولون حماية المؤسسات الهامة مثل السفارة الأمريكية ورعاية مجالس الصحوة العراقية، وهو الأمر الذى لم يكن فى خاطرهم عندما استجابوا لنداء الانضمام إلى الجيش.

كما ترصد الصحيفة وضع الجنود الأمريكيين فى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية بالعراق، وتقول إنهم يشعرون بالملل من نمط العمل الذى يؤدونه.

العراق بلد مضطرب

من جهة أخرى استطلعت صحيفة واشنطن بوست آراء عدد من خبراء السياسة الخارجية بخصوص الانسحاب الأميركي من المدن العراقية.

يقول أحد هؤلاء وهو مايكل أوهانلون من معهد بروكينغز إن العراق ما يزال بلداً مضطرباً, لكنه لم يعد تحت وطأة حرب أهلية، وإن عودته إلى تلك الحالة المزرية أمر بعيد الاحتمال.

ولا يرى أوهانلون في الانسحاب شيئاً مثيراً, إذ إن خفض أعداد القوات الأميركية في المدن كان يمضي قدماً منذ أشهر.

غير أن أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن أندرو باسيفيتش ينظر إلى المسألة من زاوية أخرى، فالتظاهر بأن إستراتيجية زيادة القوات قد أتت أُكُلها أمر يخدم المصالح الأميركية أيما خدمة.

وبالتغاضي عن غياب أي مصالحة سياسية ذات مغزى بين الفصائل العراقية المتخاصمة, وادعاء أن على العراقيين تحمل قدر محتمل من العنف قد لا تطيقه أماكن أخرى من العالم, فإن إدارة أوباما تجد نفسها مع ذلك قادرة على تخليص الولايات المتحدة من حرب باءت بفشل ذريع, برأي باسيفيتش.

خطوة مهمة

أما مجلة تايم الذائعة الصيت فقد رأت في الانسحاب خطوة هامة نحو انسحاب لكامل القوات الأميركية المقاتلة بحلول 31 أغسطس/آب 2010, وكل الجنود الأميركيين البالغ عددهم 131 ألفاً من العراق بنهاية 2011.

وخلصت المجلة إلى القول إن حرب العراق بدأها الرئيس السابق جورج بوش, لكن ملكيتها آلت اليوم إلى أوباما لا إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

عراقى استغل الحرب ليصبح مليونيراً

من جهة أخرى نشرت صحيفة نييورك تايمز قصة رجل استفاد من الحرب واستطاع أن يحقق ثروة طائلة من خلال العمل أولاً كمترجم مع العراقيين ثم العمل فى مشروعات البناء. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحياة بالنسبة لأغلب العراقيين بعد الغزو الأمريكى لبلادهم كانت مصدراً للخسارة، خسارة أحبائهم وممتلكاتهم وكرامتهم وأمنهم، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لعراز محسن، فبعد أن كان يعمل خبازاً عند دخول الدبابات الأمريكية إلى بغداد، فإنه الآن ينفق ما يقرب من 50 ألف دولار فى الليلة الواحدة بأحد الفنادق الفاخرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر: صحيفة نيويورك تايمز + صحيفة واشنطن بوست + مجلة التايم

     .........................................................

- مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والإتصال

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 11/تموز/2009 - 18/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م