قضايا ادارية: طرُق للتعامل مع المدير او الموظف الفاشل

الجَمال يعني معاشاً أفضل والترقية الوظيفية مضرّة بالصحة وفارعو الطول يتقاضون اجوراً أعلى

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: في الوقت الذي تعلو فيه صرخات مدراء الشركات بالشكوى من موظفيهم، رأى خبراء أن للموظفين أيضا شكاوى جديرة بالاعتبار خصوصا عندما يكون رؤساؤهم من النوعية العصبية والفاسدة، وعليه اقترحَ علماء أربع طرق للتعامل مع الرئيس الفاشل في مكان العمل.

ومن جهة ثانية لفتت دراسة عملية إلى رابط محتمل بين أجواء العمل وتأثيرها على العاملين وارتفاع مخاطر إصابتهم بالاكتئاب. فيما زعمت دراسة اخرى أن الجمال قد يلعب دوراً لا يستهان به في الحياة المهنية إذ يتلقى من يتمتعون بقدر عالِ من الوسامة، ومن الجنسين، معاشات أفضل ويتسلقون السلم الوظيفي بسرعة تفوق أقرانهم.

فضلا عن تقارير ودراسات مختصة بالقضايا الادارية، نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي:

اربع طرق للتعامل مع المدير الفاشل

في الوقت الذي تعلو فيه صرخات مدراء الشركات بالشكوى من موظفيهم، رأى خبراء أن للموظفين أيضا شكاوى جديرة بالاعتبار خصوصا عندما يكون رؤساؤهم من النوعية العصبية والفاسدة، وعليه يقترح علماء أربع طرق للتعامل مع الرئيس الفاشل في مكان العمل.

فبداية، يقترح الخبراء على الموظف أن يمارس عملا في غاية الصعوبة، وهو مجابهة النفس لمعرفة إن كان المدير هو الفاشل أم أنه هو الفاشل حقا.

ولمعرفة ذلك يرى الخبراء أنه يجب على الموظف أن يحاسب نفسه إن كان مقصر بأداء عمله أو غير ذلك، وأن يقيم أداءه المهني إن كان جيدا أم لا، بعيدا عن محاباة النفس التي من شأنها أن تفقده موضوعيته.

وإذا ما كانت نتيجة التقييم إيجابية، فإنه على الموظف أن يؤكد ما توصل إليه عبر الحديث مباشرة مع الرئيس ليرى إن كان تقييمه الذاتي كان في محله أم لا، ويفضل الخبراء أن يكون الحوار بشكل غير مباشر وبوقت الاستراحة، وذلك كي لا تتنبه دفاعات المدير الشخصية والتي تدفعه إلى تجنب مدح الموظف، حيث يعتبر أن مدح الموظف من شأنه أن يصيبه بالغرور. بحسب سي ان ان.

وبعد أن يتأكد الموظف أن العلة تكمن في المدير، حينئذ عليه أن يتخذ الخطوة الثانية حيث يركز نظره على الشركة التي يعمل بها، فإذا كانت مؤسسة محترمة ولديها ضبط لجودة موظفيها، فمن شأنها أن تلاحظ المدير السيئ وتسعى نحو إيجاد طريقة للتعامل معه أو حتى التخلص منه.

وبالنسبة للخبراء فإن هذه العملية تأخذ وقتا طويلا، فينصحون الموظفين بالصبر لأن القرار بإخراج المدير الفاشل يأخذ مدة ويحتاج لأناة.

أما إذا ما تغاضت الشركة عن المدير الفاشل، يقول الخبراء إن هذه إشارة واضحة للموظف كي يسعى للخطوة الثالثة وهي محاولة العثور على وظيفة جديدة، مع شركة تحترم نفسها وموظفيها.

أما إذا ما قرر الموظف البقاء بالشركة لسبب أو لآخر، كضيق ذات اليد أو انعدام الفرص الأخرى للعمل، يعتقد الخبراء أن الخطوة الرابعة هي أن عليه أن يلتزم "بكلمة سر" داخلية تذكره بأن الوضع الراهن مؤقت وأنه لن يدوم لفترة طويلة، مثل أن يخبر نفسه أن "الظلم ساعة والحق يبقى حتى قيام الساعة"، أو "لا يصح إلا الصحيح."

خصوصا وأنها ليست عبارات جوفاء، لأنها من شانها أن تحافظ على توازنه النفسي وتذكره أن ما يجري لا يمكن أن يدوم نظرا لأن المدراء الفاشلين من شأنهم جلب الخسائر لشركاتهم، وبالتالي ستسعى هذه الأخيرة للتخلص منهم عاجلا أم آجلا.  

أفضل طريقة لاتخاذ القرارات المصيرية بالحياة

ألم تشعر في يوم من الأيام أنك اتخذت قرارات سيئة بحياتك؟ ألم تسأل نفسك ما هي الطريقة التي من شأنها أن تدلك على آلية فاعلة لاتخاذ القرارات؟

هذا بالضبط ما حاولت الكاتبة الأمريكية، سوزي ويلش الإجابة عنه حيث رأت أن الطريقة المثلى هي أن تحسب ما هي تبعات قرارك بعد 10 دقائق وما هو أثره بعد 10 أشهر وما هي نتيجته بعد 10 سنوات.

ففي كتابها الصادر حديثا تحت عنوان "10-10-10"، بينت ويلش، المتخصصة بمجال الأعمال، أن أهمية هذه الطريقة أنها تجعل الشخص يتعمد اتخاذ القرارات ولا يتركها تخرج من ذهنه بصورة عشوائية، وبذلك تنضبط عملية اتخاذ القرار في ذهنه.

وبالنسبة لويلش، فلا فرق بين اتخاذ قرارات مصيرية وأخرى سطحية مثل "أين سأتعشى الليلة"، فالعبرة تأتي من أن هذه الطريقة يجب أن تصبح نمطا متكاملا في ذهن الشخص، حيث ينبغي أن تصبح طريقة تفكيره بغض النظر عن مدى أهمية القرار. بحسب سي ان ان.

وحول أهمية اعتماد المرء على حدسه، رأت ويلش أن للحدس "أوقاته"، ولكن لا يمكن التعويل عليه دائما خصوصا في حالات الصدمات حيث يصاب بالعجز والشلل إذا ما باغتته المفاجآت، وعليه يجب أن يتحكم العقل في عملية اتخاذ القرار.

وكي لا تهدر قيمة الحدس في عملية اتخاذ القرار والتي رأت ويلش أنها مهمة، يجب دائما إيجاد توازن بين طريقتها العقلانية والشعور الداخلي، بحيث يتخذ المرء قراراته بناء على مزيج من الاثنين.

واعتبرت ويلش أن طريقة 10-10-10"، هي الطريق نحو بلوغ الحكمة في اتخاذ القرارات، حيث يتخلص الشخص من تعويله على الأقدار، وتنظم حياته وتريحه من العشوائية التي من شأنها أن تجعله يتخذ قرارات متسرعة وهوجاء.

النكَد في العمل قد يصيب الموظفين بالاكتئاب

ولفتت دراسة عملية حديثة إلى رابط محتمل بين أجواء العمل وتأثيرها على العاملين وارتفاع مخاطر إصابتهم بالاكتئاب. وشملت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية "الطب المهني والبيئي"، عينة اختيرت عشوائياً من 3347  فنلندياً، تتراوح أعمارهم بين سن 30 إلى 64 عاماً، خلال عامي 2000 و2001.

وخلصت الدراسة، أجراها "المعهد الفنلندي للصحة المهنية"، إلى أن أجواء العمل المشحونة بالتوتر، و"النميمة"، فضلاً عن افتقار روح العمل الجماعي، قد تفضي لإصابة الموظف بالاكتئاب.

وطلب الباحثون من المشاركين تقييم أجواء العمل بمعايير محددة من خمس نقاط لكل من الفئات التالية لوصف بيئة العمل: "لطيفة وسهلة" - "متحاملة وحذرة" - "مشجعة وداعمة للأفكار الجديدة" - "ميالة للخلافات والنكد."

ووجدت الدراسة أن من قيموا روح العمل الجماعي من الموظفين بـ"الضعيف" هم الأكثر ترجيحاً للإصابة بالاكتئاب، وبواقع 61 في المائة، من نظرائهم ممن يتمتعون بأجواء عمل أفضل.

ورجحت أن 53 في المائة منهم  قد يلجأون للأدوية المضادة للاكتئاب خلال السنوات الأولى من انضمامهم للعمل.

وبعد متابعة استغرقت ثلاث سنوات، بدأ 9 في المائة منهم بالفعل في تناول تلك الأدوية، وفق الدراسة التي نفت أي روابط بين أجواء العمل المشحونة والإسراف في تعاطي الكحول.

ارتفاع معدل التوتر والعبء الوظيفي بين الموظفين البريطانيين 

وفي نفس السياق كشفت دراسة متخصصة ان اربعة من خمسة عاملين في بريطانيا ابدوا شعورا بالتوتر النفسي والعبء الوظيفي وان هناك ارتفاعا كبيرا في مستويات الغياب بسبب المشكلة الاقتصادية.

وقال بيتر دون عن شركة (بينسويلا) للمحاماة والعمالة التي اجرت هذه الدراسة ان "الموظفين يشعرون بالجهد نتيجة للركود الاقتصادي الحالي ويجدون صعوبة في التأقلم مع هذه الحالة".

وبينت الدراسة التي استغرقت ثلاثة شهور وشملت اكثر من الفين عامل و900 موظف ارتفاعا في مستويات الضغط النفسي والعبء الوظيفي بين الموظفين والعاملين في وجه الركود الاقتصادي الذي تواجهه المملكة المتحدة.

واوضح بيتر ان "الوضع الاقتصادي الحالي يمثل حالة لم يكن لدى معظم الموظفين خبرة في التعامل معها من قبل وخلقت عندهم شعورا كبيرا بالتوتر تجاه امنهم الوظيفي". بحسب تقرير لـ كونا.

وقال انه "مع مخاوف الامن الوظيفي الذي يشهد مستوى عاليا يقبع الموظفون في خوف مستمر من تلويحات الاستقطاع الوظيفي ولهذا تجدهم يدفعون بانفسهم وبشكل مستمر الى اقصى حدود العمل ليثبتوا قيمتهم الوظيفية".

واضاف بيتر ان "ارتفاع العبء الوظيفي على الموظفين شكل عاملا مساندا اخر للتوتر ومع ارتفاع معدلات البطالة التي نشهدها قد بدا من الواضح رؤيته انه يترقب من هؤلاء الذين يحتفظون بوظائفهم ان ياخذوا بزمام المسؤولية بصورة اكبر وسط صراع الشركات خلال اسوأ ركود اقتصادي شهدته البلاد منذ عقود زمنية".

ويقول المحللون ان المملكة المتحدة تواجه اسوأ ازمة اقتصادية في الذاكرة الحية مع ارتفاع معدل البطالة والانخفاض في اسعار الممتلكات وانهيار قيمة الاسهم المالية ونقص السيولة في القطاع المصرفي.(النهاية) ح

العمل لساعات طويلة قد يقتل خلايا المخ

وأظهرت دراسة جديدة أن القدرات الذهنية للأشخاص الذين يعملون لأكثر من أربعين ساعة أسبوعياً، تتردى بوتيرة أسرع في عمر مبكر.

وربطت الدراسة المطولة، التي أجريت على أكثر من 2200 موظف حكومي بريطاني، بين ساعات العمل الطويلة وضعف القدرات الإدراكية في اختبارات محددة، وتدني مستويات الذكاء بحدة مع الزمن.

ومقارنة بمن عملوا ساعات العمل الرسمية، وتتراوح بين 35 ساعة و40 ساعة أسبوعياً، انخفضت القدرات الاستنتاجية وبحدة خلال خمس سنوات، بين أولئك الذين قضوا 55 ساعة في العمل.

وقالت الدكتورة ماريانا فيرتانين مديرة الأبحاث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية في هلسنكي إنه "ليس من الواضح فيما إذا كان السبب وراء هذه الاختلالات هو زيادة ساعات العمل."

وعددت فيرتانين وزملاؤها في فريق البحث بعض الأسباب الأخرى التي تكون قد وراء هذه المشكلة، وهي أسباب قد تتعلق بطبيعة بعض الأعمال، أو مستوى التعليم لدى العامل، أو الحالة الصحية للعامل، كوجود مشاكل في ضغط الدم، أو أمراض القلب، كما أن هناك بعض العوامل المؤثرة التي لا تتأثر بطول ساعات العمل والتي من الممكن أن تسبب خللاً في القدرات العقلية.

الترقية الوظيفية مضرّة بالصحة

يمكن للترقية الوظيفية ان تكون مضرّة للصحة لانها تجعل المرء اكثر انشغالا ولا تترك له وقتا كافيا لزيارة الطبيب، كما تفيد دراسة بريطانية.

وقال باحثو قسم الاقتصاد وعلم النفس في جامعة واريك بوسط انكلترا ان الترقية تتسبب بزيادة الضغوط النفسية بمعدل 10% وخفض الوقت المخصص لزيارة الطبيب بنسبة 20% في حال الاصابة بالمرض. واجرى الباحثون الدراسة بناء على فرضية ان الترقية في العمل تؤدي الى تحسن صحة الموظف لانها تزيد من تقديره لنفسه. بحسب فرانس برس.

ولم تفد الدراسة عن اي تحسن في الصحة بعد الترقية من خلال متابعة الف حالة على مدى 15 عاما. لكنها وجدت ان الاشخاص الذين يتولون مناصب وظيفية اعلى يشعرون بضغوط نفسية اكبر.

وقال الباحث كريس بويس ان "الترقية الوظيفية ليست شيئا رائعا كما يعتقد كثيرون. البحث بين ان الحالة النفسية للمدراء تتدهور بعد الترقية، والتغيير لا يكون موقتا". واضاف انه "لا توجد مؤشرات على تحسن في الوضع الصحي بعد الترقية عدا تراجع زيارات الطبيب العام وهذا من شانه ان يشكل مصدر قلق".

جمال الشكل قد يعني معاشاً أفضل وتسلّق السلّم الوظيفي سريعاً

تزعم دراسة حديثة أن الجمال قد يلعب دوراً لا يستهان به في الحياة المهنية، إذ يتلقى من يتمتعون بقدر عال من الوسامة، ومن الجنسين، معاشات أفضل ويتسلقون السلم الوظيفي بسرعة تفوق أقرانهم، لأنهم الأجدر بذلك، على حد القائمين على البحث.

واستندت الدراسة، التي قام بها باحثون من "جامعة فلوريدا"، على استجواب قرابة 200 من العاملين من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين سن الـ25 وحتى 75 عاماً، بشأن، مداخليهم، والنمط المعيشي الذي يتبعونه وتحصليهم العلمي بجانب الجهود المبذولة من قبل كافة المشاركين.

واخضع كل مشارك لاختبارات الذكاء IQ، بجانب اختبارات أخرى لتحديد مستويات الذكاء العام، وعرضت صورهم على مجموعة أخرى من الناس، لتقييم المتطوعين بناءً  على مدى جاذبيتهم.

وأظهر تحليل النتائج، التي نشرت في دورية "علم النفس التطبيقي"، أن الذين يتمتعون بقدر كبير من الجمال، ستدفع لهم أجور أفضل، عن من يماثلونهم في ذات معدلات الذكاء.

وكشف الاستبيان أن تلك الفئة تبدو تتمتع بروح اجتماعية أكثر وبمستويات تعليمية أفضل، فيما عزوه إلى الثقة التي ربما يعززها جمال الشكل.

وبينت الأجوبة أن الجمال يعزز الإحساس بمدى القيمة الذاتية والقدرات، التي تترجم إلى المزيد من الثقة، التي يستحسنها رؤوساء العمل، الذين يميلون، بشكل لاشعوري، تجاه تلك الفئة، ليواجهوا بتهم التحيز.

وجزم الباحثون بأن "الجمال" وحده ليس البديل للذكاء، حيث كشفت الدراسة أن الذين يحظون بقدر أعلى من الذكاء، كان أدائهم الأفضل عموماً، بغض النظر عن مستويات "جمالهم."وأكدوا أن الموظف المثالي هو مزيج، بقدر مناسب، من الذكاء والجمال والثقة.

ويعتقد علماء النفس أن جمال الشكل، يمنح الموظفين مزيداً من الثقة ويدفعهم لأن يكونوا أكثر جرأة وبروزاً من سواهم، وأن ذلك العامل عينة قد يجعل منهم الأفضل تأهلاً. وحلل القائمون على الدراسة بيانات متعلقة بـ 1320 مريض مصابون بمرض الخرف بمن فيهم 382 رجلا.

فارعو الطول يتقاضون اجوراً أعلى من نظرائهم الاقصر

واظهرت دراسة اخرى في استراليا ان الاشخاص الفارعي الطول يتقاضون اجورا اعلى من نظرائهم الاقصر، في حين ان بدانة المرء لا تعني بالضرورة تدني راتبه.

ووجد الباحثون صلة وثيقة بين راتب المرء وقامته خصوصا في فئة الرجال، ذلك ان عشرة سنتمترات اضافية على مستوى القامة توازي زيادة تبلغ ثلاثة في المئة على الاجور بالساعة. ورأى باحثون من جامعتي سيدني و"استريليين ناشونال يونيفرستي" (اي ان يو) في كامبيرا ان عامل الطول لدى النساء يؤدي الى زيادة في اجورهن بنسبة 2% لكل عشرة سنتمترات اضافية. واعتبر هؤلاء ان كل خمسة سنتمترات اضافية على متوسط طول الرجل (178 سنتمترا) تؤدي الى زيادة في اجره بنسبة توازي سنة خبرة مهنية.

ولفت البرفسور في جامعة "اي ان يو" اندرو لي، الى ان "هذه النتيجة تحافظ على اهميتها بين عوامل اخرى تؤثر في الرواتب كمثل السن والعرق والخلفية العائلية والخبرة ومستوى التعليم". ودرس الباحثون بيانات تتعلق بصحة ومدخول عشرين الف استرالي، ووجدوا ان زيادة الوزن لا تؤدي بالضرورة الى تضاؤل الراتب الشهري، على خلاف ما كان ورد في دراسات سابقة. بحسب فرانس برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 2/تموز/2009 - 9/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م