ايران وحرب الانترنت: حلبة صراع افتراضية تخترق الصمت الاعلامي

ثورة الانترنت تثبت أهميتها كمصدر للمعلومات

 

شبكة النبأ: منعت السلطات الايرانية الصحافة الاجنبية من تغطية التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت الى الشارع مشككةً بنتائج الانتخابات التي افرزت بقاء نجاد في راس السلطة بإيران، ونتيجة لذلك صارت مواقع مثل تويتر و فايسبوك منبراً رئيساً للشبّان ولمؤيدي المرشح الاصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، لإبلاغ العالم بما يحصل في بلادهم.

وكان تويتر آخر المواقع العاملة، بعد اغلاق الحكومة الايرانية مواقع الكترونية وإعلامية عدّة، كما حدَّت او علّقت من استخدام الرسائل القصيرة عبر الهواتف الخليوية.

وكردّ فعل هدد الحرس الثوري في إيران بملاحقة عدد من المواقع الإلكترونية قضائياً، واتهمها بما أسماه نشر أكاذيب لتحريض الشعب على العنف، فيما تتواصل التظاهرات الاحتجاجية تنديداً لنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الإنترنت بشكل عام، ومواقع الشبكات الاجتماعية، مثل "تويتر" و"فيسبوك"، على وجه الخصوص تشكل مصدر المعلومات الأساسي للولايات المتحدة حول التطورات على الساحة الإيرانية، بعد أن منعت السلطات هناك الصحفيين من تغطية المظاهرات السياسية المناهضة والمؤيدة لفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤول أمريكي إنه بسبب قيام السلطات الإيرانية بحجب مواقع على الإنترنت وإغلاق الصحف، فإن "موقع 'تويتر' يشكل أحد الوسائل التي تتيح للناس الحصول على المعلومات حول إيران."

وأضاف المسؤول أن "ثمة الكثير من الناس هنا (وزارة الخارجية الأمريكية) يراقبون"، فيما أضاف آخر أن هناك "بعض الرسائل المثيرة."بحسب سي ان ان.

ونظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة، وبالتالي عدم وجود سفارات، فإن واشنطن تعتمد على التقارير الإعلامية ومكاتب "مراقبة إيران" التابعة للخارجية الأمريكية في سفاراتها المختلفة حول العالم.

ويوجد أكبر مكتب من هذه المكاتب، المتخصصة بمتابعة الأوضاع في إيران، في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مكاتب أخرى في عواصم ألمانيا وإنجلترا، حيث توجد جاليات إيرانية كبيرة.

ورغم عدم وجود اتصال مباشر مع الإيرانيين، إلا أن الأمريكيين يعلمون عن بعض من استجوبتهم السلطات الإيرانية من خلال الأنباء التي نقلت على موقع "تويتر. وقال المسؤول الأمريكي: "إنه مثال رائع على الأماكن والظروف التي يمكن أن تفيد فيها التكنولوجيا."

الحرس الثوري الإيراني يهدد بمقاضاة مواقع إلكترونية

وكردّ فعل مايجري هدّدَ الحرس الثوري في إيران بملاحقة عدد من المواقع الإلكترونية قضائياً، واتهمها بما أسماه "نشر أكاذيب" لتحريض الشعب على العنف، فيما تتواصل التظاهرات الاحتجاجية تنديداً لنتائج الانتخابات الرئاسية.

واتهم أيضاً مؤسسات كندية وأمريكية، من بينها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بدعم تلك الشبكات تقنياً ومادياً.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية: "سنبلغ الشعب قريباً تفاصيل شبكات الإنترنت الهدامة تلك، ونحذر من يستخدم الإنترنت لإذكاء جذوة العنف، والتهديد ونشر الشائعات، بأن إجراءات قانونية ستتخذ بحقهم، وستوقع عليهم غرامات كبيرة."بحسب سي ان ان.

كلينتون تدافع عن التدخل مع تويتر في موضوع ايران

من جهتها دافعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن تدخّل اجهزة وزارتها لدى الموقع الالكتروني "تويتر" لعدم قطع بثه معتبرة انه يمثل اداة اتصال "مهمة" بالنسبة للايرانيين.

وردا على سؤال حول تدخل الادارة الاميركية مع "تويتر" لتأجيل عملية الصيانة التي كانت ستؤدي الى توقف خدماته وذلك من اجل السماح للمعارضين الايرانيين في الاستمرار باستعماله، قالت كلينتون ان "الولايات المتحدة تؤمن بمبدأ حرية التعبير". بحسب سي ان ان.

واضافت "ومن بين وسائل التعبير فان استعمال موقع تويتر هو امر مهم جدا في هذا المجال ليس فقط للايرانيين ولكن ايضا لكثيرين من الاشخاص في العالم باسره خصوصا الشبان".

واوضحت "اعتقد ان الابقاء على خط الاتصال هذا مفتوحا والسماح للناس بتقاسم المعلومات خصوصا في وقت لا يوجد فيه الكثير من مصادر اخبارية اخرى، امر مهم جدا في حق التعبير والقدرة على التنظيم".

وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي فان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية اتصل مساء الاثنين بمسؤولين في الموقع وطلب منهم تأجيل عملية الصيانة.

جوجل تتيح أداة ترجمة لتعزيز الحصول على المعلومات في إيران

وفي نفس السياق أطلقت شركة جوجل أداة تترجم المدونات على شبكة الانترنت والمقالات الاخبارية والرسائل النصية من الانجليزية الى الفارسية وبالعكس في خطوة قالت الشركة انها "ستعزز الحصول على المعلومات" وسط حالة الاضطراب والقيود المفروضة على الاعلام بعد انتخابات رئاسة مثيرة للجدل في ايران.

والخطوة هي أحدث مثال على الدور المتنامي لتكنولوجيا الانترنت الاستهلاكية في أعقاب أخطر اضطرابات سياسية تشهدها ايران منذ اندلاع الثورة الاسلامية قبل 30 عاما.

وأعلنت جوجل في مدونة يوم الجمعة ان اللغة الفارسية الاكثر انتشارا في ايران أصبحت اللغة الثانية والاربعين المتاحة في خدمة الترجمة الالكترونية التي تقدمها. بحسب رويترز.

وتترجم الخدمة بشكل الي نصوصا من مواقع الكترونية ومدونات ورسائل بريد الكتروني من الانجليزية الى الفارسية وبالعكس.

وقال فرانز اوتش كبير العلماء في جوجل والذي يترأس طاقم الترجمة في الشركة في مقابلة مع رويترز انه وبالنظر الى الاحداث الاخيرة في ايران فان "من الطبيعي" مساعدة الناس على الحصول على المعلومات والاتصال.وقال اوتش "ستحسن هذه الاداة الحصول على المعلومات للناس في الداخل والخارج."

طهران: وسائل إعلام أجنبية تنطق باسم مثيري الشغب

واتهمت وزارة الخارجية الايرانية مجددا، وسائل اعلامية اجنبية بأنها «ناطقة باسم من يقومون بأعمال الشغب»، فيما أمر «الحرس الثوري» المواقع الايرانية والمدونات بإزالة كل المواد التي «تثير توتراً»، تحت طائلة القانون.

وكانت السلطات الايرانية منعت الصحافة الاجنبية من تغطية التظاهرات «غير الشرعية». وأعلنت وزارة الثقافة إن في امكان الصحافيين مواصلة عملهم من مكاتبهم، مضيفة أنها تنوي الغاء أوراق الاعتماد الصحافية لكل وسائل الإعلام الأجنبية. بحسب رويترز.

توقيف صحافي اصلاحي

وأوقف رئيس تحرير الصحيفة اليومية الاصلاحية "اعتماد ملي" التي يديرها المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، على ما ذكر احد اقاربه لوكالة فرانس برس.

واوضح احد زملاء الموقوف ان "زوجة (محمد) غوشاني اتصلت بنا لتبلغنا بانه تم توقيفه في منزله من قبل مجهولين" يوم السبت بدون مزيد من التوضيح. بحسب فرانس برس.

وكثفت السلطات عمليات توقيف معارضين في ايران حيث جرت تظاهرات منذ الاعلان السبت الماضي عن اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد. واحتج المنافس الرئيسي لاحمدي نجاد مير حسين موسوي مع مرشحين آخرين على هذه النتيجة مشيرين الى حصول مخالفات خطيرة.

وفي رسالة وجهها لرئيس السلطة القضائية طلب موسوي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الافراج عن الموقوفين في الايام الاخيرة.

طهران تطلب من مراسل بي بي سي المغادرة في غضون 24 ساعة

وتلقّى مراسل هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" في طهران جون لاين أمراً من السلطات الايرانية بمغادرة البلاد في غضون 24 ساعة، بسبب "دعمه" خصوصا مثيري الشغب، كما ذكرت وكالة انباء فارس القريبة من الحكومة، وتعذر تأكيد هذه المعلومة في الحال من مكتب بي بي سي في طهران.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 24/حزيران/2009 - 26/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م