صحة المرأة: مقاومة الضغوط النفسية ومخاطر حُقن التجميل

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: أوضحت دراسة حديثة أن تعرُّض الأطفال لضغوط نفسية في بطون أمهاتهم يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض، لكنها أشارت الى أن النساء في العادة أكثر قدرة على مواجهة الضغوط النفسية من الرجال.

ومن جهة ثانية، أصبح لدى النساء سبباً جديداً يجعلهن حريصات على ضبط الضغط الشرياني لديهن، بعد أن ثبت ارتباطه بتطور حدوث داء السكري من النوع الثاني لديهن. حيث بيّنَ كشف طبي جديد ان النساء اللواتي يعانين من ارتفاع في الضغط الشرياني لا بد من مراقبة السكر أو الغلوكوز في الدم لديهن، خوفا من حدوث اختلاط قد لا تحمد عقباها.

وفي غضون ذلك أفاد الاتحاد الدولي للقابِلات ومنظمة الصحة العالمية أن عدد القابِلات في جميع أنحاء العالم ينبغي أن يزيد إلى أكثر من الضعف للتمكُّن من تحقيق أحد الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في الحد من وفيات الأمهات والرضع بحلول عام 2015.

بالاضافة الى اخبار اخرى تتعلق بالصحة البدنية والنفسية للمرأة نستعرضها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي:

النساء أكثر قدرة من الرجال على مواجهة الضغوط

أوضحت دراسة أجراها أخصائيون نفسيون في ألمانيا أن تعرض الأطفال لضغوط نفسية في بطون أمهاتهم، يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض، مشيرة إلى أن النساء في العادة أكثر قدرة على مواجهة الضغوط النفسية من الرجال.

 أكد أخصائي نفسي ألماني من جامعة دريسدن الألمانية أن تعرض الأطفال لضغوط عصبية في بطون أمهاتهم قبل الولادة يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض. وفي حديث له مع وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ، قال أستاذ الطب النفسي في جامعة دريسدن، البروفسور الألماني كليمنس كيرشباوم، إن التّجارب التي اُجريت على الحيوانات أثبتت أن تلك، التي عانت من ضغوط في رحم أمهاتها، كانت أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بأمراض الدّورة الدموية أو السّكر من أقرانها التي لم تتعرض لمثل هذه الضغوط. وأشار كيرشباوم على اعتقاده بأن هذه الظاهرة تشابه ما يحدث لدى البشر.

من ناحية أخرى، شدد البروفيسور على أنّ الضغوط النفسية ليست بالمرض الجديد أو الطارئ على المجتمعات الإنسانية ضمن الأمراض التي بدأ البشر يعانون منها في القرن العشرين، مشيرا إلى أن الإنسان في العصور الأولى كان يشعر أيضا بالضغوط النفسية. ولفت الأخصائي النفسي إلى أن العوامل التي تسبب في الضغوط النفسية تختلف من عصر إلى آخر، مشدّدا على أن الأمراض العصبية مرتبطة شديد الارتباط بالمجتمع وما يفرضه من ضغوط على الفرد. وأشار كيرشباوم في هذا الصّدد إلى تداعيات الأزمة المالية على نفسيّة الأفراد، على غرار المصرفيين والعاملين في البنوك الذين يحدّقون في شاشات الكمبيوتر طويلا بوجوه واجمة تعلوها الحيرة جرّاء انهيار أسعار الأسهم بسبب الأزمة المالية العالمية.

وعلى صعيد آخر، أكّد البروفيسور على وجود فوراق بين الرّجال والنساء في التعامل مع الضغوط النفسية موضحاً أن الرجال لا يفضلون التحدّث عن همومهم النفسية وضغوطهم العصبية، حيث قال: "إذا تحدثت مثلا مع مصرفي أو مدير شركة، فسيقول لك إنه طالما كان ناجحا في عمله فإنه لا يعرف الهموم." مضيفا أن هذا المصرفي "يشعر بالطبع بضغوط ولكنه يعتقد أنه مازال قادرا على السّيطرة عليها". لكن كيرشباوم يؤكد أنه إذا ما اشتدت الأزمة، فسيتضح أن هذا الرجل يعاني من هموم متراكمة على مدى السنين.

أما النساء من جانبهن، فهن سرعان ما يصارحن أقرب المحيطين بهنّ بهمومهن ويحاولن معالجة هذه الضغوط النفسية من خلال البحث عن دعم من قبل أصدقائهن وأقاربهن على عكس الرجال الذين قارنهم أخصائي علم النفس في تعاملهم مع الهموم والمشاكل بـ" الذئاب الوحيدة التي تعتقد أن الوضع مازال تحت السيطرة"، مشدّدا على أنه بإمكان الرجال "تعلّم الكثير من النساء فيما يتعلق بطريقة السيطرة على الهموم".

النساء أقدر على مقاومة المرض

وأظهرت دراسة نشرتها جامعة ماكجيل الكندية ان الرجال اقل قدرة من النساء على مقاومة المرض. ويقول العلماء ان السر يكمن في الهرمون الانثوي الاستروجين الذي يعطي النساء خط دفاع اضافي ضد الامراض.

ويمنع الاستروجين عمل انزيم يعيق عملية الالتهاب، وهي اولى مراحل دفاع الجسم عن نفسه من البكتيريا والفيروسات.

وركز العلماء الكنديون في بحثهم على انزيم "الكسباز 12"، حيث اكتشفوا ان الفئران التي تفتقر الى هذا الانزيم لاسباب وراثية تقاوم المرض بشكل اكثر نجاعة.

واختار الفريق الباحث فئرانا تفتقر الى الجين المسؤول عن افراز الكسباز 12، مما يجعلها اكثر مقاومة للمرض، واضافوه الى جينومها بتعديل وراثي، فكانت النتيجة ان ضعفت مقاومة الذكور دون الاناث.

ارتفاع الضغط يزيد السكر لدى النساء

أصبح لدى النساء سبباً جديداً يجعلهن حريصات على ضبط الضغط الشرياني لديهن، بعد أن ثبت ارتباطه بتطور حدوث داء السكري من النوع الثاني لديهن.

يقول ديفيد كونن، الباحث في جامعة هافارد الطبية ببوسطن :"إن النساء اللواتي يعانين من ارتفاع في الضغط الشرياني، لا بد من مراقبة السكر أو الغلوكوز في الدم لديهن، خوفا من حدوث اختلاط قد لا تحمد عقباها."

ويعتمد الأطباء في دراساتهم على حقائق علمية ثابتة حول الضغط الشرياني، فقياس الضغط لابد أن يشمل الانقباضي والانبساطي. بحسب سي ان ان.

وعليه، يجب أن يكون قياس الضغط الانقباضي الأعظمي الطبيعي أقل من 120، بينما الانبساطي تحت 80.

ويفيد الأطباء أن ارتفاع الضغط الشرياني قد يؤدي لأمراض قلبية، مثل جلطات، أمراض في الكلية، وغيرها من الأمراض الخطيرة.

أما التدخين، فبالتأكيد يزيد من احتمالات ارتفاع الضغط، وممارسة الرياضة مع إتباع حمية غذائية صحية يقي منه.

وأظهرت تقارير أن حوالي ثلث البالغين في أمريكا يعانين من الضغط، علما أن الضغط الشرياني، والذي لا يترافق عادة بأي أعراض، هو الأكثر شيوعا بين الأفارقة الأمريكيين.

نقص القابلات يودي بالكثير من الأرواح

وأفاد الاتحاد الدولي للقابلات ومنظمة الصحة العالمية أن عدد القابلات في جميع أنحاء العالم ينبغي أن يزيد إلى أكثر من الضعف للتمكن من تحقيق أحد الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في الحد من وفيات الأمهات والرضع بحلول عام 2015. بحسب شبكة الانباء الانسانية. 

وفي هذا السياق، ذكر بيان مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان أن ظاهرة وفيات الأمهات "تشكل أكثر الظواهر ظلماً في مجال الصحة في العالم، حيث تحصل أكثر من 99 بالمائة من وفيات الأمهات (خلال الحمل والولادة) في الدول النامية". وأشار البيان إلى أن كل هذه المنظمات كانت قد تعهدت في عام 2008 بالعمل مع الحكومات لتلبية "الحاجة الملحة للعاملين المدربين في مجال الصحة، خصوصاً القابلات".

وأوضحت تقديرات منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة لحوالي 350,000 قابلة إضافية للتمكن من تغطية 160 مليون حالة ولادة في جميع أنحاء العالم وضمان وجود أطر صحية مدربة تتولى الإشراف على ما لا يقل عن 95 بالمائة من الولادات، مما يساعد في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وتفيد تقديرات الاتحاد الدولي للقابلات أن هناك 250,000 قابلة مرخصة في جميع أنحاء العالم، منها 13,000 قابلة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي المنطقة التي شهدت أكثر من نصف وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة في العالم خلال عام 2005، وفقاً لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

وأفاد منير إسلام، مدير برنامج "تعزيز مأمونية الحمل" التابع لمنظمة الصحة العالمية أن فشل الحكومات في التركيز على تدريب القابلات كان له أثر مميت. وأضاف أنه "اعتباراً من عام 1987، وفي محاولة منها لجعل الأمومة أكثر أماناً، استثمرت البلدان في تدريب مساعدي التوليد التقليديين، ولكن ذلك لم يسهم في خفض وفيات الأمهات والرضع".

وأشار إلى أن "مساعدي التوليد التقليديين لهم دورهم في ضمان الأمومة الآمنة، فهم يتمتعون بمكانة خاصة في مجتمعاتهم وبإمكانهم التوعية بأهمية التغذية وإعداد الحامل للولادة. ولكن في لحظة الولادة يجب عليهم تسليم الحامل لأحد الموظفين الصحيين المدربين".

حبة وردية تعالج البرود الجنسي لدى النساء

وينظر العلماء حالياً في إنتاج حبة وردية اللون تشابه تلك الزرقاء المخصصة لمعالجة العجز الجنسي للرجال، لعلاج الاضطرابات الجنسية لدى فئة النساء.

ويقول باحثون إن ثلاثة عقاقير مستخدمة لعلاج العجز الجنسي للرجال أظهرت فعاليتها، وباختلاف طفيف، لدى النساء، مما قد يتيح للعلماء سانحة إعادة إنتاج عقار مخصص لمعالجة البرود أو الاضطرابات الجنسية بين الجنس اللطيف. بحسب سي ان ان.

وقال الباحث كيان الأحداداي، عالم الأوعية الدموية بكلية طب جورجيا في أوغوستا: "نقوم بالعمل على نحو كاف فيما يتعلق والعجز الجنسي للرجال، وأثناء اجتماعاتنا برز سؤال لماذا نتحدث فقط عن جانب الذكور وليس النساء."وأضاف: "ما بين 40% إلى 60% من النساء يعانين من اضطرابات جنسية."

ولحظ فريق البحث أن تأثير مماثل لكل من "فياغرا - Viagra" و"لفيترا- Levitra" و"كياليس- Cialis"، على ذكور وإناث فئران المختبرات.

وأردف الأحدادي "التجربة أظهرت أننا بحاجة لإجراء المزيد من التحقيقات لتأثيرها على النساء وإدخال تعديلات طفيفة قد تجعل من تلك المكونات أكثر فعالية لنساء يعانين من هذه الاضطرابات."

وتعود بعض أسباب العجز الجنسي للرجال إلى عدم تدفق دم كاف في القضيب، وتعمل العقاقير المعالجة على  إرخاء العضلات وتسمح بالتدفق الدموي السريع إليه مما يجعله يتمدد وينتصب.

ويعتقد العلماء أن الاضطرابات الجنسية بين النساء ربما لها ذات الجذور، مما قد يتيح علاجها بنفس الأدوية المعالجة للعجز الجنسي للرجال، وتعمل على كبح جزئيات تعرف بـPDE5، وتمديد الأوعية الدموية للسماح بالتدفق الدموي السريع.

وأختبر الفريق العلمي مفعول PDE5 على فئران المختبرات: 10 ذكور و12 أنثى، ومن ثم راقبوا تأثيرها على أوعيتهم الدموية الداخلية، التي تزود القضيب والمهبل والبظر بالدم.

ولحظوا تأثير العقاقير الثلاثة على تمديد الأوعية الدموية الداخلية في الأعضاء التناسلية لدى الجنسين، على حد سوا، رغم أن عقار "لفيترا" كان أكثر فعالية على الذكور، فيما استجابت أوعية الإناث بشكل أقوى للفياغرا.

وحول تجارب فياغرا على النساء، قال الأحدادي: "كانت مخيبة للآمال للغاية.. عملنا أثبت ما أن ما يصلح للرجال لا يعني أن له ذات المفعول على الإناث. وتابع: "الأبحاث المستقبلية المخصصة للنساء قد تخرج بعلاج فعال"، وفق الموقع الإلكتروني للجامعة.

تحذير حول مخاطر حقن السيليكون والزيوت التجميلية

وفي تطور لافت حذرت سلطات الصحة في مدينة نيويورك من مخاطر الوفاة نتيجة الحقن التجميلية خارج العيادات الطبية المرخصة مثل السيليكون والفازلين او غيرها من الزيوت النباتية والمعدنية او الحيوانية المنشأ.

وقالت السلطات ان بعض صالونات التجميل تستخدم حقنا تحتوي على زيت السمك او حتى زيت الريسين السام.

وقال الطبيب ناتان غرابر، المسؤول عن برنامج عن الامراض المهنية والبيئية في المدينة ان "الاشخاص الذين يلجأون الى هذه الممارسات الخطيرة يسعون الى تحسين مظهرهم الخارجي، لكنهم في الحقيقة يعرضون انفسهم لخطر الاصابة بتشوهات مدى الحياة، لا بل الوفاة". بحسب فرانس برس.

وقالت السلطات الصحية في بيان ان الاثار السلبية لهذه المواد تتضمن "الاصابة بالتهابات خطيرة، والالتهابات العصبية، وقصور في التنفس، وقصور كلوي، وعاهات مستديمة، والتشوه، والوفاة".

وقالت السلطات انها تلقت بلاغات بخمس حالات تم خلالها حقن زيوت خلال السنتين الماضيتين في الردفين والثديين، وانها توصي سكان نيويورك بتجنب العلاج في المنازل والفنادق وخارج العيادات الصحية المرخصة. واضافت ان "استخدام الزيوت لتحسين المظهر الخارجي ينطوي على خطورة في كل الحالات".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 14/حزيران/2009 - 16/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م