|
الكتاب: المرأة والعائلة
المؤلف: آية الله العظمى السيد صادق الحسيني
الشيرازي
الناشر: مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية
عدد الصفحات: 192- قطع المتوسط
عرض: شبكة النبأ
شبكة النبأ: رفع الاسلام من شأن
المرأة عاليا لاسيما في صدر الرسالة حيث كانت المرأة مسلوبة الحقوق
لدرجة أن وأدها كان عرفا من اعراف المجتمع الجاهلي قبل الرسالة
الاسلامية، وحين جاء الاسلام حرّم الوأد واعتبره جريمة قتل مع سبق
الاصرار ومنع الآباء منعا باتا عن قتل البنات، ثم وردت التشريعات التي
وقفت الى جانبها ومنها حق الميراث والتملك والتعليم والعمل وما شابه.
ولعل اهمية دور المرأة في المجتمع جاء من خلال رفع الاسلام من قيمة
المرأة لاسيما دورها في العائلة ومسعاها التربوي الذي يبني النواة
الصغرى للمجتمع ونقصد به العائلة ومنها تتشكل خواص ومميزات المجتمع
الناجح.
وفي هذا الكتاب الذي نعرضه بين أيدي القراء يتناول المرجع الديني
آية الله العظمى صادق الحسيني الشيرازي اهمية دور المرأة في العائلة
وفي المجتمع ويسلط الضوء على اهمية هذا الدور الكبير الذي تلعبه المرأة
في ترصين العائلة وتحصين المجتمع من الانزلاق في مهاوي الخطأ.
بدأ هذا الكتاب بكلمة مؤسسة الرسول الاكرم (ع) الثقافية التي نشرت
الكتاب ثم نطالع مقدمة المعد علاء حسين الكاظمي التي لخصت بطولات
المراة المسلمة وتطرقت لوضها الراهن.
ثم نبدأ مع الموضوع الاول للكتاب وهو عبارة عن كلمة ألقاها سماحة
المرجع الشيرازي في وفد لطالبات جامعيات من طهران، وقد حملت عنوان (السعادة
الحقيقية في الاسلام) وكذلك (الاسلام هو نور الحياة) حيث يقول سماحة
المرجع الشيرازي، هناك ثلاث كلمات تعتبر من مظاهر الاسلام الجميلة
والرائعة:
الأولى: تخص التشجيع على طلب العلم.
الثانية: تؤكد على الجانب الانساني من الاسلام.
الثالثة: اهتمام الاسلام بالسعي والعمل والبناء.
ثم تقدم هذه الكلمة توجيهات وارشادات الى الانسان ينبغي التوجه
اليها حيث يقول سماحة المرجع الشيرازي (لنعبد الله كأننا نراه) كذلك
اهمية (الاستعداد ليوم القيامة) وهناك موضوع عن سلامة المجتمع في تأصيل
المعتقدات الدينية وتعميم الثقافة الاسلامية.
الموضوع الثاني يحمل عنوان (اهل البيت) ويبدأ بعنوان فرعي هو (
مسؤوليتنا تجاه اهل البيت) ثم نقرأ عن المرأة ونموذجها الأسمى (الزهراء
عليها السلام) ثم نقرأ (مولانا سيد الشهداء نهض لـ إقامة الدين،
وواجبنا ان نسعى لتحقيق هدف الامام الحسين ثم شهادة الامام الحسين
امتحان للامة وضرورة الاقتداء بالرسول الاكرم وباخلاقه العظيمة ونقرا
ايضا عن ثواب الخدمة لابي عبد الله الحسين، ونقرأ ايضا لنقتدي
بالمعصومين في التضحية من اجل القرآن، كذلك نقرأ موضوعا بعنوان (ما يجب
على الزائرة) والاقتداء بمولاتنا الزهراء فيه التوفيق والنجاح ثم نقرأ
موضوع علي يدعو الى القرآن والقرآن يدعو الى علي (ع).
وفي الكلمة الثالثة التي تحمل عنوان (عبادات) نقرأ بأن ثروة العمر
أإلى وأعز ثروة وهي كلمة القاها دام ظله على اخوات ناشطات في المجال
الديني والثقافي، ونقرأ توجهات في كيفية استثمار العمر لنيل رضا الله
سبحانه ونقرا عن شهر رمضان كونه فرصة ثمينة لبناء النفس وهناك توجيه
للمراة (أطعن الله في كل صغيرة وكبيرة) وان السعيدة هي من تطع الله
وتتعامل بالحسنى وتخدم الناس وان السعادة تكمن في العمل لله وفي طاعته
جلّ شأنه.
لنصل الى الموضوع الرابع الذي حمل عنوان (أخلاق) ويبدأ بكيفية تعامل
الاسلام مع المشركات وضرورة محاسبة النفس وان حسن الخلق اسرع الطرق
للقرب من اهل البيت وكلما حاسب المرء نفسه اكثر كان اكثر قربا من اهل
البيت وان عدم الالتزام بمكارم الاخلاق سبب لكثير من المشاكل.
ونقرأ ايضا (حسن الاخلاق طريق الى الجنة) ونقرأ توجها في مجاهدة
النفس وشرحا بعنوان (لكي تسعدن في دنياكن وآخرتكن) كما ان الصدق وحفظ
الامانة يجلبن السعادة في الدارين، وحين نسأل ماهي السعادة الجواب (هي
راحة البال واطمئنان النفس) ومن اراد السعادة في الآخرة فعليه بحسن
الخلق.
وفي محاضرة القاها دام ظله على اخوات في طهران عن العمل يتطرق فيها
لمكانة المرأة ومسؤوليتها ويؤكد على مطلبين هما اقامة الدين واقامة
صلاة الجماعة، ثم نقرأ بالعزم والتصميم نبني حياتنا، ثم نقرأ عن المرأة
المؤمنة ومسؤوليتها التربوية والاصلاحية وكذلك ضرورة مساهمة المراة في
بناء مجتمع صالح وكذلك ضرورة مشاركة المرأة في ارشاد المجتمع وتثقيفه
ونقرأ ايضا توجها بعنوان (إسعين في تربية الشابات وقضاء حوائج الناس)
ثم نقرأ عن ضرورة بناء اسرة صالحة لاجل مجتمع صالح.
بعد ذلك نصل الى موضوع بعنوان (رقي المرأة) وضرورة ان تبذل المراة
ما بوسعها لاحياء احكام الله تعالى كما ان ممارسة الهداية من اهم
الاعمال ثم نصل الى ان بلوغ مراتب الايمان.
العظيمة يستلزم بذل الجهود والمساعي.
واخيرا نصل الى موضوع العلم ونقرأ بأن هناك امرين للموفقية في طلب
العلم هما التواضع والصفح ونقرأ موضوعا عن دور المراة في تعريف العالم
بأهل البيت ويرى سماحته بأن الطالبة كلما تحلت بحسن الخلق اكثر كلما
كان علمها ازيد وأصحّ. |
