قراءة في كتاب: قضية مادوف وعِلم اليهود المُسبَق بهجمات 11 سبتمبر

الكتاب: قضية مادوف.. اسرار اكبر عملية نصب في القرن

المؤلف: عمير فايتمان

الناشر: دار نشر بلون الفرنسية

عدد الصفحات: 245 صفحة

 

شبكة النبأ: هل كان اليهود بالفعل على علم مسبق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ضد نيويورك وواشنطن مما أدى الى امتناع اليهود عن الذهاب الى مقار أعمالهم في برجي مبنى التجارة العالمي كما تشير بعض المعلومات غير المؤكدة رسميا؟.. سؤال مهم أعاده الى الاذهان كتاب صدر في فرنسا لخبير مالي اسرائيلي أشار فيه الكاتب دون أن يقصد على ما يبدو الى أن الملياردير اليهودي الأمريكي بيرنارد مادوف المتهم بارتكاب جرائم نصب وتحايل وتوظيف اموال تقدر بنحو 50 مليار دولار ربما كان على علم مسبق بهذه الهجمات الارهابية التي أسفرت عن الغزو الامريكي للعراق وأفغانستان في اطار الحرب الأمريكية على الارهاب.

وذكر كتاب بعنوان «قضية مادوف.. أسرار أكبر عملية نصب في القرن» صادر عن دار نشر «بلون» الفرنسية الشهيرة أن المليادير مادوف تلقى نبأ ارتطام الطائرة الكاميكاز بالبرج الاول لوورلد تريد سنتر بهدوء اعصاب غريب أذهل مجموعة من عملائه كانوا مجتمعين معه بالصدفة لحظة وقوع الهجمات للاستفسار منه عن نوعية المشروعات التي يستثمر فيها الاموال التي يحصل عليها منهم ليمنحهم هذا العائد المرتفع لسنوات طويلة دون خسارة تذكر.

وأضاف مؤلف الكتاب وهو اسرائيلي يدعى عمير فايتمان ويدير أحد الصناديق المالية في اسرائيل أن الملياردير مادوف علق بهدوء غريب على حادث ارتطام الطائرة بالبرج الاول قائلا بثقة: «ان هذا الارتطام ليس نتيجة حادث لكنه عملية ارهابية».

وأضاف الكاتب انه عندما تعرض البرج الثاني للهجوم بطائرة انتحارية أخرى قال مادوف بهدوء أكثر غرابة «ألم أقل لكم إنه عمل ارهابي». بحسب أ ش أ.

وذكرت مجلة لكسبيريس الفرنسية أن ذلك جاء على لسان مجموعة من ضحايا الملياردير مادوف فتح لهم المؤلف الاسرائيلي صفحات كتابه ليكشف كل منهم عن الأسباب التي دفعت بعضهم لاعطائه جزءا من أموالهم فيما اعطاه البعض الاخر كل ما يملك من أموال دون ضمانات حقيقية حيث كان مادوف مشهورا بأنه يحول التراب الى ذهب.

ويتطرق الكتاب بالتفصيل لشهادة ضحية أخرى للملياردير مادوف خلال اللحظات التي اعقبت ارتطام الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مبنى التجارة العالمي وهو رئيس لشركة أمريكية تعمل في توظيف أموال الامريكيين الاثرياء، يقول هذا العميل «لم أكن أصدق نفسي عندما أكد مادوف أن ارتطام الطائرة الأولى بالبرج هو نتيجة عمل ارهابي»، مشيرا الى انه ازداد ذهولا عندما تلقى مادوف نبأ تعرض البرج الثاني للهجوم بهدوء أغرب في وقت انتاب فيه جميع الحضور فزع رهيب دون ان يهز الحادث شعرة واحدة من رأس مادوف.

ويتذكر نفس الشخص ما قاله الملياردير مادوف وهو يشاهد معهم انهيار برجي مركز التجارة العالمي «اؤكد لكم ان انهيار البرجين سيؤدي الى اغلاق الاسواق المالية لعدة ايام قبل ان تستأنف نشاطها على انخفاض ملحوظ.. فلا داعي للقلق».

وقد تضمن الكتاب ايضا شهادات عدد آخر من ضحايا مادوف مثل رجل الاعمال البرازيلي الذي رفض الملياردير مادوف أن يكشف له رغم الحاحه عن نوعية المشروعات التي يستثمر فيها ليحقق لعملائه كل هذه المكاسب دون أن يتعرضوا الى أدنى خسارة أو تراجع في العائدات المرتفعة الى أن وقعت الطامة الكبرى بانهيار مؤسسة الملياردير مادوف.

ويؤكد الكتاب نقلا عن خبراء ماليين ومحامين في اسبانيا وامريكا وفرنسا وبريطانيا أن انهيار اعمال الملياردير مادوف الحقت الاذى بأكثر من 3 ملايين شخص بشكل مباشر وغير مباشر داخل امريكا وخارجها.

يقع كتاب" قضية مادوف..اسرار اكبر عملية نصب في القرن" في 245 صفحة ويباع في المكتبات الفرنسية بـ 5.19 يورو.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/حزيران/2009 - 12/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م