اصدارات جديدة: مجلة الحركة الشعرية

 حوالى ستين نصاً من بلدان مختلفة

شبكة النبأ: اشتمل العدد الجديد من مجلة "الحركة الشعرية" التي تصدر في المكسيك على حوالى 60 نصا من بلدان مختلفة في العالم العربي وبلدان غربية ومن مواده ثلاث قصائد واحدة بالانجليزية واخرى بالفرنسية وواحدة مترجمة عن الاسبانية.

ومن القصائد والنصوص الستين عدد ذكرت جنسيات اصحابه ومنها تسع لشعراء من تونس وست من العراق واربع من لبنان وثلاث من فلسطين واثنتان من الاردن وواحدة من كل من سوريا والمغرب وقطر وواحدة من استراليا ومن المانيا ومن نيويورك. وقد جاء عدد المجلة "كتابا" في 125 صفحة متوسطة القطع.

يلفت النظر ان عدد المجلة التي تصف نفسها بانها "تعنى بالشعر الحديث" خلا من اي قصيدة عمودية وجاءت القصائد بين قصيدة نثر واضحة وبين ما يشبهها مما لايزال البعض يدرجه تحت اسم قديم هو "الشعر المنثور".

مجلة الحركة الشعرية تصدر في المكسيك ويترأس تحريرها الشاعر اللبناني المغترب قيصر عفيف ويتولى امانة التحرير محمود شريح. ويمضي عفيف ستة اشهر في المكسيك وستة اشهر في لبنان.

استهل العدد بقصيدة لقيصر عفيف بعنوان "المغارة" وفيها يقول الشاعر "شبكة واحدة تجمعنا/ نحن البشر/ مع اللغة والغابة/ تعاهدنا مع اللغة الا نقول الا حين نستطيع القول/ ومع الغابة/ ان نخرج من اوحال الرتابة.../ ادركنا ان لكل منا مغارته/ فيها يكبر.. ينمو وينضج/ فالمغارة بيت الاختمار/ فيها يخرج من قيود الغريزة/ الى زوارق الروح.../ يا لسعادة من يجد مغارته/ في الغابة كانت ام في اللغة.../ وفي اللحظة الحاسمة تكشف لنا السر/ ولكن/ من منا يجرؤ على السفر.."

ومن قصيدة "محطات نائية" لعبد الرجمن مجيد الربيعي "اين كنت عندما كنت/ للتهلكة وجوه شتى/ للعشق وجه واحد/ من يفترس من../ ومن اين للقرابين الهة.."

للشاعرة التونسية نسرين فوجة قصيدة عنوانها "اشباح" وفيها تقول في اجواء تبدو كابوسية "رأيتهم خلفي/ لمحت اجسادهم السوداء/ هبت في نفسي رهبة/ حاولت ان اصرخ/ حاولت الاستغاثة/ لكن صوتي خذلني..."

وفي قصيدة "اهمال" يقول الشاعر التونسي جميل عمامي "فيما مضى على حزني البري/ كنت مستعدا لتقبل اية خسارة بالنسيان.../ كأن تسكع سكران في الشوارع على طريقة/ كافكا والسياب كأن ارقص رقصة الموت مع زوربا في الحانات..."

ومن قصيدة عذاب الركابي التي تحمل عنوان "قمر المنفى" والمهداة الى الشاعر الكبير الراحل محمود درويش نقرأ "لا احد يشبهك/ ولا تشبه احدا في العشق/ وفي الشعر..ولا في الموت (هذا الصباح حزين ثقيل) بغير رائحة قهوتك/ وخشخشة جريدتك/ وندى شباكك الفستقي ( ليس في امكاننا اخفاء حبك) يا قمر المنفى/ ولا في امكانك تأجيل الرحيل."

الشاعرة التونسية عائشة المؤدب وفي قصيدة "فجيعة الطريق الثمل" تقول "نفق الطريق/ حين ازهقه الرحيل/ وامتطى ارتجاف الرياح الشاردة/ كان منسيا على الاعتاب...جاء المساء لم اكن ادري/ ان الطريق علقة/ ان المسافة افعوان/ ان البنايات ليل مستمر/ ان الوصول سفر/ نفس الطريق ممطر/ والاشجار تركض في بلاهة مفتعلة..."

وفي قصيدة من نيويورك لفراس سليمان بعنوان "اغان غجرية" نقرأ " انا التي غسلت شراع حصانك بخصلات شعري/ سأنزوي باكية على حافة الصهيل/ ريثما تعود..."

وللشاعر التونسي سمير بية الشطي قصيدة بعنوان "يا عصافير الصوت" قال فيها "يا عصافير الصوت/ هل حدثوك عن الشجر الاسود كما الفكرة/ عن وجه ابي المسفوك على الطريق الشرقي/ عن شفة امي/ تبللها الزغاريد..."

بعض القصائد بدا كانه كتابة سجعية ومن ذلك قصيدتان الاولى للمغربي علي العلوي عنوانها "وجوه في السراب" تبدأ على الشكل التالي.. "يا شبيهي في التجلي والغياب/ انك اليوم لدينا موعد/ ما بعده بعد ولا باب/ فلتدع ظلي يداريني بغصن بارد/ ولتدع الريح تهب الان من شرق العذاب..."

اما الثانية فكانت لحسين القهواجي وعنوانها يحمل اسم الراحل "رائد المسرح التونسي في السبعينات" والعنوان هو "علي بن عياد يمثل مجنون عزيزة" وفيها يقول بذلك التسجيع الذي يدفع بالشعر نحو النثرية " حدثيني وخبري يا شجرة الحور/ كيف بني الحب على الجور/ قالت.. اوليت نفسك مستحيلا/ اما هجرت التأفف ايها الرجل/ هجرا جميلا..."

اما في اللغة الانجليزية فهناك قصيدة للشاعرة انجلينا سول المولودة في استرليا لاب لبناني وام روسية واخرى بالفرنسية للبناني ايليا الهبر. وقد ترجم قيصر عفيف عن الاسبانية قصيدة للشاعرة الفنزويلية ديليا رنخيفو عنوانها "نمضي" وفيها تقول الشاعرة "تمضي.. امضي.. نمضي/ كمياه النهر في طريقها المعتاد/ نمضي كما تمضي الايام في صحراء بعيدة/ نمضي كخطوط الحجارة/ عندما نرميها الى السماء/ وفي يوم مجهول/ نصير لا شيء في هذا العالم..

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 26/آيار/2009 - 28/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م