قضايا بيئية: سباق مع الزمن لاحتواء تداعيات تغير المناخ

الوظائف الصديقة للبيئة تساعد في مكافحة البطالة وارتفاع حمضيّة المحيطات

 

شبكة النبأ: أشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في تقرير (وضع غابات العالم 2009) الذي تنشره كل سنتين إلى أن التغيرات المناخية والركود الاقتصادي يشكلان تحدياً كبيراً من جهة وفرصة مهمة من جهة أخرى لما يقرب من 4 ملايين هكتار من الغابات في العالم.

ومن جهة اخرى أعلنت إحدى الدراسات البيئية التي نشرت مؤخرا أن النباتات تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أفضل في ظل التلوث الجوي، مقارنة بأجواء صافية ونظيفة.

وفي إطار حملات الحفاظ على البيئة، بدأت ماليزيا حملة واسعة النطاق للحفاظ على البيئة شارك بها جميع مؤسسات المجتمع في حين اعلنت الحكومة انها ستقوم بإطفاء الانوار لمدى ساعة في كافة ارجاء ماليزيا ضمن مساعيها لترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة.

بالاضافة الى اخبار حيوية بالنسبة للتصدي لتغير المناخ والابتكارات والنصائح الرامية للحفاظ على البيئة، تقدِّم (شبكة النبأ) تقريرها الدوري العلمي التالي عن آخر مستجدات القضايا البيئية:

ازدياد الحاجة للمباني الصديقة للبيئة وسط ثورة عقارية بآسيا

مبنى تايبه 101 الذي هو أعلى مبنى مكتمل في العالم يعمل بالطاقة الشمسية التي تولد على سطحه ليس رائدا في ارتفاعه المذهل فحسب بل ايضا لملامحه الصديقة للبيئة.

وناطحة السحاب التي انتهى بناؤها عام 2004 مثال نادر على التصميمات الصديقة للبيئة في آسيا تلك المنطقة التي يوجد بها انشط قطاع للبناء في العالم وصاحبة أسوأ سجلات من البناء الصديق للبيئة.

ويقال ان الصين وحدها تبني نصف مساحة الارض المبنية الجديدة في العالم لكن الاغلبية الساحقة لهذه المشاريع الجديدة ستستهلك الطاقة بكميات هائلة. ويساور خبراء في شؤون البيئة القلق من أن هذه المباني سوف تولد انبعاثات كربونية عالية لعقود قادمة. بحسب رويترز.

ويقول بيورن ستيجسون رئيس مجلس الاعمال العالمي للتنمية المستديمة في بيان "فعالية الطاقة تتحول سريعا الى أحدى القضايا الحاسمة في وقتنا هذا والمباني هي المشكلة الكبرى في هذه المسألة."وأضاف "المباني تستهلك طاقة اكثر من أي قطاع آخر وهي مساهم كبير في التغير المناخي."

وذكر تقرير لمجلس الاعمال في آسيا أن في الصين 80 في المئة من المباني الجديدة التي تبنى كل عام وتغطي مساحة نحو مليار متر مربع من المباني التي تستهلك الكثير من الطاقة حيث تستخدم ما بين مثلي وثلاثة امثال الطاقة لكل وحدة من مساحة الارض من الطاقة التي تستهلكها المباني في الدول المتقدمة.

وتحاول بكين وحكومات أخرى في المنطقة تشجيع البناء الصديق للبيئة لكن آسيا متأخرة كثيرا عن أوروبا التي حددت مهلة تنتهي عام 2019 حتى تنتج جميع المباني الجديدة نفس كمية الطاقة التي تستهلكها.

وتستخدم المباني الادارية 30 في المئة على الاقل من متوسط إجمالي استهلاك دولة ما للطاقة وتنتج نسبة مماثلة من الانبعاثات الغازية بها.

ويقول برنامج الامم المتحدة للبيئة ان من الممكن أن يؤدي تحويل المباني الى مبان صديقة للبيئة الى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 1.8 مليار طن في السنة على مستوى العالم. الكلام سهل لكن التنفيذ صعب خاصة في آسيا حيث المكسب والخسارة هما كل ما يهم.

ويحجم البناة في آسيا الذين يهتمون اهتماما شديدا بالاسعار عن استخدام مواد البناء الاغلى ثمنا وتكاليف البناء الاعلى بنسبة نحو خمسة في المئة لميزات تتراوح من انظمة للطاقة البديلة الى مصابيح اضاءة منخفضة الطاقة وزجاج مقوى يخفض تكاليف التدفئة وتكييف الهواء.

هرمون في النباتات يمكّنها من مقاومة الأحوال الجوية الطارئة

وحدد فريق من العلماء من كندا وإسبانيا والولايات المتحدة جيناً في النباتات يمكنها من حماية نفسها من التغيرات البيئية التي قد تضر بها كالجفاف والتجمد ودرجات الحرارة المرتفعة.

بيتر مكورت، أستاذ بيولوجيا الخلايا والنظم في جامعة تورينتو، قال إن "النباتات تنتج هرمونات متخصصة بالإجهاد تساعد النبتة على التكيف مع التغيرات التي قد تحصل لها، وإذا ما استطعنا التحكم بإنتاج هذا الهرمون، فإننا سنكون قادرين على إنتاج محاصيل زراعية في بيئات مختلفة وهو شيء مهم في هذا الوقت لما نشهده من تغير مناخي عالمي. بحسب سي ان ان.

وحاول فريق العلماء، الذي قاده سين كتلر من جامعة كاليفورنيا، تحديد مستقبلات الهرمون المسئول عن مقاومة الإجهاد في النبات والذي يعرف باسم "أبسيسيك أسيد" (ABA) ووجد العلماء أن النباتات تزيد من إنتاج (ABA) إذا ما تعرضت لأي ظروف بيئية طارئة ما يمكنها من التأقلم والعيش في ظروف قاسية كالجفاف لكن آلية إنتاج الهرمون لم تفهم بعد من قبل العلماء.

وتعتبر مستقبلات (ABA) من المواضيع المثيرة للجدل في علم الأحياء النباتية والتي تسعى كثير من الأبحاث العلمية والدوريات المتخصصة الوصول إلى معرفة أكثر عمقاً حول هذه المستقبلات.

ويقول كتلر إن "العلماء يحاولون الوصول إلى حل لغز هذه المستقبلات منذ أكثر من 20 عاماً، وليس من السهل عليهم تقبل أي نظرية جديدة بهذا الخصوص"

وتبع فريق البحث نهجاً جديداً سمي الجينوميات الكيميائية لتحديد مادة كيميائية تدعى "بيراباكتين" والتي عملت على تنشيط مستقبلات (ABA) في المختبر مما جعل العلماء يدعون أنهم استطاعوا الوصول لهذه المستقبلات.

ويقول كتلر إن"هذه البحث لم يستطع فقط الوصول لجين لطالما حاول علماء النبات الوصول إليه، بل يظهر أن "الجينوميات الكيميائية" قد تقودنا إلى تحديد مركبات كيميائية جديدة قد تساعد المزارعين في الدول النامية والمتقدمة على إنتاج محاصيل أفضل.

التلوث يساعد في امتصاص CO2

وأعلنت إحدى الدراسات البيئية التي نشرت مؤخرا أن النباتات تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أفضل في ظل التلوث الجوي، مقارنة بأجواء صافية ونظيفة. ويتضمن الفريق البيئي الذي نفذ هذه الدراسة علماء من كل من مركز البيئة والموارد المائية، وجامعة إكسيتير.

وحول هذه الدراسة، قالت الدكتورة لينا ميركادو، من مركز البيئة والموارد المائية، إن تأثيرات التلوث على الأشجار والنباتات زادت من فاعليتها في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وقد لاحظنا ذلك في الفترة بين 1960 و1999.

وتقول الدراسة إن تقليل حدة الإضاءة على النباتات يقلل من سرعة عملية التركيب الضوئي، إلا أن ما تقوم به السحب والجزيئات الجوية هو بعثرة أشعة الشمس، وهو ما يعني إمكانية استعمال النباتات لأكبر كمية ممكنة من الضوء، وبالتالي فإن عددا أقل من الأوراق الخضراء يقع في الظل.

من جهته، قال الدكتور ستيفن سيتش، من جامعة ليدز "يعتقد عدد كبير من الناس أن ري النباتات وتعريضها للشمس سيزيد من إنتاجيتها، إلا أن العكس صحيح. فالنباتات الخضراء تنتعش في الأجواء المغبرة، كتلك الموجودة في المناطق الملوثة."بحسب فرانس برس.

إلا أن الفريق أكد أن هناك عدة أنواع من غاز ثاني أكسيد الكربون، وأنه لا يجب أن ننسى أنها تؤثر بشكل مختلف على أجواء مختلفة.

يذكر أن عدة دراسات أكدت أن معدلات ثاني أكسيد الكربون قد وصلت إلى منطقة الخطر، ونتيجة لذلك، فإنّنا مهددون بتوسّع ظاهرة التصحّر ونقص الغذاء وزيادة قوة الأعاصير وفقدان الشعاب المرجانية واختفاء الجبال الجليدية التي تزوّد مئات الملايين من البشر بالمياه.

زرع خمسة ملايين شجرة في مقدونيا في يوم واحد

وزرع الاف المقدونيين، في يوم واحد، خمسة ملايين شجرة في اطار حملة توعية بيئية وعملية اعادة تشجير بعدما قضت حرائق الصيف الماضي على الكثير من الاشجار.

وخلال هذا التحرك الذي اطلق عليه اسم "يوم الشجرة-يوم المستقبل" زرع الاف المقدونيين مليوني شجرة في 54 منطقة في كل ارجاء البلاد. ويفترض ان تزرع مؤسسة الغابات الرسمية المقدونية "ماكيدونسكي سومي" ثلاثة ملايين شجرة اخرى. بحسب فرانس برس.

وقال مغني الاوبرا المقدوني بوريس ترايانوف الذي اطلق هذه المبادرة في اذار/مارس 2008 "هدفنا هو توعية المواطنين على حاجات الارض".

وهي المرة الثالثة التي ينظم فيها تحرك كهذا. فقد زرع اكثر من 200 الف شخص مليوني شجرة العام الماضي وستة ملايين اخرى في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقد اجتاحت الحرائق اكثر من 35 الف هكتار من المناطق الخضراء في مقدونيا منذ العام 2007 بينها الاف الهكتارات من الغابات الصيف الماضي في جنوب البلاد. واعلن منظمو التحرك ان مونتينيغرو ستحذو حذوهم وستنظم تحركا مماثلا في 20 اذار/مارس.

الوظائف الصديقة للبيئة يمكن ان تساعد في مكافحة البطالة

وقالت الامم المتحدة ان زراعة الاشجار للمساعدة في مكافحة التغيرات المناخية يمكن ان توجد ملايين الوظائف في مواجهة البطالة الجماعية التي سببتها الازمة المالية.

وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) في بيان انه يمكن اتاحة نحو عشرة ملايين وظيفة من خلال الاستثمار في اعادة احياء الغابات المتدهورة وزراعة اشجار جديدة واقامة احزمة من الغابات ومناطق للاستجمام.

وقال جان هينو مساعد المدير العام لادارة الغابات بالفاو فى بيان "الادارة الرشيدة للغابات يمكن ان تصبح وسائل لخلق ملايين الوظائف الصديقة للبيئة وبالتالي تساعد في الحد من الفقر وتحسين البيئة."

واشارت الفاو -التي يوجد مقرها في روما- الي دراسة لمنظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاع عدد العاطلين في العالم الي 198 مليون شخص او أكثر في 2009. بحسب فرانس برس.

وجاء البيان قبل صدور تقرير للفاو عن حالة الغابات حول العالم والذي سيعلن في 16 مارس اذار ليواكب الاسبوع العالمي للغابات في روما.

أخبار جيدة وأخرى سيئة لغابات العالم

أشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في تقرير "وضع غابات العالم 2009" الذي تنشره كل سنتين إلى أن التغيرات المناخية والركود الاقتصادي يشكلان تحدياً كبيراً من جهة وفرصة مهمة من جهة أخرى لما يقرب من 4 ملايين هكتار من الغابات في العالم.

ففي الوقت الذي قد يتسبب فيه التدهور الاقتصادي في زيادة عمليات القطع غير القانوني للأشجار في المناطق المعوزة مالياً وانخفاض التزام الحكومات بالأهداف الخضراء، إلا أن انخفاض الطلب العالمي على منتجات الخشب والغذاء التجاري المزروع في الغابات قد يساهم في إنقاذ بعض الغابات على المدى القصير.

غير أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يتزامن أيضاً مع عمليات إزالة الغابات في أمريكا الجنوبية وإفريقيا حيث يلجأ المزيد من الناس إلى الغابات للحصول على الطعام والعلف والوقود الحيوي، وفقاً للفاو.

وفي الوقت الذي يشكل فيه الجفاف وتقلص الموارد المائية والفيضانات ضغطاً على جهود بعض الحكومات لإدارة الغابات، قد توفر الطاقات المتجددة المعتمدة على الخشب مثل الوقود الحيوي فرصة جديدة للحياة بالنسبة لبعض الغابات ولحكوماتها، حسب منظمة الفاو. بحسب تقرير شبكة الانباء الانسانية.

فريق بريطاني يطور سمكة آلية لرصد التلوث

وستُطلق سمكة آلية طَورها علماء بريطانيون في البحر قبالة الساحل الشمالي لاسبانيا لرصد التلوث. واذا نجحت التجربة في العام القادم للسمكات الآلية الخمس في ميناء خيخون بشمال اسبانيا فان الفريق يأمل في ان تستخدم في الأنهار والبحيرات والبحار عبر العالم.

وتحاكي السمكة الآلية التي تأخذ شكل سمكة الشبوط وتبلغ تكلفتها 20 الف دولار للقطعة حركة السمكة الحقيقية وهي مزودة بأجهزة استشعار للمواد الكيمائية للتعرف على المواد الملوثة التي يحتمل ان تكون خطرة مثل التسريب من السفن أو خطوط الأنابيب تحت الماء. وتنقل المعلومات السمكة الي الشاطىء باستخدام تكنولوجيا لا سلكية. بحسب فرانس برس.

وبخلاف الاسماك الآلية الأولية التي كانت تحتاج الي جهاز تحكم عن بعد ستكون هذه الاسماك قادرة على الإبحار بشكل مستقل دون أي تدخل بشري.

وقال روي دويلي الباحث العلمي الكبير في شركة (بي.ام.تي جروب) الهندسية التي طورت السمكة الآلية بالاشتراك مع باحثين من جامعة ايسكس ان هناك أسبابا وجيهة لصنع انسان آلي على هيئة سمكة بدلا من غواصة صغيرة تقليدية.

وقال "عند استخدام سمكة آلية نحن نحاكي تصميما هو ثمرة تطور على مدى مئات الملايين من السنين ويوفر في استهلاك الطاقة بشكل لا يصدق."واضاف "هذا التوفير في الطاقة شيء نحتاجه لضمان ان تبحر أجهزة الاستشعار الخاصة برصد التلوث في البيئة المائية السفلى لساعات تدوم."وستكون السمكة الآلية بطول 1.5 متر -- وتقريبا بحجم عجل البحر.

النمو السكاني السريع وانتاج الاخشاب يرفع نسب التلوث في آسيا 

وبدأت ماليزيا حملة واسعة النطاق للحفاظ على البيئة شارك بها جميع مؤسسات المجتمع في حين اعلنت الحكومة انها ستقوم في ال28 من مارس الجاري باطفاء الانوار لمدى ساعة في كافة ارجاء ماليزيا ضمن مساعيها لترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة.

وقالت جماعة (شن يوك لينج) من شبكة العالم الثالث وهي جماعة ضغط ماليزية في تصريحات صحفية ادلت بها ان بلدانا مثل ماليزيا لديها قوانين لحماية البيئة ولكنها لا تطبق والمثال على ذلك الاضرار التي اصابت الغابات الحارة في ولايتي (سراواك) و(صباح).

من جهة اخرى قالت منظمة (فوريست ووتش) البيئية انه من بين المدن ال15 الاكثر تلوثا في العالم توجد ست مدن في اسيا ينبعث منها ثلث الانبعاثات العالمية من ثاني اوكسيد الكربون حيث تفقد اندونيسيا التي تعد مقر ثالث اكبر الغابات الحارة في العالم بعد البرازيل والكونغو كل عامين نحو اربعة ملايين هكتارا من الغابات بسبب عمليات الحرق وقطع الاشجار لانتاج الاخشاب. بحسب تقرير لـ كونا.

واوضح خبير البيئة لونجينا جنتينج في دراسة حديثة نشرت في احد المواقع البيئية على شبكة الانترنت في اشارة الى جزر اندونيسيا الكبرى " تفقد البلاد كل عام نحو مليوني هكتار من الغابات واذا استمر هذا المعدل ستختفي اغلب الغابات في (سومطرة) و(كاليمنتان) بحلول عام 2010".

ويعود سبب ذلك استمرار الطلب الهائل على الاخشاب في الصين المزدهرة اقتصاديا والتي فرضت حظرا على قطع الاشجار فيها بعد الافراط في قطعها الذي اسهم في حدوث فيضانات قتلت نحو 4000 شخص في 1998.

ورغم ان الحكومات تعلن مبادرات عديدة لمكافحة التلوث في اسيا ومن اهمها اجتماع وزراء البيئة بدول جنوب شرقي اسيا فان السياسة البيئية لا تطبق كما يجب.

وتضم رابطة جنوب شرقي اسيا بروناي وماليزيا واندونيسيا وفيتنام وسنغافورة ولاوس وكمبوديا والفلبين وميانمار وتايلاند

ووافق وزراء البيئة في جنوب شرقي اسيا على اطار غير ملزم يدعو دول المنطقة الى وضع استراتيجية اقوى لمكافحة التلوث تناقش في ورش عمل بصفة دورية.

وفي السياق ذاته اظهرت احصائيات للامم المتحدة انه في مناطق اسيا النامية لا يحصل نحو 785 مليون نسمة على مياه نظيفة لكن هناك دلائل تحسن.

ويساهم النمو السريع في العواصم الاسيوية بتراكم المشاكل في الماء والهواء والارض مما خلق وضعا معقدا.

وساهمت مبادرة الهواء النظيف التي اطلقها بنك التنمية الاسيوي بتحسن جودة الهواء في اكثر المدن تلوثا مثل بانكوك وداكا ونيودلهي وبضع مدن صينية بعد ان استبعدت اغلب دول اسيا عدا اندونيسيا الرصاص من بنزين السيارات.

وتنفق بنغلادش 30 مليون دولار في عامين لادخال الغاز الطبيعي الى 100 محطة للبنزين في داكا وتستبدل المحركات التي تعمل بالبنزين باخرى تدار بالغاز الطبيعي.

وفي بانكوك تدار سيارات الاجرة بالغاز المسال بينما بدات سيارات الاجرة في نيودلهي وبومباي في استبدال زيت الوقود تدريجيا بالغاز المسال المضغوط.

وتعزى العواصف الرملية في الصين الى الرعي الجائر والاسراف في حرث الارض والافراط في استخدام الموارد المائية حيث تتوهج السماء في شمال الصين بعواصف رملية برتقالية اللون تعبر المحيط الهادي وتمطر غرب الولايات المتحدة بالغبار فيما تعج مياه الميناء في هونج كونج بمخلفات المجاري.

حمضية المحيطات تزداد بشكل خطير

وحذرت مجموعة من العلماء من ان حمضية مياه المحيطات تزداد بشكل يهدد البيئة البحرية، ويحتم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.

وقد اعرب 150 عالما مختصا ببيئة المحيطات عن قلقهم من هذه الظاهرة في "اعلان موناكو" التي يدعمها امير موناكو البير الثاني.

وتنبني خلاصات هذا الاعلان على ابحاث سابقة في هذا المجال، من بينها مناظرة "المحيط في عالم يتزايد فيه ثاني اكسيد الكربون" التي عقدت في اكتوبر 2008. ويقول العلماء ان حمضية المحيطات تزداد اسرع مما كان متوقعا بمئة مرة. بحسب رويترز.

كما حذروا من ان هذه التغييرات الكيميائية السريعة قد تؤذي الحياة البحرية والسلاسل الغذائية والتنوع البيولوجي والصناعات المعتمدة على الثروات السمكية.

ويدعو اعلان موناكو صناع الفقرار الى العمل على الحد من انبعاثات الغازات الكربونية بحيث تأخذ المحيطات بعين الاعتبار، وليس فقط التغير المناخي.

ويخشى الباحثون من ان تصير المحيطات غير صالحة لإيواء الشعب المرجانية الضرورية للحفاظ على للتوازن البيئي في المحيطات مع حلول عام 2050.

وقال احد الموقعين على الوثيقة، باتريسيو بيرنال، انه يجب استدعاء افضل الاختصاصيين ليتشاركوا نتائج ابحاثهم وتحديد الاولويات لمواجهة هذه الظاهرة.

وعبر الامير البير الثاني في الاعلان عن قلقه العميق، وامله في ان يتخذ زعماء العالم اجراءات ملموسة في مؤتمر ستعقده الامم المتحدة في الدنمارك في ديسمبر كانون الاول 2009.

موسكو تدشن أول محطة كهرباء تعمل بمخلفات (الصرف الصحي)

كلنا سمع بإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو المياه أو المد، ولكن في روسيا تم مؤخراً تدشين أول محطة كهرباء تعمل بواسطة الكتلة الحيوية.

فقد دخلت مؤخراً، أول محطة روسية لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز المنتج من مخلفات الصرف الصحي حيز التشغيل في جنوب شرق العاصمة الروسية، وهي محطة صغيرة تبلغ قدرتها 10 ميغاوات، على أن يبدأ العمل في إنشاء محطة مماثلة أخرى.

وقال مسؤول في بلدية موسكو إنها محطة الكهرباء الوحيدة في روسيا التي تعمل بالغاز الحيوي المنتج من ترسبات مياه الصرف الصحي، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

وسيستخدم إنتاج هذه المحطة في جزئه الأكبر في تشغيل أجهزة تنقية المياه.ويساهم إنتاج الطاقة الكهربائية من مخلفات الصرف الصحي، إلى جانب إنتاج الطاقة، في المساعدة على التخلص من التلوث البيئي، فهو في نهاية المطاف، منتج عضوي، يستفاد منه في حرق الغازات الناجمة عن ترسبات الصرف الصحي.

يشار إلى أن الوقود المنتج مما يعرف بـ"الكتلة الحيوية" ينتج عنه كميات أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون تقل بنسبة 65 في المائة عن كمية الوقود التقليدي.

يذكر أن روسيا، تعد من الدول الرائدة في البحث عن مصادر طاقة بديلة، إذ وافق البرلمان الروسي في وقت سابق على مساهمة روسيا في جهود إنشاء مفاعل نووي حراري دولي على الأرض، بهدف إيجاد ما سينهل منه العالم الطاقة المطلوبة لديمومة الحياة في كوكب الأرض.

وكانت روسيا أول من تطرق لإمكانية إنشاء أول مفاعل نووي حراري في العالم وذلك إبان الحقبة السوفيتية، عندما اقترح الاتحاد السوفيتي في العام 1985 على فرنسا أن تساعدها في تشييد ما منشأة فريدة من نوعها في العالم.

وقوبل الاقتراح الروسي آنذاك بجانب من الحذر من قبل المسؤولين الفرنسيين، غير أنه استمر في استرعاء اهتمام حكومات الكثير من الدول.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 19/آيار/2009 - 22/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م