المجلس الأعلى للآثار في مصر عن اكتشاف مومياء قديمة تعود الى 2300
سنة، تحمل قناعاً مذهباً ومغطاة بصور ملونة، ما يجعل منها اجمل مومياء
في تاريخ مصر والعالم.
وعثر فريق مصري يقوده رئيس المجلس الاعلى للآثار زاهي حواس، كان
يقوم بالحفر قرب أهرام سقارة الأسبوع الماضي على المومياء التي تعود
الى الأسرة الثلاثين التي حكمت بين سنة 380 و343 قبل الميلاد...انتهى
صبرا علي حتى استوضح لكم علاقة الخبر بالبتول بنت الرسول عليها وعلى
أبيها وبعليها وبنيها أفضل واطهر الصلوات والتسليم.
كل الأمم تبحث عن كل ما له علاقة بقادتها على مر التاريخ سواء كانوا
ظلمة ام عدول لان هذا التاريخ دليل على الأمم صاحبة التاريخ.
هل رأيتم عائلة حكمت قبل اربعة قرون من ميلاد المسيح يبحثون عن
أثارها بالرغم من طغيان الفراعنة على مصر فكيف بنا مع نبي الإسلام؟
هل يوجد تاريخ اشرف وأعظم من تاريخ محمد صلى الله عليه واله وسلم،
الإنسانية تتشرف بهذا التاريخ فكيف بنا أمته الإسلامية والتي تذكر اسمه
خمس مرات يوميا في صلاتها واذا ما سألونا عن تاريخه في ذريته ماذا
سنقول؟ هل سنقول كان له بنت اسمها فاطمة سيقولون اين قبرها فانتم شيعة
ال محمد عليهم السلام تحتفظون بمراقد ومقامات وآثار لأولياء وعباد
صالحين لا يصلون منزلة بضعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فكيف
بالبضعة نفسها؟
هذا الامر يرجع بنا الى الوراء لنسال عن التداعيات والاثار وان حكمة
الزهراء باخفاء قبرها يعد دليل ناطق عالق برقبة كل من كان السبب في
رحيلها الى جوار ربها وبأحضان أبيها وهي في ربيع عمرها.
خليفة قتله المسلمون أثيرت معارك وفتن للمطالبة بدمه وبمن قتله
وكانهم لا يعلمون كيف قتل بل والاكثر من ذلك الحقَ معاوية قبره بارض
البقيع بعد ما دفن بأرض يهودية (حبش كوكب) وهذا يدل على النظرة الخاصة
للقبور.
هنالك بعض المستبصرين ومنهم التيجاني الذي زاد تمسكه بمذهب ال البيت
هو اختفاء قبر الزهراء عليه السلام، وحقيقة كان لنا مقال بعنوان
الزهراء تفوت الفرصة على الوهابية حيث ان إخفاء القبر جنبه التهديم كما
هو حال قبر ابنها وأحفادها عليهم السلام اليوم.
تاريخ الزهراء وواقعة الدار يحاول الحاقدون الغائها او تحريفها فكيف
لو كان القبر ماثل امامهم فالهدم والنبش سيكون مصيره لا محالة.
حتى الجاهل يسال لماذا دفنت ليلا؟ لماذا لا يعلم بموتها الا اربعة
من صحابة الرسول (ص)؟ نعم حاول البعض ممن لم يشاركوا في تشييع جنازتها
نبش قبور البقيع لمعرفة قبرها ولكن وقفة الامام علي عليه السلام حال
دون ذلك.
المباهلة التي يتحدث عنها القران والمفسرون تعد حادثة ذات مضامين
ودلالات تهدي كل ضال لو نظر اليها بانصاف، فنساؤنا قصد بها الزهراء دون
غيرها من زوجات رسول الله او ربيباته ذات التاريخ الغامض، هذه التي
بحقها يدعو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان يلعن الكاذب في
المباهلة فاي مكانة لها دون سائر نساء امة محمد (ص) في حينها والى ابد
الابدين؟
يتهموننا بالتهويل او بالجهل او بالتحريف فيما يخص تاريخ البضعة،
ولو سألناهم اذكروا لنا تاريخها من مصادركم؟ فلا البخاري ولا مسلم
والسيوطي ولا ابن قنيبة الدينوري ولا غيرهم يستطيع انكار ظلم الزهراء
من قبل بعض صحابة الرسول الذين يراهم رسول الله يوم المحشر يقتادون الى
جهنم فيقول اصحابي فتخبره الملائكة انك لا تعلم ماذا احدثوا من بعدك
(البخاري)، نعتمد تاريخكم فتزدادون اجحاداً للحق وحقدا علينا.
ظهور قبرها اقترن بظهور ابنها وعند الظهور سيقتص ممن ظلمها
السلام على الزهراء وعلى ابيها وعلى بعلها وبنيها |