اكتشافات جديدة لعالم قديم تضيف علامات استفهام جديدة

أقدم دماغ بشري وأقدم اللغات وأقدم الأقدام

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يوم بعد يوم تطل علينا مجموعة جديدة من الاكتشافات الغامضة، من هنا وهناك.

لتثبت لنا إن عالمنا مهما سبرنا أغواره نكتشف أن الإنسان لا يزال على أعتاب عالم المعرفة رغم تسخير تكنولوجيا فائقة الدقة لدراسة التاريخ والمستقبل.

في هذا التقرير جملة من آخر ما توصل إليه العلم الحديث من اكتشافات وإسرار كانت حتى وقت قريب مستبعدة من التوقعات.

اكتشاف مقبرة ترجع الى عام 1500 قبل الميلاد في اربيل بالعراق

اكتشفت مقبرة عمرها 3500 عام يوم الاحد (11 يناير) أسفل منزل في محافظة اربيل بشمال العراق أثناء قيام مالك المنزل بحفر بئر للمياه.

وعثر في المقبرة على رفات ادمية وقطع أثرية منها قدور وأوعية دفنت مع الموتى لحفظ الطعام والشراب لهم خلال رحلتهم الى العالم الاخر.

وقال مام حسين مالك المنزل "أنا حفرت البئر ووجدت اثار. لذلك بلغت الحكومة حتى يحضروا ويروا الاثار."

وقرر المسؤولون الاكراد اعتبار المنزل موقعا أثريا ويعتزم خبراء الاثار في اربيل اجراء المزيد من عمليات التنقيب في المنطقة المحيطة به. بحسب رويترز. 

وقال نوزاد هادي محافظ اربيل "تم العثور على بقايا اناس دفنوا في هذه المقبرة مع بعض الممتلكات والمواد التي كانت مدفونة معهم في القبور. بالتأكيد ستدخل ضمن المناطق الاثرية للمحافظة عليه وستكون هناك تنقيبات أخرى في أطراف هذا الموقع."

ويرجح خبراء الاثار أن اربيل عرفت حياة الحضر منذ القرن 23 قبل الميلاد وأنها من أقدم المدن التي ظلت مأهولة بالسكان في العالم. وكانت اربيل قديما مركزا لعبادة عشتار الهة الخصب عند الاشوريين كما ورد ذكرها في الكتابات السومرية المقدسة (نحو عام 2000 قبل الميلاد) بأسماء اربيلم وأوربيلم وأوربيليم.

العثور على أقدم "دماغ بشري حي"

اكتشف علماء الآثار ما يقولون إنه أقدم دماغ بشري "حي" في بريطانيا، مشيرين إلى أنه يعود إلى العصر الحديدي قبل ما لا يقل عن 2000 عام.

وجاء في بيان صادر عن "جامعة يورك" أنه تم العثور على الدماغ في جمجمة كشفت عنها الحفريات الأثرية في جامعة يورك بشمال إنجلترا.

ووصفت محققون تابعون لجمعية آثار يورك موقع الحفريات بأنه حقول في أرض زراعية تعود إلى ما قبل التاريخ وأنها استخدمت بصورة مكثفة، فيما تعود بنايات الموقع إلى ما قبل عام 300 قبل الميلاد.

ويعتقد العلماء أن الجمجمة، التي عثر عليها بشكل منفصل في مدفن طيني، ربما تكون قد استخدمت على شكل قربان ضمن طقوس معينة.

ووصفت راشيل كوبيت، التي شاركت في الحفريات، كيف شعرت عندما أحست بشيء يتحرك داخل الجمجمة، فيما كانت تزيل التراب عن القشرة الخارجية للجمجمة، ثم لاحظت أن هناك مادة صفراء غير عادية.

وقالت إن الحادثة حفزت ذكرياتها حول إحدى المحاضرات المتعلقة بحالة نادرة حول بقاء أنسجة دماغ قديم، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك تم الاحتفاظ بالدماغ ومعالجته بوسائل خاصة، ثم طالبوا برأي طبي حول الحالة.

وبإجراء تصوير مقطعي للدماغ في مستشفى يورك، تبين وجود تراكيب لا تتشابه مع التركيب الدماغ للإنسان المعاصر أو للدماغ الطبيعي، وفقاً لما ذكره عالم الأعصاب في المستشفى، فيليب دافي.

وقال: "أعتقد أنه من الأهمية بمكان تحديد كيفية بقاء هذه الأنسجة حية إلى الوقت الحالي، وما إذا كانت هناك مواد بيولوجية حافظة لها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة؟"

وقالت سونيا أوكنور، الباحثة في قسم علوم الآثار بجامعة برادفورد: "هذه الحالة هي الأقدم المسجلة في بريطانيا، وواحدة من بين أقدم الحالات في العالم." بحسب (CNN).

ووفقاً لجامعة يورك، فهذا الاكتشاف هو ثاني أكبر اكتشاف من نوعه في الموقع، حيث تم العثور على هيكل عظمي لرجل يعتقد أنه أقدم الضحايا البريطانيين لمرض السل.

وأشارت اختبارات الكربون المشع أن الرجل مات في القرن الرابع.

وجدت على الصخور علامات كيميائة تميز الاسفنج

توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف آثار لحياة الحيوانات تعود إلى 635 مليون عام في صخور بسلطنة عمان.

وجاء الدليل الذي أدى لهذا الاكتشاف على شكل علامات كيميائية تميز حيوان الاسفنج عندما يموت ويتحول جسمه إلى رواسب صخرية.

ويعيد الاكتشاف الجديد أول تاريخ مقبول علمياً لحياة الحيوانات على الأرض إلى عشرات ملايين السنوات إلى الوراء.

وقال علماء لمجلة "ناتشر" العلمية إن وجود المخلوقات سيساعدهم بشكل أفضل على فهم الصورة التي كانت عليها الأرض في الأزمان الماضية.

ويقول جوردون لف من جامعة كالفورنيا إن "تمكننا من اكتشاف هذه الإشارات، يوضح لنا أن حيوانات الاسفنج كانت مهمة بيئياً في قاع البحر في ذلك الوقت".

أقدم آثار قدم بشرية

عثر بكينيا على آثار قدم بشرية اعتبرت من الناحية التشريحية ومن حيث طريقة المشي الأقدم للإنسان الحديث.

آثار القدم - التي قدر تاريخها بحوالي مليون وخمسمئة ألف سنة- تظهر أصابع أكثر قصرا وتقوسا واصطفافا بصورة واضحة مقارنة مع آثار سابقة.

ويدل حجم الآثار المكتشفة في كينيا وتباعدها على طول ووزن صاحب أو صاحبة الأثر - ويعتقد أن تكون للإنسان المنتصب- كما تكشف عن طريقة المشي.

ونشرت نتائج الاكتشاف في مجلة ساينس.

ولا تعد آثار القدم الكينية أقدم أثر للنوع البشري.

فاللقب في حوزة أوسترالوبيثكوس أفارانسيس (Australopithecus afarensis) الذي قدر عمره بـ3,7 ملايين سنة والذي عثر على أثر قدمه في ليتولي بتنزانيا عام 1978.

لكن هذه الآثار كشفت عن رجل مفلطحة يفصل بين الإصبع الكبرى وباقي أصابع القدم زاوية واسعة تدل على أن القدم مازالت متكيفة مع التسلق والقبض.

ولم يتضح بعد كيف تطورت القدم البشرية من قدم شبيهة بقدم القرد إلى قدم حديثة.

ويفتقر سجل الحفريات البشرية إلى آثار القدم واليد حسب المشرف على كتابة التقرير ماثيو بينيت من جامعة بورن موث البريطانية.

وقال الخبير البريطاني للبي بي سي: "إن الجوارح تفضل افتراس الأطراف."

العثور على تماثيل بالسودان قد تكشف عن أقدم لغات أفريقيا

اكتشاف أثرية من أقدم اللغات الأفريقية.

قال علماء آثار إنهم عثروا على ثلاثة تماثيل قديمة في السودان، تحمل كتابات، قد تساعدهم على الاقتراب من فك شفرة واحدة من أقدم اللغات لأفريقية.

وقال فينيسنت روندوت، مدير الحفريات التي يقوم بها القسم الفرنسي التابع لهيئة الآثار السودانية، قوله للصحفيين في الخرطوم، إن كل تمثال منها يحمل كتابات باللغة الميروتيكية، وهي أقدم لغة مكتوبة في أفريقيا جنوب الصحراء، والتي لم يتم فهمها بعد، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأوضح أن الحفريات في منطقة الحسا، موقع بلدة ميروتيكية، كشفت عن أول نسخة كاملة لمرسوم ملكي، وهو ما كان يعثر عليه متناثرا في منحوتات من الفترة التاريخية نفسها. بحسب (CNN).

وأشار إلى أن الخبراء لا يزالون يحاولون معرفة معاني الكلمات عن طريق مقارنتها بالبقايا المحطمة لمراسيم ملكية مماثلة باللغة نفسها.

وكان قد عثر على تلك التماثيل قبل ثلاثة أسابيع تحت تل رملي في موقع معبد الإله أمون، الذي يمثل بالكبش في السودان.

ونحتت الكباش الحجرية خلال إمبراطورية مروي، وهي فترة من الحكم الملكي دامت بين نحو عام 300 قبل الميلاد و450 بعد الميلاد، وخلفت المئات من الآثار على طول نهر النيل شمال الخرطوم.

اكتشاف مقبرتي اثنين من مسؤولي بلاط مصر الملكي قبل 4000 عام

اكتشفت بعثة أثرية مصرية مقبرتين جنوبي القاهرة لاثنين من المسؤولين في البلاط الملكي في مصر الفرعونية قبل نحو 4350 عاما احداهما للمشرفة على المغنيات والاخرى للمسؤول عن بناة أحد الاهرام.

وقال رئيس البعثة زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في بيان ان البعثة التي تعمل في المنطقة منذ ستة أشهر عثرت على المقبرتين المنحوتتين في صخور من الحجر الجيري وتقعان بمنطقة سقارة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي العاصمة وترجعان لعصر الملك أوناس آخر حكام الاسرة الفرعونية الخامسة (نحو 2494-2345 قبل الميلاد). بحسب رويترز. 

وأضاف أن المقبرة الاولى تخص المسؤول عن بناة أحد الاهرام واسمه ايع ماعت وتعني "الماشي في طريق الحق" حيث كان مشرفا على بعثات الملك أوناس ومسؤولا عن بعثات جلب الحجر الجيري اللازم لبناء الاهرام من جنوبي القاهرة وحجر الجرانيت من أسوان في أقصى جنوبي مصر وكانت له ألقاب منها "مفتش كهنة هرم أوناس" و"مستأجر أملاك القصر" و"المشرف على مستأجري أملاك القصر".

وقال البيان ان المقبرة الاخرى تخص ثنخ وهي احدى المطربات وان عتبة المقبرة سجلت عليها ألقاب وعبارات خاصة بصاحبتها وأبرز هذه الالقاب "المشرفة على المغنيات" وتحمل المقبرة رسما لثنخ وهي تشم زهرة اللوتس.

وأضاف أن "اكتشاف المقبرتين بداية للعثور على منطقة مقابر كبرى" وأن الحفريات ستتواصل لكشف مزيد من المقابر في هذه المنطقة لالقاء مزيد من الضوء على فترة الاسرتين الخامسة والسادسة التي شهدت بعض الصراعات وضعف السلطة المركزية.

وبنهاية الاسرة السادسة (نحو 1245-2181 قبل الميلاد) انتهى عصر الدولة القديمة ودخلت مصر مرحلة اضطرابات فيما يعرف بعصر الانتقال الاول.

وقال حواس ان نحو 70 في المئة من اثار مصر لم تكتشف بعد.

كنز من الذهب يرجع للقرن السابع

قالت هيئة الاثار الاسرائيلية إن الحفريات كشفت عن كنز من العملات الذهبية يرجع تاريخها الى اكثر من 1300 عام تحت ساحة انتظار للسيارات بجوار الاسوار القديمة لمدينة القدس.

وقال علماء الاثار إن اكتشاف 264 قطعة من العملة وسط انقاض مبنى يرجع تاريخه الى القرن السابع الميلادي في نهاية الحقبة البيزنطية هو اكبر كنز من العملات يعثر عليه في القدس.

وقالت عالمة الاثار البريطانية نادين روس التي عثرت على الكنز اسفل صخرة كبيرة "وجدنا اواني فخارية ووجدنا مصنوعات زجاجية لكن لم نعثر على شيء مثل هذا من قبل." بحسب رويترز. 

وقالت ويداها مليئتان بالعملات الذهبية اللامعة التي تبدو كأنها خارجة من المسبك "اشعر بابتهاج شديد جدا جدا."

وترجع العملات الى عصر الامبراطور البيزنطي هيراكليوس الذي دام حكمه بين عامي 610 و 641 بعد الميلاد. ويظهر على احد جانبي العملة صورة للامبراطور وهو يرتدي زيا عسكريا ويمسك صليبا في يده اليمنى. وعلى الجانب الاخر رسم الصليب.

وقال علماء الاثار انها العملات ضربت في بداية عهد هيراكليوس قبل ان يفتح الفرس القدس البيزنطية في عام 614 بعد الميلاد.

وقال بيان من مديري موقع الحفر دورون بن عامي ويانا تشيخانوفيتس " هذا واحد من اكبر كنوز العملات التي اكتشفت في القدس واكثرها تأثيرا في النفس ومن المؤكد انها الاكبر والاكثر اهمية بالنسبة لهذه الحقبة التاريخية."

وقالا "بما انه لم يتم اكتشاف اية انية فخارية بالقرب من الكنز فيمكننا ان نفترض انه تم اخفاؤه داخل مشكاة خفية في احد جدران المبنى."

واضافا انه حتى الان فان الكنز الوحيد من العملات الذهبية من الحقبة البيزنطية الذي اكتشف في القدس مكون من خمس قطع فقط.

اكتشافات في سلطنة عمان 

أعلنت بعثة ايطالية للتنقيب عن الآثار في سلطنة عمان عن اكتشافات أثرية جديدة في موقع »سلوت« الأثري بولاية بهلاء بالمنطقة الداخلية وموقع »خور روري سمهرم« بمحافظة ظفار جنوب سلطنة عمان.

وقالت البروفيسور اليساندرا أفانزيني رئيسة البعثة الايطالية في مؤتمر صحفي في مسقط ان الأهمية التاريخية لموقع »سلوت« تكمن في ارتباطه المباشر مع بدايات التاريخ العماني والذي بدأ بوصول القبائل العربية الى عمان من مختلف مناطق الجزيرة العربية.

وأشارت الى ان »سلوت« تقع على سطح هضبة صخرية ترتفع نحو 45 20 مترا عن السهل المحيط بها وتقع وسط الواحة القديمة التي تشغل مساحة كبيرة من الجزء الغربي للوادي ويقطعها كل من وادي بهلاء ووادي سيفم.

وأضافت انه تم العثور على العديد من المواد الأثرية التي تعود للعصر الحديدي في الفترة من 1400 الى 600 عام قبل الميلاد. وأوضحت ان أعمال المسوحات والحفريات الأثرية للبعثة استغرقت شهرين.

الصين تعثر على أهم موقع للديناصورات

 قال علماء صينيون إنهم يعتقدون أن مجموعة من حفريات الديناصور عثر عليها شرقي الصين قد تكون أكبر مجموعة من نوعها لحد الآن.

وذكر الباحثون التابعون لأكاديمية العلوم الصينية أنهم عثروا منذ شهر مارس/ آذار الماضي على 7600 قطعة من عظام الديناصور، في إقليم شاندونج.

ويعود تاريخ العظام المكتشفة إلى الحقبة الكريتاسية وهي الحقبة التي بدأ ينقرض فيها هذا الحيوان.

ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف على توضيح الأسباب التي أدت إلى فناء حيوان الديناصور.

وتلقب مدينة زوشينج بأقليم شاندون محليا بـ"حاضرة الديناصور"، إذ كانت مسرحا لاكتشافات هامة في هذا المجال منذ ستينيات القرن الماضي.

لكن الباحثين يقولون إن الموقع المكتشف أخيرا خلال عملية تنقيب منجمي قبل حوالي سنة قد يكون أكثر أهمية.

فقد تمكن العلماء من استخراج حوالي 3 آلاف قطعة عظم من تجويف واحد يبلغ طوله بضع مئات من الأمتار، بينما عثر على مئات أخرى في عدد من المواقع المقابلة.

وقال البروفسور زاو زيجين عالم الحفريات الذي يشرف على عمليات التنقيب، لوسائل الإعلام الصينية الرسمية: "تعد مجموعة الديناصورات المستحثة الأكبر في العالم حتى الآن ... من حيث المساحة."

ولم تنشر بعد أي تفاصيل عن الاكتشاف. لكن بعض التقارير تحدث عن كميات من عظام فصائل من بينها التيرانوزاورس والأنكيلوزاورس.

وقال زاو إن اكتشاف هذا العدد من الحفريات في منطقة ضيقة له مغزى.

وأوضح قائلا: " إن من شأن هذه الاكتشاف أن تساهم في حل لغز انقراض الديناصورات".

ولا يتوقع أن تنشر تفاصيل الاكتشافات في مجلة علمية قبل نهاية سنة 2009.

لكن الدكتور بول باريت كبير خبراء الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن قال للبي بي سي إن الزعم بأن الاكتشاف قد يكون "الأكبر في العالم" قد لا يجانب الحقيقة.

وقد علقت عمليات التنقيب بسبب رداءة أحوال الطقس، ومن المتوقع أن تستأنف بعد قدوم الدفء. ويتوقع العلماء أن يعثروا على مزيد من عظام الديناصور.

وبدأت السلطات المحلية في إقليم شاندون تخطط لإقامة منتزه بالحفريات في المنطقة.

اكتشاف هياكل عظمية سليمة ولوحة تحمل ألقاب رمسيس الثاني جنوبي القاهرة

عثرت بعثة أثرية اسبانية في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة على مقابر بها هياكل عظمية سليمة ولوحة أثرية تحمل ألقاب رمسيس الثاني الذي حكم مصر بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد.

وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار يوم الخميس في بيان ان البعثة عثرت في منطقة اهناسيا المدينة ببني سويف الواقعة 120 كيلومترا جنوبي القاهرة على أرضيات أثرية ترجع لعصر الانتقال الاول (نحو 2181-2050 قبل الميلاد) الذي تدهورت فيه أحوال مصر بعد عصر الدولة القديمة الذي شهد بناء الاهرام.

وأضاف أن الكشف جاء أثناء استكمال أعمال الحفائر داخل صالة الاعمدة بمعبد الاله حري شف وكان الاسم يعني "الذي على بحيرته" ويتخذ هيئة الكبش ومركز عبادته هيرقليوبوليس (اهناسيا) التي كانت عاصمة الاقليم الحادي والعشرين من أقاليم الوجه القبلي كما ظلت عاصمة لمصر طوال الاسرتين التاسعة والعاشرة (نحو 2160-2040 قبل الميلاد). بحسب رويترز. 

ونسب البيان الى كارمن بيري رئيسة البعثة الاسبانية أنهم عثروا أيضا على باب وهمي كامل لمقبرة غير معروفة وبقايا قرابين محروقة وبقايا عظام بشرية وهياكل عظمية محروقة اضافة الى "دفنتين بهما هياكل عظمية سليمة وفي حالة جيدة من الحفظ."

ودأب المصريون القدماء على صنع أبواب وهمية من الحديد توحي أنها تفضي الى مقابر لكنها لا تفضي في الواقع الى شيء بهدف تضليل اللصوص.

كشف رسالة مخفية منذ 150 عاماً داخل ساعة لينكولن

وجدت رسالة منقوشة في ساعة ذهبية كان يملكها الرئيس الأمريكي الأسبق، أبراهام لينكولن، تحمل تاريخ بداية الحرب الأهلية الأمريكية، دون أن يدرك الرئيس المعروف بمحرر العبيد شيئاً عن "السر" الخفي، وحتى كشف المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي النقاب عنه الثلاثاء.

وظلت الرسالة، التي نقشها صانع الساعات جوناثان ديلون مع انطلاق الحرب الأهلية في إبريل/نيسان عام 1861، مخفية لقرابة 150 عاماً. بحسب (CNN).

ونقش ديلون الرسالة داخل ساعة الرئيس، التي كان يعكف على إصلاحها عند سماعه بالهجوم على "فورت سومتر" في 13 إبريل/نيسان.

يشار إلى أن الحرب الأهلية الأمريكية اندلعت عندما فتحت القوات الكونفدرالية النار على "فورت سومتر" في تشارلستون في ساوث كارولينا في 12 أبريل/نيسان عام 1861.

وانتخب لينكولن بوصفه الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1860.

وكان ديلون قد أشار لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه وبمجرد سماعه عن الهجوم فتح الساعة ونقش عليها عبارة: "أطلقت أولى البنادق.. العبودية انتهت.. الحمد لله أن لدينا رئيساً سيحاول على الأقل.."

وقال إنه فك الساعة واستخدم أداة حادة لتسجيل اليوم التاريخي على ساعة الرئيس، وأن أحداً قط لم ير هذا النقش.

ووجد المتحف أن الرسالة الفعلية تختلف قليلاً عن تصريحه للصحيفة، وجاء فيها "جوناثان ديلون، 13 أبريل/نيسان 1861.. فورت سومتر تعرضت للهجوم من قبل المتمردين في اليوم أعلاه، شكراً لله لدينا حكومة."

وقال المتحف إنه وافق على فتح الساعة لاكتشاف ما إذا كانت الرسالة موجودة بالفعل بعد أن اتصل به دوغ ستليس أحد أحفاد صانع الساعة.

وقال برنت غلاس، مدير المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في بيان "لينكولن لم يدري أبداً الرسالة التي حملها في جيبه."

طول سور الصين يفوق التقديرات

اظهر مسح يعتبر الاكثر الشمولية وتطورا لسور الصين العظيم، ان هذا المعلم الاثري اطول بكثير من التقديرات السابقة على ما افادت صحيفة صينية.

وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" ان الدراسة بينت ان الموقع الاثري، المدرج في قائمة التراث العالمي، مهدد بالاختفاء في مناطق عدة بسبب شق الطرقات ومشاريع تطوير اخرى وبسبب الظروف المناخية القاسية. بحسب فرانس برس.

شيد السور على مر قرون وهو يمتد على 8851,8 كلم بحسب الدراسة، اي اكثر بكثير من التقديرات الشائعة التي لا تتعدى خمسة الاف كيلومتر.

ويشمل هذا الحصن جدارا يمتد على 6259,6 كلم وخنادق تمتد على 359,7 كلم وحواجز طبيعية كالتلال والانهر تمتد على 2232,5 كلم.

واستخدمت خلال عملية المسح التي امتدت على سنتين واجرتها ادارة الدولة للارث الثقافي اجهزة تحديد الموقع (جي بي اس) وتكنولوجيا الاشعة ما دون الحمراء.

اما التقديرات السابقة فارتكزت على السجلات التاريخية وليس على المسح الفعلي لكل جزء من اجزاء السور. ومن خلال تعقب مسار السور عبر الجبال والصحاري اكتشفت اجزاء جديدة منه.

ونقل عن مدير ادارة الدولة للارث الثقافي، شان جيزيانغ، ان المسح ساعد في حل لغز قديم حول طول السور، الا انه سلط الضوء ايضا على مشاكل يجب حلها بغية المحافظة عليه.

ونقلت الصحيفة عن شان قوله ايضا ان "السور العظيم يواجه تهديدا حقيقيا وذلك لاسباب ابرزها التغير المناخي وتطوير البنى التحتية الهائلة".

وكان الجزءان الاولان من السور العظيم شيدا قبل اكثر من الفي سنة، ثم مددا في عهد سلالة مينغ (1368-1644 ميلادي) لصد غزو القبائل الشمالية.

وعانى السور في الفترة الاخيرة مع هدم اجزاء منه لشق طرقات ومشاريع عمرانية اخرى.

وشكل المسح جزءا من مشروع يمتد على 10 سنوات للمحافظة على السور اطلق سنة 2005. وستتوافر الان خرائط مفصلة للاجزاء التي تتطلب حماية وسجلات للانشطة الهادفة الى ترميم السور او المحافظة عليه.

 العثور على عشرات المومياوات في توابيت ملونة

عثر علماء آثار مصريون على عشرات المومياوات الفرعونية داخل توابيت خشبية ملونة بألوان زاهية بالقرب من هرم اللاهون بمنطقة الفيوم بمصر.

وتم العثور على هذه المومياوات في منطقة صخرية مغطاة بالرمال وتحيط بهرم اللاهون الذي يرجع بناؤه الى عصر سنوسرت الثاني أحد ملوك الاسرة الثانية عشرة والذي حكم قبل 4 آلاف سنة قبل الميلاد.

وقال العالم الأثري عبد الرحمن العايدي رئيس فريق البحث "إن المقابر محفورة في الصخور نفسها، وأغلب المومياوات المكتشفة بحالة جيدة وتحتفظ بألوانها".

وقد تم الكشف عن بعض الرسوم التي تصور أصحاب المومياوات بألوان مختلفة.

وقال العايدي ان عشرات المقابر الموجودة في هذا الموقع القريب من الفيوم تسجل تطورعمارة المقابر منذ الدولة الوسطى الفرعونية وحتى الرومان.

وتابع قائلا إن بعض هذه المقابر أقيمت على مقابر من عصور سابقة وتم العثور على نحو 30 مومياء بحالة جيدة وبعضها مكتوب عليه أدعية كان يعتقد أنها تساعد الميت.

وقال انه كان يريد الحفر بالقرب من اللاهون أبعد أهرام مصر في اتجاه الجنوب لانه لم يقتنع بنتائج الحفريات الاولى في القرن التاسع عشر والتي لا تتناسب مع أهمية الموقع.

واضاف قائلا "مساحة هذا الموقع كبيرة ولذا رأيت أننا قد نتوصل فيها إلى مزيد من الكشوف، في بداية أعمال الحفر ظننت أننا سنعيد كتابة تاريخ المنطقة. وكنت على صواب".

ويأمل علماءالآثار في بدء التنقيب قريبا عن مقبرة الملكة كليوباترا وربما كذلك عن مقبرة حبيبها مارك أنطونيو في شمال مصر، ويزعم ان كليوباترا تجنبت أن تساق أسيرة الى روما وانتحرت بلدغة أفعى عام 30 قبل الميلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9/آيار/2009 - 12/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م