قراءة في كتاب: التفكير

دور القرآن في تحريك دواعي التفكير

 

 

 

 

الكتاب: التفكير

المؤلف: الدكتور ميثم السلمان

الناشر: مؤسسة احمد للمطبوعات /بيروت

عدد الصفحات:  200  صفحة من القطع المتوسط

عرض: شبكة النبأ

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: تكمن أهمية مطالعة هذا الكتاب في المعالجة المتوازنة لمفهوم التفكير الذي يُعدّ من أشد المفاهيم غموضا واستعصاءً على التعريف، ولعل القارئ الكريم سيجد نفسه وجها لوجه ازاء مفهوم يتعامل به ومعه في كل شؤون الحياة لكنه لم يعطِه الدرجة الكافية من الاهتمام .

ويقد م لنا كتاب الدكتور ميثم سلمان هذا محاولة لتفسير التفكير، او محاولة مقترحة لفهمه وكيفية توظيفه بالطريقة المثلى لصالح الانسان، وقد تألف هذا الكتاب من قسمين، اشتمل الاول منهما على اربعة فصول، اما الثاني فتكون من تسعة فصول.

تطرق الفصل الاول من القسم الاول الى ماهية التفكير وبحث فيها من اجل تحديد مزايا ومقومات مفهوم التفكير او تعريفه، فيقول عن ذلك:

ان التفكير هو التنقل بين المخزون الذهني للانسان، وهو قدرة توجد لدى عموم العباد، مع ذلك فهو اكثر المفاهيم غموضا، ولعل مرد ذلك يعود الى ان التفكير لا يقتصر امره على مجرد فهم الآلية التي يحصل عليها بل هو عملية معقدة ومتعددة الخطوات.

ثم يقدم لنا التعريف الامثل للتفكير باعتباره "عملية ذهنية يتفاعل فيها الادراك الحسي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف او محصلة ما، ويحصل بوجود الدوافع وفي غياب الموانع"

ويتخصص الفصل الثاني بمفهوم التفكير في الفلسفة الاسلامية حيث يعد عنصرا اساسيا في البناء العقلي- المعرفي الذي يمتلكه الانسان، ويتطرق هذا الفصل الى اسلوب البحث عن المحصلة العقلية ثم يعرّف منهج البحث ويعدد اقسامه ليصل الى شرح المنهج الاسلامي في البحث.

ويبحث الفصل الثالث بدور القرآن في تحريك دواعي التفكير ويسترسل في عرض اوضاع البلاد العربية عندما نزل عليها القرآن الكريم. ثم يخوض المؤلف في الفصل الرابع في الفكر والتفكير في الثقافة الاسلامية ويشرح للقارئ الكريم طرق التفكير ويعدد مستوياته التي يطلق عليها "التفكير السطحي/ التفكير العميق/ التفكير المستنير" ثم يبحث في مراحل التفكير وانماطه.

اما الفصل الاول من القسم الثاني فيتطرق الى مفهوم التفكير في علم النفس والدراسات الحديثة ويبحث في الخصائص العامة للتفكير الانساني ثم الخصائص الانسانية المميزة للتفكير وهي بحسب المؤلف تنحصر في " الأصالة/ المرونة/ السرعة او الطلاقة" ثم يتحدث عن الدافعية والتفكير.

اما الفصل الثاني فيختص بتصنيف التفكير ويحدده بـ "التفكير الحسي- العملي، والتفكير الحسي – الصوري، والتفكير المجرد. ثم يبحث في الوحدات الاساسية للتفكير او البنى العقلية.

في حين يتطرق الفصل الثالث الى وظائف التفكير وطريقة حل المشكلات بالتفكير والعوامل المعرقلة لطريقة حلها ثم نقرأ عرضا لماهية مهارة التفكير واهمية تعليمه للاخرين، في حين يبحث الفصل الرابع في انواع التفكير ويحصرها المؤلف في نوعين هما:

1- التفكير الفعال.

2-  التفكير الغير فعال.

ثم يعرض لكيفية تنمية مهارات التفكير ومعوقاته ايضا، ثم يخصص المؤلف الفصل الخامس كله للبحث في مهارات التفكير.

اما الفصل السادس فقد تخصص بالابداع وفرّق بينه وبين الإبتداع، ثم عرض لماهيته في سؤال جوهري: ما هو الابداع؟. ثم يتطرق للتفكير الابداعي وكيفية تحسينه ويطرح ويجيب عن سؤال جوهري ايضا: لماذا نحتاج الى تفكير جديد؟.ويبحث الفصل السابع في مراحل التفكير الابداعي وطرق التدريب عليه.

في حين يبحث الفصل الثامن في تأثير البيئة الباطنية والظاهرية على التفكير، لنصل الى الفصل التاسع والاخير وهو يتعلق بالتفكير السليم ودوره في قدرة الانسان على وضع الامور في منظورها الحقيقي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7/آيار/2009 - 10/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م