عالم الكواكب: البحث عن أرض جديدة و ناسا تطبّق أفكار ستار تريك

قريباً على القمر.. شتلات وخضار طازجة!؟

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما انطلق من محطة كيب كانفيرال في ولاية فوريدا الامريكية مسبار فضائي أُطلق للبحث في اركان الكون عن عوالم أو كواكب شبيهة بالارض يمكن ان توجد حياة فيها، قال علماء فلكيون انهم عثروا على أصغر كوكب على الاطلاق، تم رصده خارج المجموعة الشمسية ويبلغ حجمه أقل من ضعفي حجم الارض.

من جهة اخرى وبعد أن كانت الاطعمة المتوافرة لرواد الفضاء عبارة عن مساحيق مجففة او معجون في انابيب يبدو ان ظروف الرحلات الفضائية تغيرت، وسيحظون قريبا بامتيازات متاحة عادة لسكان الارض دون سواهم، وهي الخضار الطازجة! حيث اعلنت شركة باراغن سبايس دفلبمنت، التي ابرمت شراكة مع وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) خلال تجارب سابقة على مركبات فضائية عن برنامج زراعة زهور واطعمة على سطح القمر...

اكتشاف أصغر كوكب خارج النظام الشمسي

قال علماء يبحثون عن كوكب مماثل للارض انهم عثروا على أصغر كوكب على الاطلاق تم رصده خارج المجموعة الشمسية ويبلغ حجمه أقل من ضعفي حجم الارض.

وأطلق على الكوكب الذي يدور حول نجم خارج النظام الشمسي (جليسي 581 اي) وهو اسم مأخوذ من النجم الذي يدور حوله.

وقال علماء الفلك انه بسبب صغر حجمه النسبي فان من المرجح ان يكون صخريا مثل الارض على عكس الكواكب الغازية العملاقة مثل المشترى أو زحل.

وقال الدكتور جاسبار لو كورتو العالم الفلكي بالمنظمة الاوروبية لابحاث الفلك في النصف الجنوبي من العالم في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "انه أخف كوكب رصد خارج النظام الشمسي حتى الان."واضاف قائلا "لسنا بعيدين كثيرا عن العثور على كوكب مثل الارض."بحسب سي ان ان.

وقال لو كورتو ان (جليسي 581 اي) يدور حول نجمه في 3.15 يوم لكنه يقع خارج ما يطلق عليه "المنطقة الصالحة للسكنى" ولا توجد فيه مقومات الحياة. وتزيد كتلته 1.9 مرة عن كتلة الارض وعلى مبعدة 20.5 سنة ضوئية.

واستخدم الفريق الدولي من الباحثين مجهرا قطره 3.6 متر في مرصد بارانال في لاسيلا على بعد 600 كيلومتر شمالي سانتياجو عاصمة تشيلي. وستقدم النتائج التي توصل اليها الفريق الي اجتماع لعلماء الفلك هذا الاسبوع في بريطانيا.

واكتشف حوالي 340 كوكبا خارج النظام الشمسي حتى الان تدور حول نجوم اخرى غير شمس الارض أغلبها كواكب غازية عملاقة لها خصائص مشابهة للمشترى ونبتون.

انطلاق مهمة البحث عن عوالم كالأرض!

انطلق من محطة كيب كانفيرال في ولاية فوريدا الامريكية مسبار فضائي أطلق للبحث في اركان الكون عن عوالم أو كواكب شبيهة بالارض يمكن ان توجد حياة فيها.

وسمي المسبار كيبلير على اسم عالم فضاء استرالي. وسيثبت المسبار، او التلسكوب، في مدار حول الشمس لمراقبة ورصد مساحات من الكون يعتقد انها تحتوي على ما يقرب من 100 ألف نجم شبيه بالشمس، النجم الرئيسي في مجرتنا.

وقد صمم مسبار كيبلر لالتقاط اضعف درجات الضوء التي يمكن ان تكون قد صدرت من نجوم، او شموس، بعيدة اثناء دورانه حول الشمس.

وقال ادورد ويلر نائب المدير في دائرة مهمات الفضاء بوكالة الفضاء الامريكية "ناسا" ان لحظة انطلاق كيبلر ستكون تاريخية "فهذه ليست فقط مهمة علمية، بل تاريخية".

ويضيف ويلر ان الهدف من المهمة هو محاولة الاجابة على السؤال الازلي الذي رافق الانسان منذ فجر التاريخ، والقائل: هل نحن وحدنا في هذا الكون..؟

ويحمل مسبار كيبلر على متنه اقوى كاميرا نصبت على متن مهمة فضائية حتى الآن. كما انها المهمة الاولى المصممة للبحث عن عوالم صخرية تدور في افلاك حول نجوم شبيهة بنجمنا الشمس.

ويعتقد العلماء ان كواكب موجودة فيما يعرف بـ "المنطقة الدافئة"، او المنطقة القابلة للعيش، قد تحتوى على مياه على سطحها، وهي اولى علامات وجود الحياة، كما يرون.

المركبة كاسيني تكشف عن قمر جديد في محيط زحل

وفي نفس السياق اكتشفت مركبة الفضاء كاسيني، التابعة لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية، وجود قمر صغير جديدا يدور في المدار السادس أو المدار جي، الواقع ضمن الحلقات المحيطة بكوكب زحل.

وكانت المركبة كاسيني قد التقطت عددا من الصور لحلقات الكوكب، وذلك في رحلة استكشاف كلفتها بها الوكالة، للتعرف على الأقمار التابعة لزحل عام 2004، حيث لوحظت بقعة من الضوء في عدد من الصور الملتقطة للمدار جي، ليتبين لاحقا أنه قمر صغير يدور حول الكوكب. بحسب سي ان ان.

وتوصلت مجموعة من العلماء الدوليين إلى الاكتشاف، بعد دراسة مطولة أجروها على الصور التي أرسلتها المركبة كاسيني، والتي تم نشرها في نسخة الأسبوع من مجلة الاتحاد الفلكي الدولي.

وبحسب التقرير، فإن عرض القمر الجديد يبلغ حوالي كيلومتر ونصف، ويقع في المدار السادس للكوكب زحل، سادس كواكب المجموعة الشمسية، والمعروف بحلقاته.

وقال أحد المنتسبين إلى فريق تصوير الكوكب في جامعة كورنيل بولاية نيويورك الأمريكية، ماثيو هيدمان، "إنه وقبل استخدام المركبة كاسيني، نادرا ما تكون الصور الملتقطة للمدار السادس للكوكب، وكان هذا الشيء يعتبر غريبا بالنسبة لنا."

وأضاف هيدمان، "ولكن الصور الجديدة التي التقطتها كاسيني للمدار جي، ستساعدنا في الكشف عن طبيعة المدار وقمره اللذان كانا يعتبران غامضين بالنسبة لنا."

ومن المخطط أن تلتقط المركبة كاسيني، صورا للقمر الجديد في مطلع العام المقبل، حيث يتوقع أن تستمر مهمتها الحالية حتى عام 2010، وذلك بعد أن مددت رحلتها الأولية التي كان تستغرق أربع سنوات.

وتمكنت المركبة كاسيني خلال تحليقها في مدارات كوكب زحل، وعشرات الرحلات الجوية إلى الأقمار التابعة، من إرسال صورا واضحة للأرض.

وتوصل علماء الفضاء خلال الفترة الأخيرة، إلى وجود دلائل قوية تشير إلى وجود ثلوج على سطح قمر إينكيلادوس، التابع لكوكب زحل، حيث أظهرت الصور انبعاث كميات ضخمة من بخار الماء من القمر، يُعتقد أنها ناجمة عن تبخر الثلوج.

احتمال توفر مياه مالحة في كوكب المريخ

وفي اكتشاف مثير أظهر مسبار الفضاء فونكس التابع لوكالة ناسا وجود أملاح حامض البريكولوريت قال باحثون في مجال الفضاء إن من الممكن وجود برك من المياه المالحة تحت سطح كوكب المريخ.

وعبر بعض الباحثين في وقت سابق عن اعتقادهم بأن الماء موجود على نطاق واسع في شكل ثلج أو بخار على سطح المريخ بسبب درجات الحرارة المنخفضة والضغط الجوي.

لكن مسبار الفضاء فونكس التابع لوكالة ناسا أظهر وجود أملاح حامض البريكولوريت التي يمكن أن تبقي الماء في شكل سائل في درجات حرارة 70 درجة تحت الصفر.

ويعتقد أن الجيوب الملحية تعود إلى فترة تفاعلت فيها التربة مع الثلج. ويناقش باحثون هذه الفرضية في مؤتمر علوم الفضاء في ولاية تكساس الأمريكية.

معلومات من الشمس تفسّر مشاكل على الأرض

وأعلنت إدارة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، أن المعلومات الواردة من سفينة الفضاء المزدوجة، المنطلقة في رحلة "ستيريو" التي  تدرس الشمس، ستمكنهم من معرفة درجة الأضرار التي تسببها "التسوناميات الشمسية" على الأرض.

وبحسب ناسا، فإن "التسوناميات الشمسية"، هي عبارة عن انفجارات قوية للغاية، تبث أشعة كونية شمسية، من شأنها أن تدخل الغلاف الجوي الأرضي. بحسب سي ان ان.

واكد الخبراء أن هذه الأشعة تسبب مشاكل تقنية كبيرة، مثل انقطاعات في تيار الكهرباء، وتشويشات في الاتصالات الجوية، وتؤثر على شبكات الهواتف المحمولة، وقد تشكل خطرا على الرحلات إلى الفضاء وروادها.

وأفادت "ناسا"، أن الصور التي التقطتها السفينة المزدوجة قد مكنت العلماء من رؤية التسوناميات الشمسية بشكل ثلاثي الأبعاد، وعليه بات بإمكانهم معرفة سرعاتها وكتلها واتجاهاتها.

ولتوضيح هذا الاختراق العلمي، أشار أنجيلوس فورليداس، عالم الفيزياء الشمسية في مختبر الأبحاث البحرية الأمريكي، إلى أنه "قبل رحلة ستيريو المهمة، لم يكن بوسعنا الحصول على معلومات وقياسات للتسوناميات الشمسية، حتى وصولها إلى الأرض. أما الآن فلقد استطعنا رؤيتها منذ خروجها من على سطح الشمس حتى وصولها إلى الأرض، ويمكننا إعادة تمثيل حركتها عبر الصور الثلاثية الأبعاد التي التقطتها المركبة."

ويذكر أن الطائرة المزدوجة في مهمة "ستيريو" أطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006 من محطة كيب كانافيرل بولاية فلوريدا، وذلك لدراسة العواصف الشمسية المعروفة باسم "التسونامي الشمسية"، والتي يتوقع العلماء أن تحدث ثورة في دراسة أنماط الجو الكوني.

قريبا على القمر.. شتلات وخضار طازجة!؟

حتى وقت ليس بالبعيد، كانت الاطعمة المتوافرة لرواد الفضاء عبارة عن مساحيق مجففة او معجون في انابيب الا ان ظروف الرحلات الفضائية تغيرت وسيحظون قريبا بامتيازات متاحة عادة لسكان الارض دون سواهم: الخضار الطازجة.

واعلنت شركة "باراغن سبايس دفلبمنت" التي ابرمت شراكة مع وكالة الفضاء الاميركية (الناسا) خلال تجارب سابقة على مركبات فضائية وعلى محطة الفضاء الدولية (اي اس اس)، عن برنامج زراعة زهور واطعمة على سطح القمر. بحسب  وكالة فرانس برس.

و"واحة القمر" (لونار اوايسيس) عبارة عن خيمة زراعية انبوبية الشكل ذات قاعدة من الالومينيوم ثلاثية الاقدام. والهدف هو زرع الشتول على سطح القمر حيث تقل الجاذبية عن جاذبية الارض بست مرات.

وستطلق الخيمة المصغرة "اوديسي مون ليميتد" وهي شركة خاصة تعنى بتطوير رحلات البشر الى الفضاء. ويشارك هذا المشروع في مسابقة "لونار اكس برايس" التي ينظمها عملاق الانترنت "غوغل". وسيفوز اول من ينجح بتقديم روبوت يهبط ويتنقل على سطح القمر، بجائزة قدرها عشرون مليون دولار.

واشار ممثلو الشركة الى ان التجارب على واحة القمر ستبدأ في العام 2012. وستحمل الخيمة المصغرة معها عند اقلاعها بذور الكرنب وهي احدى انواع الملفوف.

اختيرت هذه البذور بالذات لانها تنبت وتزهر في 14 يوما، وتعتبر هذه الدورة السريعة ملائمة لتجارب على القمر.

وقالت رئيسة "باراغون" جاين بوينتر لوكالة فرانس برس ان "استيطان القمر او المريخ مشروع قد يبدو بعيد المنال في الوقت الحاضر، لكن علينا ان نبدأ الابحاث من الان. فنحن بحاجة لوقت طويل لانجاز الابحاث واستحداث انظمة موثوقة" قبل ان يستقر الاشخاص فيه.

والتزمت الناسا من جهتها بمشروع ارسال رواد فضاء الى القمر بحلول 2020، والى المريخ بحلول 2030.

اما جين جياكوميلي، وهو استاذ في قسم العلوم الطبيعية في جامعة اريزونا، في جنوب غرب البلاد حيث مركز الشركة، فقد اقر بانه "مهتم جدا بهذا المشروع".

واشار جياكوميلي الى ان "الناسا اقتطعت من الاموال المخصصة لدعم انظمة التجدد الحيوي في الفضاء، مما دفع بمعظم مراكز الابحاث العاملة في هذا الحقل الى الاقفال".

ويعمل الاستاذ وتلامذته على خيمة شمسية خاصة بهم. وتعمل الجامعة في الوقت عينه على "غرفة زراعية بدون تربة"، وذلك في موقع للمؤسسة الوطنية الاميركية للعلوم في المحيط المتجمد الجنوبي.

ويضيف الاستاذ الجامعي ان الظروف في هذا الموقع من ارتفاع عن سطح البحر وانخفاض الضغط الجوي ورياح تجعل الحرارة تنخفض الى مئة درجة مئوية تحت الصفر، تشكل "محاكاة ناجحة" للظروف على القمر.

وهذه الخيمة الزراعية تتواجد منذ اكثر من خمس سنوات في القطب الجنوبي، اشد المناطق برودة على كوكب الارض، وهي تسمح للباحثين هناك بتناول الطماطم والخس والفليفلة والفراولة.

وتنتج الخيمة حوالى ثلاثين كيلوغراما من الخضار اسبوعيا، اي ما يكفي لتحضير طبقين من السلطة يوميا لكل من العلماء الـ75 .

ويقول جياكوميلي "ليس هذا ضربا من ضروب الخيال العلمي. نحن نملك التكنولوجيات التي تتيح لنا تطوير الحياة على كواكب اخرى ان اضطررنا لمغادرة كوكبنا".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/نيسان/2009 - 1/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م