استطلاع حول اهمية الوقت واستثماره بالنسبة لأفراد المجتمع
الاستطلاع يكشف عن اهتمام الكثيرين بالوقت ومايتخلله من التزامات

استطلاع: صباح جاسم
المراسل: حسين السلامي


- 78% من الذين استُطلعت آراؤهم حول وقت أداء الصلاة قالوا أنهم يؤدون صلاتهم بوقتها غالباً
- أكد 82% من الاشخاص المُستطلعة آراؤهم انهم (غالباً) مايلتزمون بمواعيدهم
- أظهر الاستطلاع ان 5 من كل 6 نساء يلتزمنَ بالنهوض من النوم في وقت محدد يومياً

شبكة النبأ: اصبحت استطلاعات الرأي جزءً لا يتجزأ من مقدرات الحياة العصرية، لم تعد مجرد ترف او حاجة ثانوية خاصة فيما يتعلق بمحاولات استقراء المستقبل بنواحيه المختلفة او الوقوف على حالات وظواهر معينة وتشخيص حجمها بدقة من اجل المبادرة بمعالجتها ان كانت سلبية او تقويتها والبناء عليها ان كانت ايجابية..
وهذا الاستطلاع قد جاء حول اهمية الوقت واستثماره بالنسبة لأفراد المجتمع، فالوقت اصبح السلاح الذي يتحدد من خلال مداه وفاعليته تطور المجتمعات، وهو العنصر الذي تتسابق الامم فيما بينها للفوز بأسبقيته عند تحديد الاهداف التنموية والخطط سنويةً كانت ام غير ذلك.
وقد تمحورت الاسئلة حول أوجه متعددة تعبِّر عن مستوى احترام الوقت واستثماره بالنسبة لأفراد المجتمع، ابتداء من ساعة الاستيقاظ ومرورا بالنظام الغذائي المتّبَع، وكذلك فيما يتعلق بتنظيم الساعة البيولوجية للشخص (وقت وعدد ساعات النوم) التي عن طريقها يتم التنبؤ بمستوى نشاط الفرد والعمق الذي مرّ به اثناء نومه، وشملت اسئلة الاستطلاع الالتزام بأوقات الصلاة والمواعيد الشخصية واوقات العمل، وكذلك مستوى استثمار الوقت بالشكل المناسب ومدى التزام الناس بجدول اعمال يومي...
ورغم ان اكثر من نصف الاجابات كانت مثالية إلا ان جزءا كبيرا آخر كان ينم عن تقصير او تبذير او عدم اهتمام او قلة وعي.
فعن السؤال الذي يتعلق بموعد الاستيقاظ من النوم أجاب 70% بأنهم (غالبا) ما يستيقظون بوقت محدد بينما قال 20% انهم في (بعض الاحيان) يستيقظون بوقت محدد. ولكن فئة قليلة نسبياً، 10%، من الاشخاص المستطلَعة آراؤهم أفادوا بأن ليس لديهم جدول ثابت للاستيقاظ من النوم (بتاتاً). وعلى ضوء هذه النِسب يمكن لنا ان نستشف بأن اغلبية المجتمع لديهم التزامات مادية ومعنوية مختلفة يحرصون على ادائها من خلال تحديد موعد نهوض معيّن كل صباح...
وعن الالتزام بموعد محدد لتناول وجبات الطعام قال 63% بأنهم (حريصون) على تناول طعامهم في اوقات محددة بينما كانت نسبة من يلتزمون (احيانا) بوقت ثابت للاكل اقل بكثير فبلغت 23% من الآراء المستطلَعة، مع ذلك فإن نسبة من لَم يحددوا (أبداً) مواقيت ثابتة للأكل كانت غير قليلة فبلغت 14%. وعلى ذلك فإن الالتزام بنظام غذائي مُحدَد الاوقات لقُرابة ثلثي الاشخاص الذين استُطلِعت آرائهم يفيد بأن هناك نسبة كبيرة من التنظيم الغذائي على اساس الوقت يعتمدها الفرد العراقي...
اما بالنسبة لأوقات النوم، فقد أفاد نصف الذين استُطلعت آراؤهم، 51%، بأنهم (غالبا) ما يذهبون الى الفراش بوقت محدد، وقد يكون ذلك مراعاة لالتزام وظيفي او عادة قد درجوا عليها منذ زمن او انهم من الاشخاص كبار السن، بينما قال 23% بأنهم في (بعض الاحيان) يخلدون الى النوم بأوقات محددة. في حين أفاد 18% بأن لا وقت محدد للنوم لديهم (بتاتاً).
وتبرز اهمية استغلال الوقت بالشكل المناسب واحترام اوقات الصلاة وأدائها في حينها، جليّةً، من خلال مثابرة اكثر من ثلاثة ارباع الذين استُطلعت آراؤهم على أداء صلاتهم بوقتها، حيث قال 78% أنهم (غالبا) ما يؤدون صلاتهم بوقتها، وقال آخرون بلغت نسبتهم 20% بأنهم (احيانا) يؤدون الصلاة بوقتها في حين كانت نسبة قليلة جدا من الاشخاص، 2%، غير ملتزمين بأوقات الصلاة (بتاتاً).
وعن مسالة الالتزام والايفاء بالمواعيد التي يبرمها افراد المجتمع أكدت نسبة كبيرة منهم، 82%، انهم (غالباً) مايلتزمون بمواعيدهم. بينما كانت نسبة مَن يلتزمون (احياناً) بالمواعيد 15%. وانعدمت تقريباً نسبة من قالوا انهم لايلتزمون (أبداً) بالمواعيد فبلغت 3% فقط...
اما في جانب احترام الوقت من ناحية الالتزام بالذهاب الى الدوام بالوقت المحدد فقد أفادت نسبة كبيرة من الاشخاص المستطلعة آراؤهم، 76%، بانهم (احياناً) يتأخرون في الذهاب الى العمل بوقته المحدد، بينما قالت نسبة 14% منهم انهم (غالباً) يتاخرون في موعد الوصول للعمل بالوقت المحدد. اما من قالوا انهم لايلتزمون باوقات الدوام المحددة (أبداً) فقد بلغت نسبتهم 10%.
وتبرز اهمية احترام الوقت بمفصل مهم آخر ألا وهو البرنامج اليومي الذي ينظِّم اعمال الفرد اليومية والتزاماته المختلفة، وهنا قال 35% من الاشخاص انهم حريصون على وضع برنامج عمل يومي كي يستطيعون ترتيب اعمالهم اليومية المختلفة ليتجنبوا اختلاط الامور ببعضها والاشكالات التي قد تظهر بسبب عدم جدولة الاعمال او المهام اليومية، بينما اكد 32% انهم (احياناً) يضعون جدولا يوميا للاعمال. مع ذلك فقد قال ثلث الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بأنهم (لايضعون) جدولا يوميا لأنفسهم حيث بلغت نسبتهم 33%.
اما عن مسألة استثمار الوقت بالشكل المناسب، فقد اعتقدَ 46% من الذين شملهم الاستطلاع انهم يحظون بخاصية استثمار الوقت بـ(الشكل المناسب) الذي يرونه، بينما قال قرابة الثلث، 32%، انهم (لايستثمرون وقتهم) بالشكل المناسب، وما زاد النتيجة ضبابية هو رأي 22% أنهم (لايعلمون) بماذا يجيبون. وأذا ما توقفنا قليلا عند هذه المسألة فسنستنتج بأن هناك نسبة مقلِقة من الناس لايحظون باستثمار اوقاتهم بشكل مناسب او هُم غير مدركين لمعنى أن يقوم الشخص باستغلال واستثمار وقته بالشكل المناسب الذي يراه دون ضغوط او إكراه او اغراء.
وبالنسبة لأوقات الفراغ التي عادة ما تتولد من قلة او انعدام العمل او المسؤولية المنوطة بالشخص فقد رأى 40%، ان (لا وقت فراغ لديهم) بالمستوى الذي من الممكن أن يعانون منه، بينما رأت نسبة 17% من الذين استطلعت آراؤهم انهم (أحياناً) يعانون من اوقات فراغ، فيما كانت نسبة الذين يعانون من اوقات فراغ بصورة دائمة 10% فقط...
وأخيراً كان السؤال حول مستوى مراقبة آلة الزمن (الساعة) التي عادة ما يعتمدها الناس الذين يرتبطون بشكل او بآخر بمهام واعمال وواجبات مختلفة، فكانت نسبة الذين ينظرون للساعة (كثيراً) 46%، بينما بلغت نسبة الذين يراقبون الساعة (مرات قليلة) 27%، ومن الغريب انها جاءت متعادلة مع نسبة مَن قالوا انهم لاينظرون (بتاتاً) للساعة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/نيسان/2009 - 23/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م