
شبكة النبأ: يعكف القادة الأميون في
العراق على كشف ملابسات الانهيار الأمني الأخير وما ترتب عليه من
إسقاطات ميدانية تحذر من عودة الأوضاع الأمنية إلى المربع الأول.
حيث يرى المراقبون إن ما شهدت الأيام الأخيرة الماضية من أحداث مؤشر
قوي على قدرة الجماعات المسلحة والخلايا النائمة من إعادة تنظيم صفوفها
وشن هجمات منسقة موقعة أفدح ما يمكن خسارته، بعيدا عن مكامن الرصد
الأمني.
فيما عدد بعض المسئولون إن ما جرى هو مجرد إثبات وجود خصوصا أن
الانفجارات زامنت ذكرى سقوط النظام الديكتاتوري السابق.
إعادة النظر بملفات المطلق سراحهم
وكشف ضابط عراقي رفيع المستوى إن السلطات العراقية ستعيد مراجعة
ملفات المعتقلين الذين أطلق سراحهم من السجون الأميركية بعد التفجيرات
في اليومين الأخيرين التي قال إنها منسقة وقامت بها جهة واحدة.
وقال اللواء الركن قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد أن "العمليات
الأخيرة جاءت لإثبات الوجود". بحسب فرانس برس.
وأضاف "سوف نتعامل بحزم (...) مداهماتنا لأوكار الإرهابيين مستمرة
والآن تتم مراجعة ملفات الأشخاص الذين أطلق سراحهم من المعتقلات
الأميركية"، مؤكدا "لن نخشى العودة إلى المربع الأولى".
وأوضح أن "جميع الهجمات التي نفذت بسبع سيارات مفخخة خلال اليومين (الأخيرين)
كانت هجمات منسقة وقامت بها جهة واحدة".
وأضاف إن التحقيقات كشفت إن "كميات المتفجرات التي استخدمت في
السيارات المفخخة كانت بنفس الحجم وهي عبارة عن قذائف الهاون والمدفعية،
ووسيلة التفجير كانت بواسطة مؤقت محلي الصنع". وأشار إلى أن "السيارات
السبعة كانت مسروقة ووضعت المتفجرات في صناديقها الخلفية".
وكانت ستة سيارات مفخخة انفجرت الاثنين في خمسة مناطق متفرقة
غالبيتها شيعية أسفرت عن مقتل 34 شخص، وأسفرت عن إصابة أكثر من مئة.
وانفجرت الثلاثاء سيارة مفخخة أخرى في شارع النواب في الكاظمية
أسفرت عن مقتل تسعة وإصابة عشرين.
500 نقطة تفتيش لكشف السيارات المفخّخة
وتؤكد قوى الأمن العراقية أن 500 نقطة تفتيش ثابتة في بغداد تبحث عن
12 سيارة مفخخة دخلت إلى العاصمة العراقية.
وقال مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع اللواء عبد العزيز
محمد جاسم إن سوء الوضع الأمني في بغداد يعود إلى محاولات الإرهاب ضرب
سلطة الدولة وأجهزة الأمن في العاصمة مع اقتراب موعد انسحاب القوات
الأميركية من المدن.
وطالب جاسم قوات الأمن ونقاط التفتيش باتخاذ الاحتياطات اللازمة
والتشدد في تفتيش السيارات، مؤكداً أن «أي تقصير في هذا الجانب سيقود
إلى تدهور أكبر في المجال الأمني».
وكان رئيس لجنة النزاهة في البرلمان صباح الساعدي انتقد تأخر وزارة
الداخلية في توزيع 400 جهاز كاشف للمتفجرات على حواجز التفتيش في بغداد.
وقال إن التأخر في توزيع تلك الأجهزة يكشف «وجود خلل كبير في الخطة
الأمنية». بحسب صحيفة الحياة.
وأكدت وزارة الداخلية العراقية أنها ستوزع أجهزة كشف السيارات
المفخخة قريباً إلى 500 نقطة تفتيش في بغداد التي شهدت سلسلة تفجيرات
أخيراً مؤكدة استمرار البحث عن 12 سيارة مفخخة تمكنت من تجاوز تلك
النقاط. وفيما طالب أهالي مدينة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية الجهات
الأمنية بمعاقبة عناصر نقاط التفتيش التي تحكم سيطرتها على مداخل
المدينة بعد انفجار عبوة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 23 آخرين،
فرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً حول مدينة الفلوجة بحثاً عن مطلوبين من
تنظيم «القاعدة».
وقال مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية عبد الكريم خلف
إن عدم توزيع أجهزة السونار الكاشفة عن المتفجرات على نقاط التفتيش في
بغداد حتى الآن يعود إلى تأخر الجهات المكلفة تجهيز قوات الأمن «في
تزويد وزارتي الدفاع والداخلية بالأجهزة المطلوبة».
وأشار إلى أن «هذه الأجهزة ستساعد في التقليل من العمليات
الانتحارية التي تفاقمت خلال الأيام الماضية والحد من تسلل السيارات
المفخخة إلى المدن». وأكد خلف «تسلل 12 سيارة مفخخة إلى بغداد خلال
اليومين الماضيين»، لافتاً إلى أن قوات الأمن اتخذت إجراءات مشددة لكشف
وجود تلك السيارات قبل استخدامها في تنفيذ عمليات التفجير. وأكد وجود
أكثر من 500 نقطة تفتيش ثابتة في بغداد وضواحيها. وقال إن هذا «العدد
من نقاط التفتيش يحتاج إلى أجهزة ومعدات حديثة لكشف السيارات المفخخة
ومنع وصولها إلى داخل المدن خلال المرحلة المقبلة».
يقول احمد التميمي من سكان المدينة الكاظمية إن «قوى الأمن الموجودة
في نقاط التفتيش لا تمارس مهماتها في الشكل المطلوب». ورأى أن تكرار
استهداف المدينة يدل على عجز الأجهزة الأمنية ونقاط التفتيش عن فرض
الأمن في الكاظمية التي يدخلها يومياً آلاف الزوار من الشيعة.
من جهته، دعا المجلس البلدي لمدينة الكاظمية إلى إبدال عناصر الأمن
بآخرين أكثر كفاءة. وقال مصدر في المجلس البلدي للكاظمية إن «الجماعات
التكفيرية تستهدف الكاظمية لمكانتها المقدسة لدى الشيعة»، مشيراً إلى
أنها «محاولات لإشعال الفتنة لن ينخرط فيها الأهالي».
وحمّلت قيادة عمليات بغداد حزب «البعث» المنحل مسؤولية التفجيرات
التي طاولت مدينة الكاظمية ليومين متتاليين. واتهم الناطق المدني باسم
عمليات بغداد تحسين الشيخلي حزب «البعث» المنحل وتنظيم «القاعدة»
بتورطهما في تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في بغداد.
وأوضح الشيخلي «أن عمليات أمن بغداد (فرض القانون) تمكنت من تحقيق
ما نسبته 90 في المائة من الأمن والنسبة المتبقية والتي لا تتجاوز 10
في المائة يحاول الإرهابيون استغلالها من خلال تمرير نشاطاتهم
الإرهابية».
وأكد أن «حزب البعث والقاعدة والجماعات المسلحة التي ترتبط ببعض
الأحزاب تحاول أن تستثمر مواعيد حرجة من أجل زعزعة الأمن مستغلين
اطمئنان المواطن ورجال الأمن للانجازات الأمنية التي تحققت فيحاولون
وبشتى الطرق تنفيذ أعمال عنف لا تخلو من الوحشية».
وزاد أن «رسالة البعث التي ترجمتها تفجيراتهم الدموية للأسف لا
تبشّر بالخير كونهم لا يريدون مصالحة حقيقية كما ترمي الحكومة التي
تسعى إلى تفعيل تلك المصالحة وإنعاشها من خلال إعادة البعثيين الذين
أجبروا على الانخراط في صفوف الحزب ولم ينفذوا أي جرائم في حق الشعب».
وأضاف أن «معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد عزم جماعات البعث على تنفيذ
نشاطات أخرى لكن وبفضل الجهود الأمنية لقواتنا تمكنت تلك الأجهزة من
إحباط غالبية تلك الفعاليات».
ولم يصدر تنظيم «القاعدة» أو أي جهة مسلحة أخرى بيانات لتبني سلسلة
التفجيرات في بغداد أو نفي المسؤولية عنها. لكن القيادي في حزب «البعث»
- تنظيمات الداخل منتصر التكريتي نفى الاتهامات الموجهة إلى الحزب في
خصوص التفجيرات الأخيرة، واتهم في المقابل جهات حزبية داخل الحكومة
وميليشياتها بتنفيذها.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي تعهد ملاحقة مرتكبي أعمال العنف
التي شهدتها بغداد، محملاً من وصفهم بأزلام النظام السابق وعناصر تنظيم
«القاعدة» مسؤولية التفجيرات التي أسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 150 شخصاً.
القاعدة والبعث يحاولان إثبات الوجود
من جانبهم حمل نواب ينتمون لكتل سياسية مختلفة تنظيم القاعدة وحزب
البعث مسؤولية التفجيرات الأخيرة في بغداد بسبب قرب الذكرى السادسة
لدخول القوات الأمريكية للعراق.. في حين عد نائب ينتمي للكتلة الصدرية
هذه التفجيرات رسالة تهديد للتيار لثنيه عن التظاهر في الذكرى السادسة
لـ”لاحتلال”.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع عباس البياتي إن “الإرهابيين يحاولون
جلب الانتباه الإعلامي خاصة مع قرب ذكرى دخول القوات الأمريكية للعراق
في التاسع من نيسان”، مشيرا إلى أن هذه المجموعات “تحاول جمع فلولها
والقيام ببعض الأعمال الإرهابية لإثبات حضور إعلامي وإحداث صدمة نفسية
خاصة مع قرب الذكرى السنوية لدخول القوات الأمريكية للعراق”.
وأضاف البياتي وينتمي للائتلاف العراقي الموحد الذي يشغل 83 مقعدا
من مقاعد مجلس النواب البالغة 275 أن الوضع الأمني “متماسك برغم
التفجيرات التي تقوم بها القوى الإرهابية”، مستبعدا أن تؤدي هذه
العمليات إلى “انهيار الوضع الأمني في بغداد”. بحسب أصوات العراق.
وأعرب عن اعتقاده أن “تعيد الحكومة النظر بالخطط الأمنية المطبقة
حاليا وتشدد إجراءات التفتيش والتدقيق”، لافتا إلى أن لجنة الأمن
والدفاع “تتابع هذه القضية وستستضيف القيادات الأمنية بعد انعقاد جلسات
البرلمان”.
من جانبه ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع عادل براوري أن هناك “معلومات
استخبارية لدى الحكومة تشير إلى أن بعض عناصر القاعدة قد عادت إلى
العراق بالتعاون مع حزب البعث”، وأضاف أن تنظيم القاعدة “يحاول استغلال
نقل الملف الأمني من القوات الأمريكية إلى العراقية للتأثير على الوضع
الأمني”.
ودعا براوري وينتمي إلى التحالف الكردستاني الذي يشغل 53 مقعدا من
مقاعد مجلس النواب، الحكومة لـ”أن تعيد النظر بالقوات التي تشغل مكان
القوات الأمريكية من خلال تعيين عناصر كفوءة في المناطق التي تنسحب
منها تلك القوات”، منوها إلى أن الخلافات السياسية “شجعت القوى
الإرهابية على زيادة نشاطها بالعراق”.
لكن المتحدث باسم الكتلة الصدرية أحمد المسعودي رجح أن تكون
التفجيرات التي شهدتها بغداد تمت من “قبل الخلايا الإرهابية النائمة
المرتبطة بتنظيم القاعدة بالتنسيق مع خلايا حزب البعث المنحل”، مشددا
أن تظاهرة التيار “ستخرج الخميس (9/4/2009) بالرغم من هذه التفجيرات”.
وأفاد المسعودي كما أن هذه العمليات تشكل “رسالة من بعض الجهات
السياسية التي لا تريد انسحاب القوات الأمريكية من المدن وإعطاء مسوغ
لبقائها داخل المدن”، وتابع أن هذه التفجيرات هي “رسالة أخرى للشعب
العراقي بعامة والتيار الصدري بخاصة تهدده بعدم التظاهر بأعداد كبيرة”.
مستدركا أن “تظاهرة التيار الصدري ستكون في موعدها بالرغم من
التفجيرات الإرهابية في بغداد”.
الدوري يدعو البعثيين إلى الإجهاز على الغزاة
ودعا نائب رئيس لنظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري البعثيين
إلى التوحد من أجل “الإجهاز” على من وصفهم بـ”فلول الغزاة وعملائهم”،
معتبرا أن العملية السياسية هي “مشروع المحتل” الأساسي والذي حقق بها
ما لم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية.
وقال الدوري في بيان أصدره أمس لمناسبة ذكرى تأسيس حزب البعث المنحل
“أدعوهم في هذه المناسبة إلى الاتحاد والتوحد للإجهاز على ما تبقى من
فلول الغزاة وعملائهم لكي لا تسول لهم أنفسهم الشريرة أن يؤخروا
الانسحاب الذي أعلنوه تحت وطأة ضرباتكم المباركة الساحقة لفلولهم
الغازية على امتداد السنوات الماضية أو يسلموا العراق لإيران الصفوية”.
بحسب أصوات العراق.
وبين أن “هدف البعث المقاومة هو التحرير الشامل والعميق لبلدنا
العزيز من كل أنواع الاحتلال والسيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز
وإن ثوابت البعث والمقاومة للتحرير كما تعلمون وتعلم الدنيا كلها”،
داعيا إلى “انسحاب الغزاة المحتلين بدون قيد أو شرط وبدون تأخير”.
كما دعا الدوري في كلمة له بثتها مواقع على الانترنيت مقربة من حزب
البعث المنحل إلى “الاعتراف بالمقاومة بكل إشكالها وعلى رأسها
المقاومة المسلحة هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق العظيم”، معتبرا
أن “الاحتلال باطل وباطل ببطلانه كل ما جاء به وما أحدثه في بلدنا
ويزول فورا بزوال الاحتلال”.
واعتبر الدوري أن “العملية السياسية هي مشروع المحتل الأساسي والذي
حقق بها ما لم يحققه عسكريا طيلة السنوات الست الماضية من الصراع
واليوم كما تعلمون وصل الغازي المحتل إلى طريق مسدود وقد تلاشت كل
خياراته بما فيها العمل المسلح وقد أعلن الانسحاب ولم يبق بيده إلا
مشروع العملية السياسية المخابراتية يعول عليها”.
وطالب الأمريكان بالاعتذار “لشعب العراق المجيد عن خطيئتهم وجريمتهم
بحقه والتي اعترفوا بها اليوم قبل غيرهم”، و”إطلاق سراح جميع المعتقلين
والمسجونين والأسرى بدون استثناء وعلى رأسهم أعضاء القيادة والكادر
الحزبي المتقدم عسكريين ومدنيين”.
كما طالب الدوري بأن “يتعهد العدو (الأمريكي) بالتعويض المادي
والمعنوي الكامل لكل الخسائر التي حصلت بسبب الاحتلال ومن جرائه”، و
“إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وتقاليدها
التي كانت عليها قبل الاحتلال”.
ولفت إلى أنه “بعد تنفيذ هذه الثوابت بخروج العدو المحتل من العراق
وتشكيل حكومته الوطنية وأجهزة دولته المستقلة فان شعب العراق… قادر على
تجاوز ما حصل وإقامة أفضل العلاقات وأوسعها مع الشعب الأمريكي وإدارته
الجديدة على أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة المشروعة وعلى
أساس الند للند وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير”.
وقال الدوري الآن لدى البعث المنحل عدة “حقائق” تتمثل بـ”العمل
الجبهوي الشعبي الموسع القادر على استيعاب كل قوى الشعب والأمة الخيرة
المقاومة المجاهدة… عبر انتخابات شعبية حرة تضع الشعب العظيم أمام
مسؤولياته التاريخية في اختيار قيادته الرسمية وقيادة مسيرته الكفاحية
في كل مفاصل الحياة وميادينها الأساسية”.
وحذر الدوري، وهو الرجل الثاني في النظام العراقي السابق ومطلوب لدى
القوات المتعددة الجنسيات والحكومة العراقية، من أن يدفع “أعداء البعث”
المنحل “بنا إلى معارك جانبية لصرفنا عن معركتنا الكبرى وهي تدمير قوى
الغزو والاحتلال وتحرير وطننا العزيز واكشفوا زيفهم وتظليلهم”.
9/4 كلف العراقيين نهرا من الدماء
ذكر الحزب الإسلامي، أن يوم التاسع من نيسان عام 2003 كان “زلزالاً
صاعقاً عصف بحياة العراقيين وكلّفهم نهراً من الدماء”.
وأوضح الحزب في بيان بمناسبة الذكرى السادسة للغزو الأمريكي العراق
أن “يوم التاسع من نيسان عام 2003 كان زلزالاً صاعقاً عصف بحياة
العراقيين بشدة وكلّفهم نهراً من دماء غزيرة وتاريخاً مضاعاً وأموالاً
منهوبة وفوضى عارمة قلبت أوضاعهم إلى جحيم خانق” .
ويعد الحزب الإسلامي من أهم المكونات الرئيسة الثلاثة لجبهة التوافق
السنية إلى جانب مؤتمر أهل العراق الذي يتزعمه رئيس الجبهة عدنان
الدليمي ومجلس الحوار الذي يرأسه النائب خلف العليان.
وقال الحزب إن “هذه الأوقات المظلمة يجب أن لا تعود مرة أخرى ولن
يحصل ذلك إذا وعينا الدرس الأليم”.
ودعا الحزب إلى “وجوب إعادة كتابة الدستور بطريقة تحقق التوافق
الوطني الذي لا يتحقق بدستور كتب في ظروف استثنائية” ، مشيرا إلى أن
“تفعيل السلطات الرقابية هو الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء وبناء دولة
المؤسسات التي تحترم الدستور والقانون وتتعامل مع جميع مواطنيها على
قدم المساواة”.
ودعا الحزب الشعب العراقي إلى أن “يستمد من تأريخه ما يقويه ويترك
منه ما يضعفه، وان يبحثوا عن المشتركات ويربئوا بأنفسهم عن مواطن
الاختلاف والصراع ففي ذلك خير للجميع وخير للوطن”.
مباحثات لتشكيل تحالف سياسي بين المالكي وأبو
ريشة
وقال الأمين العام لمؤتمر صحوة العراق احمد بزيغ أبو ريشة، إن تنظيم
القاعدة والمليشيات المسلحة “اندثرت” ولا عودة إلى المربع الأول كون
القاعدة انتهت من غير رجعة.
وأوضح أبو ريشة أن “تنظيم القاعدة والمليشيات المسلحة قد اندثرت،
ولا عودة إلى المربع الأول كون القاعدة انتهت من غير رجعة والحكومة
العراقية جادة في مساعيها بالقضاء على آفة الطائفية وقلعها من جذورها”.
واعتبر أبو ريشة أن “التفجيرات و الهجمات الإرهابية في مدن الصدر و
والكاظمية كانت أبشع هجمة إرهابية على المدنيين العزل، وهي
محاوويلات".صورة عن الوضع الأمني بصورة معاكسة للواقع، وتهدف في الوقت
ذاته إلى إشعال الطائفية في العراق من جديد”.
وتبعد مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، مسافة 110 كم غرب
العاصمة بغداد.
كما كشف رئيس مؤتمر صحوة العراق، عن مباحثات تجري لإنشاء تحالف
سياسي مع رئيس الوزراء نوري المالكي “لخدمة العملية السياسية في
العراق”.
وقال احمد أبو ريشة “نحن ألان نتباحث حول إنشاء تحالف سياسي مع نوري
المالكي لما يخدم مصالح العراق كوننا قريبين جدا من وجهات النظر التي
يطرحها رئيس الوزراء نوري المالكي في أهم الأمور التي تطرح على الساحة
السياسية وتمهيدا للمشاركة في انتخابات مجلس النواب القادم” .
وأضاف أبو ريشة أن “إمكانية نجاح التحالف السياسي المطروح ألان
كبيرة، كونه يخدم مصالح العراق للنهوض به من جديد بعد ما تعرض له من
ويلات” .
وأشار إلى إن “مشروع التحالف السياسي جاء ضد مشروع الفدرالية أو إلا
مركزية في المحافظات”، واصفا المشروع (الفدرالية) بأنه فاشل وقد يلحق
بشعب العراق من نعرات الفتن والطائفية من جديد” .
وتبعد مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، مسافة 110 كم غرب
العاصمة بغداد. |