قناة الأنوار الفضائية.. بين طموحات المشاهدين والواقع الاعلامي

دعوات الى توحيد الخطاب الاعلامي الشيعي وتنوّع الطروحات

تحقيق:عبد الامير رويح

 

شبكة النبأ: الاعلام الديني ظاهرة ليست بالجديدة ولكن مع التطور المعلوماتي المتزايد واستخدام التكنولوجيا الحديثة كان من الضروري ان يكون الاعلام الديني مشاركاً أساسيا في هذه الثورة وهذا الانتشار.

لذا عمد العلماء الاجلاء والمختصون العارفون الى دعم الاتجاه الاعلامي الديني والاسهام بإنجاح هذه التجربة ونشرها وهذا ما لاحظناه من خلال الحث والمباركة بل وحتى المشاركة والظهور في هذه الفضائيات لغرض ايصال ونشر الفكر السليم والخطاب المتزن. (شبكة النبأ) ارتأت ان تجري هذا التحقيق للتعرف على بعض الآراء حول (فضائية الانوار) ولتنقل ايضاً بعض المقترحات والأفكار التي من المكن ان تسهم برفد وانجاح المسيرة الاعلامية الدينة لكل قنواتنا الدينية دون استثناء.  

التقت (شبكة النبأ) اولاً مع الزائر أبو علاء من قضاء الزبير بمحافظة البصرة والذي قال: قناة الأنوار فضائية رائعة دخلت جميع القلوب في فترة وجيزة نحن نستمتع كثيراً بتلك المحاضرات القيمة التي تعرضها هذه القناة, كما ونطلب ان تكون برامجها أشمل وأعم وأكثر فنحن اليوم في زمن الحرب الفكرية لذا يجب ان نستخدم هذا السلاح لدحر الأفكار المشبوهة التي يلصقها البعض بعقيدتنا نتمنى ان تكون هناك مناظرات واستضافات لمن هم اهل للحديث عن مذهب اهل البيت(ع).

هذا الرأي شاركت فيه زوجته التي قالت: الحمد لله الذي نصر الحق وأظهره والحمد لله الذي مكننا من مشاهدة قنوات تُعلي كلمات الحق وتبين أفضال اهل البيت(ع), نعم نحن نستمتع ونستفيد كثيراً من برامج قناة الأنوار فهي حقاً مدرسة متكاملة, وفق الله القائمين عليها.

المواطن جليل حسون علوان قال لـ شبكة النبأ: الأنوار من القنوات الفضائية المميزة التي تهتم بنشر ثقافة الدين الإسلامي الحنيف وهي ترفد المشاهد بمعلومات قيمة ذات فائدة من خلال عرض وتقديم المحاضرات الدينية الهادفة التي تنمي العقل وتنير القلب، نعم ان هذه المحاضرات قد أضافت للمشاهد الكثير من المعلومات وكشفت له الكثير من الأسرار والنقاط المبهمة التي كان يجهلها, واقترح ان تتوسع هذه البرامج ويضاف اليها برامج أخرى كالبرامج التعليمية الهادفة كما واتمنى ان يخصص وقت معين لعرض النشرات الإخبارية المنوعة حتى وان كانت ذات طابع ديني! واقصد بها الاخبار الخاصة بكل ماهو جديد ومتعلق بقضايا الدين والاسلام كأقامة الندوات والمؤتمرات وغيرها.

المواطن، عماد صاحب، له رأي بخصوص القنوات الاسلامية كافة دون استثناء حيث قال: نعم لقد فرحنا كثيرا بهذه القنوات الشيعية التي تسعى الى نشر علوم ال البيت(ع) بعد ان كُممت أفواههم لفترات طويلة  لكن من وجهة نظري نحن لازلنا في بداية الطريق وما زلنا غير قادرين على استيعاب بعض الأمور ان اغلب قنواتنا الاسلامية تتخذ مبدأ الانحياز لجهة او مرجعية معينة وهدفها الاول التثقيف على هذا النحو, اتمنى ان يكون هناك اتفاق عمل مشترك الهدف منه مواجهة المد التكفيري وإظهار الحقائق وان تكون جميع قنواتنا متوحدة هدفها الاول نصرة الدين الاسلامي والمذهب, اما عن الأنوار فهي قناة رائعة نرجو لها دوام الاستمرار والنجاح ونرجو من القائمين عليها ان يكونوا اول المبادرين لتوحيد الكلمة ولم الشمل من خلال الدعوة الى عقد مؤتمر خاص لجميع الفضائيات الدينية الشيعية وابرام اتفاق عمل موحد الهدف منه اعلاء كلمة التوحيد ونصرة محمد وال محمد(ص) ودفع الشبهات عن محبي هذا المذهب وسدد الله خطاكم.

الأخت المواطنة أم نور قالت: قناة الأنوار الفضائية هي قناة دينية بالمفهوم الأساسي تركز في عملها على بناء وترسيخ هذه الثقافة باشكال متعددة من خلال عرضها للعديد من البرامج ولا اخفي اعجابي الشديد بهذه القناة وبرامجها وخاصة تلك المحاضرات القيمة التي توصل الينا العديد من المواضيع الكثيرة التي لم نكن نعرفها, ارجو من المسؤولين فيها اعطاء مساحات وبرامج خاصة للمرأة والتركيز على توعيتها في كافة المجالات, كما ونطلب منهم الاهتمام بالمواضيع التاريخية وعرض المسلسلات الدينية مع مراعات أوقاة العرض المناسبة كي تستفاد منها العائلة العراقية اكثر.

آراء الاعلاميين..

محمد حميد الصواف، صحفي واعلامي قال: ان قناة الأنوار الفضائية قناة مميزة من حيث الخطاب الاعلامي والاستقلالية والحيادية في الطرح، والدليل هو ارتفاع نسبة المشاهدين من العراقيين والعرب لكون طرحها طرح ديني بحت بعيد عن الميول والاتجاهات وهذا قد شكل عنصر ايجابي لتطور القناة.. نعم القناة تحتاج للمزيد كي تتطور وتصل الى مستوى الطموح.

واضاف الصواف لـ شبكة النبأ: ان اعلامنا الاسلامي بصورة عامة يفتقر الى كثير من المواد الاساسية التي تدخل ضمن عوامل النجاح فهو يفتقر الى البرامج والفنون والدراما الاسلامية، مجتمعنا اليوم مجتمع يحتاج لمثل هكذا امور نحتاج الى المسرحيات والمسلسلات والسينما الدينية, ونتمنى ان يكون هنالك كادر متكامل من كل النواحي وليس كادر استضافة او تعاون...

الاعلامي مسلم حميد الركابي قال: قناة الأنوار الفضائية تمثل ظاهرة لا نستطيع ان نقول عنها انها جديدة بالنسبة للاعلام الاسلامي بشكل عام وأقول الاسلامي وليس الاعلام المذهبي طالما تمثل خط معين وهو مذهب اهل البيت(ع)، وأن مذهب اهل البيت(ع) اكبر من ان تستوعبه قناة اعلامية واكبر من ان يستوعبه مد اعلامي، نتمنى بل نطمح ان تبدو الأنوار بآفاق جديدة ان تفتح أفق جديد أكثر اتساعا, ان تكون قريبة لهموم المسلمين.

صباح جاسم، مدير تحرير (شبكة النبأ) أدلى بدلوه حول الانوار قائلا، عند الكلام عن خطاب قناة الانوار بالذات فإننا نجد ان هذه القناة ورغم تواضع امكانياتها ومستويات كوادرها الشبابية ومحدودية مواردها المالية، قد استطاعت ان تشق طريقا خاصا بها وسط امواج بحر الاعلام الفضائي الذي اخذ يتسع ويتعاظم كل يوم مستغلا تكنولوجيا الاتصالات وثورتها الاعجازية، ومع ان هذه القناة تختص بعرض الاعلام العائلي الأمين بالنسبة للمذهب الشيعي، إلا انها بحاجة ماسة الى مد شبكات الاتصال والتعاون المستمر والدؤوب مع المختصين من اجل تطوير وتنويع برامجها التي يغلب عليها طابع التكرار والتماثل بما قد يوحي بأجواء الملل بالنسبة للمشاهد، فكما هو معلوم ان عنصر التجديد والاثارة من اهم عناصر الجذب بالنسبة لوسائل الاعلام...

واضاف جاسم، الانوار بحاجة الى افق عمل استراتيجي يقوم على احتواء وتناول افكار بقية المذاهب الاسلامية بما يؤمّن التمازج والانسجام معها وصولا لنبذ الفرقة وتوحّد الرؤى فيما بين المسلمين للمستوى الوطني والاقليمي على الاقل، كما انها بحاجة الى برامج جذب للعائلة اكثر حداثة من ناحية الدراما الاسلامية او برامج الاطفال وحتى الافلام التلفزيونية والسينمائية ذات الطابع التاريخي والاسلامي...

الأنوار بحسب ماعرّفت به عن نفسها في موقعها الالكتروني 

انطلاقة قناة الأنوار بدأت سنة 2004م  لتبث كل ما يحتاجه المشاهد بجميع الأنواع والثقافات الداعية للتسامح ونبذ العنف والقبول بالآخر، تمثل روح التعاليم والقيم الإسلامية التي تشكل قاعدة صلبة للتحاور مع الآخرين، تحت ايادي أمينة وعلماء يشهد التاريخ لهم منهم من ضحى من أجل الإسلام والمذهب ومنهم من لا زال مستمرا للدفاع عن مبادئ ديننا الحنيف وسنة النبي الاعظم وال بيته الاطهار.

السياسة العامة للقناة

خطاب قناة الأنوار هو خطاب متزن ومتوازن، ويتسم بالإعتدال والتعامل الهادئ مع القضايا، ويتوخى الصدق والأمانة في الطرح.

ويتبع خطاب القناة أسلوب الحوار البناء، ويتخذ الجرأة في الطرح والمضمون والإبداع التقني والفني كأسلوب في توصيل رسالته.

المنطلقات

انطلقت قناة الأنوار الفضائية لتقديم بديل صالح، من خلال طرح رؤية إسلامية منفتحة على الآخر وبإطار عصري، وذلك لعرض صورة أصلية وزاهية طالما شوهتها ممارسات متخلفة. فقناة الأنوار جاءت كي تقدم معالجات لمشكلات تعتري مجتمعاتنا، وتطرح الترفيه البريء الهادف والمفيد.

أهدافنا

قناة الأنوار الفضائية تعمل على التالي:

- نشر ثقافة الإعتدال والتسامح  والدعوة لنبذ العنف والقبول بالآخر، وهي الثقافة التي تمثل روح التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية والتي تشكل قاعدة صلبة للتحاور مع الآخر.

- نبذ التطرف والغلو، فالقناة تمثل في طرحها نهجا وسيطا سليما، رافضا لكل أشكال التطرف والغلو.

المساهمة في تطوير وتنمية مجتعاتنا  فالبرامج التي تبثها القناة تصب في صالح تنمية المجتمعات، فالقناة تحمل رسالة تحتوي في مضامينها الخدمة الإجتمعاية، والرقي بأمتنا ومجتمعاتنا.

- الإهتمام بالنشئ والشباب بتقديم نوع جديد من الترفيه الهادف والمفيد.

- بث روح الوحدة والتعاون بين شعوب العالم ونبذ الفرقة، فالقناة تعمل على الطرح الإيجابي الهادئ والمعتدل.

وبهذا الإيجاز البسيط  انتهت رحلتنا مع نجمة من نجوم الاعلام الحر وشمس من شموس الفضائيات الشيعية التي كرست وقتها وجهدها لنصرة الحق، تاركين للقارئ العزيز المشاركة في ابداء الرأي متمنين لهذه الفضائية الصادقة دوام التألق والنجاح مباركين لها هذا الحب الذي ملأ قلوب الجميع..  

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 1/نيسان/2009 - 4/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م