جوجل تدخل عالم الأساطير بإنجازات ثورية

تُخفّف حدة الاحتباس الحراري وتطرح برنامجاً لرصد تحركات الآخرين

شبكة النبأ: تكشف شركة جوجل قريبا عن برنامج كمبيوتر مجاني يسمح للمستهلكين بمتابعة استهلاك الكهرباء في منازلهم وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في محاولة للمساعدة في التخفيف من اثر ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جهة ثانية فتحت هذه الشركة العملاقة قاعدة بياناتها (ستريت فيو) لصور الشوارع في بريطانيا وهولندا ليصبح عدد البلدان المشمولة بالخدمة تسعة. حيث يمكِّن ستريت فيو، من التجول في شوارع المدينة ذهابا وايابا باستخدام الاسهم الموفَّرة، وتغيير زاوية المشاهَدة وتكبير الصورة في الاتجاه الذي تختاره.

وقال دان ريتشر مدير مبادرات التغير المناخي والطاقة في شركة جوجل لرويترز، ان الشركة تجري محادثات مع شركات للمرافق في الولايات المتحدة واوروبا واسيا لاتاحة المنتج قريبا لجمهور المستهلكين.

وفي اطار جهودها لتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري قالت جوجل في فبراير شباط انها ستستعين بمهاراتها في مجال البرمجة في انتاج برنامج يعرض في الحال استهلاك الكهرباء بالمنازل على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم او هاتفه المحمول.

وقال ريتشر "سيتاح البرنامج لمستهلكي الطاقة العاديين قريبا جدا" دون ان يحدد موعدا معينا.واضاف "عندما بدأت اتلقى معلومات بشأن منزلي اكتشفت ان عندي محركا كهربيا منذ 35 عاما يعمل في نظام التدفئة عندي. انه يستهلك كمية ضخمة من الكهرباء. لم ادرك ان هذا هو التغيير الذي احتاج الى اجرائه بمنزلي."

واستشهدت الشركة بدراسات تبين ان الحصول على معلومات بشأن استهلاك الطاقة بالمنازل يوفر ما بين خمسة و15 في المئة من قيمة فواتير الكهرباء شهريا. بحسب سي ان ان.

وقال ريتشر "جمال الاداة التي نطورها هو انها متاحة للاستعانة بها مجانا."

ستريت فيو: تجوَّل مع جوجل

وفتحت شركة جوجل العملاقة لخدمات الانترنت قاعدة بياناتها "ستريت فيو" لصور الشوارع في بريطانيا وهولندا، ليصبح عدد البلدان المشمولة بالخدمة تسعة.

ويمكِّن ستريت فيو من التجول في شوارع المدينة ذهابا وايابا باستخدام الاسهم الموفرة، وتغيير زاوية المشاهدة وتكبير الصورة في الاتجاه الذي تختاره.

تريد مثلا زيارة ساحة الطرف الاغر (ترفالغر سكوير) وسط العاصمة البريطانية لندن. يكفي ان تكتب اسم الساحة في علبة بحث جوجل الاعتيادية على صفحة الخرائط، او الرمز البريدي الموافق لها.

عندما تظهر خريطة المكان المطلوب، تسحب بفأرك "الرجل البرتقالي الصغير" من اعلى يسار الصفحة الى المكان المحدد الذي تريده، ساحة الطرف الاغر في هذه الحالة، وها انت في الساحة بتماثيلها وحمامها ومارتها.

وتجمع جوجل هذه الصور بواسطة كاميرات خاصة مجهزة بعدسات تلتقط 360 درجة كاملة، تضعها على اسقف "اسطول" ضخم من السيارات التي تصول وتجول في شوارع المدن. بحسب فرانس برس.

وتجمع هذه الصور في قاعدة بيانات "ستريت فيو" مرتبة ومقرونة بمكانها على الخريطة. وفي بريطانيا فقط، تغطي هذه الصور 22369 ميلا من الشوارع والطرقات. احدى سيارات جوجل ستريت فيو بكاميرا خاصة تلتقط 360 درجة.

تقول جوجل ان نظامها يعتم اوتوماتيكيا اوجه المارة وارقام السيارات التي تظهر على تلك الصور، لكن المدافعين على الحقوق المدنية عبروا عن قلقهم على خصوصية الافراد.

ويقول سايمون ديفيس من منظمة "برايفاسي انترناشنل" ان قانون الخصوصية وحماية بيانات الاشخاص في بريطانيا ليس بالوضوح الكافي.

ولو ان ديفيس لا يرفض فكرة "ستريت فيو"، الا انه يرى انه كان على جوجل استشارة ممثلي المعنيين بالامر قبل اطلاق "اسطولها لتصوير الشوارع البريطانية."لكن متحدثا باسم جوجل يقول: صور "ستريت فيو" التقطت في اماكن عامة، ولا تختلف اطلاقا عما يمكن لاي شخص يتمشى في الشارع تصويره بكاميرا."

غوغل تطوِّر برامج للهواتف المتحركة تعمل بدون انترنت

وعرضت شركة غوغل لتطبيقات الانترنت فكرتها الجديدة في إنشاء  تقنية البريد الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية G-Mail، تعمل بدون اتصال بالانترنت، وتطبق على نظام هواتف Iphone المتحركة، لتمكن مستخدميها من قراءة بريدهم الإلكتروني في الأماكن التي تعاني ضعفا في الاتصال بالانترنت.

وكانت غوغل، الرائدة في عمليات البحث في الانترنت،  قد قدمت هذه التقنية العاملة بدون انترنت في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي طبقت حينها على أجهزة الكومبيوتر. بحسب سي ان ان.

وفي خطوة تصب فيها الشركة تركيزها على برامج أجهزة الهواتف المتحركة، باعتبارها تضم شريحة أكبر من المستخدمين، قامت غوغل بتقديم نفس النسخة لتعمل على أجهزة هذه الهواتف مثل Iphone وغيرها.

وقامت فيك غوندترا، نائب رئيس شركة غوغل، بعرض البرنامج الجديد، الذي تقوم فكرته على خاصية تخزين المعلومات في الجهاز خلال فترة الاتصال بالانترنت، ليتمكن المستخدم بالتالي من متابعة سير العمل بعد الانقطاع عن الشبكة.

ويمَكن البرنامج الجديد مستخدمي Iphone وبعض الأجهزة الأخرى من قراءة بريدهم الإلكتروني، في أماكن بعيدة عن الشبكة، مثل الطائرات والقطارات.

وستسمح هذه التكنولوجيا لمستخدمي الهواتف والأجهزة الأخرى بالتحكم في استخدام خدمات الإنترنت من خلال البريد الإلكتروني وقوائم الإنترنت أو مطالعة الأخبار، سواء كانوا على اتصال جيد بالشبكة أو على اتصال متقطع بها.

وتضع غوغل تحديا قويا أمام منافساتها، شركة مايكروسوفت وأبل ماكينتوش، حيث تعتزم غوغل إتاحة الفرصة للشركات الأخرى لاستخدام البرنامج، حيث سيكون بمقدورها تزويد منتجاتها الخاصة به وتطويره أيضاً.

إطلاق برنامج "لاتيتيود" لرصد تحركات الآخرين

وأطلقت "غوغل" برنامجاً يمكّن الأشخاص من رصد مواقع بعضهم البعض، باستخدام الهواتف المحمولة، وفق تقرير.

ونقلت شبكة CBS الإخبارية على موقعها الإلكتروني أن برنامج "لاتيتيود - Latitude" يعتمد على "نظام تحديد المواقع - Global Positioning System"، وما يسمى المسح بالاستعانة بعلم المثلثات باستخدام أبراج الهواتف المحمولة.

وتتبلور طريقة عمل "لاتيتيود" بالاستعانة بأقرب ثلاثة أبراج اتصالات، وبضم البيانات المستقاة من "نظام تحديد المواقع"، يتسنى له رصد وتحديد موقع شخص ما. وُصمم البرنامج للعمل على كافة هواتف الانترنت باستثناء "آيفون iPhone"، وفق التقرير.

ويطرح "لاتيتيود" في الأسواق كآداة قد تساعد الآباء في تقفي أثر أطفالهم، إلا أن استخدامات الجهاز مفتوحة لرصد تحركات أي شخص كان، بعد الحصول على تصريح إن أمكن.

ويتيح "غوغل لاتيتيود" للأهل والأصدقاء تحديد مواقع بعضهم البعض، وقال ستيف لي، مدير الإنتاج للشبكة: "على سبيل المثال، سيتيح للفتاة التأكد من وصول صديقها إلى المطعم.. وإن لم يكن هذا الحال،  فكم يبعد عنه."

وعلى صعيد متصل، تعرضت خدمات البحث على موقع "غوغل" على شبكة الانترنت في أواخر الشهر الماضي لعطل فني أعاق قدرة متصفحي الموقع من الإطلاع على نتائج البحث.

وصاحبت نتائج البحث التي تظهر للمتصفحين تحذيرات من احتوائها على محتويات ضارة بالأجهزة الشخصية في حال زيارة تلك المواقع، إلا أن العطل استمر لفترة محدودة. ونسبت الشركة العطل إلى "خطأ بشري"، مشيرة إلى أنه استمر لمدة 40 دقيقة.

ويعمل موقع "غوغل" بالتعاون مع موقع stopbadware.org على التحقق من عدم احتواء المواقع باختلافها، التي تظهر في قائمة نتائج البحث، على برمجيات مؤذية لأجهزة الكمبيوتر، كما تنبه المستخدمين لأية مخاطر محتملة.

جوجل تنفي اكتشاف موقع مدينة اطلانطس "الاسطورية"

ونفت جوجل أن تكون الخطوط التي شاهدها بعض متصفحي موقع "جوجل ايرث" في المحيط الاطلنطي تمثل مدينة اطلانطس "الاسطورية".

وأوضحت جوجل في بيان "ما يراه المستخدمون (مستخدمو الموقع) هو أثر عملية جمع المعلومات، حيث تجمع المعلومات من قاع البحر عادة بواسطة قوارب تستخدم جهاز السونار لتحديد المسافات". واضاف البيان أن الخطوط التي ظهرت على الموقع تمثل المسار الذي سلكته تلك القوارب.

وكان بعض المهتمين لاحظوا أن هذه الخطوط تشبه شبكة من الطرقات وكأنها مدينة كبيرة في قاع البحر على بعد 960 كلم (600 ميل) من الساحل الإفريقي. بحسب سي ان ان.

وقال خبراء إن هذا المكان هو أحد المواقع المحتملة لوجود المدينة "الأسطورية" التي وصفها الفيلسوف الاغريقي افلاطون.

وكانت قصة مدينة أطلانطس التي دمرت في العصور القديمة قد استحوذت على خيال العلماء والباحثين حتى قبل أن يصفها افلاطون منذ ألفي عام.

ووصف افلاطون أرضاً غنية ذات حضارة متطورة وجمال طبيعي، ما أثار العديد من النقاشات حول مكان وجودها إذا كانت توجد أصلاً؛ فبينما قال البعض إنها غارقة بالقرب من كوبا قال آخرون إنها بالقرب من مضيق جبل طارق، ويرى فريق ثالث أنها في وسط المحيط الاطلنطي.

القضاء الأمريكي يرفض دعوى ضد جوجل

ورفضت إحدى القضاة الفدراليين في الولايات المتحدة دعوى قضائية رفعها زوجان ضد محرك البحث جوجل الذي اتهماه بانتهاك حرمتهما ببرنامجه ستريت فيو (نظرة على الشارع).

وأقام الزوجان كريستين وأرون بورينج القضية بعد أن أظهر البرنامج الخرائطي صورا لمنزلهما. ويتهم الزوجان بورينج العملاق الإلكتروني بانتهاك حرمتهما وبالإهمال وبالتعدي وبالربح غير القانوني.

وقالت القاضية إيمي رينولدز هاي إن المدعيان أخفقا في "إدراج دعوتهما تحت أي بند".

وقال جوجل في بيان تلقت بي بي سي بنسخة منه: "نحن مسرورين لأن القاضية أكدت أن القضية تفتقر إلى السند القانوني."

ويتميز برنامج فيو ستريت بقدرته على التقاط صور منطقة معينة من زاوية 360 درجة وذلك بواسطة آلات تصوير مجهزة لهذا الغرض.

ونشرت الصور محل النزاع العام الماضي وتظهر دربا خاصا بآل بورينج وجانبا من منزلهما ومنطقة ببها حزض ومرآب منعزل. وثمة علامات تشير إلى أن الطريق للخواص.

ويقول الزوجان في الدعو القضائية إن الصور تسببت لهما في "معاناة نفسية" وانتقصت من قيمة منزلهما.

وقالت القاضية عضو محكمة غرب بنسيلفانيا في قرارها: " بينما يمكن تصور ما قد تثيره الصور التي ينشرها برنامج جوجل للخرائط من بعض الحرج لدى عدد من الناس، يصعب تخيل أن يعاني أحدهم من العار والإعانة بسبب تلك الصور اللهم إذا كان مفرط الحساسية."

ولمحت القاضية إلى أن القضية التي رفعها الزوجان قد تكون أدت إلى ارتفاع عدد من شاهدوا صور منزلهما.

وأضافت قائلة: "إن آل بورينج لم ينفيا موافقتهما على أن تظل الصور معروضة في برنامج جوجل ستريت فيو، على الرغم من وجود مسطرة تمكنهما من المطالبة بسحبها." ما يعني أن المعاناة النفسية ليست بالحدة التي يدعيانها.

واستنتجت القاضية أن الدعاية الناجمة عن القضية قد ساهمت في انتشار أوسع للصور وعنوان المدعيان اللذين طالبا بـ25 ألف دولار كتعويض.

وقال جوجل إنه يلتزم بحرمة الخصوصية الشخصية لهذا فهو يعمد إلى توهيم صور الأشخاص كما سيتيح لكل من يرغب في سحب صور لا يريد أن تعرض في البرنامج. وأعرب محرك البحث عن أسفه لأن المدعيين لم يستخدما هذه الوسيلة. لكن عددا من المعنيين بالدفاع عن الخصوصية الشخصية يقول أن الأمور ليست بهذا البساطة.

ويقول مارك روتينبيرج من مركز خصوصية المعلومات الإلكترونية: " إن قضايا الخصوصية تتميز بصعوبة التدليل عليها أو دحضها. ومن بين الصعوبات إظهار مدى الضرر الذي قد ينجم عن انتهاكها."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 29/آذار/2009 - 1/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م