التلوث بمنطقة المعامل ببغداد وقصة وفاة ستة أطفال فيها

المنطقة مثال على الإهمال الكبير وتردي الواقع الصحي

عباس الغزالي

شبكة النبأ: المعامِل، منطقة شعبية تظم الالاف من العوائل التي سحقتها الظروف المعيشية الصعبة، مدينة تعاقبها النسيان والإهمال منذ عهد النظام المقبور والى يومنا هذا وباتت كإنها مدينة خارج الحدود العراقية، وتضم هذه المدينة في طياتها عدة احياء تعاني من حال مزرية ونقص في الخدمات وابسط متطلبات العيش الكريم..

من أيـــن التلوث؟ 

يوجد في هذه المنطقة ومنذ فترة طويلة مكان يدعى منطقة (الطمر الصحي) وهو مخصص للنفايات التي تجمع من جميع مناطق جانب الرصافة في العاصة بغداد، ولكن أي مكان هذا؟!

قامت (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) بزيارة ميدانية لهذا المكان، وذهل الكادر المتوجه للمنطقة بوجود امور يندى لها الجبين وحال مأساوية تتمثل بأطفال راحوا ضحية لذلك التلوث، الجبال العالية التي كونتها النفايات، عمليات الطمر الغير صحيحة، والمنطقة ينعدم فيها النظر بسبب سحب الدخان المنبعثة من جراء حرق تلك النفايات، عوائل تسكن وسط تلال النفايات، عدم وجود شبكات الصرف الصحي، هذه الامور وغيرها هي التي دعت الى وجود هكذا معاناة.  

أكثر الأحياء تضررا

يعد (سوق عماري) ومنطقة (حي النصر) من اكثر الاحياء تظرراً اثر السموم والتلوث المنبعث من تلك النفايات كون المنطقتين قريبتين من مكان (الطمر الصحي)، وكان لنا وقفة مع احد المواطنين وهو رجل مسن يدعى( ابو عبد الله)، ورد على سؤال بخصوص الاهمال الذي تعيشه المنطقة اجاب قائلاً: ان المنطقة مهملة منذ زمن النظام البائد وهناك امراض تعرض لها اطفالنا لم يستطيع الاطباء تشخيصها، وان سبب هذه الامراض عدم توفر الخدمات الصحية اضافة الى البيئة الملوثة تماما بسبب هذه النفايات التي تقوم الجهات المشرفة على عمليات الطمرتكون في اغلب الاحيان غير صحيحة وقانونية.

اما الشاب (ماجد علي) فقد تحدث قائلاً: "ان المواطنين الذين يقطنون بالقرب من الطمر الصحي يتمنون ان يوضع حد لهذه المأساة ويناشدوا المسؤولين في الحكومة ووزارة الصحة وباقي الوزارات ذات العلاقة لللالتفات الى هذه المدينة وتفقد احوالها فهي بأمس الحاجة الى تطوير خدماتها الصحية فضلا عن بناء مستشفى عام وذلك للكثافة السكانية الموجودة فيها من جهة وبعد المسافة عن اقرب مستشفى عنها بثلاثين كيلومتر...

الطفل عادل ماهر وقصة وفاته الأليمة

وفي هذه المنطقة توفي لحد الان ستة اطفال بسبب التلوث المستشري فيها والمنبعث من  تلك النفايات وقلة الخدمات ومن بين الاطفال الستة، طفل يدعى (عادل ماهر جميل) صاحب العشرة أشهر، أردنا ان نعرف كيف كانت قصة وفاتة وما هي الاسباب الحقيقية لهذه الوفاة، فقال أب الطفل، بعد ان ظهرت اعراض غريبة على ابني عادل قررنا اخذه الى العيادة الطبية في حي النصر لكن لم يوجد أي علاج وبعدها قررنا ان نأخذه الى احد المستشفيات في قضاء المدائن لكن احد الاطباء قال لنا ان المستشفى تعاني من وجود جرثومة وانصح ان لايبقى الطفل بداخل المستشفى!!! مما اجبرنا على نقله الى مستشفى الصدر العام، ولم نجد العنايه المركزة في هذه المستشفى فنُقل في نفس اليوم الى مدينة الطب!! لكن عند الساعة الثانية عشر والنصف ليلا تفاجئنا بأحد الاطباء الذي ابلغنا عن وفاة الطفل وبعد الصدمة الكبيرة لأهل الطفل سألنا الطبيب عن سبب الوفاة فاجاب ان سبب الوفاة هو تعرض الطفل الى عدة أمراض في آن واحد وهي الحصبة وذات الرئة مع توقف جهاز التنفس المفاجئ ، لكن الأمر الأكثر صعوبة هو ان شقيقة الطفل تعاني الان نفس الاعراض التي ظهرت على الطفل عادل ونحن الان لانعرف الى اين نذهب خاصة وان هناك خمسة اطفال قد توفو في وقت سابق بنفس المرض ونفس الأعراض.

وهنا تكمن العبرات

بعد ان شاهدنا ماتمر به العوائل الساكنة في تلك المنطقة دفعنا الفضول الى التوغل لداخل جبال النفايات حيث ذكر لنا بعض سكان المنطقة  ان هناك عوائل تعيش في وسط المزابل فعبرنا منطقة المعامل حتى انتهينا  الى الشارع  الذي يربط بعقوبة في العاصمة بغداد ويدعى شارع (السياحي ) الذي هو اسم لغير مسمى.

حيث تلاحظ على جانبي الطريق (السياحي) تلال من الازبال توحي للناظر البعيد بأنها منطقة قد انتهت بها معركة حامية الوطيس قبل لحظات بسبب رائحة الموت المنبعثة من المكان، ووجدنا عائلة من بين العديد من العوائل التي تسكن هذه المنطقة وكان الاب يحمل آلة حادة يزيل بها النفايات بغية الحصول على شيئ  يكون له من خلاله مردود مادي وان كان قليلاً ليعيل به عائلتة المكونة من ستة اطفال،  وبجانبه ثلاثة اطفال يجلسون وسط تلك النفايات تتوسطهم علبة مخللات يأكلون ما بداخلها، وعند سؤالنا من اين مصدر تلك العلبة قال احدهم انه وجدها وسط المزابل ولاننا جائعون قررنا ان نأكل ما موجود بداخل تلك العلبة، وسألنا الاب كيف هي المعيشة هنا؟؟ اجاب قائلاً: انا اسكن منذ فترة طويلة في هذه المنطقة ولا اجد مكان غير هذا لاسكن به بسبب رفض الجهات الامنية السكن في أي مكان لذلك اضطررت الى السكن هنا ونحن نعيش على ما احصل علية من بعض الحاجيات التي اجدها في المزابل ومن ثم نبيعها باسعار زهيدة لاتكفينا حتى لسد الرمق وقد تعرضت اطفالنا الى عدة امراض كما تعرضت ثلاثة اغنام كنت املكها الى الموت بسبب اكل شئ سام من النفايات الموجودة.

اعتماد المواطنين على مياه الابار!!

قال احد المواطنين في تلك المنطقة وهو  موظف في امانة العاصمة بغداد "نحن نعتبر هذه المدينة مهمشة ومنسية ولا احد من المسؤولين يأخذها بالحسبان حيث تفتقد لأبسط الخدمات الصحية وهذا ما يشكل وسيلة لانتشار الاوبئة والامراض الانتقالية، فضلا عن اعتماد المواطنين على مياه الابار او التزود بالماء من السيارات الحوضية لعدم وجود الماء الصالح للشرب وما يزيد من معاناة تلك المدينة انها محاطة بمناطق الطمر الصحي التي تسببت هي الاخرى بزيادة اصابات الاطفال والنساء بأمراض وأوبئة مختلفة

ازالة النفايات حلم سكان المنطقة 

وتوجهنا الى  منزل احدى العوائل  يعاني احد ابنائها  من اعراض مميتة وكان سؤالنا عن شعور اب الطفل  بما تمر به المنطقة فأجاب قائلا "هذه المخلفات اصبحنا نراها في كل مكان وصارت هما نفسيا مؤذيا يدمع العين، ويطبق على انفاس الناظر اليه وتجعلنا في الوقت نفسه نسأل.. لم لاتطمر هذه المخلفات؟.. اين البلدية..؟ لماذا لايعاقب المعنيون بأمرها؟.. واسئلة كثيرة اخرى تراود آخرين بالتأكيد فيما يتعلق بالطمر الصحي.. وازالة هذه المخلفات".

طبيب واحد لنصف مليون مواطن!!

هذه المدينة ذات الرقعة الجغرافية الكبيرة يوجد بها تعداد سكاني هائل يصل الى اكثر من 500 الف نسمة وتحدث لنا احد الاطباء الموجودين في تلك المنطقة قائلاً : ان الزخم اليومي الذي يشهده المركز الصحي الموجود في المنطقة يعادل زخم مراجعي مستشفى الصدر العام او مستشفى الامام علي في مدينة الصدر.. طوابير اغلب مراجعي هذا المركز من الاطفال والشيوخ والنساء ونحن نستقبل كل يوم من الصباح الى المساء قرابة اربعمائة مراجع يقفون في طوابير منذ الصباح الباكر ولا يوجد لدينا الا طبيب واحد لا يستطيع تقديم خدماته الى هذا الكم الهائل من الناس ما يضطره الى فحص الاطفال على ايدي امهاتهم في الممرات لكسب الوقت واكمال الفحص.

وان اهم مشكلة نعاني منها هي مشكلة قلة تجهيز الدواء ، فحصة الدواء المخصصة لمركزنا ومنذ تأسيسه لحد الان ما زالت على حالها ولا تسد من احتياجنا الا اسبوعاً واحداً، وقد خاطبنا المسؤولين في دائرة صحة الرصافة ووزارة الصحة ولم نحصل منهم الا على وعود فقط.

الطمر الصحي.. خطط وهندسة ودراسات نفتقر إليها

بات اختيار مواقع الطمر الصحي مشكلة معقدة. فإدارة المخلفات الصلبة والتخلص منها ليست بالامر الهين واليسير كما يتصور البعض خاصة وان الخدمات البلدية لاتركز على البنى التحتية ولا الى رؤية واضحة لواقع العمل البلدي اضافة الى تفشي المعالجات الانية واتخاذ قرارات لاتستند الى ارضية علمية او استراتيجية عامة. وعملها حاليا أشبه باعطاء مريض"جرعة "مسكنات لكنها في النهاية لاتشفيه من مرضه، إضافة إلى إهمال واضح للمشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي من المفروض ان تكون لها الاولوية في الحملة لانها الارضية التي سوف تنطلق منها معظم المشاريع واقصد هنا بالتحديد توفير آليات كافية واختيار مواقع للطمر الصحي وفق الشروط البيئية فمعظم المحافظات تفتقر الى مواقع حقيقية للطمر الصحي...

والتقت (واع) عددا من من العاملين في امانة العاصمة منهم ( محمد الساعدي) الذي قال: لأجل تحسين الواقع البيئي والتخلص من هذه النفايات والفضلات يجب العمل على رفع مستوى الخدمات الا ان هذا العمل يبقى مرهوناً بالاوضاع الاقتصادية العامة للدولة ونمط الحياة فيها ودرجة الوعي البيئي لدى المواطن والمسؤول الخدمي على حد سواء وتتكون الفضلات الصلبة من خليط من عدة مواد بعضها بقايا المنتجات الزراعية والوجبات الغذائية، والبعض الاخر يتألف من البلاستك، الورق، الزجاج، المعادن وغير ذلك، وتتناسب الكمية الكلية المتخلفة من هذه المواد المرفوضة ونسب مكوناتها بحسب درجة تقدم وتحضر المجتمع. فالمجتمعات المتحضرة تخلف كميات اكبر من النفايات والفضلات الصلبة بالمقارنة مع دول العالم الثالث الاقل تحضرا وتختلف الاحصائيات في تحديد نسب كل مكون سيما وان تعريف الفضلات الصلبه قد يختلف بحسب اختلاف المصادر او الجهات ومنها المخلفات البلدية الصلبة وهي الفضلات المتخلفة من المجمعات السكنية والدور والمنازل والمطاعم والفنادق والمحال التجارية.

ويشير المهندس (وسام سالم) إلى ان المخلفات الصلبة تمر بعدة مراحل ابتداء من مرحلة تولدها في الدور اوالمرافق الاخرى وانتهاء بالمرحلة النهائية للتخلص منها، وهذه المراحل تشمل مخلفات متخصصة  وتضم ايضاً عملية جمع المخلفات الصلبة التي تقوم بها دوائر البلدية في المحافظة ، ويفترض ان تتم بالطرق الحديثة والآليات ووفق خطة محددة مسبقاً. ولكن بعض الدول ومنها العراق قد يلجأ الى اجراء هذه المرحلة كلاً او جزءاً بواسطة الايدي العاملة  فيتم جمع مخلفات الدور والمنازل بواسطة عمال وبعربات اليد لنقلها الى مواقع خاصة او حاويات كبيرة تقع ضمن منطقة سكنية او قطاع المدينة ومنها تنقل الى موقع تجميع بواسطة آليات او شاحنات صغيرة نسبياً الى موقع تجميع واحد او اكثر لكل مدينة.

ويتم تجميع النفايات في الوقت الحاضر في عموم البلد بواسطة سيارات كابسة تنقل النفايات الى المواقع المخصصة لها، وهذه السيارات غالباً ما تكون اقل من العدد المطلوب حيث يقوم العمال بملء حوض العربة المخصص للنفايات ثم نقلها الى منطقة التصريف ويلاحظ ان هذه الطريقة قليلة الكفاءة فالوقت الذي يقضيه العمال اثناء عملية النقل الى منطقة التصريف وقت ضائع...

معايير اختيار مواقع الطمر الصحي 

وهنا نصل الى النقطة المعنية في الموضوع وهي اختيار موقع مناسب للطمر الصحي... وعن هذا الموضوع تحدث الدكتور محسن الكناني قائلاً ان " عملية اختيار موقع ردم النفايات تاتي ضمن اطار عملية ادارة النفايات التي باتت تعطي مجالا للمؤسسات المسؤولة لتحقيق المتطلبات البيئية والصحية في كثير من الدول تتألف عملية اختيار موقع ردم النفايات من ثلاث خطوات الخطوة الاولى تشمل اختيار المواقع اعتمادا على معايير محلية الخطوة الثانية دراسة المواقع المختارة لتحديد الافضل الخطوة الثالثة وضع التفصيلات التصميمية للموقع المفضل. فيجب ان يلائم موقع ارض الطمر العديد من معايير التصميم الجيوتكنيكي والسكاني وان يكون مقبولا من قبل السكان تنشر في البداية قائمة بالمواقع المحتملة توافق المعايير المطلوبة وترسم لهذا الغرض دائرة ايضاح يسمى  نصف قطرها بنصف قطر دائرة البحث المسافة اللازمة لسحب او جمع المخلفات من مكان تولدها “. ترسم الدائرة على خريطة توضح طرق المنطقة مع المحافظة على مكان تولد المخلفات في مركزها، وفي حال عدم وضع المواقع المحتملة داخل مساحة التفتيش يمدد نصف قطر دائرة البحث.

واذا وجد اكثر من مكان لتوليد المخلفات "عدة مدن داخل القطر "، يستعمل عندئذ وضع وسطي مقبول كمركز لمكان تولد المخلفات. يمكن ان يمتلك موقع الطمر الصحي من قبل شخص او شركة او جهة عامة مثلاً، مجلس البلدية . وبما ان موقع ارض الطمر مرهون بموافقة السكان، فان السكان الذين سوف يتأثرون بخصوص اختيار الموقع يجب ان يعلموا بشكل مبكر قدر الامكان.اذن فان اختيار موقع الطمر يتضمن ثلاث مسائل رئيسة وهي:  جمع المعلومات، فهناك عدة خرائط ومعطيات اخرى يجب دراستها لجمع البيانات ضمن نصف قطر دائرة البحث، والخرائط الطبوغرافية وتوضح الخريطة الطبوغرافية المسافات المرتفعة والمنخفضة، نموذج تصريف الماء السطحي الطبيعي، الجداول والاراضي الرطبة.

وتساعد الخريطة الطبوغرافية في ايجاد مواقع غير موضعة فوق مواقع تصريف المياه السطحية الطبيعية او ضمن الاراضي الرطبة. وخرائط التربة وتوضع هذه الخرائط في الاصل لأغراض زراعية، اذ تبين انواع الترب قرب السطح. وعلى الرغم من ان هذه الخرائط ستكون مفيدة جزئياً من اجل نموذج ارض الطمر ذي التقنية الطبيعية الا انها تملك نفعا ضئيلا من اجل نموذج ارض الطمر المحجوزة.

وخطط استخدام الارض، تفيد في تحديد مساحات بحواجز ثابتة. فربما تكون هناك قيود على استخدام الاراضي الزراعية لأغراض الطمر. كما يجب وضع مخططات توضح الآبار الخاصة والعامة مع توضيح طاقة كل منها وخط التزويد الاعظمي والاصغري بمياه الشرب وتوضح ايضاً  المآخذ المائية على اجسام المسطحات المائية والابار المكشوفة، ويجب المحافظة على مسافة امان 365 او اكثر  عن كل مصدر لمياه الشرب، كما يجب ان يكون اول عمل معرفة فيما اذا كانت المخلفات خطرة ام لا، حيث يختلف نظام التدبير لهذين النوعين من المخلفات، فاذا كانت المخلفات غير خطرة يجب على المصمم ان يحدد اذا كانت بلدية او صناعية.

ويمكن تقدير حجم المخلفات الخطرة وغير الخطرة بسهولة من خلال دراسة سجلات التصريف السابقة وحجم ارض الطمر ويقدر حجم ارض الطمر من   خلال اضافة حجم التغطية اليومية الوسطية ان وجدت وحجم التغطية النهائية الى حجم المخلفات وكما يجب في الاخير مراعاة جانب مهم يتمثل بالاعتمادات المالية لان كلفة انشاء حقل الطمر الصحي مرتفعة وتتضمن اعتمادات مالية من اجل البحث الاولي وكذلك يجب مراعاة تحضير التقرير بناء ارض الطمر وتكاليف التصميم يجب وضع قيمة تقديرية مناسبة لكل مرحلة من مراحل العمل كما يجب تقدير الانفاق المالي اللازم خلال المراحل المختلفة وهنا لابد من الاشارة الى انه لايمكن وضع اراضي الطمر ضمن مساحات محددة بما يلي(بحيرات ، برك، اراض رطبة، انهار سهول فيضية، طرق عامة،مساحات سكنية،ابار التزويد بالمياه،مطارات) بالاضافة لذلك لايسمح بوضع موقع الطمر الصحي في الاماكن التي تؤدي الى افساد الابار الجوفية او مصادر المياه السطحية

هل من حلول؟!

خصوصا وان اهالي تلك المدينة يأملون ان يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم ويبادرون الى انقاذ المواطنين وانهاء مأساتهــم المتمثلة في واقع صحي مترد الذي بات ينهش أجساد أطفالهم ونســـائهم وشيوخهم.

وببساطة وبعيدا عن المفردات التي نسمع بها كانها جزء من الخيال العلمي مثل التنمية المستدامة واستعمال النفايات لتوليد الطاقة الكهربائية، وعن كل ما وصل اليه العلم والتطور للدول الكبرى في هذا المجال، هل نستطيع ان نحسن من جمالية مدننا عن طريق بعض التفاصيل الصغيرة التي يمكن البدء بها دون الحاجة الى الاموال الباهظة ودون اللجوء الى شماعة العلم الحديث؟

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/آذار/2009 - 30/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م