
الكتاب: مقاتل المعصومين/الجزء الاول
المؤلف: الشيخ عبد الامير الخفاجي
الناشر: ياس الزهراء
عدد الصفحات: 461
عرض: شبكة النبأ
شبكة النبأ: يتفق المؤمنون وشرفاء
الانسانية بأن مآثر أهل البيت عليهم السلام كثيرة ومميزة وتكاد تكون
عصيّة على الحصر او الإحصاء، وذلك كونهم يشكلون امتدادا للدوحة
المحمدية المعطاء، ويأتي هذا الكتاب الذي نعرضه في هذه الكلمات ليسلط
الضوء على ما تعرض له أهل البيت (ع) من مآسٍ وتجاوزات فاقت حدود
التصوَّر.
ويبدأ كتاب (مقاتِل المعصومين بإهداء المؤلف الذي يقول فيه:
(إليك سيدي ياختم الانبياء، يامحمد بن عبد الله –صلوات الله عليك
وعلى اهل بيتك الطاهرين- .. إليك يا أبا الزهراء ياسيد الكونين ومولى
الثقلين، يامن اصطفاه الله تبارك وتعالىن ففضله على جميع خلقه، فشرح له
صدره، ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره، وزكاه في كل سيء) ويورد المؤلف
بعضا من الابيات الشعرية التي قالها احد الشعراء بحق أبي الحسن (ع)
ومنها:
مزقت صحيفة أعمـــالي ووكلت الأمر الى حيدر
هو كهفي من نوب الدنيا وشفيعي في يوم المحشر
قد تمت لي بولايتــــــــه نِعم جمّت عن أنْ تُشـكر
ثم تتلو ذلك كلمة لابد منها للشيخ المؤلف، بعدها كلمة شكر لكل من
وقف معه في مسعاه الذي تمخض عنه انجاز هذا الكتاب، ثم يطلع القارئ
الكريم على المقدمة، لننتقل الى (مقتل وليد الكعبة وشهيد المحراب –ع-)
الذي يبدأه المؤلف بقصيدة شعر جاء في مطلعها:
يا صاحب العصر الكيان تهدما خطب جليل هدّ أركان السمـــــــا
أنّا ولا تنعى ولا تبكي دمـــــــا والكون امسى ناعيا حامي
الحما
ثم نطالع (مقتل ريحانة الرسول فاطمة الزهراء –ع-) ويبدأ المؤلف
بإهداء يقول فيه:
(إليك سيدتي، ياكلمة التقوى، والإنسية الحوراء، إليك سيدتي، ياسيدة
شيعتها وبنيهان إليك ياسيدتي، ياصاحبة النفس المطمئنة) بعد ذلك نطالع
الفصل المخصص لمقتل سبط الرسول الامام الحسن المجتبى (ع) ويبدأه المؤلف
بإهداء الى الامام عليه السلام يقول فيه:
(إليك ياسبط رسول الله وريحانته.
إليك سيدي يا هيبتة رسول الله وسؤدده.
إليك ياسيد شباب أهل الجنة.
إليك سيدي يا أشبه الناس برسول الله خَلقا وخُلقا)
تتلو ذلك قصيدة بحق الامام المجتبى (ع)، ثم نطالع الفصل الخاص بمقتل
سبط الرسول الامام الحسين سيد الشهداء (ع) يبدأه بالإهداء ايضا ومما
ورد فيه، أن النبي (ص) أخذ يوما بيد الحسن والحسين عليهما السلام في
جمع من الصحابة فقال:
(من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم
القيامة).
وفي الفصل التالي نطالع عرضا لمسير سبايا أهل بيت النبوة وأربعين
الإمام الحسين بن علي (ع) وأهل بيته وأنصاره (ع). وتضمّن الفصل قصيدة
شعر جاء في مطلعها:
أصبرا على الجور يابن الحـسن أصبرا وقد كللتنا المــــحن
أصبرا وقد صاح صوت العذاب وطالت علينا ليالي الشجن
ثم نصل الى مقتل الامام علي بين الحسين زين العابدين (ع) حيث يبدأ
المؤلف بالإهداء الذي جاء فيه:
(إليك يابن رسول الله أيها الشهيدبن الشهيد.
إليك يا أعبد الناس وأكثرهم طاعة لله تعالى.
إليك يازين العابدين وإمام المؤمنين ومنار القانتين.
إليك سيدي يا سيد الساجدين، وزين الصالحين، ووارث علم النبيين،
وإمام المتقين.)
ونطالع في فصل آخر مقتل عملاق الفكر الاسلامي الإمام جعفر بن محمد
الصادق (ع)، بدأ بالإهداء ثم نشأته (ع) وسيرة حياته المعطرة بمبادئ
الاسلام الحنيف، وجهده العلمي الخلاق حيث تتلمذ على يديه الكريمتين
كثيرون، وقد اشتهر من طلابه علماء أفذاذ في مختلف العلوم والفنون، منهم
جابر بن حيان الكوفي. وزرارة بن أعين، وأبو نصير، وأبان بن تغلب،
والفضيل بن يسار وغيرهم.
وفي الختام نقرأ مقتل باب الحوائج الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع)،
ومما جاء في هذا الفصل قصيدة تبيّن المعاناة الكبيرة التي واجهها
الامام (ع) في حياته المعطرة بالكفاح والايمان والعلم وجاء في مطلعها:
بقيَ ابن جعفر في السجون يعاني من سجن طاغية لسجن ثاني
أخذوه من أرض المدينة مكرهــا فردا بلا أهل ولا أعـــــوانِ
لنصل الى ختام هذا الكتاب القيّم الذي عرض لسِيَر وحيوات الأئمة
الأطهار المعطرة بالكفاح الخالد من اجل رفعة الاسلام والمسلمين. |