كربلاء تدشن دار ثقافة الأطفال

في خطوة ثقافية هي الأولى من نوعها في المدينة

ابراهيم العامري/خاص- النبأ

 

شبكة النبأ: افتتحت على قاعة البيت الثقافي في محافظة كربلاء المقدسة دار ثقافة الأطفال، في خطوة هي الأولى من نوعها في المدينة.

واستعرض من خلال الحفل الافتتاح أعمال فنية وإبداعية لطلبة وتلاميذ المدينة، كلوحات الرسم الزيتية والمائية، فضلا عن تقديم بعض الفقرات المسرحية.

فيما اشترك بعض الطلبة في استعراض مواهبهم الفتية، كالتجويد والقاء القصائد الشعرية التي تغنت بحب آل البيت (ع) والوطن، باللغتين العربية والانكليزية المبسطة.

من جانبه سلط الأستاذ جاسم عاصي، مؤسس ومدير الدار في كلمة خاصة لـ(شبكة النبأ) الضوء على ضرورة تفعيل هكذا أنشطة تهتم بشؤون الأطفال حيث قال:" ان الطفل هو مستقبل البلاد والاهتمام بشؤونه واحتياجاته ضروري جداً، فمثل هذا النشاط يصب في صالح هذا الأجيال الناشئة، التي يتحتم على الجميع دعمه وتقديمه بأبهى صور الرعاية، حيث التفتت مختلف دول العالم الى أهمية خلق جو وتأسيس مرافق أساسية ترعى الطفولة".

وأضاف: " اذا ارنا ان نخلق مجتمع اكثر صحة فالنبدأ بالطفل، فهذه المدينة تحتوي طاقات وابداعات تحتاج لمن يرعاها، ويصل بها الى الطريق الصحيح، فاصلاح المجتمع يبدأ من تربية الطفل وتنشئته واكتشاف رغباته وميوله".

 ولفت عاصي ايضا الى:" ان هذا اليوم هو بداية لمشروع استغرق الكثير من الجهود والتنسيق، مع إدارات المدارس".

ونوه عاصي لـ شبكة النبأ:" تتوافر النيّة لانشاء مشاريع اخرى تأخذ على عاتقها الاختصاص بمتطلبات الطفل بالتنسيق مع بعض المدارس".

اما السيدة جنان كمونة مسؤولة دار ثقافة الاطفال في مدينة النجف، والتي كانت ضمن الحضور فقد اشادت بهذا الانجاز (حسب قولها) فاوضحت:" اثمن جهود من عمل على اقامة هذا المنجز الذي يحاول إحياء روح المثابرة لدى الطفل بما يكفل توجيهه نحو مسار يجعل منه عنصرا فاعلا في المستقبل". 

واستطردت كمونة:" لقد سبقتنا الكثير من الدول في تلك الخطوة وقد توحدت مجتمعات كثيرة كانت تهتم بموضوع تربية الطفل ، فالطفل هو بذرة ومادة خام ممكن تطويعها لعمل شيء منتج ومفيد لمستقبل الوطن".

وأضافت:"الاهتمام بالطفل مهم جداً فهو في هذه المرحلة بحاجة للتوجيه وهنا تقع المسؤولية على إدارات المدارس والعائلة ..."

ونوهت كمونة أيضا: " بالنسبة للرسوم فبعضها لا اعتقد إن الأطفال قد رسموها بمفردهم، فما رأيته في بعض اللوحات قد تم بمساعدة شخص آخر أو إدارات المدرسة، بودي أن تُرسم اللوحات من قبل الأطفال لوحدهم وان نوفر لهم المواد اللازمة فقط" .

من جهته أكد احد الحضور على ضرورة إقامة مثل تلك الفعاليات مقترحا أن تقام بعض الأنشطة الخاصة بالأطفال في المناطق المفتوحة كالمنتزهات أو الساحات العامة لإشاعة مثل هذه الثقافة في نفوس مختلف أطفال المدينة، وقال:" بودي لو يقام معرض مفتوح بين الحرمين خاص بالأطفال بعد أن نوفر لهم اللوحات والمواد اللازمة ليباشروا الرسم أمام الجمهور هذا يعطي دافع لهم وحافز لمشاركة الأطفال الآخرين".

يذكر إن الحفل شهد حضور العديد من الشخصيات الرسمية والعامة، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والمسرحيين والأدباء، فيما لوحظ حضور العديد من ذوي الأطفال المشاركين في فعاليات الافتتاح.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 24/آذار/2009 - 26/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م