
الكتاب: قراءة في ثقافة الفضائيات العربية"
الوقوف على تخوم التفكيك
المؤلف: الدكتورة نهوند القادري عيسى
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية:بيروت
عدد الصفحات: 366
عرض: علي الطالقاني
شبكة النبأ: يتضمن كتاب "قراءة في
ثقافة الفضائيات العربية" الوقوف على تخوم التفكيك، بفصوله الأحد عشر
قراءة نقدية في ثقافة الفضائيات العربية؛ بدءاً بنشأتها، وأهدافها،
والرؤى التي استندت إليها، وموقع هذه الأخيرة من النظام الإعلامي
العالمي، ومن الأنظمة الإعلامية في بلدانها، ومن الثقافة العالمية
السائدة، ومن الثقافة الخاصة بمجتمعاتها؛ مرورا بالبحث في آليات عملها،
وانتقائها لمعلوماتها، وكيفية هندستها لبرامجها، ونوع العلاقة التي
نسجتها مع الجمهور، ومع السلطات الحاكمة؛ وانتهاءً بالبحث في طابع
الثقافة التي تمظهرت على شاشة هذه الفضائيات.
وأستعرضت الكاتبة برامج ست فضائيات وهي"تلفزيون دبي، قناة الجزيرة،
قناة العربية، قناة المنار، قناة المستقبل، إل بي سي".
ومن بين الموضوعات التي ناقشتها في الفصل الأول موضوع الثقافة
الإعلامية الرائجة في العالم، أما الفصل الثاني تطرقت فيه الى ظروف
نشأة الفضائيات وفلسفة بثها. أما الفصل الثالث فتحدثت عن التحولات التي
طرأت على المشهد الفضائي العربي وفي الفصل الرابع تناولت الفضائيات
العربية والتحديات المصيرية التي تواجهها، لتنتقل الى الفصل الخامس
للتكلم عن هذه الفضائيات وتستعرض أوجه التنافس بينها.
واستعرضت الكاتبة في الفصل السادس مفارقات البرمجة بين الفضائيات
المستعرضة في هذا الكتاب، أما نشرات الأخبار فقد خصصت الكاتبة الفصل
السابع لها لتصور لنا نوع الثقافات المنبثقة من نشرات الأخبار. وما
لبرامج لـ"توك شو" السياسي فصلا مستقلا كتبت فيه عن نوع الثقافات
الصادرة من خلالها للمتلقي.
كذلك ناقشت الكاتبة موضوع الإعلام الاجتماعي بصورة مفصلة. لتنتقل
الى الآليات المتبعة في برامج الحوارات المرصودة من قبل فريق عمل
متخصص، أما الفصل الحادي عشر تحدثت الكاتبة عن برامج الترفيه وحمَى
التقليد من قبل القنوات التلفزيونية المنافسة. وفي خلاصة الكتاب كانت
هناك قراءة في ثقافة الفضائيات العربية.
لقد درست المؤلفة واقع هذه الفضائيات من حيث علاقتها بالسياق الذي
تُنتج وتستهلك فيه برامجها فرأت أن هذه الفضائيات وقفت على تخوم
التفكيك للبنى الثقافية السائدة، وبدت بالتالي عاجزة عن ولوج مرحلة
البناء الثقافي البديل، لأسباب موضوعية لها علاقة بطبيعة النظام
الاعلامي العالمي الأحادي النمط، وبأوضاع المجتمعات العربية القلقة،
وأسباب ذاتية لها علاقة بتركيبة هذه الفضائيات الهجينة ورؤيتها
الضبابية لدورها ولوظيفتها.
في هذا الكتاب تطرح الكاتبة عدداً من الأسئلة المشروعة حول قضية
الإعلام والفضائيات، ثم تجيب بعمق ووضوح، مستندة في ذلك إلى خبرة طويلة
في هذا الاختصاص، مما يجعل كتابها مرجعاً أساسيا في مسائل الإعلام. |