الكتاب: كوتلر يتحدث عن التسويق
المؤلف: فيلب كوتلر/ ترجمة فيصل عبد الله
بابكر
الناشر: مكتبة جرير
عدد الصفحات: 257 من القطع المتوسط
عرض: علي حسين عبيد
شبكة النبأ: يتصدر هذا الكتاب
الاقتصادي الهام إهداء جاء فيه، المفكرون والادباء ليسوا وحدهم الذين
يؤلفون كتبا تُقرأ، إن اصحاب التجارب التجارية الناجحة يحولون الكتابة
الى مناهج عمل مثيرة وممتعة، وهذا بالضبط ما تقدمه هذه السلسلة من
الكتب العلمية التي اصبحت اكثر الكتب مبيعا في العالم حتى الآن.
إذن فنحن في هذا العرض بصدد كتاب نال شهرة وحقق مستوى كبيرا في
المبيعات لما ينطوي عليه من تجربة اقتصادية فعلية رسّخت مفرداتها على
ارض الواقع الاقتصادي ثم حولها فيلب كوتلر الى كلمات يقرأها المهتمون
لكي يكتسبوا خبرات جديدة من هذه التجربة العملية الناجحة.
يتكون هذا الكتاب من اربعة اجزاء، سبقتها مقدمة بقلم المؤلف يتحدث
فيها عن العوامل التي قادته لكتابة هذا الكتاب، وقد حمل الجزء الاول
منه عنوان التسويق الستراتيجي تضمن اربعة مواضيع اولها ( انشاء اعمال
تجارية مربحة عن طريق تسويق عالمي متميز) وقد تصدرته كلمات اقتصادية
عديدة منها (هنالك ثلاثة انواع من الشركات، تلك التي تجعل من الاشياء
تحدث؛ وتلك التي تشاهد الاشياء تحدث، وتلك التي تندهش لما يحدث).
الموضوع الثاني بعنوان (استعمل التسويق لتفهم وتنشئ وتعبر عن،
وتوصِّل القيمة. اما الموضوع الثالث فقد تطرق لتحديد فرص السوق وتطوير
معروضات القيمة المستهدفة، في حين تكلم الموضوع الرابع من الجزء الاول
لهذا الكتاب عن تطوير عروض القيمة وانشاء عدالة للعلامة التجارية.
ونطالع في الجزء الثاني الموسوم بـ (التسوق التكتيكي) اربعة مواضيع
ايضا، أولها بعنوان (تنمية واستعمال ذكاء السوق) وقد تصدره مضامين
اقتصادية مميزة منها جملة لصن تسو يقول فيها (قلما يضيع الوقت في
الاستكشاف هدرا) وكذلك جملة للسير آرثر كانون دويل تقول (انه خطأ فادح
ان تنظر قبل ان تكون لديك معلومات).
ويرى المؤلف في هذا الجانب بأن التسويق يعد اليوم معركة على ملكية
المعلومات اكثر مما تعتمد على ملكية الموارد الأخرى.
اما الموضوع الثاني فقد تخصص بتصميم التسويق، فيما تطرق الموضوع
الثالث عن كيفية الحصول على العملاء والمحافظة عليهم وتنميتهم، وحمل
الموضوع الرابع عنوان (تصميم وتوصيل قيمة اكثر للعميل).
وحمل الجزء الثالث عنوان (التسويق الاداري) وتضمن موضوعين أولهما
(التخطيط والتنظيم لتسويق اكثر فعالية) والثاني (تقويم ومراقبة اداء
السوق) وقد تصدرت الموضوع الاول مضامين اقتصادية مستلة من تجارب الواقع
الاقتصادي للشركات منها (ادارة المبيعات ليست هي الشركة كلها، ولكن من
الافضل ان تكون الشركة كلها ادارة المبيعات). وكلمة اخرى تقول (نحن ليس
لدينا ادارة تسويق، نحن لدينا ادارة للعميل، ونحن ليس لدينا ادارة شؤون
افراد أفراد، نحن لدينا ادارة بشر) كذلك وردت هذه الجملة (انت تحتاج
الى خطط حرب وليس خطط اعمال).
في الجزء الرابع ولأخير الذي حمل عنوان (التسويق التحولي) نقرأ
موضوعا واحدا بعنوان (التكيف مع العهد الجديد للتسويق الالكتروني) وقد
تصدرته ايضا كلمات معبرة افرزتها التجارب الاقتصادية المتنوعة ومنها (عندما
يفوق التغيير خارج الشركة التغيير داخلها، تصبح النهاية قريبة). وكذلك
(من غير المفيد ان تخبر نهرا ليوقف انسيابه، افضل شيء هو ان تتعلم كيف
تسبح في اتجاه انسيابه).
ثم يُختم هذا الكتاب الاقتصادي الهام بملحق يعرض (الخصائص
والاستراتيجيات ودور ادارة التسويق في انواع الاعمال الصناعية المختلفة). |