اطلاق المعتَقلين من الزوار الشيعة واستمرار المَطالب بإجراء تحقيق مستقل

 

شبكة النبأ: فيما استقبلت مدينة العمران بمحافظة الأحساء الشيخ جواد الحضري بعد تماثله للشفاء من اصابة خطرة جراء طعنات غادرة من متشدد سلفي تعرض لها في باحة الحرم النبوي الشريف، خلال احداث المدينة المنورة الدموية التي تعرض لها الزوار الشيعة على يد هيئة الامر المتطرفة والشرطة الدينية والمتشددين السعوديين، أكدت مصادر متوافقة أن السلطات السعودية أفرجت عن المعتقلين الشيعة على خلفية أحداث البقيع في المدينة المنورة والقطيف تنفيذا لأمر ملكي جاء استجابة لطلب قدمه وفد شيعي كبير.

وفي اطار تصاعد المَطالِب بإجراء تحقيق مستقل طلبَ المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف إجراء تحقيق مستقل ومحايد في الإعتداءات التي تعرض لها الزائرون الشيعة في المدينة كاشفا عن توجه لدى الرموز الشيعية في المملكة نحو اعتبار القضية شأنا داخليا.

العمران تستقبل الشيخ الحضري ضحية الطعنات الغادرة في باحة الحرم النبوي

استقبلت مدينة العمران بمحافظة الأحساء الشيخ جواد الحضري بعد تماثله للشفاء من اصابة خطرة جراء طعنات غادرة من متشدد سلفي تعرض لها في باحة الحرم النبوي.

واستقبلت الحضري جموع الأهالي فور عودته للمدينة لتهنئته على نجاته من الهجوم الذي استهدف حياته وسط لافتات الترحيب التي ملأت أرجاء المدينة.

واقيم بالمناسبة حفل استقبال في الحسينية الحيدرية بالعمران حضرته جموع من أبناء المنطقة وبينهم العشرات من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية.

وكان من أبرز الحضور الشيخ حسين الراضي، السيد محمد علي العلي، السيد هاشم السلمان وعضو المجلس البلدي حجي النجيدي والعديد من وجهاء العمران والاحساء.

 وكان الحضري قضى اليومين الأخيرين في مستشفى الخبر التعليمي بعد عودته من المدينة المنورة لتلقي مزيد من العلاج والتعافي من الإصابة. بحسب تقرير شبكة راصد الاخبارية.

وتعرض الحضري إلى طعنات من متشدد سلفي في باحة الحرم النبوي الشريف الأسبوع الماضي في غمرة الاعتداءات التي تعرض لها الزوار الشيعة على يد عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا ولم تعلن السلطات ما إذا كانت القت القبض على الجاني الذي لاذ بالفرار فور تنفيذ الاعتداء.

الشبان الشيعة المفرج عنهم في المدينة المنورة والقطيف يصلون منازلهم

وفي سياق متصل أكدت مصادر متوافقة أن السلطات السعودية أفرجت عن المعتقلين الشيعة على خلفية أحداث البقيع في المدينة المنورة والقطيف تنفيذا لأمر ملكي جاء استجابة لطلب قدمه وفد شيعي كبير.

وذكرت مصادر مطلعة أن المفرج عنهم في المدينة المنورة حضروا ظهر الأربعاء مأدبة غذاء أقامها على شرفهم الأهالي ورجال الدين بالمدينة قبل توجههم للمنطقة الشرقية.

والسجناء الـ 28 المفرج عنهم في المدينة وغالبيتهم من الأحساء هم؛ عبدالخالق حبيب أبو عريش(20 سنة)، عبدالله محمد الهزاع( 20 سنة)، عبدالإله علي الراشد (19 سنة)، محمد حبيب الرقة (20 سنة)، عبدالله عبدالهادي السريج (21 سنة)، محمد جواد الحاجي(25 سنة)، علي احمد علي الحاجي (23 سنة)، حبيب طاهر حسن الحاجي(23 سنة)، حسين علي محمد البقشي( 23 سنة)، واصل صالح عبادي، محمد إبراهيم القنبر(19 سنة)، حيدر حسن الزاير (18 سنة) محمد يوسف العباد (24 سنة)، عون حجي العباد (22 سنة)، احمد عبدالله العكروش (35 سنة)، محمد سامي البودريس(20 سنة)، رضا حسين البقشي (19 سنة)، عبدالله باقر الكشي (18 سنة). بحسب تقرير شبكة راصد الاخبارية.

كما أطلقت السلطات في المدينة عددا من الشبان من القطيف وهم؛ عبدالعزيز جعفر الدرويش( 38 سنة)، صالح حسن آل جميعان(18 سنة)، حمزة علي مهدي العقيلي (18 سنة)، مصطفى موسى العصافرة، عبدالله المطرود (40 سنة)، ابراهيم عبد رب النبي عبدالعال (20 سنة)، أحمد سعيد الخياط وعبدالله نعمة آل زواد. ومن الدمام مرتضى فيصل الأربش( 26 سنة)، مؤيد محمد حسن المعيرفي (18 سنة) من المدينة المنورة.

وعُرف من المفرج عنهم الصحفي المعروف منير النمر، عبد الله الجشي، حسن عبد الله الجشي، مهدي حسن آل خزام، حسين عبد الله الصادق، سميح رجب الشكر، كامل عبد الله الصليبي، كميل مهدي سعود، خليل إبراهيم المختار، محمد علي البناي، حسن حسين العقيلي، حسين مهدي حنتوش، شادي سيف، حبيب محمد الهاشم، سعود آل جبار وعبد الله المتعب.

وقالت المصادر أن المفرج عنهم خرجوا بكفالة بعدما أجبروا على توقيع تعهدات يلتزمون بموجبها بعدم المشاركة في المسيرات الاحتجاجية.

وقال منصور التركي المتحدث باسم الوزارة للشؤون الامنية ان الوزارة تلقت تعليمات من الملك بالعفو عن المعتقلين بشرط تقديمهم ضمانا بعدم تكرار ما فعلوه.

المفكر السيف يدعو لتحقيق مستقل في الاعتداءات التي تعرض لها الشيعة

من جهته طالب المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في الإعتداءات التي تعرض لها الزائرون الشيعة في المدينة المنورة كاشفا عن توجه لدى الرموز الشيعية نحو اعتبار القضية شأنا داخليا.

وشدد السيف أنه "إذا عرض على شيعة السعودية دعم إيراني فإننا سنرفض ونطلب الدعم من حكومتنا" في اشارة إلى رغبة شيعية في معالجة الأحداث داخليا بحسب موقع إسلام أون لاين.

وكشف د.السيف -وهو معارض سابق عاد إلى السعودية عام 2006 من منفاه الاختياري في لندن- عن اجتماع أقيم الجمعة 27-2-2009، شاركت فيه 60 شخصية شيعية من رموز دينيه ومدنية ووجهاء بمحافظة القطيف (شرق)، وكان الاتجاه العام السائد هو ألا يتكرر هذا الحادث، ولابد أن تعالج المسألة مع الحكومة السعودية مباشرة بدون أي تدخلات. واتفق المجتمعون على ضرورة عدم استثمار هذه الأحداث سياسيا، وإبقائها في حدودها"، بحسب د السيف. بحسب شبكة راصد الاخبارية.

وتأتي تصريحات د.السيف تعليقا على سلسلة البيانات والتصريحات، التي أصدرتها جهات شيعية خارج السعودية، معلنة دعمها وتضامنها مع شيعة السعودية، ورفضها للأحداث التي اندلعت شرارتها مساء الجمعة 20 فبراير الجاري.

ورفض د.السيف تحميل شيعة المملكة -الذين يمثلون 10% من سكانها البالغ تعدداهم 27.6 مليون نسمة وفق تقديرات غير رسمية- مسئولية البيانات التي أصدرتها جهات شيعية خارجية، مطالبا بإنشاء "لجنة تحقيق مستقلة" في أحداث البقيع لتحديد المسئولين عنها.

وقال الناشط الشيعي البارز "ليس هناك أحداث في الوقت الراهن يمكن أن تبقى محصورة في نطاقها المحلي؛ بسبب سرعة انتشار الأخبار، ومن ثم كان من الطبيعي أن تكون لأحداث البقيع ردود أفعال في الخارج، بعضها تناول الأمر من الزاوية المذهبية الدينية، والبعض الآخر من زاوية حقوق الإنسان، باعتبار أن الذين قبضوا عليهم كانوا يمارسون حقهم الطبيعي في أداء شعائرهم الدينية".

وأضاف أن "شيعة السعودية لا يتحملون مسئولية تلك البيانات، كما أنهم ليسوا مطالبين بإصدار بيانات مضادة لها.. والمطلوب الآن إنشاء لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة للنظر في أحداث البقيع".

ودكتور السيف، ينحدر من عائلة شيعية مرموقة اجتماعيا ودينيا، ويشغل ابن عمه الدكتور عبد الجليل السيف عضوية بمجلس الشورى السعودي.

وله عدة مؤلفات فكرية وسياسية منها: نظرية السلطة في الفقه الشيعي، الإسلام في ساحة السياسة - متطلبات العرض والتطبيق - ضد الاستبداد - هوامش نقدية - البترول والسياسة في المملكة العربية السعودية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/آذار/2009 - 9/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م