الوظائف: طوابير الباحثين عن عمل تزداد يوميا في انحاء العالم

انعكاسات الازمة المالية فرضت واقعاً قاسياً على سوق العمل

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: هل تبحث عن فرصة للعمل وتأمل في شغل أي وظيفة قد تحقق لك عائداً لن يلبي احتياجاتك؟.. من فضلك اسحب رقماً وانتظر دورك.. هذه العبارة أصبحت منتشرة بصورة مفزعة في كثير من مكاتب التوظيف في انحاء العالم، فقد فرضت انعكاسات الأزمة المالية العالمية واقعاً جديداً على سوق العمل في اغلب الدول وحتى تلك التي تمتلك أكبر اقتصاد في العالم وهي امريكا، حيث أدى ازدياد الباحثين عن عمل أمام التراجع الحاد في الوظائف المتاحة، إلى أن أصبحت الوظائف الدُنيا، أو المعروفة بإسم القذرة، تشهد هي الأخرى سباقاً للحصول عليها.

وذكر موقع إلكتروني متخصص في البحث عن الوظائف على شبكة الانترنت Indeed.com أن عدد مستخدمي الموقع ارتفع بنسبة 26 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما وصلت نسبة الزيادة طوال العام، مقارنة بالعام السابق، إلى حوالي 98 في المائة.

كما قال ديف سانفورد، نائب الرئيس التنفيذي لخدمة العملاء بشركة "وينتر"، وهي شركة للتوظيف ويوجد مقرها بولاية ماساشوستس: "الناس متعطشين جداً لأي وظيفة تنتشلهم من البطالة"، وأضاف أن "كثير منهم (أي الباحثين عن عمل من خلال شركته) يتقدمون لأي وظيفة متاحة، حتى إن لم تكن مناسبة لهم."

وفي مثال يعكس هذه الحالة، طلب مدير القسم التقني في شركة NTWebs، مارك كالاهان، شخصاً لشغل وظيفة مساعدة في شركته، وخلال الليل تلقى سيلاً من الطلبات مرفقة بالسيرة الذاتية لأصحابها، بلغت نحو مائة طلب، ولكنه وجد أن حوالي 90 طلباً منهم غير مؤهلين لشغل الوظيفة."بحسب سي ان ان.

وقال كالاهان في تعليق له على هذه الواقعة: "لقد أمضيت وقتاً طويلاً في بحثهذه الطلبات"، وتابع قائلاً: "وجدت أخيراً حوالي عشرة أو ثمانية أشخاص مؤهلين للوظيفة"، وبعد إعادة دراسة طلباتهم مجدداً، تم الاتصال بخمسة منهم لإجراء المقابلة الشخصية، حتى تم اختيار الشخص المطلوب.

ولم يتوقف حديث كالاهان عند هذا الحد، ولكنه اختتم كلامه قائلاً: "إن أكثر ما أدهشني في الحقيقة، هو هذا الكم من الطلبات من أشخاص لا علاقة لهم بالشروط والمقتضيات التي تتطلبها الوظيفة في الأساس."

كما أن إيملي سميث، البالغة من العمر 31 عاماً، تُعد مثالاً آخر على الأزمة التي يشهدها سوق العمل في الولايات المتحدة، فرغم أنها عملت في السابق كموظفة إدارية في القطاع التجاري، وهو المجال الذي تخصصت فيه، وجدت نفسها مضطرة إلى التقديم على العديد من تلك الوظائف "القذرة"، بعد تسريحها من عملها.

ومن بين الوظائف التي تقدمت إيملي لشغلها، حسب ما جاء على لسانها، وظيفة مشرفة نظافة، أو مساعدة ممرضة، أو حتى عاملة بمحطة وقود، وأضافت: "لقد تقدمت للعديد من الوظائف للعمل كجليسة أطفال.. الأمر ليس مزحة."

وتزايدت البطالة في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية، حيث كشفت إحصائيات رسمية أن نحو 600 ألف موظف جديد تم تسريحهم من وظائفهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، مما رفع معدل البطالة إلى 7.6 في المائة.

وذكرت تلك الاحصائيات أن الشهر المنصرم، يُعد أسوأ معدل لفقدان الوظائف منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1974، كما يرفع عدد من فقدوا وظائفهم حلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى 1.8 مليون موظف.

فقدان 600 الف وظيفة خلال اسبوع في الولايات المتحدة!!!

واظهرت بيانات الحكومة الاميركية ان معدل البطالة في الولايات المتحدة وصل الى اعلى مستوى خلال الاسبوع الماضي حيث خسر 620 الف شخص وظائفهم في مؤشر جديد على الضغوط الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد وسوق العمل الاميركي.

وذكرت وزارة العمل ان العدد الاولي للمتقدمين بطلبات معونة البطالة خلال الاسبوع الذي انتهى في السابع من شباط/فبراير انخفض قليلا عن معدل 631 الف وظيفة خلال الاسبوع الذي سبق، في اعلى معدل للبطالة منذ تشرين الاول/اكتوبر 1982. بحسب فرانس برس.

ووصل معدل البطالة خلال اربعة اسابيع 607500 بزيادة 24 الف مقارنة مع المعدلات المراجعة خلال الاسبوع الذي سبق.

ويعتبر سوق العمل واحدا من اهم المؤشرات على النمو او التراجع الاقتصادي. ويتعرض هذا السوق الى ضغوط كبيرة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية وسط استغناء مزيد من الشركات للعمال.

واظهرت احدث بيانات الحكومة الشهرية ان سوق العمل الاميركي فقد في كانون الثاني/يناير نحو 598 الف وظيفة.

وقال ايان شيفردسون الخبير الاقتصادي في شركة "هاي فريكوينسي ايكونوميكس" ان بيانات الخميس "تعزز الانطباع بان فقدان الوظائف مستمر في الارتفاع مما يمهد الطريق الى انخفاض اكبر في عدد العاملين".

مسؤول صيني:20 مليون عامل مهاجر من الريف فقدوا وظائفهم

وفي الصين قال مسؤول رفيع ان حوالي 20 مليون عامل مُهاجر من المناطق الريفية فقدوا وظائفهم بسبب التباطؤ الاقتصادي. وجاء تصريح المسؤول بعد أن حذرت الحكومة من أن تفاقم البطالة قد يثير اضطرابات اجتماعية.

وقال تشن شيوين مدير مكتب المجموعة المركزية لاعمال الريف في مؤتمر صحفي ان عمليات المسح الرسمية وجدت أن حوالي 15.3 بالمئة من اجمالي العمالة الوافدة من المناطق الريفية للعمل في المدن عادت الى الريف بعد أن وفقدت وظائفها. بحسب رويترز.

واضاف "من الانصاف القول بأن الحكومة الصينية تتعامل بجدية بالغ مع قضية تشغيل العمال المهاجرين من الريف."وذكر تشن أن أرقام العاطلين عن العمل تستند الى مسح أجرته وزارة الزراعة شمل 165 قرية و 15 اقليما.

وجرى المسح قبل عطلة السنة القمرية الجديدة عندما يعود الصينيون تقليديا الى مسقط رأسهم وذلك في الاسبوع الاخير من يناير كانون الثاني. 

ويقدم تشن النصح لزعماء الحزب الشيوعي الصيني بشأن السياسات المتصلة بسكان الريف الذين يبلغ عددهم في الصين 750 مليون نسمة.

وجاءت تصريحاته في المؤتمر الصحفي بعد يوم من اصدار الحكومة أول وثيقة لسياساتها الرئيسية في عام 2009 والتي تضمنت تحذيرا من الضرر الذي يتهدد مناطق الريف الشاسعة والفقيرة في معظمها نتيجة الازمة المالية العالمية.

وقالت الوثيقة "في الوقت الحالي تواصل الأزمة المالية العالمية الانتشار ويتفاقم تأثيرها السلبي على اقتصاد بلدنا يوما تلو الاخر كما أن الصدمات مستمرة في التنمية الزراعية والريفية."واضافت ان العام الحالي سيكون "صعبا للغاية" في كسب الرزق بالنسبة للمزارعين.

وقد هبط النمو الاقتصادي الصيني 6.8 بالمئة في الربع الاخير من العام مما دفع نسبة النمو في عام 2008 كله الى النزول الى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 9.0 بالمئة وذلك مع وصول التأثير الكامل للازمة المالية العالمية الى البلاد.

شركة جي.اس.كاي البريطانية تلغي الاف الوظائف

وفي بريطانيا ذكرت الصحافة ان مجموعة غلاكسو سميث كلاين البريطانية للادوية ستلغي الاف الوظائف في العالم فيما تواجه منافسة الادوية الرخيصة.

واوضحت صحيفة صانداي تلغراف ان حوالى ستة الاف وظيفة قد تشملها عمليات الغاء الوظائف هذه فيما طرحت الاوبزرفر الرقم 10 الاف وظيفة اي ما يعني 10% من العاملين في المجموعة.

واشارت الصحافة الى ان الاعلان عن هذا الالغاء سيتم الخميس لدى تقديم النتائج السنوية للمجموعة.واعتبرت صانداي تلغراف ان من الموظفين في بريطانيا الذين يبلغ عددهم 18 الفا سيتأثرون "بالتأكيد" بهذا الخفض الذي لا يعتير سابقة.

وسبق للمجموعة ان خفصت عناصرها في اطار خطة تقليص النفقات الرامية الى توفير 700 مليون جنيه استرليني بحلول العام 2010.

ففي بداية تشرين الثاني/نوفمبر اعلنت المجموعة عن الغاء الف وظيفة في الولايات المتحدة فخفضت بذلك عناصرها الذين يتولون المبيعات هناك بنسبة 12%. واعلنت ايضا اواخر 2008 عن قرب اقفال مصنع في بريطانيا يعمل فيه 820 شخصا لان براءة صنع الادوية فيه شارفت على نهايتها.

زيادة عدد العاطلين عن العمل في فرنسا 45 الفاً خلال شهر

اما في فرنسا فقد زاد عدد العاطلين عن العمل في فرنسا 45 الفا في كانون الاول/ديسمبر ليصل الى 2,11 مليون في نهاية 2008 اي بزيادة نسبتها 11,4% على مدى العام كما اعلنت وزارة العمل مؤخرا. وعلى مدار العام 2008 بلغت زيادة عدد طالبي العمل المسجلين 217 الفا.وتتعلق هذه الارقام بطالبي العمل من الفئة الاولى اي الذين يبحثون عن عمل بدوام كامل وعقود دائمة، وكان منحى الارتفاع في معدل البطالة تعزز الصيف الماضي واتسع مع الازمة الاقتصادية والمالية.

وقد اعلنت وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد الاثنين زيادة عدد العاطلين عن العمل بمقدار 45 الف تقريبا في كانون الاول/ديسمبر.

وتجاوز عدد العاطلين عن العمل العتبة الرمزية المتمثلة بمليونين في تشرين الاول/اكتوبر. وفي تشرين الثاني/نوفمبر زاد عدد طالبي العمل بمقدار 64 الف شخص.

واعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون بالتفصيل الاثنين الاجراءات المتوقعة في خطة النهوض البالغة قيمتها 26 مليار يورو والتي اعلنت في كانون الاول/ديسمبر في حين تستعد فرنسا للدخول رسميا في مرحلة انكماش.

فولكسفاغن تنوي صرف "اكثر من ثمانية الاف" من موظفيها المتعاقدين

وفي نفس السياق ذكرت مجلة در شبيغل ان شركة فولكسفاغن الالمانية لصناعة السيارات تنوي صرف "اكثر من ثمانية الاف" من موظفيها المتعاقدين اذا استمرت الصعوبات في السوق بسبب الازمة الاقتصادية. وقد تعذر الاتصال بالمتحدث باسم الشركة بعد ظهر السبت.

واعلن المدير المالي للشركة هانس ديتر بوتش في الفترة الاخيرة ان فولكسفاغن قد "تصرف العدد الاكبر من موظفيها المتعاقدين" اذا لم يتحسن الوضع الاقتصادي.

واوضحت المجلة ان هذا العدد الاكبر قد يشمل "اكثر من ثمانية الاف" موظف من اصل 16 الفا و500 موظف متعاقد في العالم حتى نهاية 2008.

ونقلت المجلة عن مسؤول في الشركة قوله ان معظم ال 4500 موظف متعاقد مع فولكسفاغن في المانيا سيشملهم القرار وكذلك العدد الاكبر من المناصب التعاقدية في اوروبا الشرقية والبرازيل. واعلنت فولكسفاغن انها لن تجدد عقود حوالى 800 موظف متعاقد في مصنعها في بيوبلا (وسط).

وستعمد الشركة التي لا تستبعد حصول خسائر في الفصل الاول بسبب تراجع اسواق السيارات في العالم الى خفض انتاجها خفضا كبيرا للتخلص من المخزونات المتراكمة.

واعلنت في الفترة الاخيرة عن تدابير للبطالة الجزئية تمتد اسبوعا في شباط/فبرير لحوالى 92 الف موظف في المانيا.

مجموعة باناسونيك تلغي 15 الف وظيفة وتغلق 27 مصنعا

من جهة اخرى اعلنت المجموعة اليابانية العملاقة للصناعات الالكترونية والكهربائية انها ستلغي 15 الف وظيفة في العالم وتغلق 27 مصنعا لمواجهة تدهور وضعها المالي مع تفاقم الازمة.

وقالت المجموعة انها تتوقع خسائر صافية مرتفعة في نهاية السنة المالية نظرا لتراجع مبيعاتها وارباحها في الاشهر التسعة الاولى من 2008. بحسب فرانس برس.

وكانت المجموعة التي تتخذ من اوساكا (غرب) مقرا لها تتوقع ارباحا سنوية صافية تبلغ 30 مليار ين (250 مليون يورو). لكنها تتوقع حاليا عجزا اكبر بعشر مرات من ذلك يقدر ب380 مليار ين (3,17 مليار يورو) بسبب تراجع السوق وارتفاع سعر العملة اليابانية.

شركة هدسون باي تلغي الف وظيفة في كندا

واعلنت شركة هدسون باي الكندية، الشبكة الاولى للمتاجر الكبرى في كندا واقدم المؤسسات في اميركا الشمالية عن صرف الف موظف اي 5% من اليد العاملة لديها معربة عن الامل في تحسين قدرتها التنافسية.

واوضحت الشركة في بيان ان هذا الالغاء للوظائف يندرج في اطار خطة اعادة تنظيم ترمي الى "اعادة توجيه" انشطة المجموعة في اميركا الشمالية والتي ستتيح توفير 150 مليون دولار (121,7 مليون دولار اميركي) في 2009. بحسب فرانس برس.

وقال جيف شيرمن رئيس مجلس ادارة شركة هدسون باي التجارية ان اعادة التنظيم هذه ستتيح للمؤسسة "القدرة على مزيد من التنافس في هذه الفترة التي تشهد صعوبات اقتصادية".

وقد اندمجت شركة هدسون باي في تموز/يوليو 2008 مع شركة لورد اند تايلور احدى اقدم مجموعات التوزيع في الولايات المتحدة فنشأت مجموعة شركة هدسون باي التجارية التي يقدر رقم اعمالها السنوي بأكثر من ثمانية مليارات دولار اميركي.

وتعد شركة هدسون باي التي تأسست في 1670 للاتجار بالفرو مع الاميركيين في حوض خليج هدسون اقدم شركة تجارية في اميركا الشمالية. ويعمل فيها 60 الف شخص في حوالى 600 متجر في كندا.

آخر ضحايا الازمة المالية.. نيسان تسرح 20 ألف موظف

ومع تدهور الوضع الاقتصادي العالمي أعلنت "نيسان" تبني سلسلة تدابير لمواجهة الأزمة الطاحنة، من بينها تسريح 20 ألف موظف. وستقلص الخطوة إجمالي القوة العاملة في ثالث أكبر شركة لإنتاج السيارات في اليابان، من 235 ألف موظف إلى 215 ألف.

ويتلو التحرك الأخير سلسلة قرارات عنيفة تبناها مؤخراً قطاع صناعة السيارات في اليابان في إطار سياسات لاجتياز الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة. بحسب فرانس برس.

وشملت قرارات "نيسان" التقشفية تقليص علاوات أعضاء مجلس الإدارة، وخفض رواتبهم بواقع 10 في المائة.

وجاءت القرارات العنيفة بعد إعلان "نيسان" عن خسائر صافية بلغت 860 مليون دولار، بعد الضرائب، في الربع الثالث من العام الماضي، مقابل عائدات بلغت 1.5 مليار دولار، في ذات الفترة من العام الذي سبقه.

وتقلص صافي عائدات "نيسان" بمعدل 34.4 في المائة، وأعلنت، بعد تعديل توقعاتها للعام 2003، إن صافي خسائر الشركة ستصل إلى 2.9 مليار دولار.

وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، كارلوس غصن: "أولوياتنا تنصب في حماية تدفق السيولة واتخاذ قرارات سريعة ومناسبة ومؤثرة لتحسين الأداء."

ومن ضمن الخطوات الأخرى التي أعلنت عنها الشركة تعليق العمل بجانب من إستراتيجية خمسية، كشفت عنها العام الماضي تحت مسمى "نيسان GT 2012"، وتقليص نفقات العمالة، بمعدل 20 في المائة، في الدول المرتفعة النفقات. وخفض إنتاجها من السيارات.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض الطلب العالمي، أعلنت "نيسان" إلى جانب "تويوتا" و"هوندا" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عن خفض إنتاجها  خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والشهور القليلة المقبلة.

وأعلنت "نيسان" خفض إنتاجها بنسبة 35.9 بالمائة، أو ما يقدر بنحو 176 ألف سيارة، وهوندا، ثاني أكبر مصنّع للسيارات في اليابان، نحو 50 ألف وحدة.

من ناحيتها، أعلنت تويوتا، التي تعتبر أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم حالياً، إن إنتاجها في ديسمبر/ كانون الأول انخفضت بنسبة 25 في المائة، أي ما يعادل 479 ألف سيارة تقريباً.

300 ألف روسي يفقدون وظائفهم خلال شهر

وأظهرت بيانات روسية أن حوالي 300 الف روسي فقدوا وظائفهم خلال شهر ليصل اجمالي عدد العاطلين عن العمل الى 6.1 مليون عاطل في حين شهدت مبيعات التجزئة ارتفاعا سنويا طفيفا وتراجع عدد المساكن التي اكتمل تشييدها. بحسب فرانس برس.

وأوضحت بيانات جهاز الاحصاءات الاتحادي أن نسبة العاطلين عن العمل قفزت الى 8.1 بالمئة من اجمالي الايدي العاملة مقارنة مع 7.7 بالمئة في ديسمبر كانون الاول عندما فقد نصف مليون روسي وظائفهم.

ومن المرجح أن يرتفع الرقم سريعا مع انعكاس تأثير الازمة المالية على الاقتصاد الحقيقي في روسيا. وحذر مسؤولون حكوميون من أن شهر ابريل نيسان سيكون من أصعب الشهور فيما يتصل بضياع الوظائف.

وتتوقع الحكومة الان انكماش الاقتصاد بنسبة 2.2 بالمئة في عام 2009 مع تراجع أسعار النفط والسلع الاولية بعد عقد من النمو القوي.

وبلغ اجمالي عدد المساكن التي اكتمل تشييدها 35800 مسكن في يناير بانخفاض حاد عن ديسمبر وهو أمر معتاد ولكن ايضا بانخفاض نحو أربعة بالمئة عن يناير من العام الماضي.

وجاءت مبيعات التجزئة في يناير مفاجئة حيث أظهرت نموا سنويا بنسبة 2.4 بالمئة. وفي ديسمبر سجلت المبيعات نموا سنويا بنسبة 4.8 بالمئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 25/شباط/2009 - 29/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م