رئيس جمعية الناشرين العراقيين: افتحوا الحصار على الكتاب العراقي

حوار: علي فضيلة الشمري

 

شبكة النبأ: جمعية الناشرين العراقيين هي إحدى الجمعيات العراقية الرائدة والتي تهدف إلى جمع الناشرين تحت خيمة واحدة وتحت مسمى (جمعية الناشرين)، ضافة إلى مساعدتها في تذليل المشاكل والصعاب التي تواجه الناشر والكتاب العراقي من خلال دعمها له والمطالبة بحقوقه والدفاع عنه في المحافل الرسمية وغير الرسمية بقدر تعلق الموضوع بنشر الكتاب، فضلا عن عملها على تطوير مهنة النشر..

ولمعرفة المزيد فيما يخص الجمعية كان لنا هذا الحوار مع الدكتور عبد الوهاب الراضي رئيس جمعية الناشرين العراقيين.

والدكتور عبد الوهاب مزهر الراضي من مواليد 1957، النجف الاشرف، حصل على بكالوريوس هندسة سنة 1979، عمل في ادارة مكتبته حتى سنحت له الفرصة للقبول في معهد التاريخ العربي والتراث العلمي, حصل على شهادة الماجستير من المعهد سنة 2000م، بعدها أكمل دراسته لنيل درجة الدكتوراه من نفس المعهد بدرجة جيد جدا، طبع ونشر أكثر من مئة كتاب, وطبعَ اكثر من نصف مليون نسخة من المصحف الشريف بأحجام مختلفة ولازال مستمرا في نشاطه من خلال ادارة مكتبته ويأمل أن يستمر عطائه خدمة للثقافة ونشر الكتاب العراقي.

س: متى تأسست جمعية الناشرين العراقيين؟

- تأسست الجمعية سنة 1920م، من قبل مجموعة من الناشرين العراقيين الرواد واستمرت في عملها طيلة الفترة الماضية, يقدَّم اعضائها بانتخابات دورية كل ثلاث سنوات حسب نظامها الداخلي.

س: ماهي أهداف الجمعية؟

- من اهدافها العمل على دعم الناشر العراقي والمطالبة بحقوقه والدفاع عنه في المحافل الرسمية وغير الرسمية فيما يتعلق بنشر الكتاب والعمل على تطوير مهنة النشر خدمة للناشر والمؤلف وللكتاب، وصولا للهدف الأسمى وهو ايصال النتاج الفكري والعلمي والادبي للعراق الى أيدي القراء في كل مكان.

س: ماهو مدى التاثير والخطوات الفعلية للجمعية؟

- هنالك ضرورة لتوحيد كلمة الناشرين العراقيين ودعم عملهم وتطويرهم من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وقد قمنا بمجموعة إجراءات تهدف إلى نشر الكتاب العراقي خارج القطر من خلال مشاركات بعض الناشرين مع أصحاب دور نشر عرب، بالإضافة الى قيامنا بإيصال صوتنا ومعاناتنا الى مجموعة من المهتمين بالثقافة العراقية وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير الثقافة ووكلائه وبعض السياسيين الآخرين وصولا إلى هدفنا والذي يتمثل بفك الحصار عن الكتاب العراقي!!, لأن هناك حقيقة مشكلة كبرى يعاني منها الناشرين العراقيين دون غيرهم من الناشرين في كل انحاء العالم, دول العالم تسعى وتعمل على دعم ناشريها ومؤلفيها وكتّابها بإيصال إنتاجهم الى أيدي القراء في باقي الدول إلا في العراق حيث مازال الناشر والكاتب يعانون من ضوابط وقوانين صدرت في العهد السابق,أهمها كتاب ديوان الرئاسة المنحل رقم 30974 في 23-11-1993 المبلَّغ بموجب كتاب أمانة مجلس الوزراء المرقم20711 في 23-11-1993 والذي يقضي بحصر عملية تصدير الكتب العربية والأجنبية والصحف والمجلات بأسلوب المقايضة لقاء استيراد كتب عربية وأجنبية او صحف بالقطاع المختلط فقط للسماح للقطاع الخاص بتصدير الكتاب او المطبوع مقابل النقد الأجنبي او مقايضة بمواد غذائية او مواد طباعية وحسب التعليمات النافذة التي تقضي بالاستيراد والمقدَّم بنسبة 100% قبل منح إجازة التصدير, وبناءا على هذه التعليمات يجب على الناشر الذي يروم تصدير الكتاب العراقي او المشاركة بالمعارض الدولية ان يقوم بسلسلة إجراءات او مراجعات في كثير من الدوائر منها  وزارة الثقافة ووزارة التجارة ووزارة المالية البنك المركزي العراقي!!! كي يحصل على تصديق لكتابه والمشاركة بالمعارض العربية والعالمية.

س: كم هو عدد اعضاء الجمعية وماهي الكيفية التي ينتمي من خلالها العضو؟

- جميع الناشرين تقريبا داخل العراق منتمون الى الجمعية، وهم بحدود 47 مشارك وحسب النظام الداخلي والذي يشترط بالعضو أن يكون قد نشرَ خمسة كتب فما فوق ليكون عضوا في الجمعية.

س: ما الفرق بين المؤلف والناشر؟

- المؤلف يؤلف كتابه والناشر هو الذي يعمل على طباعة الكتاب وإخراجه وتسويقه في المكتبات داخل العراق وخارجه، علما ان الارتباط بين الناشر والمؤلف ارتباطا وثيقا من خلال دعمه لطبع كتابه ونشر الثقافة العراقية فضلا عن الفائدة المتبادلة التي تعم الطرفين.

س: هل توجد فروع لجمعيتكم داخل او خارج البلد؟

- نعم لدينا بعض الفروع في النجف الاشرف والموصل نأمل ان تكون لدينا فروع أكثر من اجل دعم الناشر.

س: ماهي الكيفية التي تمول بها الجمعية؟

- دعم الجمعية هو بالتمويل الذاتي واشتراك المنتسبين بذلك وليس هناك من دعم حكومي او حزبي او فئوي.

س: من الملاحَظ عزوف القارئ العراقي عن القراءة ما أسباب ذلك برأيكم؟

- ان ذلك جاء نتيجة الظروف الغير طبيعية التي مرت بالبلد من سنوات العنف والارهاب وقبلها القمع والتسلط للنظام البائد حيث كان هم المواطن العراقي الوحيد هو تامين لقمة العيش والخلاص من الظلم والقمع السلطوي.

أضف الى ذلك، المستوى الثقافي المتدني لاغلب المجتمع بسبب اتجاه الناس الى اعلام الفضائيات والانترنت وما توفره من صحافة الكترونية جاهزة وفي متناول اليد دون خسارة او عناء.. لكننا نستطيع ان نحث الفرد العراقي على القراءة من خلال توفير المادة علمية او ادبية او ثقافية بسبل ووسائط لا تكلفه كثيرا من الوقت او المصاريف..

وفي نهاية الحوار ناشد رئيس جمعية الناشرين جميع المثقفين العراقيين والمسؤولين في البلد من اجل دعم الجمعية من خلال مؤازرتهم في رفع القيود عن الكتاب العراقي وتسهيل آليات المشاركة في المعارض العربية والعالمية أسوة بدول العالم الأخرى لا أكثر...

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 24/شباط/2009 - 28/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م